الحظ الوافر بين الأسباب والمسببات


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

فقد سألني مرة شاب وقال: *هل يجوز الاعتماد على الحظ؟ وما حكم قول: أنا محظوظ أو ليس لي حظ؟* والحظ معناه باللهجة المحلية في دول المغرب العربي الكبير أي *الزهر*. فلم أستطع الإجابة على أسئلته وبقي الموضوع يشغل بالي لمدة سنة كاملة، ثم انفردت له بهذا المقال.

وبعد: فإن الحظ هو من أبواب الرزق والعافية في الحياة، وهو مبدأ السعادة وله أسباب ومسببات. والحظ أصله الرزق المحبوب، وهو في حكم الغيب، لا نعلم متى يتوفر بين أيدينا ولا متى يزول عنا. فإن الأسباب لحصول الحظ يتخذها الإنسان في حياته ليصل إلى أهدافه، أما المسببات فهي قضاء وقدر من الله عز وجل، لا نعلم وقتها ولا الحكمة منها، فهي من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله الخالق العظيم. فمثلاً، شخص أراد ولداً وهو لم يتزوج، فالسبب لاتخاذه هو الزواج، وأما المسببات فهي من أقدار الله. فإن رُزق بولد فالحمد لله، وإن لم يُرزق فيقدم سبباً آخر وهو العلاج، وهكذا...

كما أن الدعاء أحد هذه الأسباب، لكن الدعاء وحده لا يكفي، إذ يجب أن يقدم سبباً معه، مثل من يبحث عن عمل، يدعو الله أولاً ثم يذهب للبحث عن عمل. هذا هو معنى اتخاذ السبب. فالأسباب من الإنسان والمسبب هو الله عز وجل.

وكما قال أهل العلم: *الأسباب هي الوسائل التي توصل إلى المطلوب، بينما المسببات هي النتائج الحاصلة عند الأخذ بالأسباب*. فإذا ذهب شخص مريض للطبيب فهذا قد قدَّم سبباً للعلاج من أجل الشفاء، لكنه إن لم يشترِ الدواء فالسبب هنا لم يكتمل، حتى وإن دعا الله بالشفاء، وهكذا...

قال أهل العلم: *فعلى العبد أن يكون قلبه معتمداً على الله لا على السبب من الأسباب*، أي قدم السبب ولا تعتمد عليه، مثل المريض يشتري الدواء ولا يعتمد عليه بل يعتمد على الله وحده. قال الشيخ الطهطاوي: *فالأسباب لا يجوز منها إلا ما أباحه الله تعالى ورسوله مع عدم الاعتماد عليها*(كتاب بدع، ص 168). فلا يجوز للشخص أن يُعطي الرشوة للحصول على السكن أو العمل، ثم يقول قدمت السبب، أو يُتاجر بالربا ويقول قدمت السبب للربح، أو يذهب للسحرة والمشعوذين ويقول قدمت سبباً للعلاج...الخ. وقس على ذلك من كل المحرمات والمناهي، فالسبب يجب أن يكون موافقاً لشرع الله من كل حِلٍ.

ومن دوافع قطع الحظ عن الإنسان هو داء الغرور الذي أصيب به الكثير من الخلق، ثم يتحججون بالقدر وسوء الحظ والعين...الخ. أو تجده يمدح نفسه إن أصاب ما أراد فيفرح فرحاً ممزوجاً بالغرور، مثل قول: *أنا حظي لا يخالفني أبداً*، وكأنه هو المتصرف بإرادته، وهذا لا يجوز.

ولهذا قال أهل العلم: *الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد*، مثل من يعتمد على شخص ليقضي له حاجة فيقول لك: *أنا أعرف فلان ومنصبي مضمون مائة بالمائة في الشركة الفلانية...الخ*.

أو مثل من يقول: *الملف الذي قدمته للشركة الفلانية سيُقبل من دون أن أدعو الله*، معاذ الله من هذا الكلام الذي لا يصدر إلا من جاهل. وكم من شاب مسلم سمعته يقول كلاماً لا يُرضي الله في هذا الجانب.

أما عن الذين يتحججون بسوء الحظ والقدر والحسد والعين...الخ، فإما تجدنه متهوراً متسرعاً أو مغروراً فاشلاً في حياته. مثل شخص يشتري سيارة، فتجده لا يحترم إشارات المرور، فعندما يُصاب بحادث يتهم الناس بالحسد وغيره، وبأنهم هم من كانوا سبباً في حادثته، وهو لم يقدم الأسباب أصلاً لاجتناب الحادث، مثل ذِكر بعض الأدعية الواردة في السُنة، أو أن يحترم على الأقل الإشارات في الطريق ومسافة الأمان وتخفيض السرعة...الخ. وتجد كلامه قبل الحادث أنه كان يقول مثلاً: *أنا ماهر في السياقة فلا تخافن عليْ*، فهذا من داء الغرور.

ومن الأسباب التي تُعرضه للحادث أيضاً هي معصية سماع الغناء بصوت مرتفع يسمعه كل الناس الذين من حوله، والغناء نوع من السُكْر، وكأنه سكير لأن الغناء يُخرب العقل أثناء سماعه ويُشوِش الأفكار فيه ويُنسيه في قراءة الأذكار. هذا دون ذِكر أحوال من يتعاطى المخدرات وشربه للخمر أثناء سياقته...الخ. فنقول لهؤلاء: احتجاجكم باطل. فَلِمَ لم تقدموا الأسباب؟ وأما من قدم الأسباب لعدم التعرض للحادث، فلا يجوز له أن يلوم الناس بالعين والحسد، فهذا قضاء الله وقدره. وإن كانت *العين حق*، فربما هو ذنب سابق آن الأوان لدفعه، أو هو امتحان من الله عز وجل لك لصدق توبتك أم لا، وهو أعلم. وربما هو ابتلاء لدرجة صبرك، وهذه حِكم الله التي لا نعلمها نحن، ولكن تقديم الأسباب هنا واجب من أجل الحيطة والحذر.

وأما عن بعض الناس إن لم يجد العمل لا يقدم السبب له، وكأنه راضٍ عما هو فيه، وهذا جزء من الغرور. فترك السبب جهل من صاحبه، والدفاع عن قراره بالترك غرور.

وقد نُسب لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: *لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني، فقد علمتم أن السماء لا تُمطر ذهباً ولا فضة*. فالغرور يقطع الحظ سواء كان بين يديك أو آتٍ إليك.

وقد قال بعضهم: *يجوز أن يجعل الله للعبد حظاً في شيء، ثم يقطعه عنه ويزيله مع حياته وبقائه، ولا يجوز أن يقطع رزقه مع إحيائه* (الفروق اللغوية، أبوا هلال العسكري، ص 188).

ومعنى قولهم *يجوز* أي بقدرته وحكمته وعدله وعلمه. والغرور والمعصية أسبابٌ كافية لقطع الحظوظ من الأرزاق، مثل من كان سيولد له ولد معافى قد يولد معاقاً، فالرزق بقيّ وهو الولد، لكن الحظ ذهب وهي العافية. وربما هذا بسبب سُخريته من أحد فيعاقب بما قال، وقد حدث هذا مع الكثير.

وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من سرَّهُ أن يُبسط له في رزقه وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمه"(رواه البخاري). فمعنى "يُبسط له في رزقه" عند أهل العلم أي (يوسع عليه)، وهذا من حُسن حظه. وأما "يُنسأ له في أثره" عند أهل العلم أي *يؤخر في أجله وعمره*. فهذا حديث يُثبت زيادة الحظ في الرزق والأجل، وصلة الرحم هي أحد الأسباب في الحظ ووفرته.

وقد نهانا المولى عز وجل عن داءٍ آخر وهو اليأس، سواء كان اليأس من رحمته وعفوه ومغفرته أو اليأس من رزقه وشفائه ونصره...الخ. واليأس يمنع المسلم من اتخاذ الأسباب، فتجد الشخص يقول لك: *لن أنجح فلن أصل* أو *لست أهلاً لذلك* أو *ذلك المقام أبعد مني*...الخ، من كلمات اليأس والقنوط من رحمة الله الواسعة. بل هناك من يقول: *لن أصلي فلن أدخل الجنة*، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: *إن عدم فعل الأسباب سفه في العقل ونقص في الدين لأنه طعن واضح في حكمة الله*(شرح العقيدة الواسطية، ص 120).

وقال آخرون: *ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقصٌ في العقل*. وكلام العلماء واضح وصحيح، فعدم فعل الأسباب نقص في *العقل والدين* معاً، ونقص في الإيمان والتوكل أيضاً. فالأخذ بالأسباب ثمرة من ثمرات النجاح.

وقد قال أهل العلم: *هي من تمام التوكل وكمال التوحيد*. فالمريض إذا لم يذهب إلى الطبيب ومرضه زاد توسعاً، وقال لن أشفى من مرضي هذا فلِما الطبيب؟ نقول له: زيارتك للطبيب سبب، والدواء سبب، ودعاؤك ودعاء الناس لك سبب، والشافي هو الله وحده. فإن مُت وأنت لم تقدم السبب، فتحاسب أمام الله كما يحاسب العاصي من المسلمين، فماذا ستقول له؟ قال أهل العلم: *والإعراض عن الأسباب المأمور بها قدح في الشرع*. والإعراض هو تركها مع القدرة عليها، وأما من لم يجد المال لدفع أجرة الطبيب وثمن الدواء، فإن لم يجد من يساعده فهذا لا يُلام. فالذي يُلام هو القادر على العلاج، وقس على ذلك.

وأما من قدم السبب ولم يوفق في مراده، ثم جاءه اليأس، فعليه محو آثار هذا اليأس مع زرع بذور الأمل في مكانه وتجديد الأسباب ولو ألف مرة. وقد قال تعالى: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا}(لقمان 34). قال قتادة في هذه الآية: *أخير أم شر* (ص 573، الجزء الثالث، تفسير القرآن العظيم، ابن كثير).

فقد تكسب خيراً أو تكسب شراً، والشر هنا لعلها الذنوب والمعاصي، لأن الأرزاق كلها خير، لكن فيها ما هو محبوب وما هو مكروه. لكن ما علينا سوى أن نقدم الأسباب ونحسن الظن بالله. فقد يمنعك وهذا من فضله عليك، فلو علمنا شر ما كنا نتمناه ومنعه الله علينا بعلمه لسجدنا لله سجدة لا تعادلها سجدة بسبب الفرح، وهذا حظ قد لا تُحس به. ومن كسب النفس التي لا نعلمها من خير أيضاً هي الحسنات، ومن كان له حظ فيها فهذا من أسعد الناس يوم القيامة، وسعادته لا تعادلها سعادة في الدنيا. وأما عن دخولنا الجنة، فهذه برحمة الله نعم، لكن يُشترط لها أسباب، ومنها أن تكون مسلماً على التوحيد الصحيح وأن تُؤدي عباداتك كما ينبغي، ومنها الصلاة. فمن دونها لا تنال من هذه الرحمة، فالكافر الذي يموت على كفره لا يشم رائحة الجنة أصلاً بسبب عناده وكفره، فلم يقدم الأسباب لدخول الجنة، فكيف يُغفر له؟ ومن الجهل والغباء الاعتراض على قدر الله، سواء قدم السبب أو لم يقدم، فهذا من السخط. والسخط قد صنفه الإمام ابن عبد الوهاب النجدي رحمه الله في قائمة الكبائر، واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط" (رواه الترمذي وغيره).

وانظر (ص 64، كتاب الكبائر، الإمام). والسخط هو عكس الرضا. فتجد بعضهم يسبُ الله علناً، والله المستعان. وهذا كله بسبب زوال نعمة أو عدم حصوله عليها عن طريق الحظ. فقد قال صلى الله عليه وسلم: "احفظ الله تجده أمامك، تعرَّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا" (رواه أحمد).

وأما عن قوله "تعرَّف على الله في الرخاء" أي أيام الحظ التي كنت فيها تتنعم من صحة وعافية ومال ومنصب وكل رزق...الخ. وهذا حديث ماتع يحث على الإيمان النافع والعمل الشافع والإخلاص الرافع. إذ لا يجوز إطلاقاً الاعتراض على أقدار الله مهما كانت شدتها. فإن مُنعت من رزق فاصبر، وإن ذهب كل ما عندك فاصبر، فلعل ذاك شر لك وأنت لا تدري وإن كان ظاهره خيراً. لأننا نحكم على الصورة بما يُرى منها، لكن علم الله ورحمته لنا يُقدرُها علينا حسب ما سيصدُر منها. مثل من لا يُنجب الولد، الظاهر من وجود الولد هو خيرٌ لنا في الصورة التي نراها نحن، لكن حِكمة الله عز وجل قد ترى منها عكس ما نتوقعه نحن، ربما ذلك الولد يكون كافراً ويُخرجك من دين محمد صلى الله عليه وسلم، والله بفضله عليك لا يريد لك الخلود في النار مع الكافرين، وهكذا...

قال تعالى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}(البقرة 216). فقد لا يكون لك حظاً في الولد، لكن يكون لك حظ من الجنة، وهذا أغلى حظ يسعى له الإنسان. وكم من أبوين كانا على الكفر وأسلموا على أيدي أبنائهم، وكم من أبوين كانا على الإسلام فتنصَّروا على أيدي أبنائهم. والقصص في هذا الجانب لا تُعد ولا تُحصى. فالله عز وجل يعلم الغيب ونحن لا نعلم منه شيئاً، فقد يضرك ما أنت تراه خيراً أو ينفعك ما أنت تراه شراً. وتوكل على الله في كل خطوة تخطوها في حياتك، فهو المُعين وهو الواحد المتين.

فصل:

قال الشيخ أبوا هلال العسكري رحمه الله: *كل قسم حظ وليس كل حظ قسم*(الفروق اللغوية، ص 186)، وهو يقصد تقسيم الأرزاق والحظ فيها. فمن رُزق بعشرة أولاد فهذا حظه.

وقال أيضاً: *الفرق بين النصيب والحظ: أن النصيب يكون في المحبوب والمكروه لأن أصل الحظ هو ما يحظه الله تعالى للعبد من الخير، والنصيب ما نُصب له ليناله سواء كان محبوباً أو مكروهاً*(المصدر السابق). مثل من رُزق بولد جميل ومعافى، فهذا حظ. أما من رُزق بولد مُعاق أو فيه مرض، فهذا نصيب. وقس على ذلك في كل الأرزاق.

وقد قال أحدهم: *الحظ لا يقاس فقط بالأشياء الجميلة التي تحصل عليها ولكن كذلك بعدد الأشياء السيئة التي لم تُصبك*(حكم ومواعظ، الأستاذ رميته، نسخة إلكترونية، ص 47). وهذا أقرب للصواب، فهناك أشخاص قد تجدهم بصحة جيدة ويقول لك *أنا لستُ محظوظ*، فهل هناك حظ أفضل من العافية؟ والمسلم الذي وُلد في عز الإسلام فهو صاحب أفضل حظٍ في تاريخ البشرية.

وقد قال القائل: *لكل من يقول بأنه قليل الحظ، ألا يكفيك حظاً أنك خُلقتَ مسلماً مؤمناً بالله تعالى وبرسوله محمد بدون أي اختيار منك أو من والديك؟*(المصدر السابق، ص 46). فالرزق مثل الثلاجة التي تتوفر فيها بعض المأكولات، والنعمة من الرزق هي تلك المأكولات، وأما الفاكهة التي توضع في الثلاجة هي أحد النعم. والحظ منها هو أنني قد أجد أنا حبة مذاقها حلو والآخر يجد مذاقها عادياً، فأنا كان لي منها حظ وهو كان له منها النصيب. وأما الرخاء فهو دوام النعم علينا دون انقطاع. وأما الخير فهو باب الرزق.

وهناك قاعدة يقال فيها: *لكل شخص من اسمه نصيب*، ولهذا الواجب من الآباء أن يُحسنوا أسماء أبنائهم ليزدادوا حظاً في حياتهم، وأن يتركوا أسماء الغرب والمشركين. فالتقليد اليوم قد أعمى بصائر الناس. وقد قال سعيد بن المسيب: *أن جده حزناً قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما اسمك؟" قال: *اسمي حزن* قال: "بل أنت سهل" قال: *ما أنا بمغير اسماً سمانيه أبي*، فما زالت فينا الحزونة بعد.(رواه البخاري برقم 6193).

والآن، بعد تحرير هذا المقال بعون الله، نستطيع أن نُجيب على أسئلة ذاك الشاب إن شاء الله.

فأما عن سؤاله الأول: *هل يجوز الاعتماد على الحظ؟*

فالحظ رزقٌ في حد ذاته، فإن كان في مرتبة التوكل على الله لنيل ذلك الحظ، فلا بأس. أما أن يعتمد على الحظ دون تقديم الأسباب، مثل ما تحدثنا عنه في صفة *الغرور*، فهذا لا يجوز له، لأن أهل العلم قالوا: *تقديم الأسباب عبادة*، وترك العبادة لا يجوز.

وأما عن السؤال الثاني: *في حكم قول أنا محظوظ*.

فالجواب هو: إن قالها بعد نجاحه مباشرة فهذه لا بأس بها، أما أن يقولها باستمرار ليتباهى بها أمام الناس فلا تصح منه لأنها في حكم الإعجاب بالنفس، وقد تُسبب له في المتاعب مثل الحسد والعين...الخ.

وأما عن السؤال الأخير عن: *حكم قول ليس لي حظ؟*

فهذه بين الجواز والمنع كسابقيها، فمن قالها بعد خسارته مباشرة تجوز بشرط أن لا يتبعها سخط عليها. ومن قالها بعد خسارته مباشرة وتبعها سخط وجزع فهذا حرام عليه. وأما من قالها دون سبب مجرد تشاؤم وقنوط، فهذا لا يجوز لأنها من دواعي اليأس، وعليه أن يتوب منها. فالحظ يجب أن يُرى بمرآة القدر بين الأخذ والعطاء في أسباب القضاء.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين  

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply