حلقة 727: الزواج بدون مهر - حكم أخذ بعض النقود مقابل إحضار بعض العمال ليعملوا داخل الخليج - كيفية التعامل مع من لا يصلي من الأقارب - حكم من هجرت زوجها في الفراش لمدة سبع سنوات - الواجب في الوضوء غسل الأعضاء مرة واحدة

27 / 50 محاضرة

حلقة 727: الزواج بدون مهر - حكم أخذ بعض النقود مقابل إحضار بعض العمال ليعملوا داخل الخليج - كيفية التعامل مع من لا يصلي من الأقارب - حكم من هجرت زوجها في الفراش لمدة سبع سنوات - الواجب في الوضوء غسل الأعضاء مرة واحدة

1-   تزوجت فتاة ولم أدفع لها أي مهر على شكل نقود أو ذهب، وذلك برضى الطرفين على الرغم من أنني قادر، حيث قمت بتأسيس منزل الزوجية، فهل أنقصتها حقاً من حقوقها، وإن كنت كذلك فهل أستطيع الآن أن أرد لها بعض الشيء أم إلى أهلها؟ جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد.. فالواجب أن تعطى شيئاً من المال الزوجة ولو قليلاً إذا رضيت بذلك سواءٌ كان نقداً أو متاعاً كالملابس أو حلياً من الذهب والفضة وهذا كافي, فإن كنت لم تعطها شيئاً بالكلية فإنك تعطيها مهر المثل -المهر الذي يعطاها أمثالها- إلا أن تسمح عنك فإذا سمحت فلا حرج عليك والحمد لله، الله -جل وعلا- قال: أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم (24) سورة النساء. فالزوج يعطي بعض المال ويتفق مع الزوجة على بعض المال أو مع وليها أو يعطيهم ما يتيسر وإذا رضوا بذلك كفى, فإذا كنت أعطيتها شيئاً من المال الذي هو غير النقود من حليٍ أو ملابس أو أثثت المنزل لها هذا المال لها نعم لها هذا الأثاث يكون لها ملكاً لها فقط. لها ولا حرج في ذلك والحمد لله، أما إذا كنت ما أعطيتها شيء بالكلية فإن سمحت عنك وأسقطت عنك المهر فلا حرج وإن طلبت شيئاً فأعطها ما يرضيها والحمد لله. جزاكم الله خيراً.  
 
2-  قمت بإحضار بعض الناس لكي يعملوا في إحدى دول الخليج، وأخذت منهم بعض النقود برضاهم، فهل يحق لي ذلك، وإن كان غير ذلك فماذا أفعل؟
إذا كنت اتفقت معهم على مالٍ معلوم من بلادهم حتى توصلهم إلى الخليج وتقوم بما يجب من قيمة التذاكر وإلى غير ذلك هذا شيء لا حرج فيه؛ لأنك أديت عنهم مالاً حتى توصلهم إلى إحدى دول الخليج بسبب خدمتك لهم، وسعيك لهم في إيصالهم إلى دول الخليج حتى يعملوا هناك, أما إن كانت الأموال التي أخذتها من أجل الشفاعة لهم أن يعملوا عند فلان أو عند فلان والنفقة على حسابهم لكن أعطوك المال من أجل الشفاعة عند فلان أو فلان حتى يستخدمهم فلا ينبغي لك أن تأخذ المال في الحديث: (من شفع لأخيه شفاعة فأهدى له هدية فقد أتى باباً عظيماً من أبواب الربا) فلا تأخذ عن شفاعتك مالاً, أما إذا كنت خدمتهم في شيء أعطوك المال عن خدمة أخذت لهم الجوازات تعبت لهم في الإقامة عملت أعمالاً كفيتهم إياها وأعطوك المال لخدمتك فقط فلا نعلم حرجاً في ذلك في مقابل الخدمة التي خدمتهم إياها. جزاكم الله خيراً.  
 
3-   ماذا أفعل مع بعض أفراد البيت الذين لا يصلون مثل أخي، أو زوجة أخي،أو أخي, أو أخو زوجتي، ماذا أفعل تجاههم إذا لم تنفع فيهم النصيحة؟
الواجب الاستمرار على النصيحة وأن تنصحهم؛ لأن الصلاة عمود الإسلام من تركها كفر -نعوذ بالله من ذلك- فالواجب أن تنصح لهم وأن تجتهد في ذلك حسب الطاقة، ولا تضعف ولا تدع النصيحة ولعل الله يهديهم بأسبابك، والذي لا يقبل -تابعت النصيحة ولم يقبل- يستحق أن يهجر حتى لا يُسلَّم عليه ولا يرد عليه السلام ولا تقبل دعوته للطعام ولا يُدعى للطعام, يستحق أن يهجر؛ لأن الصلاة عمود الإسلام فمن تركها كفر -نعوذ بالله من ذلك- فالواجب عليك أن تناصحهم وأن تستمر في النصيحة والذي لا يقبل النصيحة ويستمر في باطله يستحق أن يهجر وإذا كنت تستطيع أن تؤدبه لكونه زوجة أو ولد أدبته حتى يستقيم وحتى يصلي وحتى تصلي وتقوم بالواجب, وأما زوجة أخيك أو زوجة أبيك أو نحوهما ممن لا تستطيع تأديبه فهذا على أخيك وعلى أبيك أن يقوم بالواجب على أخيك أن يؤدب زوجته حتى تستقيم وحتى تصلي, وعلى أبيك كذلك وهكذا عمك وهكذا جيرانك تنصحهم وتدعوهم إلى القوة في هذا الأمر والنشاط في هذا الأمر لعل الله يهديهم بأسباب النشاط والقوة والتوجيه والتأديب من الزوج لزوجته، تأديباً ينفعها ويعينها على طاعة الله ولا يسبب خطراً، والله -جل وعلا- أمر بالتعاون على البر والتقوى قال سبحانه: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى (2) سورة المائدة وقال -جل وعلا-: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ (71) سورة التوبة. فهذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقال سبحانه: وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (1-3) سورة العصر ِ فالتواصي بالحق والتناصح أمرٌ واجب وأمرٌ لازم، وهكذا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمرٌ لازم مع الزوجة مع زوجة الأب مع زوجة الأخ، مع الأخوات مع البنات, لكن من تستطيع تأديبها تؤدبها كالزوجة والبنت والولد تؤدب الجميع أدباً يردعهن يردع الزوجة عن التساهل في الصلاة ويردع الولد ويردع البنت كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مروا أولادكم للصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر). فالأولاد يضربون إذا تخلفوا عن الصلاة وهم أبناء عشر يضربون على ذلك سواءٌ كانوا ذكوراً أو إناثاً؛ لأن هذا مما يعنيهم على طاعة الله ومما يسبب لهم المبادرة إلى الحق، فعلى وليهم أن يأمرهم بذلك ويضرب من بلغ عشراً على ذلك ضرباً غير مبرح، ضرباً يعين على طاعة الله, ضرباً يشجعهم على الخير ولا يكون فيه خطر، وهكذا له أن يضرب المرأة يؤدبها إذا تساهلت, إذا خاف نشوزها ضربها فكيف إذا تركت الصلاة، ترك الصلاة أعظم فإذا لم يجدِ فيها النصح والتوجيه والدعوة إلى الخير فله أن يضربها ويؤدبها ضرباً غير مبرح حتى تصلي وحتى تقوم بهذا الواجب العظيم, فإن أصرت ولم تستقم وجب فراقها؛ لأن من ترك الصلاة كفر ترك الصلاة كفر أكبر-نعوذ بالله من ذلك- والتي لا تصلي تكون كافرة -نعوذ بالله- يجب فراقها بالكلية, وهكذا الزوج الذي لا يصلي وامرأته تصلي لا تبقى معه بل يجب أن تفارقه وأن تطلب الطلاق؛ لأنه لا يجوز بقاؤها معه وهو لا يصلي لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) وفي قوله -صلى الله عليه وسلم-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) وقوله -عليه الصلاة والسلا-م: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة). فالحاصل أن الصلاة أمرها عظيم وهي عمود الإسلام, ولا بد من التأديب عليها من الزوج لزوجته ومن الوالد لولده, والأخ لأخيه الصغير حتى يستقيموا على الصلاة، حتى ولو كانوا دون البلوغ كابن عشر وابن ثنتي عشرة من الأولاد والإخوة يؤدبون ويعلمون ويوجهون للخير، والزوجة يجب أن تؤدب على هذا الأمر العظيم حتى تستقيم وحتى تحافظ على الصلاة, فإذا أصرت على ترك الصلاة فحينئذٍ يجب أن يفارقها كما أنها إذا أصر زوجها على ترك الصلاة يجب أن تتركه وتذهب إلى أهلها حتى يتوب توبة صادقة أو يفرق بينهما الحاكم الشرعي، نسأل الله للجميع الهداية ولا حول ولا قوة إلا بالله. جزاكم الله خيراً.  
 
4- ماذا نفعل مع امرأة هجرت زوجها في الفراش منذ حوالي سبع سنوات، ولا ترضى أن تكلمه أو تسأل عنه إذا كان مريضاً؟
لا حول ولا قوة إلا بالله، هذه حالة سيئة نسأل الله العافية، لكن هو إذا كان راضياً عنها سامحاً عنها فلا بأس, وإلا فالواجب عليها طاعة زوجها وعدم هجره إلا من علة شرعية فإذا كانت هجرته؛ لأنه ترك الصلاة هجرته؛ لأنه يعمل عملاً يوجب كفره وردته عن الإسلام وسب الدين والاستهزاء بالدين أو هجرته؛ لأنه ما قام بنفقتها ولم يعطيها حقها، هذه لها حق في ذلك، أما إذا كان هجرته بدون أسباب فهذا لا يجوز لها بل يجب عليها أن تؤدي حقه وتسمع وتطيع له في فراشه وغيره، وله أن يطالبها بذلك وله أن يرفع أمرها إلى الحاكم الشرعي أو إلى أبيها أو إخوتها حتى يقوموا عليها بما يجب إن لم يصلح معها على شيء من المال ونحو هذا, أما إذا أرضاها بشيء من المال واستقامت الأحوال فالحمد لله, الحاصل أن هذا يختلف فإن كانت هجرته لكفره وضلاله أو سبه الدين أو تركه الصلاة أو كونه لم يعطها حقها ولم ينفق عليها فهي معذورة، أما إذا كانت هجرته لغير عذر شرعي فهذا يعالجوا الموضوع إما بالمال وإرضائها بالمال, وإما بواسطة أبيها أو إخوتها أو بواسطة المحكمة أو يطلقها ويعطيها......, هذه أمور تعالج إذا كان الهجر بغير حق تعالج إما بالطلاق وإما بغير الطلاق مما يستطيع وتأثم هي إذا كان هجرها بغير حق, عليها أن تتقي الله وعليها أن ترجع إلى طاعة زوجها بالمعروف وأن تؤدي حقه, وإذا كان قد أدى حقها وليس هناك موجب لهجرها نسأل الله لنا وللجميع الهداية. جزاكم الله خيراً.  
 
5-   حدث مرة أن رأيت أختي أثناء الوضوء تغسل الوجه مرةً واحدة، وليس ثلاث مرات، وكذلك الأذرع مرة واحدة وليس ثلاث مرات، فسألتها: لماذا مرة واحدة؟ فقالت لي: إن ذلك سنة وليس بفرض، فهل ذلك صحيح، وهل هو جائز؟
نعم، الواجب مرة واحدة النبي -صلى الله عليه وسلم- توضأ -مرة مرة- وتوضأ -مرتين مرتين- وتوضأ -ثلاثاً ثلاثاً- فالمرة واجبة وفرض لا بد منها, أن يغسل وجهه مرة في الوضوء يتمضمض ويستنشق مرة, يغسل وجهه مرة, يعم وجهه بالماء وهكذا الذراعان يعمهما بالماء -مرة مرة- ويمسح رأسه مرة مع الأذنين, ويغسل رجله ويعمها بالماء اليمنى مرة, واليسرى مرة هذا كافي إذا عم العضو بالماء كله, ويكون مرتان أفضل إذا غسل العضو مرتين والثلاث أكمل وأفضل, كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في الغالب يغسل ثلاثاً ثلاثا إلا الرأس يمسحه مرة واحدة مع الأذنين, وأما الوجه واليدان والرجلان فكان في الغالب -صلى الله عليه وسلم- يغسلها ثلاثاً -كل عضو ثلاث مرات- وهذا هو الأكمل والأفضل, فإن غسلهما مرتين أو بعض الأعضاء مرتين وبعضها ثلاث مرات أو بعضها واحدة وبعضها مرتين وبعضها ثلاث كل هذا لا بأس به والحمد لله, لكن الغسلة الواحدة هي الواجبة مرة واحدة يتمضمض ويستنشق مرة واحدة يعم وجهه بالماء مرة واحدة يغسل ذارعيه.......... بغسلة واحدة يعمه بالماء من أطراف الأصابع إلى المرفق يعمه بالماء حتى.........العظم وهكذا اليد اليسرى هذا مجزئ وهكذا الرجل يعمها بالماء إلى الكعبين وإلى أطراف الأصابع ويغسل الكعبين يجزئ ولكن إذا أعاد مرة ثانية أفضل وإذا عاد الثالثة يكون أفضل وأفضل. جزاكم الله خيراً.  
 
6-   في قاعة الامتحان يكون معي في القاعة زميلاتي لا يعرفن الإجابة، وأقوم بمساعدتهن، فهل يعتبر هذا العمل نوع من الغش، وبالرغم من أن القصد مساعدة زميلاتي؟ جزاكم الله خيراً.
هذه يرجع إلى النظام والتعليمات المتبعة لديكم إذا كان النظام والتعليمات تسمح لك بمساعدة الزميلة فلا بأس وإلا فلا تساعديها؛ لأن المقصود معرفة فهمها وحفظها للمواد التي تدرسها, فإذا كانت التعليمات لديكن تمنع من ذلك فلا تعلميها حتى يتبين فهمها وعلمها، أما إذا كان التعليمات لديكن أن الزميلة تساعد زميلتها فيما قد يخفى عليها فلا بأس. جزاكم الله خيراً.  
 
7-  عندنا عادة موجودة في بلدتي، وهي عند تقليم الأظافر نقوم بدفن الأظافر في الأرض، ونقول: يا تراب اشهد يوم الحساب! فما هو رأيكم؟
هذا لا أصل له، لا أصل له فلو رمت الأظافر المقصوصة فلا بأس, لو رمتها بالأرض أو مع القمامة لا حرج أما دفنها في الأرض يا تراب اشهد يوم الحساب، هذا لا أصل له، بل هذا من البدع التي لا أصل لها. جزاكم الله خيراً.  
 
8-   أنا أحب قراءة القرآن وخاصة عندما أقوم بأعمال المنزل، وفي كل الأوقات أحياناً، ولكن أثناء الدورة الشهرية أجد نفسي بدون شعور يردد لساني آيات من القرآن، وكذلك أقوم بالاستماع إلى الأشرطة أثناء الدورة الشهرية، فهل في ذلك حرج؟
لا حرج في القراءة في أعمالك في أعمال البيت من طبخ أو غيره لا حرج, وكذلك لو قرأت وأنت في الحيض أو النفاس فالصواب أنه لا حرج في ذلك عن ظهر قلب؛ لأن الحيض والنفاس ليسا مثل الجنابة؛ الجنابة مدتها قصيرة تغتسل وتقرأ وهكذا المرأة تغتسل وتقرأ، لكن مدة الحيض تطول ومدة النفاس تطول فالصواب أنه لا حرج في القراءة عن ظهر قلب وإذا احتاجت إلى مس المصحف من وراء حائل لمعرفة أخطاءها وغلطها فلا بأس، أما سماع الأشرطة فلا حرج فيه بكل حال عند جميع أهل العلم, لا حرج في سماع الأشرطة أو سماع من يقرأ في إذاعة القرآن أو في المجلس يقرأ والحائض تستمع والنفساء تستمع والجنب يستمع هذا لا حرج فيه، حتى الجنب يستمع, الممنوع أن يقرأ هو أما كون الجنب يستمع لا حرج في ذلك والحائض تستمع لا حرج في ذلك والنفساء كذلك الأمر واسع في هذا والحمد لله. جزاكم الله خيراً.    
 
9-   خطبت ابنة عمي قبل خمس سنوات، ونظراً لظروف الحياة لم أستطع حتى الآن تكملة أغراض الزواج، فهل في ذلك حرج، علماً بأن المخطوبة موافقة على هذا الانتظار؟ جزاكم الله خيراً.
لا حرج في ذلك ما دمت المخطوبة موافقة فلا حرج في ذلك, نسأل الله أن يسهل أمركما جميعاً. جزاكم الله خيراً.  
 
10-   كان لي أخت توفيت قبل أربع سنوات، لكنني كثيراً ما أراها في المنام، وكنت أحبها في حياتها حباً كبيراً، هل هناك توجيه؟ جزاكم الله خيراً.
نعم، نوصيك بالدعاء لها بالرحمة والمغفرة والدرجات العالية والصدقة عنها جزاك الله خير كل هذا طيب، وكونك تراها كثيراً هذا ينشأ عن حبك لها وكونها على بالك تراها في المنام، هذا لا حرج فيه -إن شاء الله- خيرٌ لك وخيرٌ لها تدعوا لها وتستغفر لها وتتصدق عنها كل هذا طيب بارك الله فيك. جزاكم الله خيراً.   
 
11-  إذا طلبت الوالدة مني بعض الطلبات العادية ورفضت أن أجيبها في ذلك، فهل أكون عاقاً؟
نعم، إذا طلبت الطلبات العادية التي تحتاجها, طلبت منك أن تحضر حاجة المنزل من طعام أو إدام أو غير ذلك ترك ذلك وعدم طاعتها في هذا من العقوق، أو طلبت منك أن تذهب إلى كذا لتبلغ رسالة منها إلى أخيها إلى أبيها إلى زوجها في الدكان وعصيتها يكون هذا أيضاً من العقوق، والسمع والطاعة للوالدة في المعروف وللوالد كذلك من البر، والعصيان لهما من العقوق، ولو في الأمور العادية, كذلك لو طلبت منك أن تأتي بحاجة من البيت أو تحضر الغداء الموجود تقدمه للمحل الفلاني أو العشاء أو تذهب إلى الضيف بكذا أو تعطي الضيف مطلوبه من كذا، كل هذا واجب عليك أن تقوم به طاعةً للوالد والوالدة وليس لك أن تعصيهما في هذا, أما إذا أمراك بشيء منكر فلا، إذا أمراك أن تدخن أو أمراك أن تأتي لهما بدخان أو خمر هذا لا يجوز لك, ليس لك أن تطيعهما في المعصية، إنما الطاعة في المعروف، أما إذا أمراك بشيء مباح وشيء مطلوب فالواجب أن تسمع وتطيع مع القدرة. جزاكم الله خيراً.   
 
12-  هل تحرم الزوجة على زوجها إذا غاب عنها ست سنوات في الخارج، وليس له أولادٌ منها؟
لا تحرم عليه سواء غاب ست أو أكثر، لا تحرم عليه زوجته بغيبته إلا إذا طلقها أو فسخت منه، إذا طلقها الطلاق الشرعي واعتدت، أو فسخها الحاكم الشرعي في طول الغيبة وعدم القيام بحقها فهذا تحرم عليه بالفسخ الشرعي أو بالطلاق الشرعي, أما مجرد الغيبة, الغيبة فهو لا تحرمها عليه سواءٌ ست سنوات أو أقل أو أكثر. جزاكم الله خيراً. -سماحة الشيخ هل لكم من كلمة حول هذه الغيبة الطويلة ست سنوات؟ ج/ الواجب على الزوج أن يتقي الله في زوجته وأن يحرص على عدم طول الغيبة حتى ولو كان في أمور مهمة, يحرص على عدم طول الغيبة إن كان لطلب العلم أو في تجارة أو في غير ذلك, الواجب عليه أن يحرص على حفظ زوجته ورعايتها حتى لا تقع فيما حرم الله وحتى لا يخل بما أوجب الله عليه, يحرص على المجيء إليها بعد وقت قصير ثلاثة أشهر شهرين أربعة خمسة ستة يراعي الأمور التي تحول بينها وبين الشر وتحول بينه -أيضاً- وبين الشر؛ لأنه هو على خطر –أيضاً- حتى هو, إذا غاب على خطرٍ من وقوع الفاحشة وهي على خطرٍ أيضاً فالواجب على كل منهما الحرص على أسباب العفة وعلى أداء الحق الذي عليه للآخر, وطول الغيبة من أسباب إضاعة الحقوق، فالواجب على الزوج أن يحرص على عدم طول الغيبة, وعلى الزوجة أن تحرص على مساعدته على هذا الشيء بالكلام الطيب، وبالأسلوب الحسن والمطالبة في عدم طول الغيبة أو سفرها معه إذا أمكن سفرها معه إلى محل ما فيه خطر, تسافر معه حتى لا يخل بالواجب عليه وحتى يحصل الجمع والوئام بينهما على ما يحبه الله ويرضاه -سبحانه وتعالى- أما السفر إلى بلاد الشرك فهذا خطرٌ عظيم, والواجب الحذر من ذلك لا سفره وحده ولا سفره معها كل ذلك فيه خطر عظيم فيجب الحذر من الذهاب إلى بلاد الشرك لا في أوقات العطل ولا في غيرها؛ لأن بلاد الشرك خطرهاعظيم من جهة الشرك ومن جهة المعاصي ومن جهة مرض القلوب إلى غير هذا من الأخطار، أما في بلاده في البلاد الإسلامية والمحلات التي ليس فيها خطر لعمل ذهب إليه أو لتجارة أو لأمور رسمية فالواجب عليه أن يحرص على أن تكون المدة قصيرة أو تكون معه في سفرته حرصاً على المصلحة العظيمة التي يحتاجها وتحتاجها هي، وحرصاً –أيضاً- على السلامة من كل شر، نسأل الله للجميع الهداية. جزاكم الله خيراً.  
 
13-  هل رفع اليدين بعد الصلاة وارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أم لا، جزاكم الله خيراً؟
لا نعلم لهذا أصلاً وقد كان -صلى الله عليه وسلم- إذا سلم من الصلاة يستغفر الله –ثلاثاً- ويقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام, ثم يقول (لا إله إلا وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيٍ قدير) "لا حول ولا قوة إلا بالله" "لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن" "لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون" "اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" هكذا كان يفعل بعد كل صلاة من الصلوات الخمس, في الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء يأتي بهذه الأذكار, وشرع لأمته أن يسبح الإنسان بعدها -ثلاثاً وثلاثين- ويحمد -ثلاثاً وثلاثين- ويكبر -ثلاثاً وثلاثين- هذه سنة ويقول تمام المائة (لا إله الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيٍ قدير) أو يقول خمساً وعشرين "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" خمساً وعشرين مرة، بعد كل صلاة من الصلوات الخمس، هذه قربة وطاعة، ويأتي بآية الكرسي يقرأ آية الكرسي: اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (255) سورة البقرة. بعد كل صلاة من الصلوات الخمس ويشرع له أن يقرأ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) والمعوذتين، (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) بعد كل صلاة، هذا هو الأفضل ويكرر هذه السور الثلاث بعد الفجر والمغرب -ثلاث مرات- بعد الفجر وبعد المغرب -ثلاث مرات- وعند النوم كذلك يأتي بها -ثلاث مرات- كل هذا سنة, أما بعد النفل فلا يحفظ بعد النفل شيئاً, ما نعلم أنه بعد النفل كان يرفع يديه لكن إذا رفع الإنسان بعض الأحيان؛ لأن الرفع من أسباب الإجابة وهكذا في الدعوات الأخرى إذا رفع, هذا من أسباب الإجابة لكن لا يرفع بعد الصلوات الخمس؛ لأن النبي ما كان يرفع بعدها -عليه الصلاة والسلام- وفعله سنة وتركه سنة -عليه الصلاة والسلام- وهكذا الجمعة ما كان يرفع إذا سلم من الجمعة ولا في الخطبة إذا خطب في الجمعة ولا في العيد ما كان يرفع, لكن إذا استسقى في الخطبة رفع يديه إذا استسقى في خطبة الجمعة أو في أو في صلاة العيد إذا استسقى رفع يديه يطلب الغيث هذا فَعَله النبي -صلى الله عليه وسلم- ورفع اليدين من أسباب الإجابة في المواضع التي لم يتركها النبي -صلى الله عليه وسلم- يعني في المواضع التي رفع فيها -صلى الله عليه وسلم- أو لم يأتي عنه فيها ترك الرفع، أما المواضع التي ترك فيها الرفع بعد الصلوات الخمس أو الجمعة أو صلاة العيد هذه لا يرفع فيها؛ لأنه ما رفع فيها -صلى الله عليه وسلم- لم يحفظ عنه أنه رفع يديه في واحدة من الصلوات الخمس ولا بعد فراغه من الجمعة ولا بعد الفراغ من صلاة العيد والسنة التأسي به -عليه الصلاة والسلام-

374 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply