حلقة 116: مبطلات الإسلام - هل يجوز للمرأة أن تلبس القناع - لنظر إلى المخطوبة - مرتكب الكبيرة ليس بكافر - إمام يطيل في الصلاة - تنكح المرأة لأربع - واجب الزوجين لبعضهما - الطريقة الصحيحة للدعوة إلى الله

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

16 / 50 محاضرة

حلقة 116: مبطلات الإسلام - هل يجوز للمرأة أن تلبس القناع - لنظر إلى المخطوبة - مرتكب الكبيرة ليس بكافر - إمام يطيل في الصلاة - تنكح المرأة لأربع - واجب الزوجين لبعضهما - الطريقة الصحيحة للدعوة إلى الله

1-  ما هي، وإذا وقع أحدٌ في أحد هذه المبطلات فكيف يرجع إلى الإسلام مرةً أخرى؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فهذا سؤال عظيم يجب على كل مؤمن أن يفهمه وأن يعتني به؛ لأن نواقض الإسلام اليوم كثيرة وخطرها عظيم, وهذا السؤال فيه فائدة كبيرة لكل مسلم, وقد ألف العلماء في نواقض الإسلام مؤلفات وذكروا في كتب الفقه باباً مستقلاً في هذه المسألة، سموه باب حكم المرتد، سموا هذا المقام في سائر هذا الباب، جعلوها تحت الباب باب حكم المرتد، وهو الذي يكفر بعد إسلامه، ثم ذكروا النواقض التي يحصل بها الردة يقال لها نواقض الإسلام، مبطلات الإسلام، أسباب الردة، وهي كثيرة ذكرها العلماء في هذا الباب، في مذهب الحنابلة, والشافعية, والمالكية, والحنبلية, وغيرهم، وذكرها غير جماعة في مؤلفات خاصة مستقلة, فيجب على المؤمن والمؤمنة الحذر في ذلك والتفقه في ذلك حتى لا يقع فيه، ومنها الشرك بالله-عز وجل-، منها الشرك وهو أعظمها كدعاء أصحاب القبور، كالبدوي, أو الحسين, أو غيرهم, والاستغاثة بهم, والنذر لهم, والذبح وكسؤال الأصنام, أو الضراعة إلى الجن والاستغاثة إلى الجن, أو الملائكة, أو بالنجوم كل هذا من الشرك بالله ناقض من نواقض الإسلام ومن أسباب بطلان الإسلام؛ لذلك سب الله, أو سب الرسول- عليه الصلاة والسلام-, أو الاستهزاء بدين الله، أو الاستهزاء بالقرآن, أو بالرسول- صلى الله عليه وسلم- قال الله- تعالى-: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ(التوبة: من الآية66)، ومن ذلك ترك الصلاة؛ لأن الصلاة عمود الإسلام وهي أعظم الأركان بعد الشهادتين, وإذا جحد وجوبها كفر إجماعاً إذا قال ما هي بواجبة كفر إجماعاً، وإن تركها تساهلاً وتكاسلاً كفر في الصحيح من قولي العلماء، وهكذا لو جحد وجوب الزكاة، وقال ما هي بواجبة الزكاة على الناس, أو قال صيام رمضان ليس بواجب على الناس كفر، عند الجميع، أو قال أن الحج مع الاستطاعة لا يجب على المكلفين كفر إجماعاً؛ لأن الواجب الحج مع الاستطاعة أو قال إن الزنا حلال، استحل ما حرم الله، قال الزنا حلال، كفر عند الجميع، ردة تعتبر من نواقض الإسلام، أو قال إن الخمر والمسكرات حلال كفر عند الجميع، أو قال إن الربا حلال ما فيه ربا كله عنده حلال، هذا كفر عند الجميع، أو قال اللواط حلال إتيان الذكور هذا ردة عند الجميع والعياذ بالله، أو قال إن الحكم بغير الشريعة جائز لا بأس بتحكيم بالقوانين الوضعية, وترك الكتاب والسنة من أجاز هذا وأباحه كفر إجماعاً وهي قد وردت كثيرة حتى ذكرها البعض أربع مائة ناقض إذا تدبرها الإنسان وتقصاها فهي كثيرة, فالواجب على المؤمن الحذر، وأن يتفقه في دين الله ويتبصر, وكذلك يراجع هذا الباب، باب حكم المرتد، مراجعة علمية يراجع هذا الباب ويتأمل حتى يستفيد ويفيد نسأل الله للجميع العافية والسلامة، لا حول ولا قوة إلا بالله.  
 
2- كيف يرجع إلى الإسلام مرةً أخرى من وقع في ناقضٍ من نواقض الإسلام؟
التوبة، باب التوبة مفتوح، إذا وقع في ناقض فعليه أن يرجع إلى الإسلام بالتوبة يندم على الماضي, يعزم ألا يعود, ويترك هذا الناقض فإذا كان كفره بدعاء الأموات, والاستغاثة بالأموات والأصنام ترك ذلك وتاب إلى الله من ذلك وبهذا يرجع إلى الإسلام و إذا كان كفره لأنه جحد وجوب الصلاة يقر لله أنا غلطان, وأنها فرض على المكلفين, وأتوب إلى الله من ذلك، ويندم, ويقلع ويعزم ألا يعود فيتوب الله عليه، أو كان يترك الصلاة بأن لا يصلي، التوبة أن يفعل الصلاة ويندم على الماضي، ويستغفر من ما مضى ويعزم ألا يعود فيه، فهذه التوبة. كذلك إذا كان كفره لأنه يقول الزنا حلال، إذا تاب وقال لا هذا حرام، وأنا أتوب إلى الله, وأستغفر الله, وقد أخطأت والله يعلم من قلبه أنه صادق يتوب الله عليه وهكذا... 
 
3- هل يجوز لي أن أتحدث مع ابن عمي أو خالي في شؤون الحياة وأمور الدين مع وجود أبي وأمي؟
نعم لا حرج، أما خالك فهو محرم، وابن عمك وابن خالك لا بأس ليس بمحرم لكن التحدث معهم في أمور تنفع، مع الحجاب, مع ابن عمك، وابن خالك, وعدم الخلوة لا بأس أن تقولي له أنا في حاجة إلى كذا، وش الشغل الفلاني هل يوجد في السوق, كيف حالك, كيف أهلك, كيف أولادك, ومع الخال, ومع العم من باب أولى؛ لأنهما محرم, فالمقصود التحدث مع المحرم وغير المحرم بما تحتاجه المرأة في شؤونها أو في ما تريد أن تشتريه أو ما أشبه ذلك, أو تسألهما عن أهليهم أو عن صحتهم كل ذلك لا بأس به لكن مع الحجاب إذا كان المتحدث إليه غير محرم، مع الحجاب وعدم الخلوة.  
 
4- هل يجوز للمرأة أن تلبس القناع، وهو عبارة عن قطعة من القماش بطول مترين، ذات لون أسود، وتظهر عيناً واحدة، بدلاً من النقاب؟
لا حرج عينا واحدة أو العينين أو لباس النقاب الساتر، إلا عين أو عينين كل هذا لا حرج فيه، وإذا كانت تلبس الخمار الساتر سالماً من ورآئه كان أكمل وأفضل. 
 
5- ما هو رأي الإسلام في فتاة تصلي وتصوم ولكنها ترفض أن تغطي وجهها؟
عليها التوبة والحمد لله، صلاتها صحيحه وصومها كذلك إذا أدتهما على الوجه الشرعي وعليها التوبة من الكشف وعليها التستر عند الأجنبي والحمد لله ومن تاب تاب الله عليه. 
 
6-   عندما يريد إنسان خطبة فتاة في الشرع يباح أن ينظر إلى وجهها، والسؤال: تستمر فترة الخطوبة أحياناً شهر، وشهرين، وسنة، هل يجوز لها في هذه الفترة أن تكشف الوجه والأيدي، أم تستر وجهها وأيديها حتى يتم الدخول بها؟
لا حرج على الخاطب النظر إلى مخطوبته ولا حرج عليها في النظر إليه، حتى يطمئن كل منهما إلى الآخر، فإذا اطمئن كل منهما كفى والحمد لله, فالمقصود أن الخاطب له النظر ليزداد رغبة, أو يعرف أشياء يريدها حتى يرجع عن الخطبة إذا كان يخشى شيئاً، المقصود أن النظر لا بأس به من دون خلوة حتى يطمئن وتطمئن إلى الرغبة وعدمها. 
 
7- هل يجوز أن أصلي خلف إمام لا يقصر ثوبه، ولا يطلق لحيته، وكذلك تخرج زوجته وبناته كاشفات الوجوه والشعور والساقين والأيدي؟
الصلاة صحيحة خلفه إذا كان مسلماً الصلاة خلفه صحيحة؛ لكن إذا تيسرت الصلاة خلف غيره مما هو خير منه وأفضل منه فهو أولى وأكمل؛ لأن هذا عاصي والصلاة خلف العاصي صحيحة في أصح قولي العلماء إذا كان مسلماً, وينصح ويوجه حتى يوفر لحيته حتى يرفع ثيابه, فعلى إخوانه, وأحبابه أن ينصحوه, ويوجهوه, ويلحوا عليه حتى يستقيم, وكذلك من جهة أهل بيته، ينصحوه من جهتهم, فالمسلم أخو المسلم, والله يقول سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ(التوبة: من الآية71)، الواجب التناصح والتواصي بالحق في كل شيء، والإمام الذي يؤم الناس ينبغي أن يكون قدوة في كل خير فإذا قصر فيجب على ولاة الأمور أن يختاروا خيراً منه وأن يبدلوه إذا لم يستجب للنصيحة, وعليهم أن يلتمسوا من هو خير منه حتى يكونوا قدوة في الخير، وحتى ينتفع به المسلمون المصلون خلفه، وإذا تناصح المسلمون وتواصوا بالحق كثر الخير، وقل الشر، وإذا تساكتوا فبالعكس يكثر الشر ويقل الخير، نسأل الله السلامة. 
 
8- ما هو حكم الشرع في مرتكب الكبيرة، هل يخرج من الملة؟
حكم الشرع فيه أنه عاصي فاسق لكن لا يخرج من الملة خلافاً للخوارج عند أهل السنة والجماعة الزاني فاسق, وشارب الخمر فاسق إذا لم يستحل ذلك، العاق لوالديه فاسق, المرابي فاسق كلها كبائر لكن لا يكفر, وعند الخوارج يكفر بذلك نسأل الله العافية. والصحيح أن قولهم باطل وأنه ليس بكافر ولكنه عاصي عليه التوبة إلى الله، والرجوع إلى الله والإنابة ومن تاب تاب الله عليه، وإذا مات على ذلك مات عاصياً على خطر من دخول النار، إلا أن يعفو الله عنه، لكن لو دخلها لا يخلد فيها، لو دخلها خلافاً للخوارج والمعتـزلة الخوارج يقولون يكفر ويخلد في النار، إذا مات عاقاً لوالديه أو على الزنا لم يتب, أو على شرب الخمر يقولون هو كافر وهو مخلد في النار، والمعتزلة مثلهم في أمر الآخرة، يقولون مخلد في النار، لكن يقولون في الدنيا لا كافر ولا مسلم في منـزلة بين المنـزلتين وقولهم باطل أيضاً، أما أهل السنة والجماعة خلاف ذلك بل هو مسلم عاصي مؤمن عاصي عليه التوبة إلى الله فإن تاب، تاب الله عليه ومن مات على معصيته فهو تحت مشيئة الله، إن شاء الله عفا عنه وأدخله الجنة بتوحيده وإسلامه وإن شاء عذبه على قدر المعاصي التي مات عليها، ثم يخرج من النار بعد التطهير يخرجه الله من النار إلى الجنة لقول الله- سبحانه في كتابه العظيم-: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ(النساء: من الآية48) ما دون الشرك لمن يشاء، بعضهم لا يغفر له، يدخل النار يعذب على قدر المعاصي وبعد التطهير والتمحيص يخرجهم الله من النار إلى نهر يقال له نهر الحياة فينبتون فيه كما تنتب الحبة في حميل السيل, فإذا تم خلقهم أدخلهم الله الجنة. 
 
9- تارك الصلاة الذي يعرف أن تركها كفر هل يجوز لي أن أرد السلام عليه، مع العلم بأني نصحته كثيراً؟.
يشرع هجره،المشروع هجره قال بعض أهل العلم يجب هجره، وجوب حتى يتوب فإذا استمريت في المناصحة؛ لأنك ترجو هدايته فلا حرج من غير مخالطة ولا بشاشة لكن مع النصيحة, تتصل به تخوفه من الله, تدعوه إلى إقامة الصلاة، تحذره من مغبة عمله السيء لعل الله يهديه, وبالتعاون مع إخوانك بنصيحته من أقاربه وغيرهم, فالتعاون في هذا مع الأخوة الطيبين ينفع الله به. 
 
10- لي عمٌ لا يصلي ولا يصوم، وأنصحه، ولكن لا جدوى بالنسبة لي، هل أصله، أم أقطع الصلة به نهائياً؟
هو يستحق الهجر، فإذا وصلته ترجو أن الله يهديه، لأنه فقير وصلته بالمال أو راجعته بين وقت وآخر بالنصيحة والتوجيه فأنت على خير عظيم، بهذا القصد الطيب. 
 
11- وجدت في قلبي وساوس كثيرة من الشيطان، وهي وساوس لا يجوز أن تداخل نفس الإنسان ويعبر عنها، هل في ذلك إثم، وهل يخرجني ذلك من دائرة الإيمان -والعياذ بالله-؟
مثل هذه الوساوس وقعت لأصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- واشتكوا إليه أنهم يجدون وساوس لئن يخر أحدهم من السماء أسهل عليه من أن يتلفظ بها فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قولوا إذا وجد أحدكم ذلك: آمنت بالله ورسله، وليستعذ بالله وينتهي)، فإن كانت الوساوس تتعلق بالله أو بالجنة والنار أو بالإيمان بالآخرة أو ما أشبه ذلك, فالمشروع لك أن تقول: آمنت بالله ورسله، وتكرر ذلك دائماً ولا تلتفت إليها، وتستعيذ بالله من الشيطان تقول: أعوذ بالله من الشيطان، واستمر في عملك وانتهي عنها واشتغل عنها واتركها ولا تذكرها لأحد واسأل ربك أن يعينك على تركها والحذر منها هذا هو الواجب عليك، أن تقول: آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وتبعد عنها بالكلية لا تذكرها لأحد تسأل ربك العون على محاربتها. 
 
12- ما حكم الإسلام في الإمام الذي يطيل في الصلاة زيادة عن اللازم، نصحناه إلا أنه رفض النصح، وعندما نشير إلى إطالته يقول: بإمكانكم الصلاة في مساجد أخرى؟.
هذا ينصح ويبين له كما جاء في السنة يعطى كتاب الصلاة لابن القيم وكذلك من جميع الكتب التي تبين صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -حتى لعله ينقع إن شاء الله، المقصود أنه ينصح ويوجه من أهل العلم من الأخيار الذين يقدرهم ويعرف فضلهم وعلمهم يشار عليهم بأن ينصحوه إذا كان يطيل وينفر الناس أما النصيحة من العامة ما تفيده؛ لكن يشار على أهل العلم ويطلب منهم أن ينصحوه إذا كان عمله منفراً وفيه طول كثير حتى يستفيد إن شاء الله من إخوانه. 
 
13- ما هي مواصفات المرأة التي يقدم المسلم على الاقتران بها؟
يقول النبي-صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: (تنكح المرأة لأربع: لمالها, ولجمالها, ولحسبها, ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك)، أن يكون همك الوحيد، هو صلاح دينها فإذا كان مع ذلك جمال, ومال, وحسب فهذا خير إلى خير طيب، لكن لا يكن همك الجمال, أو المال, أو الحسب لا , ليكن أكبر الهم وأعظم القصد صلاح الدين واستقامة الأخلاق تسأل عنها الخبيرين بها فإذا كانت ذات دين بعيدة عن التبرج, وعن أسباب الفتنة, محافظة على الصلاة في أوقاتها فاقرب منها, وإذا كانت بخلاف ذلك فاتركها المهم أن العناية الكبرى تكون بالدين. 
 
14- أرجو أن تتفضلوا بالحديث عن واجب الزوجين كلٌ منهما على الآخر؟.
وهذا مهم جداً واجب الزوجين مهم جداً؛ لأن بسبب إهمال هذا أو هذا يقع الطلاق والفرقة, فالواجب على الزوج أن يتقي الله, وأن يعاشر الزوجة بالمعروف، ويعطيها حقوقها من النفقة وغيرها مع حسن الخلق وطيب البشر، والكلام الطيب لا يكون فظاً غليظاً قال الله-تعالى-: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ(النساء: من الآية19)، وقال-سبحانه-: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ(البقرة: من الآية228)،والنبي - صلى الله عليه وسلم -قال: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)، وقال: (خياركم خياركم لنسائهم)، فينبغي للمؤمن أن يكون طيب الخلق مع أهله حسن الكلام مع أهله، لا يكون فظاُ غليظاُ, ولا معبساً, ولا سيء الكلام سيء العشرة, ثم عليه أن يؤدي حقوقها المعتادة من أمثالها في ملبسها وغير ذلك، وهي كذلك عليها أن تتقي الله وأن تكون طيبة الكلام طيبة العشرة, تجيبه إذا دعاها إلى فراشه تسمع له وتطيعه في أوامره ونواهيه التي ليس فيها محذوراً شرعاً، تكون طيبة الخلق مع زوجها, ومع والديه, ومع أهل بيته هكذا المرأة الصالحة، تحرص على أن تكون طيبة الكلام, طيبة الخلق, طيبة السيرة مع الزوج ومع أهل الزوج, وبذلك تستقيم الأحوال بينهما, أما إذا قصر هذا أو هذا فإن الفرقة ولا بد في الوقت القادم تحصل وتقع فنسأل الله للجميع الهداية. 
 
15- أخي لا يصلي إلا إذا كان والدي في المنزل، ووالدي كثير السفر، وعند سفر والدي وأحياناً يمضي في سفره ثلاث أشهر ينقطع عن الصلاة، وكثيراً ما يحصل بيننا جدال، فما هو الحل الأمثل للتعامل معه؟
أخي لا يصلي إلا إذا كان والدي في المنزل، ووالدي كثير السفر، وعند سفر والدي وأحياناً يمضي في سفره ثلاث أشهر ينقطع عن الصلاة، وكثيراً ما يحصل بيننا جدال، فما هو الحل الأمثل للتعامل معه؟
 
16- ما هي نصيحتكم للأب والأم والمدرسة في تربية الأبناء؟
النصيحة للجميع أن يوجه الأبناء إلى طاعة الله, وأن يعلموا الأخلاق الفاضلة, والكلمات الطيبة, وأن ينصحوا في طلب العلم والتفقه في الدين, والمحافظة على الصلاة، وعلى حسن الخلق مع الوالدين, ومع الأقارب, ومع الزوار والضيوف, وعلى الوالد والوالدة أيضاً أن يكونا مثالاً صالحاً لأولادهما في الأخلاق الفاضلة, والمحافظة على الصلاة في الجماعة, والحذر من المحرمات, كالمسكرات, والدخان, وحلق اللحية وما أشبه ذلك، على الوالد أن يكون مثالاً طيباً لأولاده في سيرته الطيبة, وفي محافظته على الصلاة في الجماعة, وفي توفير لحيته, وفي ابتعاده عن المعاصي, وهكذا الأم كل منهما عليه أن يكون مثالاً طيباً للأخلاق الفاضلة, والأعمال الصالحة, والحذر من المعاصي نسأل الله للمسلمين الهداية. 
 
17- بعض الناس يتهاونون في بعض الأمور، ويرتكبون بعض المعاصي، وعندما أناقشهم يقولون: إن الله غفور رحيم، فما هو توجيهكم
يجب على المؤمن أن يتقي الله مع إيمانه بأن الله غفور رحيم، لكن يأخذ بالتقوى يتقي الله, ويجتهد في الخير حتى تحصل المغفرة, ويحذر المعاصي حتى لا تحصل العقوبة والله المستعان. 
 
18- ما رأي الشرع في الصلاة في مسجد تحيط به المقابر من كل الجهات؟
إذا كان المسجد ليس فيه قبور فلا حرج، لكن إذا كان بعيداً عنها عن يمينها وشمالها أو أمامها يكون أبعد عن الشبهة, أما إذا حدثت القبور بعد ذلك فلا يضر، لكن إذا تيسر أن يكون بعيداً عنها أمامها, أو عن يمينها, أو عن شمالها حتى لا يتوهم أن الصلاة تبعها, هذا يكون أطيب وأبعد عن الشبهة. 
 
19- إذا صلى الإمام ومن ثم طرأ عليه ما يبطل صلاته، كيف يعمل في هذه الحالة؟
ينصرف وينبه الناس إذا طرأت عليه ريح خرجت منه أو بول يقطع الصلاة ويقدم من يصلي بهم كبقية الصلاة يعني يستخلف من يصلي بهم بقية الصلاة فإذا انصرف ولم يستخلف يقدم من ورآه بعضهم من في مقدمة الصف يقدموا واحداً منهم حتى يصلي بالناس حتى يكمل للناس والحمد لله. 
 
20- أحياناً أحاول إقناع بعض الأقرباء والأصدقاء بترك عمل سيء، أو القيام بواجب، ولكن أرى أن أسلوبي لا يحقق شيئاً رغم جهدي في ذلك، أرجو نصحي على الطريقة الصحيحة للدعوة إلى الله؟
ترشدهم بالآيات والأحاديث إن كنت تحفظها بأسلوب حسن مو بالشدة والعنف لا، بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، يا عبد الله يا فلان يا أبا فلان، هذا لا يجوز، الواجب عليك كذا، قال الله كذا، قال الرسول كذا حسب المعصية، إذا كان يتأخر عن الصلاة توصيه بالمحافظة تذكر له الآيات والأحاديث، إن كان يعق والديه تحذره من عقوق الوالدين، وأن ذلك من أسباب الكبائر، كذلك إذا كان يتعاطى الزنا، أو شرب المسكر تحذره، وإذا كان كلامك لا يؤثر عليه، فاستعن بالله ثم ببعض إخوانك الطيبين ــ أنت وأخوك الآخر أو عمك أو خالك أو بعض الجيران الطيبين حتى تنصحوه لعله يستجيب من الجميع لعله يقبل الحق. سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل...    

502 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply