حلقة 121: إذا وضع الإنسان في قبره هل يعذب مدى بقائه - طلب المرأة للعلم - شكوى الهموم لبعض الأصدقاء - نتف الحواجب نسياناً - الاعتكاف - حكم الرهان في الشرع - حكم خطبة الجمعة - هل يؤجر الإنسان على الهموم التي تعتريه؟
21 / 50 محاضرة
1- عندما يموت الإنسان وعند دفنه هل يعذب مدى موته حتى القيامة؛ وذلك إذا كان مسيئاً فعلاً وقولاً وعملاً، أم لفترة حسب الأعمال، أو حسب أعماله؟ نرجو منكم التوجيه،
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه من اهتدى بهداه، أما بعد: فقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن العبد إذا وضع في قبره أتاه الملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه فإن ثبته الله وأجاب الجواب الصحيح فتح له باب إلى الجنة، يأتيه من نعيمها وطيبها، ويفتح له باب إلى النار، ويقال: هذا مقعدك لو كفرت بالله، قد أبدلك الله به هذا المقعد من الجنة يراهما جميعاً، والكافر بعكس ذلك يفتح له باب إلى النار يأتيه من عذابها وشرها وسمومها، وباب إلى الجنة يقال له: هذا مقعدك لو هداك الله، ولكنك كفرت بالله فصرت إلى هذا المقعد، فظاهر السنة والكتاب أن المهتدي ينعم والكافر يعذب، لكن كيف يعذب كيف يستمر العذاب؟ هذا إلى الله سبحانه وتعالى، وهكذا كيف يأتي النعيم؟ إلى الله ليس عند المؤمن إلا ما جاءت به الأحاديث، يؤمن بما جاءت به الأحاديث، أما كيفية النعيم واستمراره وكيفية العذاب واستمراره فهذا إلى الله سبحانه وتعالى، يقول الله في آل فرعون: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) سورة غافر، فدلت الآية على أنهم يعرضون على النار غدوا وعشيا ليس دائماً، فالمقصود أن التعذيب والنعيم هذا يرجع إلى الله في التفصيل والكيفية إليه سبحانه وتعالى، لكن نعلم أن المؤمن منعم في قبره والكافر معذب في قبره، وكيف النعيم وكيف العذاب هذا إلى الله سبحانه وتعالى، ليس عندنا إلا ما جاء به النص أنه يفتح باب إلى الجنة للمؤمن يأتيه من نعيمها وطيبها، والكافر يفتح له باب إلى النار، نسأل الله العافية، وفي الصحيحين من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أطلعه الله على قبرين فقال: (إنهما ليعذبان) ثم قال: (وما يعذبان في كبير)، ثم قال: (بلى، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول)، يعني لا يتنـزه من البول، (وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة) فأخبر أنهما يعذبان في هذين الأمرين، أما كيفية العذاب فلم يبين لنا، أما العاصي فهو ذو الشائبتين ليس في السنة والكتاب ما يوضح -فيما نعلم- كيفية نعيمه ولا كيفية عذابه، هو على خطر، الذي يموت على معاصي لم يتب منها كالزنا أو الخمر أو العقوق فهو على خطر من العذاب لكن لا يعلم كيفية ذلك إلا الله سبحانه وتعالى، لكن ليس من جنس الكافر، وليس من جنس المؤمن السليم، بل هو بينهما، وفي الآخرة كذلك، قد يعذب وقد يعفو الله عنه ويدخله الجنة، وقد يدخله النار لكن لا يخلد فيها، يعذب بقدر معاصيه ثم يخرجه الله من النار إلى الجنة، فحاله بين الحالين، وهو الظالم لنفسه، لكن مصيره إلى الجنة، منتهاه إلى الجنة والسلامة.
2- فتاة تخرجت من جامعة سودانية إسلامية، وتخرجت من قسم الدراسات الإسلامية، ودرست في مجال الدعوة، والآن هي موجودة في قرية من قرى السودان البعيدة-، تقول: أهل منطقتي في حاجة ماسة إلى الدعوة والتفقه بالدين وخاصةً العقيدة، لا يعرفون عن العقيدة الصحيحة شيئاً كثيراً، والعقائد الباطلة منتشرة بصورة كبيرة، وبحكم وجودي في هذه المنطقة هل يجوز لي أن أعمل بالدعوة إلى الله، مع العلم بأنني أدعو إلى الدعوة السلفية في رفقة جماعة تدعو إلى الدعوة السلفية، وعملي يا سماحة الشيخ وسط من النساء فقط، بعيداً عن الاختلاط مع الضوابط الشرعية الأخرى من حجاب وغيره، ومع العلم بأن هذه المناطق لا تبعد عن مكان وجودي كثيراً، بل مناطق قريبة جداً يمكن السير إليها بالأقدام، وهل يشترط -يا سماحة الشيخ- المحْرَم خاصة للمسافات الصغيرة وليست سفراً، مع العلم بأن هذه القرية آمنة مطمئنة لا تخاف المرأة فيها على نفسها، وتذهب للدعوة مع مجموعة نساء على العربة أو على الأقدام دون اختلاط، مع مراعاة الضوابط، بعد أن تأخذ الإذن من الأهل، أحيانا للتعليم، وأحيانا أخرى للتعلم لقلة الدعاة إلى الله من الرجال، وعدم وجود الداعيات من النساء، وهل هذه المناطق وأهل هذه المناطق في حاجةٍ إلى الدعوة إلى الله، ثم تذكر أيضاً تقول: وهل المقصود من القرار في قوله تعالى: (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ))[الأحزاب:33] عدم السماح للمرأة بالخروج من البيت مطلقاً لا للتعلم ولا للتعليم، مع العلم بأن الرجال لا يعرفون العلم المطلوب؟ وأخيراً: هل يعني ألا نزور أرحامنا؟
القرار المطلوب هو بقاؤها في البيت وألا تخرج إلا لمصلحة وحاجة، وإذا كانت ذا زوج فبإذن زوجها، وإذا كانت تخرج للدعوة والتعليم فهذه حاجة عظيمة مطلوبة، فهي مشكورة ومأجورة إذا خرجت للدعوة والتعليم والتوجيه إلى الخير وتعليم الناس الخير فهذا عمل صالح، وهي مأمورة به، والله يقول جل وعلا: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا.. (33) سورة فصلت، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)، فهي مشكورة ومأجورة ولا حرج عليها في ذلك، لكن لا تسافر إلا بمحرم، ما دام هي مسافات قليلة ليس فيها سفر فهذا عمل صالح ومطلوب ومشكورة عليه ولا حرج عليها في ذلك. يقول المقدم: كم المسافة يا سماحة الشيخ، المسافة كم تقريباً؟ ج/ ما يعد سفراً يوم وليلة للمطية، ثمانين كيلو للسيارة تقريبا، يقال له سفر، ثمانين كيلو أو ما يقاربها.
3- ما حكم الشرع في نظركم -سماحة الشيخ- فيمن يشكو بعضاً من همومه لصديقه، هل يعتبر ذلك من الاعتراض على قضاء الله وقدره؟
إذا كان الشكوى للهموم من أجل التعاون ليأخذ ما لديه لعل الله ينفعه برأيه واجتهاده من باب المشورة ومن باب الاستعانة بالرأي فلا بأس بذلك، يشكو همومه وحاجاته ليستعين برأيه، وإذا كان مضطراً وسأل المساعدة فلا بأس، النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة) مسألة المال يعني، (لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة) اجتاحت ماله (حلت له المسألة حتى يصيب قواماً من عيش) أو قال: (سداداً من عيش)، (ورجل أصابته فاقة)، يعني كان غنياً في خير ثم أصابته فاقة (حتى يقول ثلاث من ذوي الحِجا من قومه: لقد أصابت فلاناً فاقة)، يعني حتى يشهدوا له، قال: (وما سواهن يا قبيصة سحت يأكلها صاحبه سحتاً)، فالإنسان إذا سأل من أجل جائحة أصابته أو فقر طرأ عليه لذهاب أمواله فلا حرج عليه في ذلك.
4- أثناء قراءتي للكتب أجد بأنني بشكل تلقائي أضع يدي على حواجبي وأنتف بعضاً منها، وقد علمت بأن ذلك محرم، وقد تبت إلى الله منه، لكنني أعود إلى ذلك دون شعور مني، ثم أنتبه لذلك، فأعود للتوبة من جديد، فما حكم توبتي؟
عليك الجد في هذا الأمر والحذر من التساهل، وما كان من غير قصد ولا اختيار فلا يضر إن شاء الله؛ لأن أخذ الحواجب لا يجوز، وهو النمص الذي لعن الرسول صلى الله عليه وسلم من فعله، لكن إذا كان الشيء من غير عمد منك بل عن ذهول فالله جل وعلا سبحانه هو العفو الغفور إذا لم تتعمدي هذا الشيء، ولكن عليك المجاهدة للنفس والحرص على عدم أخذ شيء من الحاجبين، والتوبة مقبولة إذا صدقت، التوبة النصوح يقبلها الله عز وجل كل ما أذنب العبد، وهي الندم على الماضي، والإقلاع منه، والعزم ألا يعود العزم الصادق، هذه التوبة، فإذا فعلت هذا من مثل هذا تاب الله عليك.
5- أذكار ما بعد السلام في الصلاة، هل يجب أن تكون بعد الصلاة المكتوبة مباشرة، أم يمكنني أن أؤدي السنة البعدية ثم أداء تلك الأذكار؟
لا، السنة أن تأتي بالأذكار قبل السنة البعدية، تأتي بالأذكار ثم السنة الراتبة، أذكار الظهر قبل السنة الراتبة، وأذكار المغرب قبل السنة الراتبة، والعشاء كذلك، كان يأتي بها قبل عليه الصلاة والسلام.
6- ما حكم قطع الصلاة والانتقال إلى مكانٍ آخر إذا كان بجانبي إنسان كريه الرائحة، ولاسيما بأنه قد يفوتني ركن من أركان الصلاة ألا وهو الطمأنينة؟
لا حرج في ذلك، نظراً لوجود الرائحة الكريهة تجعل الإنسان غير خاشع في صلاته وغير مطمئن، فإذا قطعها ليذهب إلى جانب آخر فليس هناك حرج إن شاء الله. مع العلم أن الذي له رائحة كريهة لا يصلي مع الناس، الواجب عليه أن يصلي في بيته، إذا كان عنده الرائحة الكريهة البخر الكثيف المؤذي أو ....... في إبطه الكثير، فالواجب أن يعالج هذا الشيء حتى يزول، وليس له أن يؤذي الناس، أو كان أكل ثوماً أو بصلاً ليس له حضور المسجد، فيجب عليه أن يبتعد عن المسجد حتى تزول عنه الرائحة الكريهة؛ لأن الرسول صلى الله نهى من أكل ثوما أو بصلاً أن يدخل المسجد، وكان يأمر بإخراج من فعل ذلك، فإذا وجد فيه رائحة كريهة غير الثوم والبصل كالبخر في الفم الشديد الذي يؤذي من حوله وكالـ....... الذي يكون في الآباط يؤذي فإنه يمتنع من مجيء المسجد، ومن حوله له أن يفارقه ويبتعد إلى جهة أخرى.
7- ما حكم السلام على النساء العجائز اللاتي يكن كبيرات في السن، سواء كان ذلك بالمشافهة، أو المصافحة، أو التقبيل؟
السلام عليهن لا بأس به بالكلام فقط، أما المصافحة والتقبيل فلا يجوز، سواء كانت عجوزا أو غير عجوز، إلا المحرم تسلم عليها مع خدها مع رأسها كأمه وأخته وعمته كان الصديق رضي الله عنه يقبل عائشة بعض الأحيان مع خدها، فلا بأس، أما الأجنبية ولو كانت عجوزا، لا، ليس له أن يصافحها ولا أن يقبل رأسها ولا أن يمس شيئا من جسمها، لكن يسلم عليها بالكلام، السلام عليكم، وعليكم السلام، فإذا كانت مكشوفة وهي عجوز ليس فيهن من يتبرج بزينة فهي من القواعد لها أن تكشف لقوله جل وعلا: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ.. (60) سورة النــور، كونهن يتحفظن ويحتجبن أفضل ولكن لا حرج عليهن في الكشف إذا كن غير متبرجات ولا يرجون النكاح؛ لهذه الآية الكريمة، لكن استلحافهن وتحجبهن أفضل.
8- كيف تصوم الجوارح في رمضان؟
تصوم الجوارح بترك ما حرم الله من المعاصي هذا صيامها، فلا يمس بيده ما حرم الله، ولا يمس بفمه ما حرم الله، ولا ينظر بعينه إلى ما حرم الله، ولا يمشي برجله إلى ما حرم الله، وهكذا، صيامها إمساكها عما حرم الله، إذا صام المؤمن صامت جوارحه، صام لسانه عن الكذب، وصامت عينه عن النظر المحرم، وصامت يده عن البطش المحرم، ورجله عن المشي المحرم.
9- الاعتكاف هل هو خاص برمضان، وهل اعتكف الرسول صلى الله عليه وسلم، وهل للاعتكاف شروط؟
الاعتكاف لا يختص برمضان لكن يختص بالمساجد، وفي أيام رمضان أفضل والنبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في رمضان واعتكف في شوال عليه الصلاة والسلام، والاعتكاف في العشر الأخيرة أفضل. وشروطه: أن يكون في المسجد، وأن يكون المعتكف ليس بجنب ولا حائض ولا نفساء، وأن لا يكون الاعتكاف يمنعه من أداء ما أوجب الله عليه فإذا كان في مسجد لا يصلى فيه جماعة لا يعتكف، يعتكف في المساجد التي فيها جماعة حتى يصلي مع الجماعة.
10- ما كيفية صلاة الاستخارة، وما هو الدعاء المطلوب، وهل يكون الدعاء أثناء صلاة الركعتين، أم بعد الانتهاء منها؟
صلاة الاستخارة أن يصلي ركعتين، ثم يدعو بعدها ويستخير بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد السلام يرفع يديه ويسأل يقول: (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه) يعني الزواج بفلانة، السفر إلى البلاد الفلانية، تجارتي في هذا الشيء، يسمي (خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فيسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه باسمه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدِّر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به)، هذه هي السنة في الاستخارة.
11- ما هو مقدار الصاع في زكاة الفطر بالكيلو جرام في يومنا هذا، وهل تسقط زكاة الفطر مع عدم الاستطاعة لإخراجها؟
زكاة الفطر مقدارها في صاعنا الآن ثلاثة كيلو إلا ثلث تقريباً؛ لأنه خمسة أرطال بصاع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو باليدين الممتلئتين المتوسطتين أربع مرات، كما ذكر في القاموس وغيره، فإذا ملأ يديه أربع مرات وهما معتدلتان وملأهما ملءً تاماً هذا عن مد والأربعة عن صاع، وبالكيلو ثلاث كيلو تقريباً يشف قليلاً، فإذا أخرج ثلاثة كيلو فقد احتاط وأخرج صاعاً كاملاً في الفطرة.
12- ما حكم الرهان في الشرع، إذا تراهن شخصان على شيء، مثلاً: يقول: هذا كذا، وهذا يقول: كذا، وإذا لم يكن فهل المبلغ الذي يأخذه أحدهما يحل له؟
لا يجوز هذا الرهان، هذا قمار لا يجوز، ومغالبة لا وجه لها، وإنما المراهنة الشرعية المسابقة بالخيل والإبل والرمي.
13- خطبة الجمعة -سماحة الشيخ- هل هي واجبة، أم سنة، أم فرض، وهل هي من إكمال الصلاة؟
خطبة الجمعة شرط من شروط الصلاة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حافظ عليها كان يخطب في الجمعة، ولم يتركها مرة واحدة، فهي شرط من شروط صحة صلاة الجمعة، أن يخطب خطبتين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، وكان يخطب خطبتين عليه الصلاة والسلام.
14- هل هناك من صلاة تسمى الأولى: صلاة التوبة، والأخرى تسمى: صلاة الحاجة، وما حكمهما في الشرع؟
صلاة التوبة هي إذا عرف أنه أذنب وأراد أن يتوب فهو مخير إن شاء تاب من دون صلاة خاصة بل يتب إلى الله ويندم ويكفي، وإن صلى صلاة قصد بها التوسل لقبول التوبة فلا بأس، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من تطهر ثم صلى ركعتين، ثم أذنب ذنباً ثم تطهر وصلى ركعتين، ثم استغفر ربه غفر الله له، فصلاة الركعتين ثم يدعو ربه ويستغفره ويتوب إليه هذا من أسباب المغفرة، فهذه يقال لها صلاة التوبة، وصلاة الحاجة هي صلاة الاستخارة.
15- لدينا مؤذن في المسجد كلما جاء ليؤذن وقت من الأوقات بدأ بالآية الكريمة: ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ))[فصلت:33]، فما حكم ذلك
هذا غير مشروع، لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، يبدأ بالله أكبر، يبدأ الأذان بالله أكبر
16- لي والدة كبيرة في السن، وصاحبة طاعة والحمد لله، تصلي الفروض في أوقاتها، وتحمد الله على ذلك، لكنها تتنفل طول الوقت، فما هي أوقات النهي التي لا يجوز لها أن تتنفل فيها، وحبذا لو عرفنا ذلك بالساعات؟
أوقات النافلة كل الليل والنهار أوقات نافلة، ما عدا أوقات النهي، وأوقات النهي من طلوع الفجر إلى ارتفاع الشمس، وعند وقوفها في كبد السماء قبل أن تميل إلى جهة الغرب هذا يقال له وقت الوقوف، ليس فيه صلاة، وبعد صلاة العصر إلى غروبها، هذه أوقات النهي، إلا من ذوات الأسباب إذا كان لها أسباب مثل صلاة الكسوف بعد العصر تصلى، تحية المسجد، لو طاف بعد العصر يصلي صلاة الطواف في مكة، هذه يقال لها ذوات الأسباب لا حرج، على الصحيح، فالمقصود جميع الليل والنهار محل صلاة إلا وقتين: أحدهما من طلوع الفجر إلى ارتفاع الشمس، هذا وقت نهي، لا يصلى فيه إلا صلاة الفجر وسنتها أو تحية المسجد، والوقت الآخر الطويل ما بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، وهناك وقت ثالث قصير وهو عند وقوفها بوقت قصير، عند وقوفها في كبد السماء حتى تزول حتى تميل إلى الغرب.
17- شاب مسلم تعتريه الهموم والأحزان، مع أنني محافظ على الصلوات المكتوبة في أوقاتها، وأشغل نفسي بالذكر والتحميد والتهليل، هل يؤجر الإنسان على الأحزان والهموم التي تعتريه؟
نعم، نعم إن شاء هو على خير، هذه من المصائب إذا اشتغل بذكر الله وتحميده وتهليله والاستغفار وأدى ما فرض الله عليه فهو على خير عظيم، وهذه الهموم التي تصيبه والأحزان كفارة لسيئاته، لكن يعالجها بالذكر والاستغفار و..... نعم الله عليه وما أعطاه الله من النعم، وأن ما أصابه يكون كفارة لسيئاته من الهموم والغموم، يجاهد نفسه في محاربتها بذكر الله وتسبيحه وتهليله والاستغفار، ونحو ذلك.
18- ما حكم من يسافر إلى بلدٍ غير إسلامي للدراسة أو للعمل لعدد من السنوات، هل يختلف الحكم إذا كانت المدينة التي يقيم بها مدينة كبيرة يوجد بها مساجد ومراكز إسلامية وآلاف المسلمين، أو كانت مدينة صغيرة لا يوجد بها مساجد، وقد لا يوجد بها مسلمين، وهل يعذر من صلاة الجماعة في هذه الحالة؟
ينبغي للمسلم ألا يسافر إلى البلاد التي فيها الكفر، لا للعمل ولا للدراسة إذا وجد حيلة إذا وجد فسحة حتى يتعلم في غيرها أو يعمل في غيرها، لأنه على خطر، ولكن إذا كانت البلد فيها مراكز إسلامية ومسلمون يستطيع أن ينظم إليهم ويتعاون معهم في الخير فهذا أسهل، أسهل من البلاد التي ليس فيها أحد من المسلمين، أما إن كان عنده علم وعنده بصيرة سافر للدعوة إلى الله وللتعليم فلا بأس، أما الطالب الذي ليس عنده علم يصونه من شبهاتهم فهو على خطر ينبغي أن يتعلم في بلاده أو يلتمس بلاداً سليمة حتى يتعلم فيها. ولا يذهب إلى بلاد الكفر وهكذا للعمل لا يذهب للعمل في بلاد الكفر لأنه على خطره فيجروه إلى دينهم في الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين، فإذا كان بينهم فهو على خطر من شرهم ومن شر مكائدهم إلا إذا كان عنده علم وأظهر دينه. .
659 مشاهدة
-
26 حلقة 126: معنى وإن أتاني يمشي أتيته هرولة - تارك الصلاة هل يدفن في مقابر المسلمين - لمسجد المنحرف عن جهة القبلة وحكم الصلاة فيه؟ - المرأة التي لا تصلي ولا تتحجب - المريض أذا أفطر في رمضان هل يأثم؟ - هل يجوز استعمال الأسنان الذهبية للنساء والرجال؟
-
27 حلقة 127: حكم من صلى وكان مائلاً عن القبلة - عنى لا تصلوا العصر إلا في بني قريظة - حكم غيبة العاصي - حكم صلاة ذوات الأسباب في وقت النهي - البكاء على الميت - استماع القرآن عبر المسجل - حكم نظر الخاطب إلى مخطوبته - حكم الاستعاذة عند التثاؤب
-
28 حلقة 128: معنى قوله وقرن في بيوتكن - هل يعذر الإنسان بالجهل؟ - حكم خروج المرأة المعتدة - حكم الصلاة في البيت وجمعها بحجة العمل - من لم يسعى في العمرة فماذا عليه؟ - الذبح وحكم الذكاة - حكم الذبح بالسكين الكهربائي - وجوب العدل بين الزوجات
-
29 حلقة 129: ايهما أفضل للمسافر أن يجمع جمع تقديم و يقصر؟ - طلاق الحامل - حقوق الزوجة على زوجها، وحقوق الزوج على زوجته - إذا وجد زوجته على فاحشة فماذا يفعل؟ - سد الأبواب التي تؤدي باختلاط الرجال والنساء - الماء الجاري هل يتوضأ منه؟
-
30 حلقة 130: كلمة بمناسبة أول يوم من رمضان - هدي الصحابة في استقبال رمضان - بعض الخصائص والميزات التي اختص الله بها رمضان - الحكمة من الصيام - كيف تصوم الجوارح في رمضان؟ - لماذا اختص الله الصوم من بين سائر العبادات ؟
-
31 حلقة 131: حكم الطلاق بالثلاث - كيفية التعامل مع الوالد الذي لا يصلي - من سب الدين في حالة الغضب ثم ندم - من حلف بالطلاق على عدم أخذ شيء فأخذه قريبه - اعفاء اللحية - اعفاء اللحية - السنة للمؤمن أن تكون له أضحية مستقلة
-
32 حلقة 132: صفة الأذان - الزيادة في الأذان هل تبطل الصلاة؟ - التفكير في الطلاق لا يعد طلاقاً - من حلف بالطلاق ألا يعير أحداً شيئاً - القتل الخطأ في حادث سيارة - الغياب عن الزوجة مدة طويلة - تفسير قوله تعالى الرجال قوامون - حكم مصافحة مطلقة الولد
-
33 حلقة 133: استقبال القبلة أثناء الذبح - تغير النية أثناء الصلاة - استعمال الرهن - تلف الوديعة دون تفريط - الوسوسة في الإحتلام - الصلاة وعلى الثوب نجاسة متيقنة - التداوي عند بعض الكهان والمشعوذين - المبادرة بالوفاء بالنذر
-
34 حلقة 134: حساب التطليقات السابقة - لا يزول اسم البكر بمجرد العقد - إذا أشترط على الزوج ألا يتزوج على زوجته - من بقي في منى مدة هل له قصر الصلاة؟ - تصح الصلاة خلف العاصي - دعاء الميت ليشفي المريض - تفسير قوله تعالى لقد تاب الله على النبي
-
35 حلقة 135: تبرع الزوج لزوجته من دمه - زكاة المحلات والشقق المؤجرة - من أسباب البكاء من خشية الله - زكاة المحلات والشقق المؤجرة - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - نواقض الإسلام - صفات الزوجة الصالحة
-
36 حلقة 136: حكم القاتل نفسه - مس المرأة - الإعتراض على القدر - الاستغفار دون الإقلاع عن المعاصي - فتح المذياع على القرآن وعدم الإستماع له - قراءة القرآن بدون تدبر - حد الإسراف - صلاة التطوع - شروط خطيب الجمعة
-
37 حلقة 137: رفع القبور - زكاة الدين - نصيحة بمناسبة قدوم شهر رمضان - الفقه في أحكام رمضان - حج البنت عن أبيها المتوفى - الزوج الذي يشرب الخمر ويضرب زوجته - إنكار المنكر بإهداء كتاب أو شريط - الإخبار بالمغيبات - التوكل على الله
-
38 حلقة 138: التبرع للزوجة بالدم ولبس الساعة باليمين - لعن الرجل زوجته - من صلى والدخان في جيبه - تأخير الصلاة عن وقتها - الكافر ليس أخاً للمسلم - جعل المقابر حدائق - الدراسة في مدرسة مليئة بالشر - سلس البول - الطلاق ثلاثيا - حبوب منع الحمل
-
39 حلقة 139: علاج السحر - من يقرأ آيات للإنجاب - من طلق وهو عاقلاً مختاراً - من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها - باب التوبة مفتوح لأصحاب الكبائر - حكم من حلف أن يتزوج - الطلاق بالثلاث - حلف يمين بالطلاق
-
40 حلقة 140: التخفيف في الصلاة - تخفيف الإمام في الصلاة - كتب مفيدة في صفة صلاة النبي - زيارة المسجد النبوي ليس شرط في الحج - شروط التوبة النصوح - نكاح الشغار - النذر - الإسراف في المأكل والمشرب - حضور المرأة الأعراس - وضع آيات أو أذكار على جدران
-
41 حلقة 141: حكم من طلقته زوجته عبر المحكمة - حكم من حلف بالطلاق ليتزوجن - حكم من يأخذ من مال أمه بدون إذنها - الدعاء بعد الصلوات - حكم الأخذ من الحاجبين - المصافحة بعد الصلوات - الشعر الذي بين شحمتي الأذن والحنك من اللحية أم لا
-
42 حلقة 142: حكم التوسل بجاه النبي - حكم إقامة الجمعة لمن خرجوا إلى حول البلد - أهل السنة وتسميتهم بالوهابية - حكم القول للكافر يا سيد فلان - حكم صلاة وصوم من هجر أمه - حكم من حلف بالطلاق على زوجته بأن لا تذهب إلى بيت أهلها
-
43 حلقة 143: حكم الذهاب إلى العرافين والدجالين لشراء الذرية - حكم الحديث في أمور الدنيا داخل المساجد - لم تصم منذ فترة فماذا عليها - العمرة في غير أشهر الحج هل تسقط الفريضة - حكم زواج من تزوج من ابنته من الزنا - حكم الذبح للأولياء والصالحين
-
44 حلقة 144: ترديد كلمة التوحيد عند حمل الجنازة بدعة - حكم قراءة القرآن على الميت والتصدق عنه - ركوب المرأة مع السائق وحدها من الخلوة المحرمة - ذهب المرأة وزكاته - مسافة القصر ثمانين كيلو فأكثر - قول رضيت بالله رباً وعلاقته بالأذان
-
45 حلقة 145: حكم الزواج بمهر البنت، وحكم زواج الشغار - حكم قياس زكاة ما سقي من ماء السماء وزرع بالآلات على زكاة ما سقي بالنضح - هل على الراتب زكاة - ذبائح أهل الكتاب - من طلق زوجته وخرجت من العدة يعود إليها بعقد ومهر جديدان
-
46 حلقة 146: حكم إحرام المرأة بثياب بيض - الحناء وحل الظفائر في الإحرام - الوقوف بعرفة ومدته - أفضل دعاء يقوله الحاج في عرفة - حكم من أتتها الدورة الشهرية وهي واقفة بعرفة - الجمع والقصر في مسجد نمر
-
47 حلقة 147: أجرة الدلال ليست محددة - ما ينبغي فعله إذا انقطع صوت الإمام - حكم استعمال النساء لعدسات العين اللاصقة - هل تشترط الطهارة لسجود التلاوة - مسألة في صرف العملات - حكم من لا تدري كم أفطرت من رمضان وتريد القضاء
-
48 حلقة 148: دعوة المظلوم - تفسير قوله تعالى والله يريد أن يتوب عليكم - نواقض الإسلام - حكم من نسي قراءة الفاحة - الاستعاذة والبسملة في بداية الصلاة - كتب تفسير ينصح بها - حكم صبغ الشعر - الزكاة ونصابها - الدعاء على الأولاد الصغار
-
49 حلقة 149: مسألة خطيرة في الطلاق - حكم من لا يصلي ويستهزئ إذا نُصِح - مسألة فيها طلاق وظهار - حكم الصلاة خلف من يفرض نفسه إماما - حكم رمي فضلات الطعام في أماكن القمامات - الأعمال التي يصل ثوابها للميت
-
50 حلقة 150: هل امتزاج حليب المرضعة بالدواء يحرم به النكاح - حكم حفر القبور التي من عهد الروم لاستخراج الذهب - الحلف بالطلاق - حكم من ذبح عقيقة وأشرك معها نية الوفاء بالنذر - هل سب الدين يوقع الطلاق؟ - حكم زكاة الذهب الملبوس
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد