حلقة 147: أجرة الدلال ليست محددة - ما ينبغي فعله إذا انقطع صوت الإمام - حكم استعمال النساء لعدسات العين اللاصقة - هل تشترط الطهارة لسجود التلاوة - مسألة في صرف العملات - حكم من لا تدري كم أفطرت من رمضان وتريد القضاء

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

47 / 50 محاضرة

حلقة 147: أجرة الدلال ليست محددة - ما ينبغي فعله إذا انقطع صوت الإمام - حكم استعمال النساء لعدسات العين اللاصقة - هل تشترط الطهارة لسجود التلاوة - مسألة في صرف العملات - حكم من لا تدري كم أفطرت من رمضان وتريد القضاء

1- الاستماع لخطبتي الحرمين وتأخير الصلاة عن وقتها بالنسبة للمرأة؛ حتى تنقضي الخطبة، أم الصلاة في وقتها وتفويت الخطبة، نرجو بذلك التوجيه؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فلا شك أن استماع الخطبة والاستفادة منها أولى من تقديم الصلاة، لأن الصلاة وقتها واسع والحمد لله، والخطبة تفوت والصلاة لا تفوت، فنوصي بالعناية بالخطب المفيدة كخطبة الحرمين وغيرها؛ لأن هذا شيء يتعلق بطلب العلم والتفقه في الدين، وهذا أمر مطلوب، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)، ويقول -عليه الصلاة والسلام-: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة)، فنوصي جميع الإخوان والأخوات بالعناية باستماع الخطب المفيدة كخطبة الحرمين وخطب المساجد الأخرى المفيدة، كخطبة الجامع الكبير وغير ذلك من الخطب المفيدة. 
 
2- هل صلاة الإشراق هي صلاة الضحى، وكم عدد ركعات صلاة الضحى بالتفصيل؟
نعم صلاة الإشراق هي صلاة الضحى أولها صلاة الإشراق وآخرها قبيل وقوف الشمس ما بين طلوع الشمس قيد رمح إلى أن تقف هذا كله صلاة ضحى، والأفضل أن تكون صلاة الضحى حين ترمض الفصال حين يشتد الضحى هذا هو الأفضل، وإذا صلاها في أول الوقت عند ارتفاع الشمس قيد رمح في المسجد أو في البيت كل ذلك حسن، وإن كرر صلى أربع ركعات أو ست ركعات أو ثمان ركعات أو أكثر فكله خير.  
 
3- هل تحديد نسبة (2.5٪) كسعي جائز حسب العرف المتبع، أم هو محدد من الشرع، فلا يجوز الزيادة ولا النقصان بالعرف؟
ليست الأجرة محددة أجرة الدلال ليست محددة، بل على ما اتفقا عليه الدلال وصاحب السلعة، فإذا اتفقا على 2.5 أو 1.5 أو ا% أو أقل أو أكثر فلا حرج والحمد لله، هذه أجرة عن عمله، تخضع للاتفاق
 
4- هل يجب على الإمام إذا انقطع صوته أثناء الصلاة لأي سبب أن يتأخر ويتقدم أحد مكانه، أم يقتدى به بالحركات، ويرفع من خلفه بالصوت ليسمع المأمومين؟
هذا هو الأقرب، إذا حصل عارض حتى انخفض صوته أن يكون له منبه يبلغ الناس تكبيره وركوعه وسجوده، يكون منبها يبلغ الناس والحمد لله.  
 
5-   ما حكم استخدام النساء للعدسات اللاصقة في العيون من أجل العلاج، وما الحكم أيضاً إذا كان استخدامها من أجل التزين والتجمل فقط؟
إذا كان استخدامها لأجل المصلحة والفائدة وقوة البصر فلا بأس، أما للزينة ترك هذا أحوط.  
 
6- إذا مرت المرأة بسجود تلاوة، هل يلزمها أن تلبس مثل لباس الصلاة، أم يكفي أن تسجد على أي حالةٍ كانت؟
يكفي أن تسجد على أي حالة كانت والحمد لله؛ لأن السجود للتلاوة وللشكر ليس صلاة، وإنما هو خضوع لله، فلا يشترط له الطهارة ولا غير ذلك، لكن إذا كبر يكون أفضل، إذا كبر عند السجود يكون أفضل، لأنه جاء في بعض الروايات أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكبر إذا سجد للتلاوة، أما اشتراط الطهارة فلا يشترط لها الطهارة. 
 
7- انتشرت في هذه الأيام محلات صرف العملة الورقية إلى نقود معدنية، أي: الهلل، ولكن صاحب المحل يشترط أحد أمرين: إما أن يشتري مريد الصرف شيئاً من المحل، وإما أن يصرف له العشرة بتسعة مثلاً، فما الحكم في ذلك
اختلف علماء العصر في هذا منهم من أجاز المفاضلة، وقال إن العملة المعدنية غير العملة الورقية فلا بأس بالتفاضل، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد)، كما تباع الفضة بالذهب متفاضلة والدولار بالريال السعودي متفاضلاً وغير ذلك، لأن هذه غير هذه، العملة الورقية غير العملة المعدنية، وقال آخرون بل يجب التساوي لأن هذا ريال وهذا ريال، عشرة بعشرة ومائة بمائة، فإذا تيسر الاحتياط وألا يبيع إلا بالتساوي يكون هذا أحوط من باب الاحتياط، من باب: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، خروجاً من الخلاف.  
 
8- هل يجوز لي أن أقضي أياماً أفطرتها في رمضان والتي لا أعرف عددها، بحيث أنوي الصيام كل إثنين وخميس وثلاثة أيام من كل شهر دائماً حتى يتوفاني الله؟
إذا كان أيام من رمضان أفطرتيها بغير عذر شرعي، أفطرتيها فعليك القضاء، إذا كان عليك أيام بسبب الحيض أو النفاس وشكيتي فيها فاعملي بالظن اجتهدي وصومي الأيام التي تظنين أنها عليك ويكفي والحمد لله، صوميها مجتمعة أو متفرقة، الاثنين والخميس أو بالسرد لا حرج لكن بالظن، إذا ظننت أنها أربعون يوما، صومي أربعين يوما، ظننت أنها ثلاثون، صومي ثلاثين، ظننت أنها عشرون صومي عشرين وهكذا بالظن ويكفي والحمد لله. 
 
9- هل يجوز أن أتصدق بالمال الذي يعطيني إياه الزوج من مصروفي بدون علمه؛ وذلك حرصاً مني ألا يعرف أحد بالصدقة؟
النفقة لأكلها وشربها وحاجاتها فلا تتصدق بها تأكلها حتى تقوى بها على طاعة الله ورسوله، وحتى تقوى بها على خدمة زوجها وعلى خدمة البيت، فلا تتصدق بالنفقة التي يعطيها زوجها إلا بإذنه؛ لأنه ماله أعطاها إياه لينفق عليها، لأن هذا واجبه، واجب أن ينفق عليها، فعليها أن تنفق هذه النفقة في حاجاتها ومصالحها التي بها تكون حالها أحسن تقوى على خدمة البيت، على خدمة الزوج، إلا إذا سمح الزوج فلا بأس. 
 
10- هل قيام الليل بعدد الركعات، أم بطول القيام
على كل حال الإنسان ينظر ما هو الأصلح، فإن كان نفسه ترتاح للطول، من أجل أن يكثر الدعاء ويكثر القراءة والتدبر فيها فائدة عليه، فإن كانت نفسه ترتاح للتخفيف وكثرة الركعات وأن هذا أخشع له وأريح لنفسه فعل ذلك، يفعل ما هو الأقرب إلى راحته وانشراح صدره وطيب نفسه بهذا العمل، فإذا كانت نفسه ترتاح للطول وكثرة الدعاء في السجود وكثرة القراءة يفعل، وإذا كانت نفسه ترتاح للتخفيف والتيسير فيفعل. 
 
11- قرأت بعض الأحاديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأرجو الإيضاح في ذلك وفي صحتها، الحديث الذي ما معناه: بأن من قرأ سورة الدخان في الليل قبل النوم يصلي عليه سبعون ألف ملك، يستغفرون له، ما صحة هذا الحديث؟
لا أعرف له أصلاً، هذا لا أعرف له أصلاً، الإنسان يقرا ما تيسر من القرآن والحمد لله، يقرأ في الليل ما تيسر والحمد لله، يبشر بالخير، يقرأ ما يسر الله، يكون له راتب يقرأ حتى إذا كان كمل الختمة أعاد الختمة هذا هو السنة أن يكون له راتب مستمر.  
 
12- من يكثر من قراءة سورة السجدة تكفر له الخطايا والسيئات، ما صحة هذا؟
لا أعرف له أصلاً أيضا، لا أعرف لها أصلاً.  
 
13- يوجد لدي مشغل نسائي، والعاملات به نساء، وأرغب أن أفتح قسم للكوافير داخل المشغل، السؤال: هل كسب الكوافير حرام أم حلال إذا تجنبنا بعض الأمور المنهي عنها من رسولنا -صلى الله عليه وسلم-، مثل: النمص والوشم؟
أنصحك ألا تفتح؛ لأن هذا المشروع خطير، فأنصحك ألا تفتحه، وأن كل امرأة تصلح نفسها في بيت أهلها عند أمها وأخواتها، ولا حاجة إلى محل كوافير لما يترتب على ذلك من بعض الفساد.  
 
14- هل لطالب العلم الشرعي والذي ليس لديه من المال ما يكفيه للدراسة مثل السكنى، والنفقة، والمواصلات، وبقي عليه حوالي خمس سنوات دراسة، السؤال: هل يجوز له أن يأخذ شيء من الصدقة، أم لا يجوز؟
إذا كان في حاجة إليها، لحاجاته الضرورية: ملابس أو السيارة التي يستقلها للذهاب إلى الدراسة أو ما أشبه ذلك جاز له الأخذ من الزكاة، إذا كان فيه حاجة، في ملابسه أو مأكله أو مركبه للذهاب إلى الدراسة والرجوع، الحمد لله. إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ[التوبة: 60]، هذا يسمى فقير. 
 
15- وجهونا واشرحوا لنا -أثابكم الله- قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل الجنة نمام)، مع أن صاحب هذه النميمة مسلم ومؤمن والحمد لله؟
هذا من باب الوعيد، للتهديد من النمامة، (لا يدخل الجنة نمام)، من باب التهديد وهو موحد مسلم، إذا كان مسلم موحد هذا رجى دخول الجنة، هذا يرجى لها خيرا عظيما، لكن هذه المعصية يخشى منها أن يمنع من الجنة وقتا ما، وأن يدخل النار وقتا ما، كسائر أهل المعاصي، فإن أهل المعاصي تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر لهم وأدخلهم الجنة من أول وهلة، وإن شاء عذبهم في النار على قدر معاصيهم مدة من الزمن، ثم بعد التطهير والتمحيص يخرجهم الله من النار إلى الجنة، كما قال الله -سبحانه-: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ[النساء: 48]، وثبت في الأحاديث الصحيحة المتواترة أن بعض أهل المعاصي يدخلون النار ويعذبون في النار على قدر معاصيهم، وأن مدتهم تختلف في النار، تتفاوت مدتهم في النار، فإذا طهروا أخرجوا من النار إلى الجنة، فالواجب الحذر من سائر المعاصي النمامة وغيرها. والنمام هو الذي ينقل كلام الناس، ينقل الكلام الذي يسبب فتنة، قال فيك فلان: كذا، قالت لك فلانة كذا، حتى يسبب الشر، ينقل كلام زيد لعمرو، يقول: ترى فلان تكلم فيك، ترى فلان تكلم فيكم، ترى فلانة تكلمت فيكم، حتى تكون العداوة والشحناء هذه هي النميمة. والغيبة: ذكرك أخاك بما يكره، الغيبة يقول: فلان يفعل كذا، فلان يشرب الخمر، فلان عاقا لوالديه، فلان يقطع الرحم، فلان يسيء إلى جيرانه، يعني يذكر أشياء يكرهها يحكي عنه أشياء يكرهها هذه يقال لها غيبة، وهي ذكرك أخاك بما يكره، والنمام ينقل كلام زيد إلى عمرو، يقول: ترى فلان يقول فيك كذا وكذا، ينقل إلى جيرانه يقول: ترى فلان يقول فيكم كذا، فإذا قال ترى فلان يقول فيكم كذا، إلى جلسائه ترى فلان يقول فيكم كذا، حتى يشب النار بينهم هذه هي النميمة نسأل الله العافية.  
 
16-   مررت أنا وزوجتي ونحن في السيارة بأحد المساجد والإمام مقيم للصلاة، فدخلت زوجتي في مصلى النساء، وأنا دخلت مع الرجال، فما هو الأفضل لزوجتي: أن تصلي مع الإمام، أي: تأتم به، أم تصلي لوحدها؟
السنة أن تصلي مع الإمام، مع النساء الموجودات، تصلي معهم ما أدركت من صلاة الإمام، وما فاتها تقضي، تصلي ما أدركت، وما فات عليها القضاء، كالرجل. تصلي مع النساء. إذا كان لم يوجد نساء؟ تصلي وحدها، معذورة، تصلي وحدها ما أدركت ثم تقضي ما فاتها، إذا أدركت مع الإمام ركعتين إذا سلم الإمام تقوم وتقضي ركعتين في الظهر والعشاء مثلاً والعصر، وفي المغرب إذا أدركت مع الإمام ركعتين تقوم تصلي الواحدة التي فاتتها في المغرب، كالرجل.  
 
17- حدثونا عن التوبة النصوح، هل هي من الكبائر والصغائر من الذنوب، أم من الكبائر فحسب، وهل الصغيرة تخل بالتوبة أم لا؟
التوبة من الكبائر والصغائر، لكن من تاب من الكبائر غفر الله له الصغائر، كما قال تعالى: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ[النساء: 31]، يعني الصغائر، وندخلكم مدخلاً كريماً، فإذا تجنب العبد الكبائر أو تاب منها إلى الله توبة صحيحة توبة نصوحاً غفر الله له الصغائر، والكبائر هي التي جاء فيها الوعيد بالنار، أو بغضب الله أو باللعنة أو بإقامة حد فيها كحد الزنا، أو نحو ذلك، يقال لها: كبائر، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارات لما بينهن إذا اجتنب الكبائر).  
 
18- حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (من قال سبحان والله وبحمد مائة مرة، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر)، السؤال: هل هذا الحديث يعني صغائر الذنوب، أم كلها الصغائر والكبائر؟
هذا الحديث صحيح، رواه مسلم في الصحيح وأصله في الصحيحين إذا قال: (سبحان الله وبحمده مائة مرة، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)، وفي لفظ آخر: (من قال حين يصبح وحين يمسي، سبحان الله وبحمده مائة مرة، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)، هذه ...... الصغائر يعتني إذا اجتنب الكبائر، هذا الحديث مطلق لكن تقيده الآية، تقيد الآية وهي قوله سبحانه: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ[النساء: 31]، والحديث الصحيح: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارات لمن بينهن إذا اجتنب الكبائر)، فهكذا التسبيح والتهليل والتحميد كفارة إذا اجتنب العبد الكبائر.  
 
19- كانت في مجلس وكانت النساء يتحدثن كثيراً ويتطرقن إلى الغيبة والنميمة فلا أستطيع نهيهن؛ لأن أغلبهن كبيرات في السن، ولا يفهمن ما سأقوله لهن، ولا يقبلن به، علماً بأنني أنكر ذلك في قلبي، هل علي إثم وأنا لا أجد في نفسي القدرة على ذلك؛ لقلة قدرتي في نهيهن بالأدلة الواضحة والحجج الرادعة، فأنا ليس لدي دليل أو حجة على ذلك؛ لأنني لست حافظة للأدلة والأحاديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-
الواجب عليك إنكار المنكر، تحذرين من الغيبة والنميمة وسائر المعاصي، والله يقول -جل وعلا-: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً[الحجرات: 12]، ويقول -سبحانه-: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ[التوبة: 71]، ويقول -سبحانه-: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ[آل عمران: 110]، فالواجب عليك إنكار المنكر بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، يا أخواتي يا أمهاتي إن كن كبيرات هذا لا يجوز، الغيبة لا تجوز، إن كان هناك معصية أخرى هذه المعصية لا تجوز، مثل سب الناس، مثل اللعن والشتم، مثل التدخين، مثل تعاطي المسكر، مثل العقوق، فعلى كل حال إذا رأيت شيئاً منكراً، عليك أن تنكريه حسب الطاقة، بالأسلوب الحسن، يا أمهاتي يا أخواتي هذا لا يجوز، هذا منكر، حسب طاقتك، هذا لا يجوز هذا منكر، اتقوا الله راقبوا الله، ولو غضبوا ولو كرهوا منك مقالتك.  
 
20-  تربت في بيتنا بنت وهي صغيرة، وكانت معنا في البيت حتى تزوجت، هل يجوز لنا أن نقابلها؟
إذا تربت عندكم وهي ليست بنتا لكم بل أحسنتم فيها لأنها لقيطة أو دفعها إليكم بعض أهلها للإحسان إليها فهي غير محرم لكم، وليس لكم النظر إليها، وليس لها الكشف لكم، عليها الاحتجاب، لكن لكم الأجر في تربيتها والإحسان لكم الأجر، فعليها أن تشكركم وتدعو لكم، ولكن عليها أن تحتجب، وليس لها أن تخلو بواحد منكم من الرجال، لأنه ليسوا بمحارم وإن ربوها وأحسنوا إليها، ليسوا محارما لها، فليس لها الخلوة بأحد منهم، وليس لأحد أن يخلو بها، لأن ذلك محرم، النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: (لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما)، ولو كانت رابية عندكم وأنتم أحسنتم إليها.  
 
21- عندي لوحات مسجل فيها آيات قرآنية ومعلقة في المجلس وبعض الغرف في المنـزل، هل علي شيء في ذلك، وهل يجوز تعليقها في المجلس والغرف؟
لا حرج في تعليق الألواح والأوراق في المجلس أو المكتب فيها القرآن وفيها الأحاديث للفائدة وللذكرى لا لاتخاذها حروزا بل للفائدة والذكرى هذا كله طيب.  
 
22- تزوجت من قريبة لي لأنها ملتزمة والحمد لله، ولكن والدها لا يصلي، مع أنه يكون جالس في بقالته وقت الصلاة، والمسجد أمام البقالة مباشرة، ووالدتها أيضاً لا تصلي، وفوق ذلك تقابل الرجال الأجانب وتصافحهم؛ لأجل ذلك عندما دخلت بزوجتي أقسمت عليها بالله أن تتبرأ من والدها ومن أمها فوافقتني، وبعد عام من الزواج تلح علي أن تزور أهلها، مع أنني مانع ذلك من زيارتها لأهلها؟
ترك الصلاة كفر أكبر، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة)، لكن إذا سمحت لها أن تزوهم للنصيحة والتوجيه والترغيب بالخير لعل الله يهديهم بأسبابها فلا حرج عليك، لو سمحت لها أن تزورهم وأن تنصحهم لعل الله يهدي والدها بأسبابها فهذا كله طيب. وإذا كان هو الذي زوجك وهو بهذه الحالة ففي تزويجه لك نظر، فإذا تيسر تجديد الزواج من أخ لها طيب أو من عم لها طيب إن كان وجد أو من الحاكم الشرعي إذا كان ما لها أقارب مسلمين هذا أحوط لنكاحك، لأن كثيراً من أهل العلم يقولون: بأن من ترك الصلاة كفره أكبر، فإذا تيسر من يجدد لك النكاح فهو أحوط. المذيع/ لو عقد لها القاضي يا سماحة الشيخ. إذا كان ما لها أقارب يعني طيبين ما لها أقارب غير أبيها ما لها أخوة ولا أعمام مستقيمين فلا بأس، فالقاضي ولي من لا ولي له.   
 
23- هل يجوز للإمام أن يقوم بالدعاء له وللمصلين عقب كل صلاة، أم يدعو في سره؟
السنة أن يدعو في سجوده في آخر التحيات لنفسه وللمسلمين، أما إذا سلم ....... فيدعو وإياهم ما له أصل هذا، ليس له أصل. 
 
24-   أرى البعض من الناس يحلفون بغير الله، وهذا طبعاً شرك والعياذ بالله، فمنهم من يحلف بالطلاق، وبالحرام وبأولاده، وبالنعمة، وهم يصلون، ويصومون، ويزكون، ويداومون على الفرائض، فكيف يجتمع ذلك؟
الحلف بغير الله من الشرك الأصغر، كأن حلف بأبيه أو بأمه أو برأس فلان، أو بحياة فلان هذا من الشرك الأصغر، فالواجب التوبة إلى الله من ذلك والحذر من ذلك، والحمد لله.  
 
25- الكثير من الرجال عندنا يصافحون النساء المتزوجات وغير المتزوجات، وهناك حديث للرسول -صلى الله عليه وسلم- يوضح أنه لا يجوز للرجل أن يصافح المرأة، والرجال الذين يصافحون النساء يقولون: إننا نقصد الصلة والمعرفة والتآلف والتعارف، فهل يجوز ذلك؟
لا، الواجب الكف عن ذلك، ليس له النظر إليها ولا مصافحتها، وهي أجنبية، لكن يكلمها يسلم عليها بكلام من غير مصافحة ولا نظر ولا خلوة، هذا هو الواجب، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكلم النساء لكن من دون خلوة ومن دون مصافحة، ويقول: (إني لا أصافح النساء -عليه الصلاة والسلام-) فلا يصافحهن وهن أجنبيات لسن بمحارم، ولا يخلو بهن يخلو بالأجنبية واحدة يكون ما معهما أحد أو اثنين لئن يخلو بالأجنبية ليس معهما ثالث لا يجوز ولكن يكلمها ينصحها يذكرها بالله يسأل عن أولادها من دون خلوة ومن دون مصافحة. 
 
26- ما حكم الشرع في نظركم -سماحة الشيخ- فيمن يكره البنات ويغضب إذا ولد له بنتاً؟
هذا قد تشبه بأعداء الله الكفرة كما قال الله جل وعلا: وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم، لا يجوز، هذا منكر لا يجوز التشبه بأعداء الله، بل يحمد الله ويسأل الله صلاحها وأن الله ينفع بها وكم لله من بنت خير من امرأة، هذه عائشة أفضل نساء العالمين رضي الله عنها وأرضاها، المقصود أن الإنسان لا يكره البنت بل يحمد الله ويسأل الله لها الصلاح ويسأل لها التوفيق ولا يكره ذلك، الكره للبنت من عمل الجاهلية نسأل الله العافية. شكر الله لكم يا سماحة الشيخ وبارك الله فيكم...  

368 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply