حلقة 415: حكم ذبح المرأة - حكم ذبح الإنسان وهو على جنابة - حكم الصلاة بعد المغرب ست ركعات على أنها صلاة الأوابين - حكم الصلاة في مسجد فيه أو بجانبه قبر - حكم البيع بالتقسيط - البيوع المحرمة والبيوع الجائزة - صلاة النافلة ليس لها إقامة

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

15 / 50 محاضرة

حلقة 415: حكم ذبح المرأة - حكم ذبح الإنسان وهو على جنابة - حكم الصلاة بعد المغرب ست ركعات على أنها صلاة الأوابين - حكم الصلاة في مسجد فيه أو بجانبه قبر - حكم البيع بالتقسيط - البيوع المحرمة والبيوع الجائزة - صلاة النافلة ليس لها إقامة

1- هل يجوز أن تذبح المرأة؟ وما معنى قوله تعالى: ((فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ))[الكوثر:2]؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعـد: فلا حرج في ذبيحة المرأة إذا كانت تحسن ذلك، وقد رخص النبي - صلى الله عليه وسلم- في ذلك وأمر بأكل ذبيحتها، إذا كانت تحسن ذلك فلا بأس، كالرجل، وأما قوله جل وعلا: إنا أعطيناك الكوثر، فصل لربك وانحر، ما هو معنى خصوصه، النبي ينحر، والصحابة نحروا، والمسلم ينحر، والنحر هو الذبح، فالرجل يذبح والمرأة تذبح إذا كان كل واحد يحسن الذبح، أما الذي لا يحسن الذبح من الرجال والنساء لا يؤمر بالذبح، يلتمس غيره.  
 
2- هل يجوز أن يذبح الإنسان وهو عليه جنابة؟
نعم، يسمي الله يقول بسم الله ولو على جنابة.  
 
3- هناك أناس يصلون بعد سنة المغرب ست ركعات اثنتين اثنتين, ويقولون: بأنها صلاة الأوابين, فما حكمها؟
ليس لها أصل، يسمونها المؤنسات ولكن ليس لها أصل، صلاة الأوابين صلاة الضحى إذا اشتد الضحى، سماها النبي - صلى الله عليه وسلم -صلاة الأوابين، صلاة الضحى إذا اشتد الضحى، وأما الصلاة بعد المغرب إذا صلى ست أو عشر أو عشرين يسلم بين كل ثنتين، كله طيب، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا أحب أن يصلي بعد سنة المغرب أربع ركعات بتسليمتين، أو ست ركعات بثلاث تسليمات، أو ثمان ركعات بأربع تسليمات أو أكثر، ما في شيء، لكن تخصيص ست، وأنها خاصة، لا أصل له، ويسميها بعضهم المؤنسات.  
 
4- يوجد عندنا مسجد بجواره قبر, وقد سمي هذا المسجد باسم صاحب هذا القبر, ويقوم إمام المسجد ونفر من الناس بالذهاب إلى هذا القبر، وإقامة أدعية لا نفهم منها شيء, ويقومون بقرع الدف, فما حكم الصلاة في هذا المسجد؟
إذا كان القبر خارج المسجد، والمسجد بعيد، سليم منه، فلا بأس، أما كونهم يقفون عند القبر ويأتون بأدعية مجهولة، ويضربون بالدف، هذه بدعة، هذه من خرافات الصوفية، بدعة لا تجوز، إنما يسلم على القبور السلام الشرعي، بصوت معروف، كان النبي - صلى الله عليه وسلم -يزور القبور ويقول: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية)، وكان عليه الصلاة والسلام يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسال الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين)، هذا وما أشبهه، هذا الذي كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، أما كونه يسلم عليهم بصوتٍ مجهول...... هذا يتهم صاحبه ولا يجوز هذا، كذلك ضرب الدف عند السلام هذا بدعة لا أصل له.   
 
5- أخي اشترى سيارة وقالوا له: إذا دفعت المبلغ دفعة واحدة نخفض من سعرها, وإذا دفعت المبلغ بالأقساط كل شهر مبلغ معين نزيد في سعرها, ومن هنا أتساءل يا سماحة الشيخ: هل يجوز لأخي أن يشتري السيارة بالأقساط وعليها فائدة، وهل يعتبر ذلك من الربا؟
إذا اتفقوا على هذا أو هذا فلا بأس، إذا اتفقوا على النقد فلا بأس، وإن اتفقوا على الأقساط المعلومة فلا بأس، كل شهر كذا وكذا معين، لقول الله سبحانه: يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدينٍ إلى أجل مسمى فاكتبوه وهذا يعم الأقساط والقسط الواحد، إذا اتفقوا على ذلك، كل شهر شيء معلوم أو كل سنة شيء معلوم، وإن اتفقوا على النقد واتفقوا على النقد بشيءٍ معلوم، أما يتفرقون وما اجتمعوا لا على هذا ولا على هذا ما يصح، لا بد أن يجزموا على النقد أو على التأجيل قبل أن يفترقوا.  
 
6- لعلكم تبسطون القول في البيوع في وقتنا الحاضر ما هو المحرم منها وما هو الجائز؛ لأنها أشكلت على كثير من الناس -سماحة الشيخ-؟
الله سبحانه يقول: وأحل الله البيع وحرم الربا، البيع حلال إذا كان سليم من الجهالة، بثمن معلوم، والمبيع معلوم، أو بأجل معلوم، لا بأس، أما إذا كان مجهول الأجل أو مجهول الثمن، أو مجهول المبيع لا يصح، لا بد أن يكون المبيع معلوم والثمن معلوم، إما نقد وإما مؤجل بأجلٍ معلوم.  
 
7- هل الميت بعد دخوله القبر, وبعد صعود روحه إلى خالقها يحس بأهله في الدنيا وما فعلوه من بعده؟
ليس لهذا أصل، إذا مات انقطع أمره بهذه الدنيا، إذا مات انقطع أمره عن أهل الدنيا، يقول جل وعلا: إنك لا تسمع الموتى، وقال: وما أنت بمسمعٍ من في القبور، فالمقصود أن الميت إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، ولا يعلم أحوال الناس بعده، لا أحوال أهله ولا غيرهم.  
 
8- ما الحكم في البعد عن الزوجة أكثر من عام، وما حقها، هل هذا مخالف للسنة؛ مع العلم بأن البعد ليس على ظاهره ولكن لظروف المعيشة؟
ليس في هذا حد محدود، الإنسان يتحرى المدة التي يستطيعها ولا يضر بها زوجته، حسب حاجاته، حسب ما يستطيع، يروى عن عمر رضي الله عنه أنه وقت للجنود ستة أشهر، وهذا من باب الاجتهاد، فالإنسان إذا غاب لعمل إذا استطاع أن يكون ستة أشهر أو أربعة أو ثلاثة الأحوال تختلف، إذا كان يخشى على زوجته يذهب بها معه، أو يعجل لا يبطئ، شهر أو شهرين ثم يرجع، أو يجعلها في محلٍ مضبوط، عند أهلها أو عند أهله مضبوطين، المقصود يتحرى ما هو الأسلم والأصلح، إن كان بقاؤها وحدها، لا، ما فيه خطر عند أهله أو عند أهلها فلا بأس، ولكن يجتهد في تعجيل الأوبة والرجوع إليها، وإن كان ذهابها معه أصلح واستطاع أن يذهب بها معه وهكذا المدة ستة أشهر، أربعة أشهر، ثلاثة أشهر، حسب ما يستطيع وحسب ما يراه بعيداً عن الخطر.   
 
9- هل يحسب الذنب على من شرع في خطوات إنكار الذنب، لكن الظروف خذلته في تحقيق الذنب ذاته؟
نعم، إذا مشى فيه ثم حيل بينه وبينه يأثم على خطواته التي فعلها، أما مجرد الهم ثم هون معليش، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:(إذا هم أحدكم على سيئة فلم يعلمها لم تحسب عليه)، ويقول - صلى الله عليه وسلم -:(إذا التقى المسلمين بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: لأنه كان حريصاً على قتل صاحبه)، فالإنسان الذي عمل، فتح الباب، ولكن ما تيسر له السرقة طمر في البيت لكن ماتم، آثم بأفعاله هذه وإن لم يحصل له السرقة، لكن آثم بأفعاله القبيحة، أما إنسان هم، هم أنه يسرق ولا فعل، هم أنه يغتاب ولا فعل، هم أنه يضرب فلان وما فعل معليش، فإن تركه لله كتب الله له حسنة لهذا الترك، وإن ترك ذلك إعراضاً أو عجزاً ولم يفعل شيئاً فلا شيء عليه. 
 
10- هل صلوات السنة أو ركعات السنة هل لهن إقامة؟
ليس لها إقامة، الإقامة للفرائض، أما النوافل ما لها إقامة وصلاة الكسوف ما لها إقامة، صلاة الاستسقاء ما لها إقامة، صلاة العيد ما لها إقامة، الإقامة للصلوات الخمس لها أذان وإقامة الصلوات الخمس. 
 
11- يستفسر عن الآية الكريمة سماحة الشيخ: (( ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ))[عبس:22]؟
أنشره يعني بعثه من قبره يوم القيامة، يبعثهم من قبورهم إذا شاء، لا يعلم وقت هذا إلا الله سبحانه وتعالى، يوم تقوم الساعة لا يعلم هذا إلا الله سبحانه وتعالى.  
 
12- عندما يسبح المرء ويهلل هل لا بد أن يكون على وضوء؟
لا، ليس بشرط الوضوء، وله أن يهلل وله أن يقرأ إن كان على غير وضوء، إلا إذا كان من المصحف لا يقرأ إلا على وضوء، أما إذا قرأ عن ظهر قلب أو سبح أو هلل أو استغفر فلا يشترط الوضوء، إلا إذا كان جنب لا يقرأ حتى يغتسل، إذا كان جنب لا يقرأ القرآن حتى يغتسل، إذا كان جنب لا يقرأ القرآن حتى يغتسل لا من المصحف ولا عن ظهر قلب، إذا كان جنب.  
 
13- بالنسبة للذبح في الأضحية أنا أذبح باليد اليسرى، خاصة وأنا لا أجيد استعمال اليد اليمنى؟
إذا ذبحت باليسرى الذبح الشرعي فلا بأس والحمد لله.
 
14- متى يكون سجود السهو بعد السلام ومتى يكون قبله؟
السجود قبل السلام هذا هو الأفضل، السجود قبل السلام هذا هو الأفضل إلا في حالتين، إحداهما: إذا بنى على غالب ظنه الأفضل أن يكون بعد السلام، والحالة الثانية: إذا سلم عن نقص ركعة أو ركعتين ثم تنبه يكمل ثم يسلم ثم يسجد السهو هذا هو الأفضل في هذه الحالتين، إحداهما: إذا بنى على غالب ظنه يتحرى الصواب ويبنى على غالب ظنه ثم يكمل صلاته ثم يسلم ثم يسجد السهو، الحال الثاني: إذا سلم عن ثنتين، أو عن ثلاث، ثم تنبه أو نبه يكمل صلاته وإذا كملها وسلم يسجد السهو، وما سوى ذلك يكون قبل السلام.  
 
15- شخص حلق شعره قبل الانتهاء من السعي بين الصفا والمروة في أداء العمرة, وعندما سئل قال: إنه يجهل ذلك! فما الحكم، وهل عليه شيء؟
ليس عليه شيء لأنه جاهل، لكن يحلق أو يقصر بعد ما يكمل السعي، أما الحلق والتقصير قبل السعي قبل أن يكمل ما عليه عمل، وإذا كان جهل ليس عليه شيء على الصحيح، وهكذا الناسي، ولكن عليه بعد إكمال السعي أن يحلق أو يقصر حتى يكمل عمرته.  
 
16-  هل لكم توجيه لأولئك الذين يتساهلون في السؤال عن أمور دينهم قبل أن يشرعوا بها يا سماحة الشيخ؟
نعم، الواجب على المسلم أن يتفقه في الدين ويتبصر ويسأل أهل العلم عما يشكل عليه، لأنه يقول سبحانه: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، ويروى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال لقومٍ أفتوا بغير علم: (ألا سألوا إذ لم يعلموا إنما شفاء العي السؤال) فالمقصود أن المشروع للمؤمن التفقه في الدين والتبصر، وهكذا المؤمنة بحضور حلقات العلم، بالسؤال من طريق الهاتف، من طريق المباشرة، يطالع كتب أهل العلم إذا كان عنده علم، حتى يكون على علم، على بصيرة، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)، فالتفقه في الدين والتعلم وسؤال أهل العلم أمر مهم، واجب.  
 
17- ما مقدار الرضاعة التي يثبت بها التحريم، وما هو مقدار الرضعة الواحدة، وهل يجب أن تكون الرضعات معلومات؟
الرضعات التي يحصل بها التحريم لا بد أن تكون خمساً أو أكثر، معلومات، كل واحدة مستقلة، لما ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمسٍ معلومات فتوفي النبي - صلى الله عليه وسلم - والأمر على ذلك، رواه مسلم في الصحيح ورواه الترمذي..... وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم -لسهلة بنت سهيل: (أرضعي سالماً خمس رضعات تحرمي عليه)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (لا تحرم الرضعة ولا الرضعتان)، فالرضاع المحرم لا بد أن يكون خمساً أو أكثر حال كون الرضيع في الحولين، حال كون الطفل في الحولين، كل رضعة معلومة يمص الثدي، يبلع اللبن، ثم ينفصل، هذه واحدة، ثم يعود ويرتضع ويمص اللبن ثم ينفصل هذه ثانية وهكذا. لا بد أن يكون يمص اللبن ويبلع اللبن، يعلم هذا، ثم يعود بعد هذا يرضع، إذا مص اللبن وترك الثدي للتنقل من ثدي إلى ثدي أو للتنفس والراحة هذه رضعة. يا شيخ حفظكم الله تقول: تكون في موقعٍ واحد أو في..؟ ولو في مجلسٍ واحد، ولو في يوم واحد، ولو في مجلس واحد، خمس رضعات بينهما فواصل، يشرب اللبن ويتنفس، يطلق الثدي، أو ينتقل من ثدي إلى ثدي أو يستريح أو تقوم أمه لحاجة وتعود أو ما أشبه ذلك.  
 
18- إذا كنت مأموماً في الصلاة الجهرية وكان الإمام لا يتوقف بين قراءة الفاتحة والسورة التي بعدها، فهل أقرأ الفاتحة أثناء قراءة الإمام أم أنصت له؟
عليك أن تقرأ الفاتحة ولو ما سكت، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -للصحابة: (لعلكم تقرؤون خلف إمامكم، قلنا: نعم، قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، والحديث الآخر يقول - صلى الله عليه وسلم-: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، فالواجب على المأموم أن يقرأها وإن استمر إمامه في القراءة، يقرأ الفاتحة ثم ينصت، فإن كان جاهلاً أو ناسياً صحت صلاته، المأموم خاصة، أما الإمام والمنفرد فلا بد من الفاتحة، ولا تصح صلاته بدون ذلك لا ناسياً ولا جاهلاً، أما المأموم فهو أسهل، لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما دخل أبو بكرة والنبي راكع ركع دون الصف ثم دخل في الصف، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (زادك الله حرصاً ولا تعد)، ولم يأمره بقضاء الركعة، فدل على أن المأموم إذا جاء والإمام راكع تجزئه الركعة، وقد فاتته القراءة، وهكذا لو جهل أو نسي ولم يقرأ مع الإمام كفته قراءة الإمام، لكن لا يتعمد تركها.  
 
19- إنه موظف ويحتفظ بمبلغ من المال في كل شهر من راتبه لوقت الحاجة أو للزواج, فهل يجب على ما ادخره زكاة؟
نعم، عليه الزكاة،كل جزء حال عليه الحول يزكي، كل جزء ادخره وحال عليه الحول يزكي، وإن زكى الجميع تبعاً الجزء الأول فلا بأس، طيب جزاه الله خير، وإلا كل جزءٍ عليه زكاته إذا حال حوله، في رمضان ادخر ألف عليه زكاته إذا جاء رمضان، في شوال ادخر ألفاً ثاني، عليه زكاته إذا جاء شوال، في ذي القعدة ادخر ألفاً ثالث إذا جاء ذو القعدة يزكي، وهكذا، ولو زكاهم جميع في رمضان كفى والحمد لله، جزاه الله خير.  
 
20- امرأة شكت في أن عليها صيام يوم من رمضان في العام الماضي، وصامت هذا اليوم في اليوم الأخير من شهر شعبان, فهل عليها شيء في فعلها هذا؟
ليس عليها شيء، ما دام قضاء هذا الواجب عليها.  
 
21- سكنا في شقة جديدة وكنا نصلي في اتجاه معين, ظناً منا بأنها القبلة, وبعد ذلك اتضح لنا أن القبلة تميل لليمين بمقدار عن الاتجاه الذي كنا نصلي فيه, فاتجهنا نحو الاتجاه الصحيح, فهل صلاتنا الأولى صحيحة, أم علينا الإعادة لما فات؟
إذا كان الميل يسير فالصلاة صحيحة، إذا كان الميل عن القبلة يسير يغتفر والحمد لله، والصلاة صحيحة، أما إن كان كثير تقضون ما مضى، عليكم القضاء لما مضى.   
 
22- لقد قلت في النية بأنني سوف أعمل عمرة لجدي المتوفى, وفي نيتي أنها ستكون أول عمرة أعملها بعد أن قلت ذلك, ولكنني بعد ذلك أديت عمرة لنفسي، مع العلم بأنني اعتمرت قبل ذلك ثم نويت الحج متمتعة, فأديت عمرة أخرى وحج والحمد لله, ولم تكن عندي فرصة لأداء عمرة لجدي قبل
نعم حجك صحيح والعمرة صحيحة والحمد لله، لأن هذا ليس بنذر، هذا نية، ليس عليك شيء، متى تيسرت العمرة لجدك فلا بأس، وإلا العمرة التي فعلت صحيحة، والحج صحيح والحمد لله، لأن هذا ليس بنذر، نية، مجرد نية.  
 
23- هل بعد فرض صلاة الجمعة يعاد فرض صلاة الظهر؟
هذا بدعة، ليس له أصل، من صلى الجمعة فليس عليه صلاة الظهر، وليس له أن يعيد الظهر بل هذا من التكلف والتنطع والوسوسة لا يجوز.  
 
24- اختلفت أنا وزوجتي وقلت لها: أنتِ مطلقة! أفتونا ماذا يلزمني؟
عليك أن تراجع المحكمة في بلدكم أنت والمرأة ووليها وهي تفتيكم إن شاء الله، أو تكتب لها ونحن ننظر في الأمر إن شاء الله.   
 
25- هل يجوز صيام يوم السبت قضاء أو نافلة؟
نعم، لا بأس بصوم يوم السبت، قضاءً أو ناقلة، لأن الحديث الذي فيه النهي عن صوم السبت حديث ضعيف، شاذ، مخالف للأحاديث الصحيحة، الذي فيه النهي عن صوم السبت هذا حديث ليس بصحيح، وشاذ عند أهل العلم وليس بصحيح، فلا حرج أن يصوم الإنسان يوم السبت وحده أو مع الجمعة أو مع الأحد، لا بأس، كله طيب، والحمد لله.  
 
26- ما حكم قراءة القرآن ومسه من غير وضوء؟
لا حرج في القراءة عن ظهر قلب من دون وضوء، إلا الجنب فلا، الرجل الجنب أو المرأة الجنب لا تقرأ، لا يقرأ القرآن حتى يغتسل، أما إذا كان ليس بجنب، له أن يقرأ القرآن عن ظهر قلب ولو كان ليس على طهارة، لكن لا يمس المصحف إلا على طهارة، إذا كان من المصحف لا بد أن يتوضأ أولاً ثم يمس المصحف، أما الجنب فلا يقرأ لا من المصحف ولا عن ظهر قلب المصحف حتى يغتسل.  
 
27- هل تجوز الصلاة والقدمان مكشوفتان بالنسبة للنساء؟
الواجب ستر القدمين عند جمهور أهل العلم للصلاة للمرأة.   
 
28- هل يكون الاستغفار في يوم الجمعة في الخطبة بين الخطبتين باللسان أو القلب، وإذا كان باللسان فهل أكون قد لغوت؟
بين الخطبتين لا بأس أن يدعو أويسبح ويستغفر بين الخطبتين لا بأس، لأن المهم ....... الخطيب ساكت، وهكذا قبل الخطبة وبعد الخطبة ما يضر، لكن حال الخطبة ينصت ولا يتكلم بشيء، ينصت ويستمع إلا إذا مرت ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم -يصلي عليه - عليه الصلاة والسلام -.  
 
29- هل قراءة الفاتحة في كل ركعة واجبة، وهل يغني عنها شيء؟
قراءة الفاتحة ركن في كل ركعة للإمام المنفرد وواجبة في حق المأموم في كل ركعة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، فعلى الإمام أن يقرأها في كل ركعة، وعلى المنفرد أن يقرأها في كل ركعة، وعلى المأموم أن يقرأها في كل ركعة، لكن في حق المأموم واجبة، لو نسيها سقطت بخلاف الإمام المنفرد فإنها لا بد منها، لا تسقط لا جهلاً ولا نسياناً بل عليه أن يؤديها، الإمام والمنفرد في كل ركعة، أما المأموم فلو فاته القيام مع الإمام ولم يأت إلا وهو راكعاً أجزأت الركعة وتحملها الإمام، وهكذا لو نسيها مع الإمام أو جهلها مع الإمام فإنه يتحملها عن الإمام أما أنه يتعمد فلا يتعمد، ليس للمأموم أن يتعمد تركها، بل يجب أن يقرأها.  
 
30- هل يجوز تكرار الصلاة إذا كنت قد شككت في وضوئي، وما العلاج إذا كان الشيطان يجعلني أعمل هذا في كل وضوء؟
هذا من الشيطان، ليس عليك إعادة، بل عليك أن تحذر هذا، وأن تغضب الشيطان ما دمت لا تعلم أنك على غير طهارة، وإنما هي وساوس فالصلاة صحيحة، وليس لك أن تعيدها أبداً بل هذا من طاعة الشيطان، والأصل الطهارة حتى تعلم يقيناً أنك أحدثت، سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -قيل يا رسول الله: الرجل يخيل إليه أنه أحدث في الصلاة، قال: (لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً).   
 
31- أنا إنسان قدر الله عليّ بحادث سير، وقد كان معي أربعة أشخاص توفوا جميعاً, فماذا يجب عليّ، فأنا أعلم بأن الرقبة عليها صيام شهرين متتابعين, فهل الأربعة لهم حكم الواحد, أم أصوم عن كل رقبة شهرين متتابعين؟
إذا كان الحادث بأسباب تفحيطك فعليك الصوم عن كل رقبة شهرين، أي ثمانية أشهر، إلا إذا وجد هناك رقاب، من العبيد المملوكين... فعن كل نفسٍ رقبة تعتق، أما عند عدم العتق فعليك أن تصوم عن كل نفسٍ شهرين إذا كنت قد علمت ذلك، تسببت في ذلك. يلزمه ثمانية شهور؟ ثمانية أشهر، كل شهرين وحدها، كل شهرين متتابعة وحدها. إذا صادفه رمضان يا شيخ وهو يصوم؟ يفصل رمضان ويواصل، يكمل شعبان ثم يصل شوال بشعبان ويجزئ؛ لأن هذا علم شرعي، يكمل شهرين ستين يوماً إذا فصل رمضان وواصل بعد العيد، وإن صام قبل رمضان أو بعد رمضان يكون أحسن حتى لا يجتمع ثلاثة شهور. إذا نوى رمضان والشهر الذي بعده؟ ما يجزئ، لا بد من شهرين من غير رمضان.  
 
32- ما حكم البخور والعطور في أيام رمضان المبارك, بعض الناس يقول: البخور والعطور يفطر, والبعض يقول: لا يفطر؟
البخور والعطر لا يفطران، له أن يتطيب، له أن يتبخر، ولا يفطره ذلك، لكن لا يستنشق البخور، أحوط، خروجاً من الخلاف لا يستنشق بل يتطيب في ثيابه وبدنه في الطيب بالورد بدهن العود بالبخور لكن لا يستنشق البخور.
 
33- انتشر عند البعض من الناس أن من تطيب بالروائح العادية المنتشرة وكان متوضئاً انتقض وضوؤه, هل هذا صحيح؟
هذا لا أصل له، هذا باطل، هذا كلام باطل، الطيب لا ينقض الوضوء مطلقاً. التطيب من الأطياب الموجودة سماحة الشيخ مثل الكولونيا؟ التي تسكر لا يستعمل، لكن الأطياب مثل المسك والورد، العود، الزباد، لا بأس به. هذا طيب مشروع، في مشروع مطلوب، وهو من سنة الأنبياء، التطيب.  
 
34- لدي قطعة أرض ممنوحة من الدولة -رعاها الله- منذ عشرين سنة, وفي نيتي لا أتصرف بها إلا عند حاجتي للمال, وسؤالي -يا سماحة الشيخ- هل عليها زكاة، وإن كان عليها فهل أخرج الزكاة من تاريخ استلامي لهذه الأرض؟
عليها زكاة إذا أنت عزمتها على البيع، عزمت على البيع وحال الحول، أما ما دمت ما عندك عزم، متردد في البيع، ما في زكاة، فإذا جزمت على بيعها ومضى سنة وأنت جازم على البيع تخرج زكاتها، زكاة القيمة.

395 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply