حلقة 434: هل هذا حديث (لا ينبغي لحامل القرآن أن يجهل مع من يجهل وفي جوفه كلام الله) - حكم قضاء الصلوات الفائتة - حفظ القرآن للحائض - حكم الجمع للمريض - حكم الصلاة في الملابس العادية - حكم زيارة النساء للقبور

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

34 / 50 محاضرة

حلقة 434: هل هذا حديث (لا ينبغي لحامل القرآن أن يجهل مع من يجهل وفي جوفه كلام الله) - حكم قضاء الصلوات الفائتة - حفظ القرآن للحائض - حكم الجمع للمريض - حكم الصلاة في الملابس العادية - حكم زيارة النساء للقبور

1- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا ينبغي لحامل القرآن أن يجهل مع من يجهل وفي جوفه كلام الله). هل هذا حديث؟ وهل ورد هذا؟ وما معناه؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ، ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فهذا الحديث لم يبلغني ، ولا أعلم عن حاله شيئاً.  
 
2- هل يجوز قضاء الصلوات الفائتة، أم تكفي التوبة فقط؟
لا يجب قضاء الفائتة، إذا فاته صلاة من الصلوات يجب القضاء، لقوله صلى الله عليه وسلم: (ما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فاقضوا). ولأنها فريضة فهي واجبة عليه، فإذا نام عنها أو نسيها أو تعمد تركها وجب عليه القضاء ، أما إذا نام أو نسي وجب القضاء لقوله صلى الله عليه وسلم: (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها). أما إذا كان تعمدها فهذا منكر عظيم، لكن إذا قضاها احتياط، إذا كانت قليلة، وإلا فالتوبة تجب ما قبلها، لكن إذا كانت قليلة صلاتين أو ثلاث، قضاها احتياطاً وخروجاً من الخلاف حسن إن شاء الله، أما إذا كانت كثيرة، التوبة تكفي، لأن تركها كفر - نسأل الله العافية -.  
 
3- هل أستطيع أن أقرأ الآيات التي أحفظها وهي حائض, وطبعاً بدون مس القرآن الكريم؟
الصواب لا حرج في ذلك، عن ظهر قلب، ليست كالجنب، الجنب مدتها يسيرة، أما الحائض مدتها تطول والنفساء كذلك، فإذا قرأت من دون مس المصحف فلا حرج إن شاء الله، أو من وراء حائل.  
 
4- هل يجوز لي جمع صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء مع بعض؟
إذا كانت مريضة جاز لها، أو كانت عندها استحاضة، معها الدماء تمشي بين الحيضتين أو مستحاضة يشق عليها جاز لها الجمع، لكن الأفضل يكون جمعا صوري، تؤخر الظهر في آخر وقتها والعصر في أول وقتها، والمغرب في آخر وقتها والعشاء في آخر أو ل وقتها، وإن صلت كل صلاة في وقتها فهو أفضل، لكن إذا دعت الحاجة إلى الجمع فلا حرج كما أفتى النبي - صلى الله عليه وسلم - حمنة - رضي الله عنها -.  
 
5- هل أستطيع أن أصلي دون أن ألبس ثوب خاص للصلاة؟
نعم، في ملابسها العادية، إذا سترت قدميها، أما الوجه مكشوف إذا كان ما عندها أجنبي السنة كشف الوجه، أما الكفان فالأفضل سترهما وإن لم تسترهما فلا حرج.   
 
6- هل للمرآة أن تصلي وهي جالسة بدون صوت وبدون أي حركة إذا كانت مريضة؟
نعم، مثل الرجل، النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (صلي قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً). إذا عجزت لمرض أو كبر سن صلت قاعدة، والحمد لله، كالرجل.  
 
7- هل يجوز لي أن أزور القبور, أي: أن أزور أخي رحمه الله, فأنا منذ أن توفي أخي أذهب دائماً لزيارته، وأقدم البخور, وأبقى عنده فترة, وأترحم عليه، وأدعو له دائماً بدخول الجنة, هل هذا جائز؟
هذا لا يجوز، الرسول لعن زائرات ، فالنساء لا يزرن القبور، وهكذا بالطيب إلى القبور كل هذا منكر، ولكن ادعي له في البيت، ادعي له في بيتك في سجودك، وترحمي عليه، وتصدقي عنه، أما زيارة القبور لا، النساء لا يزرن القبور، وعليك التوبة مما سلف ، وعليك التوبة مما فعلت سابقاً، والدعاء له في البيت، والحمد لله.  
 
8- هل تأثم المرأة إذا تركت الزواج خوفاً من أن يكون الزوج هو نارها، بمعنى: أنها تخاف أن لا تقوم على حقه، وما توجيه سماحتكم؟
المشروع الزواج، المشروع للمرآة الزواج، لإحصان فرجها، وتحصيل النسل، هذا هو المشروع ، وقد يجب عليها إذا خافت على نفسها الزنا، يجب، الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء). وهكذا المرآة فعليها أن تبادر إذا تيسر الكفء لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه). فعليها أن تبادر وتتزوج ، وتحسن الظن بالله، وتبشر بالخير، إن شاء الله، لا تسيء الظن بالله، تحسن الظن بالله ، وتقوم بالواجب ، وتجتهد ، والتوفيق بيد الله، أما ترك الزواج خوفاً من شر الزوج هذا غلط.  
 
9- إذا دخلت المسجد بعد أذان الفجر وصليت أربع ركعات, فقال لي بعض الناس: بأن ذلك لا يجوز إلا ركعتين, فهل هذا صحيح؟
نعم، إذا دخلت فصل ركعتين السنة فقط يكفي، النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتين الفجر). صلي سنة الفجر ثنتين ، ثم تجلس تنتظر الفريضة.  
 
10-  الإنسان الذي يدعو ويشعر أنه لا يستجاب له, فهل هذا إنسان سيئ؛ ولذلك لا يستجيب الله له الدعاء؟
عليه أن يحاسب نفسه، قد تكون عنده سيئات تمنع من إجابة الدعاء، قد يكون يتعاطى أكل الحرام، يتعاطى المعاصي، يحاسب نفسه ، يجاهدها ، ويتوب إلى الله من معاصيه ، ويحذر أكل الحرام، حتى يستجاب له، من دعا ولم يستجاب له فليحاسب نفسه، ولا يجزع، ولا ييأس ، بل يلح في الدعاء ويكثر الدعاء ، ويحاسب نفسه، إن كان يتعاطى شيئاً من المعاصي يترك، إن كان يتعاطى شيئاً من الحرام من الربا أو غيره فليحذر ، يحذر ما حرم الله عليه، ومع هذا يحسن الظن بالله، ويجتهد في الدعاء ، ويلح في الدعاء.  
 
11-  كيف يكون الفرد المسلم من المتقين، ومن عباد الله الصالحين؟
إذا اتقى ربه ، إذا أدى فرائض الله، وترك محارم الله، إخلاصاً لله ومحبة لله يكون من المتقين ، ويكون من المؤمنين ، إذا أخلص الله صادقاً ، وأدى فرائضه ، وابتعد عن محارمه ، ووقف عند حدوده ، هذا يكون من عباد الله الصالحين، ومن المتقين الموعودين بالجنة والكرامة.  
 
12- آية الكرسي وتقول: بالنسبة لقراءة آية الكرسي هل ورد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقرؤها في الصباح والمساء؟
حث على قراءتها عند النوم، وبعد الفريضة، عند النوم يقرؤها آية الكرسي من أسباب السلامة من الشيطان، وكذلك من أسباب دخول الجنة، يقرأها بعد الصلاة بعد الفريضة، إذا سلم وأتى بالذكر يقرؤها بعد ذلك، آية الكرسي.  
 
13- كيف يكون الرياء داخل الإنسان، وكيف يتجنب الإنسان ذلك الشعور؟ جزاكم الله خيراً
الرياء كونه يصلي حتى يمدحه الناس، أو يقرأ ليمدحه الناس، أو يتصدق ليمدحه الناس بالجود، هذا الريا، يعني يفعل العمل الصالح حتى يثنى عليه من الناس، يرائيهم ما هو من أجل الله، بل يتصدق حتى يقال أنه جواد، يصلي ليقال له أنه يصلي، يقرأ كذلك، ليثني الناس عليه ويمدحوه، هذا الريا وهو شرك، يقول صلى الله عليه وسلم: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسئل عنه؟ فقال: الريا). فالواجب الحذر، وأن تكون العبادات لله وحده، من صلاة أو قراءة أو صدقة أو تسبيح أو تهليل أو غير هذا، يجب أن يكون لله وحده، لا رياء ولا سمعة.  
 
14- ذهبت أنا والوالدة إلى مكة المكرمة لأداء فريضة العمرة, وبعد وصولنا إلى مكة آخر الليل قررنا أن نستريح في السكن بعض الوقت, وقبل صلاة الفجر, فأخذنا النوم, فلما استيقظنا سألتني الوالدة: هل أذن الفجر؟ فقلت لها: لا. وأنا لا أعلم, فأكلت علاجاً كان معها, فتبين لنا بعد ذلك بأن أذان الفجر قد أذن منذ عشرين دقيقة فماذا يجب على الوالدة، وهل يلزمني شيء؟   
عليها أن تقضي اليوم من رمضان، وأنت عليك الاستغفار عن إفتائها بغير علم، تقول ما أذن وأنت ما تدري، عليك التوبة والاستغفار ، وعليها القضاء هي.  
 
15- رجل يرغب في الزواج وهو غير مستطيع, هل تجوز له الزكاة ليتمكن من الزواج؟
نعم، العاجزون عن الزواج يعطون من الزكاة، ما يعيينهم على الزواج إذا كانوا عاجزين، يشرع أن يعطوا من الزكاة ما يعينهم على الزواج.  
 
16- هل تجوز الزكاة للأخ، والعم، والخال، والأخت، والعمة؛ إذا كانوا في حاجة للزكاة؟
إذا كان أخوه مستقل ليس في نفقته، وهكذا الخالة والعمة مستقلين يعطوا من الزكاة إذا كانوا فقراء ، صدقة وصلة ، الزكاة فيهم صدقة وصلة، في العم والخال والأخ، وابن الأخ ، وابن الخال إذا كانوا فقراء مستقلين.  
 
17- اشرحوا لنا صلاة الجنازة؟ وهل تختلف صلاة الجنازة الحاضرة عن صلاة الغائب؟ وهل يصلى على السقط؟
صلاة الجنازة مثلما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - أربع تكبيرات، يكبر ثم يقرأ الفاتحة، ثم يكبر ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم يكبر في الثالثة، ويقول: اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان. ثم يدعو له، إن كان رجل يقول: اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم أبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله، وإن كان عنده زوجة، وزوجاً خيراً من زوجه، اللهم أدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار، وأفسح له في قبره، ونور له فيه، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده، واغفر لنا وله. والمرأة كذلك، لكن يقول: اللهم اغفر لها وارحمها، وإن كانت جماعة، قال: اللهم اغفر لهم وارحمهم، ثم يكبر الرابعة، ثم يسلم عن يمينه، والفرط يصلى عليه ، السقط يصلى عليه مثلما يصلى على الكبير، ويدعى لوالديه بعد الثالثة: اللهم اجعله ذخراً لوالديه وفرطاً، وشفيعاً مجاباً، اللهم أعظم به أجورهما ، وثقل به موازينهما ، وألحقه ..... واجعله في كفالة إبراهيم - عليه السلام-، وقه برحمتك عذاب الجحيم.  
 
18- في يوم الجمعة هل يصلي الإنسان الأربع الرواتب قبلها، أي الظهر، والركعتين بعدها, أم يقتصر على ركعتين أو أربع بعد الجمعة, ويترك راتبتي الظهر يوم الجمعة دون سائر الأيام؟
يوم الجمعة يصلي قبلها ما تيسر أربع وإلا ست وإلا ثمان و إلا عشر أو أكثر، النبي ما حدد شيء، قال: (صلى ما قدر له). أما بعد فالسنة أن يصلي أربعاً بتسليمتين، النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا صلى أحدكم الجمعة فليصلي بعدها أربعاً). يعني تسليمتين. أما قبلها فيقول صلى الله عليه وسلم: (ثم أتى المسجد فصلى ما قدر له). يصلي ما تيسر، ثنتين أو أربع تسليمتين، أو ثلاث تسليمات أو أربع تسليمات أو خمس تسليمات أو أكثر ، ما فيش شيء محدود والحمد لله.  
 
19- ما حكم الدعاء الجماعي مطلقاً إذا لم يرتبط بعقب الصلوات المكتوبة، وكذلك ما حكم الدعاء في خطبة الجمعة هل هو سنة أم لا؟
إذا كان الدعاء مجتمعين ودعاء واحد وأمنوا لا بأس، أما ترتيبه يكون لهم راتب يجتمعون في الدعاء الجماعي ما هو بمشروع هذا، أما إذا كانوا مجتمعين في دعاء واحد وأمنوا فالأمر في هذا واسع، والدعاء والإمام يخطب بينك وبين نفسك إذا جاء مر دعاء ، وقلت آمين بينك وبين نفسك لا حرج، وإلا فالواجب الإنصات، تنصت للخطيب حتى يكمل، لكن لو دعا وقلت آمين بينك وبين نفسك لا حرج إن شاء، أو ذكر النبي وصليت على النبي بينك وبين نفسك لا حرج إن شاء الله.  
 
20- أعلم بأن القنوت في صلاة الفجر – أي المداومة على ذلك - ليس بمشروع, فنريد من سماحة الشيخ التفصيل في هذه المسألة، وما المقصود بالنوازل؟
القنوت في الفجر غير مشروع، ولا في غيره، إلا في الوتر إلا في النوازل إذا نزل بالمسلمين نازلة عدو نزل بهم لحربهم فإن ولي الأمر يقنت في الصلاة في الفجر وغيرها يدعو عليهم بالهزيمة ، ويدعو للمسلمين بالنصر كما دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه النوازل، الحوادث التي تحدث من الأعداء ضد المسلمين، فالمسلمون يدعون الله ضد عدوهم، يدعون الله بالنصر والتمكين، والهزيمة للكافرين.  
 
21- الإسلام أمر بصلة الرحم، لكن ما هي الرحم المأمور بصلتها, هل هم الأقارب كالعمة والجدة والخال مثلاً, أم كل من يمت للإنسان بصلة؟
الأقارب هم الرحم، أبوك وأمك ، وأجدادك ، وأولادك ، وأولادهم والإخوان وأولادهم، والأعمام وأولادهم والأخوال وأولادهم، الأقرب فالأقرب، قيل يا رسول الله: من أبر؟ قال: أمك، قال : ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أباك، ثم الأقرب فالأقرب). كل من كان قريب هو أولى بالصلة، ومنهم الأخوال والأعمال وأولادهم.  
 
22- ما حكم إزالة المرأة لشعر رجليها ويديها؟
لا حرج في ذلك، إزالة شعر الأيدي والأرجل ، لا بأس، والظهر والبدن.  
 
23- هل يجوز للإنسان أن يأخذ مصحفاً من المسجد لنفسه, أو أن يستبدل مصحفاً له؟
ليس له ذلك، لا يجوز له أن يأخذ من المسجد شيء، لا لنفسه ولا يبدله، بل يجب ترك ما في المسجد للمسجد للمسلمين.  
 
24- عندما يذكر اسم الرسول - صلى الله عليه وسلم - هل يصلي الإنسان عليه فيقول: صلى الله عليه وسلم, أم يقول الصلاة الإبراهيمية؟
إذا قال الصلاة الإبراهيمية أكمل، وإن قال: صلى الله عليه وسلم كفى، وإن أتى بالصلاة الإبراهيمية فهو أكمل وأفضل.  
 
25- فضيلة الشيخ: هل هذا الحديث وارد: (إن الملائكة تصلي على ميامين الصفوف)؟
نعم، لا بأس ، جاء حديث جيد، لا بأس، وهو من أدلة فضل اليمين، يمين الصف.  
 
26- بعد وفاة الميت بأسبوع يقوم أهل الميت بعمل وليمة ويسمونها صدقة, فهل هذا العمل جائز ويصل إلى الميت؟
هذا بدعة ما يجوز، هذا مأتم لا يجوز، يقول جرير بن عبد الله البجلي الصحابي الجليل: كنا نعد الاجتماع عند أهل الميت، وصناعة الطعام بعد الدفن من النياحة، ما يصلح.  
 
27- ما حكم الوضوء بماء فيه رائحة الغاز, أو أي رائحة أخرى؟
إذا كان الماء الذي فيه الرائحة غير متغير بالنجاسة رائحته ليست فيه نجاسة فلا حرج في ذلك، إذا كان رائحة غاز لا يضر.  
 
28- ما حكم الصلاة عند المطر, هل يقول المؤذن صلوا في رحالكم، وهل يجمعون؟
إذا كان فيه مشقة وقال: صلوا في رحالكم لا بأس، وإن جمعوا الظهر والعصر والمغرب والعشاء، إذا كان فيه مشقة، مطر فيه مشقة، أو ازدحام في الأسواق، مشقة في الأسواق، كل هذا جاءت به السنة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.  
 
29- ما حكم لبس خاتم الفضة، مع كتابة اسم الزوجة في هذا الخاتم؟
الخاتم من الفضة جائز للرجل والمرآة، والأولى للمرآة خاتم الذهب أيضاً خاصة المرآة ، أما الفضة يجوز للرجل والمرآة جميعاً، ويضع اسمه فيه لا بأس، تضع اسمها فيه لا بأس.  
 
30- إذا جاء الرجل إلى المسجد والإمام يقرأ هل يكبر ويستمع, أم يقرأ دعاء الاستفتاح ثم الفاتحة ثم يستمع؟
إذا كبر يستمع، لكن يقرأ الفاتحة، أما الاستفتاح مستحب يسقط، لكن يقرأ الفاتحة ثم ينصت، إذا كان الإمام ما يسكت.  
 
31- فتاة بلغها في النصف من رمضان الحيض, ولم تخبر الأهل، فهل عليها قضاء, أو قضاء مع كفارة؟
عليها القضاء، وإذا كان القضاء تأخر بعد رمضان آخر عليها القضاء مع إطعام كل يوم مسكين عن كل يوم زيادة، إذا تأخر القضاء إلى رمضان آخر، وعليها التوبة إلى الله أيضاً من تساهلها وعدم صيامها.  
 
32- تذكر بأنها فتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عاماً، زوجوها الأهل - تقول:- من قريب لهم لا ترضاه, ويحصل - تقول: - بينها وبينه مشاجرة دائماً, وتشعر بالهم والحزن, وتؤدي الطلبات كلها ما عدا - تقول: - عند النوم, هل تأثم بذلك، وماذا يلزمها، ويلزم هذا الزوج؟
عليها السمع والطاعة لزوجها وتمكينه من نفسها، لو كانت صادقة ما دخلت عليه، ما دام دخلت عليه هذا علامة أنها رضيت، فعليها السمع والطاعة للزوج وتمكينه من نفسها، وعليها الخلق الكريم، والتطلف حتى تصلح الحال بينهما.   
 
33- عندما كانت صغيرة فاتها أعوام لم تصم فيها, تقول: بأن أهلي لم يوجهوني على الصيام والصلاة, ولم أعرف أمور ديني, وأنا الآن عمري ثمانية وعشرين سنة, وماذا يلزمني من كفارة وصيام؟
إذا كانت لا تصلي عليها التوبة، التوبة مما تركت من الصلاة والصوم يكفي، أما إن كانت تصلي ولكن تركت الصيام فعليها القضاء عما مضى، أما إن كانت لا تصلي جاهلة تركت الصوم والصلاة لعدم التعليم، فعليها التوبة ويكفي والحمد لله.   
 
34- هل من توجيه كريم للآباء والأمهات في توجيه أولادهم في السن المبكرة؛ لتعوديهم على الأمور الشرعية؟
نعم، الواجب على الآباء والأمهات تعليم الأولاد، وتوجيههم إلى الخير، تعليم البنين والبنات ، وإرشادهم فيما يتعلق بالصوم والصلاة ، وما يتعلق بحيض المرأة ، وغير ذلك، يجب على الأب والأم إرشاد الأولاد: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا [(6) سورة التحريم]. الله - جل وعلا - أمرهم بهذا. وقال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها). كلهم راعي. فالواجب على الأب أن يعتني بالأولاد، وأن يرشدهم، وهكذا الأم كلهم مسؤولون: فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ* عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [سورة الحجر (92)(93)]. فالأب يعلم أولاده الذكور والإناث ، والأم كذلك، حتى ينشئوا على خير، وعلى هدى ، وعلى بصيرة - نسأل الله للجميع الهداية -.  
 
35- في قيام رمضان بعد كل أربع ركعات يجلس الإمام ويقرأ سورة الإخلاص حتى ينتهي منها، فيقرأها المصلون بصوت واحد, وذلك ثلاث مرات، ما حكم هذا العمل؟
هذه بدعة، ..... هذا من البدع ، لا أصل له، - نسأل الله العافية -.  
 
36- عندما يسلم الإمام من الصلاة هل يسلم المأمومون بعد التسليمة الثانية أم الأولى مباشرة؟
لا يسلمون حتى يسلم الثانية.  
 
37- هل يصح تأخير سنة العشاء مع الوتر إلى ما قبل صلاة الفجر؟
الأحوط البدار بها قبل نصف الليل سنة العشاء، لأن وقت العشاء إلى نصف الليل، فالأحوط البدار بها قبل نصف الليل، وإن صلاها قبل نصف الليل فلا بأس لأنه وقت ضرورة، لكن الأفضل البدار بها قبل نصف الليل. 
 
38- إذا قرأ الإمام في الركعة الأولى سورة الفاتحة ثم قرأ نفس السورة في الركعة الثانية، وقال أحد المصلين: سبحان الله, فماذا على الإمام أن يفعله وهل يسجد للسهو؟
لا ما يسجد ، لو كررها ما في بأس ، والحمد لله، قد ثبت أن النبي كرر السورة في ركعتين، لا بأس، إذا قرأها في الأولى والثانية ولو ساهياً ما عليه سجود سهو، لأن هذا أمر مشروع.  
 
39- ما حكم من يقول بعد الصلاة: الفاتحة بنية الشفاء لطالب الشفاء؟
هذا بدعة لا أصل له، وهذا بدعة، وإنما المشروع يقرأ على المريض يقرأ عليه الفاتحة وغيرها لا بأس، أما أن يقول الفاتحة وبس هذا بدعة.  
 
40- ما صحة هذا الحديث – يقول السائل يا سماحة الشيخ - الذي ما معناه: (إذا لم تخطئوا أو تذنبوا ليأتين الله بقوم يخطئون فيتوبون) وما تفسير ذلك, وماذا يستفاد من هذا الحديث؟
ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (لو لم تذنبون لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم). هذا من رحمة وجود الله أنه - جل وعلا - قدر على عباد وجود الخطايا ، ثم يتوب عليهم سبحانه إذا تابوا إليه، فلا ينبغي للعبد أن يقنط. معناه لا تقنط، ولا تيأس، بل بادر بالتوبة ؛ كما قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا [(53) سورة الزمر]. يعني للتائبين. فهو قدر الذنوب ، وقدر المغفرة - سبحانه وتعالى-، فلا ينبغي للعبد أن ييأس بل ينبغي له البدار بالتوبة والاستغفار ، وحسن الظن بالله ، ولو فعل ما فعل من الذنوب، لكن عليه أن يجتهد في المحافظة ، والحذر ، والله يتوب على من تاب - جل وعلا -.  
 
41- هل صلاة الاستخارة واجبة في كل شيء, أم تترك في بعض الأحيان، وما حكم من يصلى صلاة الاستخارة في كل يوم إذا عزم على أمر معين؟
صلاة الاستخارة مستحبة عند الحاجة إليها، إذا همَّ بأمر وأشكل عليه هل هو رشد أم لا، كزواج بفلانة، أو سفر إلى فلان استخار ربه، فلا يفعلها إلا عند الحاجة.  
 
42- إنسان يلتزم بأدعية القرآن ويترك بعض الأدعية هل له ذلك؟
لا ما هو مشروع، يدعو بما تيسر من الدعاء، أدعية القرآن وغير القرآن، يدعو بما تيسر وما دعت إليه الحاجة، ولو كان من غير أدعية القرآن، الله جل وعلا شرع لنا الدعاء في كل حاجاتنا، فإذا دعا باللهم يسر لي زوجةً صالحة، أو اللهم يسّر لي مسكناً صالحاً، كل ذلك طيب. 
 
43- شخص عليه مجموعة من النذور -يا فضيلة الشيخ- ويقول: أريد أن أكفر عن هذه النذور, هل يلزمه التكفير؟
إذا نذر أن يتصدق بكذا يلزمه، من نذر أن يطيع الله فليطعه، إذا نوى حج يلزمه، مع الاستطاعة، إذا نذر أن يعتمر كذلك، مع عليه شيء إذا كان في طاعة، النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من نذر أن يطيع الله فليطعه. فعليه أن ينفذ حسب طاقته. 
 
44- ماذا ورد في الست من شوال من الأجر والمثوبة؟
ما أعلم به شيء إلا صوم الست من شوال.

568 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply