حلقة 631: حكم من يصلي ولا يزكي - إذا كان الماء قليلا فيستنجي به ثم يتيمم - مصافحة المرأة للرجل الأجنبي - كثرة الحلف بالله - تغطية أطراف القدمين في الصلاة - هل تأثم المرأة إن دعاها الزوج لتعلم العلم الشرعي فأبت - شروط الهدي والأضحية

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

31 / 50 محاضرة

حلقة 631: حكم من يصلي ولا يزكي - إذا كان الماء قليلا فيستنجي به ثم يتيمم - مصافحة المرأة للرجل الأجنبي - كثرة الحلف بالله - تغطية أطراف القدمين في الصلاة - هل تأثم المرأة إن دعاها الزوج لتعلم العلم الشرعي فأبت - شروط الهدي والأضحية

1-  ما حكم من يصلي ولا يزكي، وهو يعتقد بأن الزكاة فريضة، مأجورين؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعـد: فالزكاة ركن عظيم من أركان الإسلام الخمسة، وهي الركن الثالث، وقد قرنها الله بالصلاة في مواضع كثيرة من القرآن، وهكذا الرسول - صلى الله عليه وسلم- قرنها بالصلاة في كثيرٍ من الأحاديث، يقول جل وعلا: وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين، وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون، ويقول سبحانه:وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم- بني الإسلام على خمس: (شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت)، ولما بعث معاذاً إلى اليمن، قال عليه الصلاة والسلام: (ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله فإن أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يومٍ وليلة، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم الصدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد إلى فقرائهم)، فالذي يبخل بالزكاة فقد أتى منكراً عظيماً وكبيرةً عظيمة، متوعد بالعذاب يوم القيامة كما في قوله جل وعلا:وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ، وصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يؤتي بالرجل يوم القيامة الذي لم يؤد زكاته ويؤتى بكنزه فيحمى عليه في نار جهنم فيكوى به جبينه وجنبه وظهره)، كل ما برز..... في يومٍ كان مقدراه خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار، فهو متوعد بالنار وعلى خطر عظيم لكن لا يكفر، يكون عاصي إذا لم يجحد وجوبها، يعلم أنها واجبة ولكن بخل يكون عاصي وأتى كبيرة عظيمة ومتوعد بالنار، وهو على خطر من دخول النار. نسأل الله العافية. 
 
2-  بعض الناس إذا كان الماء قليل يستنجي به ثم يتيمم, هل يجوز له ذلك؟
نعم، يستنجي بالماء ثم يتيمم، لأن الاستنجاء ما فيه تيمم، لا بد من الإزالة، لكن لو تيسر أنه يستجمر، إذا تيسر له تراب أو لَبِنْ يستجمر، ويترك الماء للوضوء، يكون هذا أولى، إذا كان يعرف الاستجمار، يستجمر ثلاث مرات فأكثر حتى ينقي المحل، باللبِنْ أو بالمناديل أو بالتراب حتى ينقي محل الدبر والذكر بالتراب أو بالمناديل الخشنة، أو باللبن ثلاث مرات أو أكثر، ثم يترك الماء للوضوء، لغسل وجهه ويديه ومسح رأسه وغسل رجليه، يكون هذا أولى إذا تيسر ذلك. 
 
3-   أحياناً أكون في مجلس ومعي بعض النساء, فيدخل علينا الرجل الكبير في العمر, فيسلم ويمد يده للمصافحة, وأنا لم أمد يدي, لكن النساء التي معي يغضبن عليّ, هل هذا العمل صحيح أم لا؟
المرأة لا تصافح الرجال من غير محارمها، ولكن يرد عليه السلام يقال: وعليكم السلام أما أنه لا يصافح، لا تجوز مصافحة المرأة للرجل الأجنبي إنما تصافح محرمها كأخيها وأبيها، أما الأجناب لا، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : (إني لا أصافح النساء)، وتقول عائشة رضي الله عنها: والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط، ما كان يبايعهن إلا بالكلام عليه الصلاة والسلام، فعليك أن تنكري عليهن، إذا صافحوا أنكري وعلميهن وأرشديهن، بارك الله فيكِ. 
 
4-  ما حكم كثرة الحلف بالله, خاصة إذا كان على شيء نعتقده صحيح؟
لا ينبغي كثرة الحلف، يقول الله جل وعلا: واحفظوا أيمانكم فينبغي للإنسان أن يعالج الأمور بغير اليمين وإن كان صادقاً، لأن كثرتها تجره إلى الكذب، فينبغي للمؤمن أن يتحرز من كثرة اليمين ولو كان صادقا، ويحل المشاكل بغير اليمين. 
 
5-  عندما أصلي لا أغطي أطراف أقدامي, فما الحكم في ذلك، هل صلاتي صحيحة؟
الواجب تغطية الأقدام، الذي عليه أكثر أهل العلم وجوب تغطية الأقدام، فعليك أن تغطي والماضي نسأل الله أن يعفو عنكِ، لكن في المستقبل عليك أن تغطي أقدامك بالجوارب، أو بالثوب الطويل حتى تتغطى الأقدام، كما في حديث أم سلمة لما سئلت وروي مرفوعاً: هل تصلي المرأة في درع وخمار. قال: (إذا كان الدرع سابغاً يغطي وفور قدميها). 
 
6-  إذا دعاني الزوج من أجل أن يعلمني العلم الشرعي ولم أجبه, حيث أنني أغلب الأوقات مشغولة في البيت, هل أعتبر بذلك آثمة؟
يخشى عليك من ذلك، الواجب عليك طاعة زوجك، إذا دعاك أجيبي، إذا دعاك أجيبي، إما أن يأمرك بشيء، وإما أن تكون له حاجة، فالواجب عليك أن تجيبيه، إلا من ضرورة لا تستطيعين معها الإجابة، وإلا فالواجب الإجابة. 
 
7-  ما الشروط التي يجب أن تتوفر في الهدي، وأيضاً ما الشروط التي يجب أن تتوفر في الأضحية؟
لا بد أن تكون سليمة من العيوب مثل ما قال - صلى الله عليه وسلم-: (أربع لا تجوز من الأضاحي، العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين عرجها، والهزيلة التي لا تنقي)،............... لا بد أن يراعي فيها سلامتها من العيوب، سواء كانت ضحية أو هدية.   
 
8-  هل يجوز التلفظ بالنية عند ذبح الأضحية والهدي؟
المشروع أن يتلفظ، ويقول: اللهم إنها منك هذه الضحية عن فلان، مثل ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يتلفظ، وكان في الهدية يقول: (بسم الله والله أكبر)، وإذا سمى فلا بأس، سمى هدية عن فلان وإلا يكفي النية، يقول بسم الله والله أكبر، وإن قرأ: إن صلاتي ونسكي.. الخ. لا بأس، وإن قال: اللهم تقبل من فلان فلا بأس كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم-، لكن لا بد من التسمية، بسم الله، والأفضل أن يقول معها، والله أكبر، بسم الله والله أكبر، أما الضحية فيقول عن فلان، مثل ما قال - صلى الله عليه وسلم-: ( عن محمد وعن آل محمد)، إذا كانت ضحية، أما الهدي يكفي النية، كونه هدي تمتع أو قران أو عن ترك واجب أو فعل محظور، ويقول بسم الله والله أكبر. 
 
9-  هل الأضحية –يا سماحة الشيخ- أفضل للحي أم للميت, وهل يشتركون سواء؟
الأضحية سنة عن الحي وعن الميت عنه وعن أهل بيته أحياء وأموت، كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يضحي عن بيته، أحياءهم وأمواتهم، كان يضحي بكبشين أحدهما عن محمدٍ وآل محمد، والثاني عن من وحد الله من أمة محمد، عليه الصلاة والسلام، فإذا ضحى الإنسان عنه وعن أهل بيته، والديه وزوجاته وأولاده كفى واحدة، وإن ضحى بأكثر فلا بأس.  
 
10-  ما حكم صبغ اللحية بصبغة سوداء قاتمة؟
لا يجوز صبغ اللحية ولا غيرها بالسواد، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- (غيروا هذا الشيب واجتنبوا السواد)، هكذا أمر - صلى الله عليه وسلم- لما جيء إليه بوالد الصديق رأسه ولحيته كالثغامة بياضاً قال لأبي بكر: (غيروا هذا الشيب واجتنبوا السواد)، فلا يجوز تغيير الشيب بالسواد، لا من المرأة ولا من الرجل، لكن بالسواد مع الحمرة، يكون بين السواد والحمرة، ليس بالسواد القاتم، بل بين السواد والحمرة أو بالحمرة أو بالصفرة فلا بأس. 
 
11-   هل يجب أن نحترم وجهة نظر الغير في الأمور المباحة, مثل: أن فلان صوت قراءته أفضل من الآخر, خاصة وأن الناس لا يقتنعون برأي الآخرين, إلا عند المشورة وليس في النقاش؟
لا بأس، على سبيل النصيحة، فلان أحسن صوت أو أحسن ترتيل، من باب النصيحة لمن يريد أن يستمع، ويستفيد فلا بأس، لا على وجه الغيبة أو الإنكار ولكن على سبيل البيان، أو فلان أحسن في القراءة، من فلان أو أحسن ترتيلاً من فلان حتى يستفيد منه من يريد سماع قراءته. 
 
12-   عندما تبت إلى الله -وأحمد الله على ذلك- من ذنوبي وهي عظيمة ندمت عليها, ولكنني الآن وبعد مدة أصبحت لا أبكي عندما أذكرها, ولكنني نادم جداً, هل هذه درجة من درجات الفتور؟
يكفي الندم، ندمت عليها وأقلعت عنها وعزمت أن لا تعود إليها، هذه التوبة، ولو ما بكيت، التوبة شروطها ثلاثة، الندم على الماضي، والإقلاع من الذنب، والعزم أن لا يعود فيه، العزم الصادق، فإذا تمت الثلاثة تمت التوبة والحمد لله، وكفر الله الخطيئة، وإذا كان الذنب يتعلق بالغير فلا بد من الم..... وهو استحلال الغير أو إعطاؤه حقه، إذا كان عندك مظلمة لإنسان أما أن تعطيه حقه، وإما أن تستبيحه فإذا سامحك تمت التوبة، هذا شرط رابع فيمن عنده حق عند للغير. 
 
13-  بعض الشباب يتحدث عن أعماله السابقة في المعاصي, هل له ذلك وقد تاب منها؟
لا ينبغي التحدث بها، وليحمد الله الذي من عليه بالتوبة، ولا ينبغي أن يخبر الناس بذلك، بل يحمد الله ويشكره الذي من عليه بالتوبة. 
 
14-  كيف تدمع العين ويخشع القلب عند الدعاء أو التلاوة أو الصلاة, وما هي الأمور المعينة على ذلك؟ مأجورين
من الأسباب المعينة على ذلك أنه يذكر أنه بين يدي الله وأنه يتلو كلامه وأن البكاء من خشية الله من أسباب المغفرة ومن أسباب دخول الجنة والسلامة من النار، يتذكر هذه الأمور حتى يخشع قلبه وتدمع عينه، يكون عند التلاوة قد أقبل على تلاوته خاشعاً متدبراً يتذكر عظمة الله وكبريائه وعظم حقه، وعظم كلامه وأنه أفضل الكلام، ويتذكر أن البكاء من خشية الله من أسباب المغفرة ومن أسباب السلامة من النار. 
 
15-  كيف التحرز من شرار الإنس؟ جزاكم الله خيراً.
يتحرز منهم بالبعد عن مخالطتهم، لا يخالط الأشرار ويبتعد عنهم حتى يسلم من شرهم ويحرص على صحبة الأخيار، فمن حرص على صحبة الأخيار والبعد عن الأشرار سلمه الله من شرهم. 
 
16-  أولاً في الفقرة الأولى: ما هي حقيقة التوكل، وهل التوكل على الله يكون بالإلحاح بالدعاء مع كثرة الاجتهاد في فعل الصالحات؟
التوكل على الله هو الاعتماد عليه، والتوكل عليه في أمورك كلها مع العمل، تفوض أمورك إلى الله وتعلم أنه سبحانه العالم بحالك، وأن كل شيء ٍ بيده، وأنه إن لم يعنك لم تنفع أعمالك، ولم تستطع أن تعمل، فتعتمد عليه جل وعلا، كما قال تعالى: وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين، تعتمد عليه في إعانتك وفي قبول عملك، تسأله العون والتوفيق، والقبول، هكذا مع فعل الأسباب، تعتمد على الله وتسأله العون والتوفيق، مع البدار بالسبب، مع العمل، مع الجد في العمل، كما قال النبي- صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز). 
 
17-   شاب يعيش مع أخيه المتزوج في بيت واحد, والبيت لأبيه, وزوجة الأخ تقوم بجميع الأعمال المنزلية, وأيضاً تسكن معهم الأم, هل يجوز له أن يعيش معهم في هذا البيت أم لا؟
نعم، يعيش معهم، لكن لا يخلو بزوجة أخيه، لا يخلو بها، ولكن يعيش معهم، ولكن يبتعد عن الخلوة بزوجة أخيه، لأنها ليست محرماً له. 
 
18-   يوجد بعض الناس الذين يقومون بأداء الصلاة، ويآكلون تاركين للصلاة في نفس الوقت, وأضطر أن آكل معهم, هل يجوز أن نأكل مع الذين يتركون الصلاة؟
إذا دعت الحاجة إلى ذلك مع النصيحة، مع نصيحتهم فإن لم يقبلوا فاهجرهم ولا تأكل معهم، لكن إذا دعت الضرورة إلى الأكل معهم فكن ناصحاً لهم، موجهاً لهم إلى الخير، محذراً لهم من ترك الصلاة ومبيناً لهم أن من تركها فقد كفر، لعل الله أن يهديهم بأسبابك، فإن لم يستجيبوا فاهجرهم ولا تجالسهم ولا تأكل معهم، نسأل الله العافية. 
 
19-    يوجد في بلدي البعض من النساء ترتدي ما يسمونه بالقناع, وهو عبارة عن قطعة من القماش الأسود, ويكون مقاس هذا القناع متر في متر، هل يغني ذلك عن الحجاب, مع أنه يغطي الوجه, ولكن تبقى اليدين ونصف الوجه العلوي؟ أفتونا يا سماحة الشيخ.
لا بد من لباس يسترها كلها، يستر رأسها ووجهها، ويديها للرجال، سواء سمي قناع أو غيره، لا بد أن تعتني بما يسترها، ما يستر كفيها، وقدميها، كما تستر وجهها، تستتر كفيها وقدميها لأنها عورة كلها، النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (المرأة عورة).  
 
20-  ما حكم المرور من أمام المصلي يا فضيلة الشيخ؟
إذا كان له سترة يكون من وراء السترة، تمر من وراء السترة، أما إذا ما كان عنده سترة تبتعد عنه، أكثر من ثلاثة أذرع، تكون بعيد عن محل قدميه أكثر من ثلاثة أذرع، حتى لا تمر بين يديه. 
 
21-  ما حكم استعمال حبوب منع الحمل بالنسبة للنساء؟
إذا كانت الحبوب تنفع ولا تضر، إذا كانت تنفع ولا تضر فلا بأس إذا اتفقت مع الزوج على منع الحمل نظراً لأسبابٍ شرعية من مضرتها أو رضاعها أو نحو ذلك من الأسباب التي يتفقون عليها فتعاطي الحبوب التي لا ضرر فيها لا بأس إذا تراضى عليها الزوجان لمصلحةٍ شرعية. 
 
22-  ما حكم تقديم الهدية بالنسبة للمعلمات -يا سماحة الشيخ- في آخر العام الدراسي؟
تركها أولى، لا تعطي،.... لا يعطينها هديات، لا تقدم الطالبة هدية، لأن الهدية للمعلمة قد تفضي إلى المحاباة والحيف ولا ينبغي للمعلم أن تقبل هدايا الطالبات، لأن هذا قد يفضي إلى اتهامها أو حيفها ولأنها بمنزلة العمال وهدايا العمال غلول، فينبغي للأمير والمعلم عدم قبول الهدايا من الذي تحت يده، حتى لا يجره ذلك إلى الحيف والظلم. 
 
23-   هل صلاة التسابيح لا تصلى؛ لأن حديث هذه الصلاة مرفوع عن الرسول - صلى الله عليه وسلم-, أم يصح لنا أن نصليها, ولقد صليت ذلك وأنا في المسجد الحرام، فهل أستمر في صلاتي, أم أتوقف عن ذلك؟ مأجورين.
صلاة التسابيح حديثها ضعيف فلا ينبغي لك أن تفعليها، حديثها ضعيف لا يصح، وصلي كالصلاة العادة من غير زيادة، بالفاتحة وما تيسر من الآيات، والركوع والسجود كما تفعلي في الفرائض. 
 
24-   صلاة قضاء الحاجة, هل تصلى بالدعاء المذكور, أم هي بدعة، وما هو التناسب بين صلاة الحاجة وحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم- بأنه إذا أخذ أمر لجأ إلى الصلاة, وهل تصلى قضاء الحاجة؟
كان النبي إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، كما قال الله جل وعلا: واستعينوا بالصبر والصلاة، فإذا صلى الإنسان واستعان بربه في سجوده في آخر الصلاة على الحاجات التي تهمه كله طيب، ولا أعلم حديثاً صحيحاً باسم صلاة الحاجة، لكن هذا يظهر من قوله جل وعلا: واستعينوا بالصبر والصلاة، والحديث كان النبي - صلى الله عليه وسلم- إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، وقال - صلى الله عليه وسلم-: (ما من عبدٍ يتوضأ فيحسن الطهور ثم يستغفر من ذنبه إلا غفر الله له)، (ما من عبدٍ يتوضأ فيحس الطهور ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله غفر الله له)، فالمقصود أنه إذا استعان بالصلاة في طلب ربه الحاجة أو في التوبة إلى الله كان هذا من أسباب المغفرة.  
 
25-  أرسل بمجموعة من الأسئلة، يقول في سؤاله الأول: ما الحكمة من أن لحم الإبل من نواقض الوضوء؟
الله أعلم، علينا أن نستجيب للرسول - صلى الله عليه وسلم- أن تمتثل وإن لم نعرف الحكمة فالله لا يأمر إلا لحكمة سبحانه وتعالى، وهو الحكيم العليم، وقد أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن نتوضأ من لحوم الإبل فعلينا الامتثال. 
 
26-   رجل مسافر لم يصل صلاة المغرب، وعندما وصل إلى المدينة وجد الناس يصلون صلاة العشاء، في المسجد هل يصلي المغرب ثم يصلي معهم العشاء, أو ينوي بصلاته المغرب ويصلي معهم ثلاث ركعات ويسلم, أم ماذا يفعل؟
يصلي المغرب ثم يصلي معهم العشاء، يصلي المغرب ثم يصلي معهم العشاء. 
 
27-   فتاة ملتزمة بفضل الله, ومنّ الله عليها بالتقوى وحلاوة الإيمان وغض البصر, علماً بأنها في جامعة مختلطة, وأسرتها غير ملتزمة، وتلبس الحجاب بدون غطاء الوجه, فهل عليها وزر لأنها تكشف الوجه؟
لا يجوز لها الدراسة مع الطلبة المختلطة مع الشباب، ولا يجوز لها كشف الوجه، بل يجب عليها الحجاب والبعد عن الاختلاط، ولو تركت الدراسة، حتى يتيسر لها دراسة غير مختلطة، لأن الدراسة المختلطة وسيلة إلى شرٍ كبير، إذا كان مع الأولاد في الصفوف، في صفوف الدراسة، وليس لها كشف الوجه، الله يقول: وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن، ويقول سبحانه: ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آباءهن.. الآية، والوجه من أعظم الزينة. 
 
28-  أرجو من سماحتكم بيان السنن الراتبة وغير الراتبة والنوافل, وتوضيح هذا الأمر؛ لأنه يلتبس علينا ما عدد هذه الصلوات؟ مأجورين.
السنة الراتبة اثنا عشر، ثنتين قبل صلاة الصبح، وأربع قبل الظهر، وثنتين بعدها، وثنتين بعد المغرب، وثنتين بعد العشاء، اثنا عشر، وإن صلى بعد الظهر أربعاً كما صلى قبلها أربعاً فهو أفضل، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (من حافظ على أربعٍ قبل الظهر، وأربعٍ يعدها حرمه الله عن النار)، ويستحب له أن يصلي أربعاً قبل العصر، تسليمتين، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (رحم الله امرئً صلى أربعاً قبل العصر)،ويستحب أن يصلي ركعتين بين الأذان والإقامة، بعد أذان المغرب وبعد أذان العشاء، ركعتين قبل الإقامة لقوله صلى الله عليه وسلم: (بين كل أذانين صلاة)، ثم قال: (لمن شاء)، قال: (صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب)، ثم قال في الثالثة: (لمن شاء) ويستحب صلاة الضحى ركعتين أو أكثر أو أربع أو ست أو ثمان أو أكثر، سنة صلاة الضحى، والتهجد بالليل، يصلي ما تيسر من الليل، ثلاث أو خمس أو سبع أو أكثر والأفضل إحدى عشرة أو ثلاث عشرة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الليل يسلم بين ثنتين، كما فعل صلى الله عليه وسلم لقوله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي الصبح صلى ركعةً واحدة توتر له ما قد صلى. وفق الله الجميع.  
 
29-  هل قراءة سورة يس قبل كل عمل لها فضل في قضاء هذا العمل؟
ليس لها أصل، ما له أصل هذا، بدعة.  
 
30-  ما معنى كل قرض جر نفع فهو ربا؟
كل قرض يجر عليك نفع إذا أقرضت زيد ألف ريال وأعطاك كسوة أو أهدى إليك فاكهة أو ما أشبه ذلك فهذا من الربا، أو أسكنك في البيت بدون أجرة، أو أعطاك السيارة تستعملها بدون أجرة فهذا من الربا. لأنه أعطاك من أجل القرض.

654 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply