حلقة 673: علاج السحر بالسحر - حكم الزواج من امرأة لا يريدها الوالد - من لا يستطيع نطق القرآن نطقاً صحيحا هل يأثم بقراءته - حكم تأخير ذبح الهدي - هدايا عيد المعلم - هل يجوز أكل ذبيحة من لا يصلي - صلاة من في فمه القات

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

23 / 50 محاضرة

حلقة 673: علاج السحر بالسحر - حكم الزواج من امرأة لا يريدها الوالد - من لا يستطيع نطق القرآن نطقاً صحيحا هل يأثم بقراءته - حكم تأخير ذبح الهدي - هدايا عيد المعلم - هل يجوز أكل ذبيحة من لا يصلي - صلاة من في فمه القات

1-  هل يصح أن يعالج السحر بسحر، أرجوا الإفادة جزاكم الله خيراً؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فالسحر لا يعالج بالسحر، لأن السحر إنما يتوصل إليه بعبادة الشياطين ودعائهم من دون الله والتقرب إليهم بالعبادات، والسحر من أعظم المحرمات بل من المحرمات الشركية، فلا يجوز حل السحر بالسحر، ولما سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن النشرة قال: (هي من عمل الشيطان)، وهي النشرة التي كان يعتادها الجاهلية وهي حل السحر بالسحر، فلا يجوز حل السحر بالسحر بل يجب أن يحل بشيءٍ آخر من الرقية الشرعية والأدوية الشرعية هكذا نص أهل العلم، ولا يجوز أبداً أن يحل بالسحر الذي هو تقرب للشياطين وعبادة لهم وعمل يسخ الله -عز وجل-. 
 
2-   أرغب الزواج من ابنة عمي لكن والدي يرفض هذا الزواج بسبب خلافٍ بينه وبين والدها نتيجة أمور دنيوية، فهل أوافق والدي أم أتقدم لخطبتها دون أن يدخل ذلك في باب العقوق، أرجوا النصح والتوجيه جزاكم الله خيراً؟
ننصحك بترك ذلك، فالمرأة تجد بدلها مرأة، والوالد ليس بدله والد، فننصحك بأن تستمع لوالدك وتستجيب لطلبه وتلتمس امرأة أخرى، والله -جل وعلا- هو الموفق -سبحانه وتعالى-، ويرجى لك التوفيق بسبب ببرك لأبيك وطاعتك لأبيك، فالتمس امرأة أخرى ودع عنك الشيء الذي يسبب غضب أبيك. 
 
3- أنا أحب قراءة القرآن الكريم دائماً وخاصة قبل أن أنام لكني أشك في صحة قراءتي وفي صح النطق لبعض الآيات واتضح لي ذلك عندما بدأت استمع إلى القرآن الكريم بأصوات عدد من القراء في الإذاعة، وكذلك عندما أدركت من خلال عددٍ من البرامج أن الخطأ في النطق يدخل في باب التحريف ويغير المعنى الحقيقي، وبما أنني لا أجد من يعلمني القراءة الصحيحة فأنا حائرة هل أستمر في القراءة رغم احتمال الوقوع في الخطأ غير المقصود طبعاً أم أتركها؟ أرجو النصح والتوجيه جزاكم الله خيراً.
ننصحك بالقراءة والاجتهاد في إقامة الحروف وابشري بالخير، اجتهدي ولا تعجلي وتأملي الحروف وأنت إن شاء الله على خير، وقد ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه له أجران)، فأخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم- أن الذي يقرأ وهو عليه شاق لأجل عدم علمه، ويتتعتع فيه لأجل عدم علمه أيضاً له أجران، فأنت اصبري واجتهدي وتعلمي ولا تعجلي، وابشري بالخير، وإذا تيسر لك معلمة احرصي عليها، ويمكن أن تستمعي من إذاعة القرآن ما ينفعك أيضاً، فإن في إذاعة القرآن خيراً كثيراً، فاستمعي حتى تستفيدي من إذاعة القرآن، ولا تعجلي بالقراءة تهجي الآية تأملي الحروف حتى تستفيدي إن شاء الله من ذلك. 
 
4-   منذ ثلاث سنوات أديت الحج تطوعاً وقد أحرمت متمتعة وبعد رمي الجمار بأربعة أيام اشترى لي والدي الهدي وطلبت منه أن يوزعها على الفقراء المتواجدين عند المجزرة بعد ذبحها لكنه لم يجد أحداً هناك منهم، فأتى بها إلى الحجرة التي نقيم فيها وقد تأخر مجيئه فلم تتمكن والدتي من تقطيعها إلا بعد صلاة العشاء فأمسكت جزءً منها ثم وزعت البقية على الحجاج المقيمين في نفس الطابق الذي نسكن فيه وهم ليسوا فقراء فما حكم فعلنا هذا، وماذا علي لأرضي ربي -سبحانه وتعالى-؟
الله -جل وعلا- يقول: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ[الحج: 28]، فإذا كان الحجاج ليسوا فقراء، فعليك أن تشتري قليلاً من اللحم وتعطي بعض الفقراء احتياطاً، لقول الله -تعالى-: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ[الحج: 28]، وفي الآية الأخرى: وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ][الحج: 36]، فإن كان في الحجاج بعض الفقراء كفى والحمد لله، ولا يجب إطعامها كلها للفقراء، إنما يعطي الفقراء منها بعض الشيء والحمد لله، فإذا كنت متأكدة أنهم ليسوا فقراء كلهم فالاحتياط لك أن تشتري شيئاً وتصدقي به على فقراء مكة ولو بواسطة بعض الثقات الوكلاء يكون وكيلاً عنك، يشتري ويتصدق في مكة على الفقراء. أعد سؤالها... منذ ثلاث سنوات أديت الحج تطوعاً وقد أحرمت متمتعة وبعد رمي الجمار بأربعة أيام اشترى لي والدي الهدي وطلبت منه أن يوزعها على الفقراء المتواجدين عند المجزرة بعد ذبحها لكنه لم يجد أحداً هناك منهم، فأتى بها إلى الحجرة التي نقيم فيها وقد تأخر مجيئه فلم تتمكن والدتي من تقطيعها إلا بعد صلاة العشاء فأمسكت جزءً منها ثم وزعت البقية على الحجاج المقيمين في نفس الطابق الذي نسكن فيه وهم ليسوا فقراء فما حكم فعلنا هذا؟ وماذا علي لأرضي ربي -سبحانه وتعالى-؟ مثل ما تقدم، إذا كنت متقينة أنه ما فيهم فقراء فاشتري شيئاً قليلاً مثل كيلو أو أكثر أو أقل وتصدقي به على بعض الفقراء والحمد لله، ويلاحظ قولك بعد أربعة أيام فإن الذبح كان في اليوم الرابع في نهاية اليوم الرابع، الذبح يكون في أربعة أيام يوم العيد وثلاثة أيام بعده ولا يجوز التأخير عن ذلك، فإذا كنتم أخرتم الذبح فقد أسأتم والذبيحة صحيحة ولا بأس ولو بعد أربعة أيام، لكن ما ينبغي التأخير عن اليوم الرابع، إذا كانت الذبيحة واجبة مثل ذبيحة التمتع، هدي التمتع، هذا واجب والواجب أن يذبح في أيام الذبح الأربعة، فإن تأخر عسى أن ليس عليه أثم في تأخيره ولكنه يجزئ، والحمد لله. المذيع/ سماحة الشيخ كما قلنا في غير مرة إن كثيراً من إخواننا المسلمين يأتون لأداء فريضة الحج أو لأداء مناسك العمرة وهم على غير بصيرة في فقه هاتين الشعيرتين، هل من كلمة توجيهية؟ هذا صحيح، المشروع للمؤمن عند إرادة الحج أو العمرة أن يتعلم ويتفقه، يسأل أهل العلم قبل أن يسافر يتبصر، يأخذ معه منسك معتمد حتى يقرأ فيه إذا كان يفهم، ولكن سؤاله أهل العلم حتى يتبصر يكون أولى قبل أن يسافر، حتى يكون على بينة في مناسك الحج ومناسك العمرة، وحتى يؤدي ما شرع الله له على بصيرة، والله يقول -جل وعلا-: فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ[النحل: 43]، ويقول النبي - عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة)، فالمؤمن يتعلم والمؤمنة تتعلم هكذا ينبغي قبل الحج وقبل العمرة، بسؤال أهل العلم في بلاده عن أحكام المناسك ماذا يفعل في حجه، ماذا يفعل في عمرته، ويأخذ منسك معتبر من المناسك، يقرأه أو يقرأه بعض رفقته ليتبصروا فيه ويسألون، يسأل بعضهم بعضاً، ويتعلمون إذا كان فيهم قارئ قرأه عليهم، وتدارسوا ما في المنسك واستفادوا. 
 
5-  في كل عام تأتيني هدايا بمناسبة عيد المعلم من بعض الطالبات والحقيقة أنني لا أدري عن حكمها فأرجوا إفادتي بارك الله فيكم.
ليس له أصل، عيد المعلم ليس له أصل، ما للناس إلا أعياد معروفة، عيد الفطر وعيد الأضحى وأيام...... من العيد ويوم عرفة يوم عيد، اجتماع المسلمين، أما عيد المعلم أو عيد الولد إذا جاء، ولد الإنسان يجعل له عيد -المولد- على رأس السنة، أو على رأس كل سنة، كل هذا لا أصل له، ما في أعياد لا موالد ولا غير موالد، الأعياد الشرعية معروفة: عيد الفطر وعيد الأضحى وما يتبعه من أيام التشريق، ويوم عرفة يوم حج عظيم، وفيه مجمع الناس، والعيد ما يعود ويتكرر بالشهر أو بالساعة أو بالأسبوع أو بالسنة فالمسلمون لهم أعياد معروفة عيد الفطر وعيد الأضحى وأيام الشتريق وما يكون في ذلك من الأعمال، ويوم عرفة لأنه يوم اجتماع الناس في الحج، هذه أعياد المسلمين، فجعل عيد غير ذلك لمولد ابنه أو عيد المعلم أو المعلمة هذا لا أصل له، وتعتبر من البدع. المذيع/ إذن الهدايا التي تقدم في هذه المناسبة مثل مناسبة عيد المعلم؟ لا تقبل هذا، لا تقبليها، ولكن قولي لهم: لا يصلح هذا، ولا ينبغي أن يجعل عيد للمعلم. المذيع/ إذن الهدايا في مثل هذا تكون بمثابة الرشوة؟ ما يصلح، لأنه إحياء لعيد منكر، وتقرير له. 
 
6-  هل يجوز أكل ذبيحة الشخص الذي لا يصلي، علماً بأنه يذكر اسم الله عليها عند الذبح؟
لا، مادام لا يصلي لا تقبل ذبيحته، على الصحيح، لأن الصحيح من أقوال العلماء أن تارك الصلاة يكون كافراً كفراً أكبر، فلا تحل ذبيحته إذا ذبحها بيده، ولو سمى، لأنه يعتبر مرتداً عن الإسلام نسأل الله العافية، والله إنما أباح ذبحها ذبيحة أهل الكتاب اليهود والنصارى لأن عندهم أصل دين، ولكنهم لم يتبعوا محمد -عليه الصلاة والسلام-، فجعل الله لهم ميزة خاصة في إباحة ذبائحهم ونسائهم المحصنات فقط، أما غيرهم من الكفرة فلا تحل ذبيحتهم، لا المجوسي ولا الوثني ولا تارك الصلاة ولا الذي يسب الدين ويسب الإسلام، كل هؤلاء لا تقبل ذبائحهم لأنهم كفار مرتدون، نسأل الله العافية. 
 
7-   كنت أصلي وفي فمي بعض القات خاصة صلاة العصر، وقد سمعت بأن هذا جائز لكني رأيت في منامي أن والدي كان يصلي وأردت أن أصلي معه وكان في فمي شيءٌ من القات فتوضأت، وعندما كنت أتمضمض لأتخلص من القات كان ماسكاً في فمي يأبى الخروج رغم محاولتي المتكررة، فقمت من نومي وأنا على هذه الحالة، ولا أدري هل صلاتي السابقة صحيحة أم لا، وإذا كانت غير صحيحة فماذا يجب علي عمله؟ وجهوني جزاكم الله خيراً.
هذه الرؤيا هي من رؤيا...... تحذير من القات، والقات فيما بلغنا وعلمنا من الثقات من علماء اليمن وغيرهم أنه لا يجوز استعماله لما فيه من الأضرار الكثيرة والتخدير، فلا يجوز استعمال القات لأن مضاره كثيرة فالواجب الحذر منه وعدم استعماله وعدم بيعه وشراءه، وإذا كنت تصلي فلا يكن في فمك منه شيء،........ لأنك إذا أبقيته ربما ابتلعت منه شيء والأكل في الصلاة يبطلها والشرب كذلك، فالواجب عليك أن تلقيه من فمك وقت الصلاة، وإذا كنت فعلت ذلك في بعض الصلوات حتى ابتلعت منه شيء أو ابتلعت بعضاً منه فإنك تعيد الصلاة التي ابتلعت فيها القات، وهكذا لو أكلت لحماً أو شربت ماءً أو نحو ذلك، فالواجب عليك تخلي فمك من هذه الأشياء عند الصلاة، حتى تكون متهيأً للصلاة ليس في فمك شيء يشغلك عن الصلاة، ولا شيءٌ يسبب ابتلاعك إياه وأكلك إياه وشربك إياه، والقات من أخبث ما يتعاطاه الناس لما فيه من مضرة، وهكذا الدخان، وهكذا جميع المسكرات والمخدرات يجب الحذر منها، فالمؤمن يحذر ما حرم الله عليه ويبتعد عن كل ما يضره نسأل الله للجميع الهداية.    
 
8-   أملك معملاً لصناعة الكرتون، وأضع نقودي وحساباتي في البنك بدون فوائد، وأحتسب الزكاة كما يلي: أفترض أن رأس المال عند بداية العمل ستة آلاف دينار، وعند نهاية السنة أصبح مثلاً ستة عشر ألف دينار، فأقوم بحسم رأس المال وأزكي على عشرة آلاف دينار فهل هذا صحيح أم لا؟
إذا كنت تريد رأس المال، الأدوات التي تشتغل فيها وتعمل بها فهذه لا زكاة فيها، وإنما الزكاة في المال المعد للبيع، أو النقود الموجودة، النقود الموجودة والمال المعد للبيع هذا هو محل الزكاة، فإذا كانت النقود الموجودة والأدوات المعدة للبيع بلغت عشرة آلاف والأدوات التي للعمل لا للبيع قيمتها ستة آلاف هذه لا زكاة فيها، فإذا كنت أردت هذا فلا زكاة في أدوات العمل من جميع الأدوات التي تستعملها في هذا المعمل، لأنها ليست للبيع وإنما هي للعمل، فما كان للعمل فليس فيه زكاة، وما كان للبيع يدخل فيه الزكاة. 
 
9-  المواد الأولية غير المصنعة، هل عليها زكاة أم أن الزكاة لا تجب عليها إلا بعد تصنيعها وبيعها؟
هذه المواد الأولية ما فهمناها كما ينبغي، ما المراد بالمواد الأولية، إذا كنت أردت بها المواد للبيع وأنها هي الأساس للبيع تباع، هذه فيها زكاة، أما إذا كانت مواد أولية تبقى في المعمل، ويستعان بها في المعمل ولا تباع، فقد تقدم أنه لا زكاة فيها، هذا يحتاج إلى تفسير منك أنت، فالمواد الأولية إن كانت للبيع ففيها الزكاة، فإن كانت للستعانة بها في عمل المعمل وليست للبيع فلا زكاة فيها. هي للبيع بعد تصنيعها؟ إذا صنعها وأعدها للبيع يزكي قيمتها، إذا كانت هكذا فالمواد التي اشتراها ليبيعها ليصنعها ....... يعرف قيمتها عند تمام الحول ويزكيها؛ لأنها معدة للبيع، إذا كان اشتراها سواء كان من حديد أو أي مادة من المواد إذا كان أراد بها البيع فإنه يقدر قيمتها عند تمام الحول ماذا تساوي، ثم يزكيها عند تمام الحول، لأنها حينئذٍ عروض تجارة.  
 
10-  الديون هل تدفع عنها الزكاة أم لا؟
الديون فيها تفصيل: إن كانت على معسرين، أو ناس مماطلين لا يؤدون الحقوق فلا زكاة فيها حتى يقبضها صاحبها ثم يستقبلها حولاً جديداً. أما إن كانت على إنسان ملي باذل لو طلبه أعطاه فإنها تزكى يجب الزكاة، كالأمانة التي عند زيد أو عمر، يزكيها إذا كانت على ملي باذل، يزكيها إذا حال حولها. أما المعسر فلا، المعسر الصحيح ليس عليه زكاة فيها، يعني المواساة والمال الذي عند المعسر على خطر ما يدري يحصل أو ما يحصل، وهكذا الملي لكن ليس بباذل مماطل لا يعطي الحق فهذا مثل المعسر. نسأل الله العافية. 
 
11-  لدي مشاركات في معامل ولم أقبض منها أي ربح حتى الآن، فهل أدفع الزكاة عن رأس المال، أم لا جزاكم الله خيراً؟
هذه المشاركة تحتاج إلى نظر، إن كانت المساهمة في المعمل فالزكاة في المعد للبيع، أما إذا كانت مساهمة للمعمل في الأدوات التي تستعمل في المعمل ويستعان بها في المعمل وليست للبيع فأنت شريكٌ فيما يباع، إذا تمت الشركة بينكما على أنكما مشتركان في الأدوات وفي النتائج وما يباع في الشركة زكاة عليكما جميعاً في ما يباع، وما كان معداً للبيع من مالك أو مال الشريك الآخر كذلك يقدر عند تمام الحول ويزكى، أما ما كان..... المعمل، يبقى في المعمل وليس مما يعد للبيع منك ومن غيرك بل هذه أشياء تبقى في المعمل، فهذه أصول وأسس ليس فيها زكاة. 
 
12-   لي ولدٌ يبلغ التاسعة عشر من عمره وهو عاقٌ طائش تارك للصلاة والصوم رغم نصحي ومحاولتي الكثيرة معه، وأنا أبلغ الخامسة والستين من العمر، وقد يأست منه، فهل يصح لي أن أوصي بحرمانه من الميراث، وأن أجعل نصيبه لإخوانه أو لبيوت الله أو لأي عملٍ آخر من أعمال البر؟ أم أن علي إثمٌ في ذلك؟ أرجوا النصح والتوجيه جزاكم الله خيراً.
إذا كان الواقع ما ذكرت فليس له إرث الإرث لغيره أما هو ليس الإرث، وإذا أوصيت بالواقع وأنه ليس بمصل، أخبرت أنه لا يصلي وأن الواجب حرمانه من الإرث فلا بأس بذلك من باب الإخبار، فإذا كان له خصومة تصل إلى المحكمة، أما أنت تبين الذي عنك، تنصحه لله وتبين الذي عندك، إذا كان لا يصلي فلا إرث له، ولا مانع من أن توصي بأنه لا يعطى إرثاً لأنه لا يصلي، حتى يكون ذلك تنبيهاً للورثة وللحاكم، إن كان للشخص له خصومة بعد وفاتك. 
 
13-  أريد الزواج من ابنة خالتي، علماً بأنني رضعت مع أخيها الأكبر وأختي الصغرى رضعت معها، فهل تصح لي أم لا؟
ما دمت رضعت مع أخيها الأكبر من أمها فلا تصح لك، تكون أختاً لك، إذا كانت خمس رضعات أو أكثر في الحولين، وأنت في الحولين فإن خالتك تكون أما لك بهذا، ويكون أولادها إخوةً لك، إذا كانت الرضاعة خمس رضعات أو أكثر في الحولين. 
 
14-   أنا متزوج ولي خمسة أطفال، وأعمل في إحدى القطاعات، وظروف هذا العمل تجبرني على ترك زوجتي وأطفالي بصفة دائمة في مدة تزيد على السنة لا أزورهم فيها، علماً بأن زوجتي راضية لارتباط الأطفال بالمدارس إلا أنني أحس بحرجٍ شديد من هذا التقصير في حقها، فهل عليَّ إثمٌ في هذا؟
ليس عليك إثمٌ والحمد لله، ما دامت راضية بذلك فالحمد لله. 
 
15-  هل يجوز تخفيف شعر الحواجب بالنسبة للمرأة، وإذا كان لا يجوز فبماذا تنصحون النساء اللائي يفعل ذلك؟
لا يجوز تخفيف الحواجب؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لعن النامصة والمتنمصة، والنمص أخذ شعر الحواجب، فلا يجوز للمرأة أن تأخذ شعر الحاجب لا بالنمص ولا بالقص ولا بالحلق لأن الله جعله زينة لها وجمالاً، فليس للمرأة أن تأخذ شعر الحاجب، ونصيحتي لكل امرأة أن تتقي الله وأن تحذر من عذابه. 
 
16-   في أحد الأيام اغتسلت وتطهرت من الدورة، وذهبت للصلاة وصليت الظهر وبعد الصلاة لاحظت أن هناك أثراً من النجاسة لا زال موجوداً فماذا أفعل في صلاتي التي صليتها؟
إذا كنت رأيت الطهارة واغتسلت فالصلاة صحيحة، ثم ما رأيت من الدم بعد ذلك يكون دم تبع للحيض، لا تصلي حتى يزول، ما دام موجوداً فأمسكي عن الصلاة، والزوج يمسك عن الجماع مثلاً لو فيه زوج، حتى تطهرين، أما إن كان الذي رأيت صفرة أو كدرة فهذه لا عمل عليها، تعتبر كالبول توضئي لكل صلاة ما دامت الكدرة معك والصفرة وصلاتك صحيحة وصيامك صحيح إذا صمت وتحلي لزوجك، فالصفرة لا تمنع قالت أم عطية - رضي الله عنها- الصحابية الجليلة: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً، كما يقع ..... بعد الطهر من الصفرة والكدرة لا يعتبر، بل هو كالبول تصوم وتصلي معه تتوضأ لكل صلاة. إلا إذا كانت الكدرة والصفرة في زمن العادة في زمن الحيض في زمن النفاس فإنها تعتبر، أما إذا كانت بعد الأربعين في النفاس أو بعد ذهاب العادة بعد الطهر من العادة فلا تعتبر بل تعتبر شيئاً ــ كالبول.  \
 
17-  أنا أريد أن أصوم يوماً بعد يوم لمدة شهر كامل لكن إذا حدث وأن أفطرت هل أقضيها كما كنت أصومها أو كيف؟
هذا نافلة ما دام هو نذر هذا نافلة، إذا أفطرتِ لحاجة فلا بأس مو بلازم، الإنسان إذا عزم على صوم يوم وإفطار يوم أو الاثنين والخميس فليس بلازم، إذا أفطر في بعض الأحيان لا حرج عليه، ولا يلزمه القضاء، أما إذا كان نذر، نذر أن يصوم يوم ويفطر يوم، فإنه إذا أفطر أكثر من يوم يقضي يقضي ما أفطره، حتى يكمل نذره، وهكذا إذا نذر يصوم الاثنين والخميس ثم عرض عارض ولم يصم لمرض أو نحوه يقضي ما أفطره، كما يقضي رمضان إذا أفطر.

555 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply