حلقة 763: نتف شعر الحاجب - ما يعين على الحفظ - تصحيح القراءة على الإذاعة - هل يكون سجود السهو قبل السلام أم بعده - نتف ما بين الحاجبين - الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء - الإخبار بما سيقع في المستقبل - نكاح الشغار

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

12 / 49 محاضرة

حلقة 763: نتف شعر الحاجب - ما يعين على الحفظ - تصحيح القراءة على الإذاعة - هل يكون سجود السهو قبل السلام أم بعده - نتف ما بين الحاجبين - الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء - الإخبار بما سيقع في المستقبل - نكاح الشغار

1-   سمعت في حلقة من حلقات هذا البرنامج أن نتف شعر الحاجبين حرام، ولا يجوز للمرأة ولو كان الشيء بسيط جداً، فهل ما سمعته صحيح، وبما توجهونني؟ جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد.. فشعر الحاجبين لا يجوز أخذه، ولا قصه، ولا نتفه؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- (لعن النامصات والمتنمصات)، ذكر أهل العلم، أن النمص أخذ شعر الحاجبين بمنقاش، أو غيره، فإذا قصه، أو حلقه، صار أقبح وأشد في الإثم، فلا يجوز أخذ شعر الحاجبين لا بمنقاش، ولا بمقص ولا غير ذلك؛ لأن الرسول لعن ذلك -عليه الصلاة والسلام-، فالواجب عليك، وعلى غيرك من الأخوات في الله الحذر من ذلك، وطاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيما أمر به، وطاعته فيما نهى عنه -عليه الصلاة والسلام-؛ لأن الله بعثه لنا هادياً، وبشيراً ونذيراً -عليه الصلاة والسلام-، والله يقول سبحانه: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) (7) سورة الحشر. ويقول -جل وعلا-: (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ) (80) سورة النساء. ويقول سبحانه: (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا) (12) سورة التغابن. فالواجب على الرجال والنساء جميعاً طاعة الله ورسوله في كل شيء، والنمص منكر ومعصية للرسول -صلى الله عليه وسلم-، فلا يجوز فعله. جزاكم الله خيراً 
 
2-   يسأل عن تفسير قول الله تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ))[الأعراف:
على ظاهرها، من كذب بآيات الله، واستكبر عن اتباع الحق هكذا شأنه لا ترفع روحه إلى السماء، بل ترد إلى الأرض، وإلى جسده حتى يمتحن ويختبر ويعاقب في قبره، ثم تنقل إلى النار نسأل الله العافية، كما قال تعالى في آل فرعون: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) (46) سورة غافر. وهكذا غيرهم، من استكبر عن الحق ولم يتبع الهدى لا تفتح له أبواب السماء، ولا ترد روحه إلى السماء ولا إلى الله -عز وجل-، بل ترد إلى جسدها الخبيث وتعاقب في قبرها مع عقوبة النار يوم القيامة نسأل الله العافية. وكذلك لا يدخلون الجنة أبداً، ولهذا بين سبحانه أن لن يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط، ومعلوم أن الجمل لا يلج سم الخياط، سم الخياط يعني خرق الإبرة، والمقصود من أن هذا مستحيلاً أن يدخل الجنة، كما أن دخول الجمل في سم الخياط مستحيل، فهكذا دخولهم الجنة؛ لكفرهم وضلالهم، ومستحيل دخولهم الجنة، بل هم إلى النار أبد الآباد نسأل الله العافية. جزاكم الله خيراً 
 
3-  هل يستوي حافظ القرآن الكريم، ومن لم يحفظ القرآن الكريم لكنه يقرؤه، هل يستوون في الأجر؟
الأجر على القراءة ما مجرد الحفظ، إذا حفظه ولم يقرأه ولم يتدبره ما يستفيد، المقصود من الحفظ أن يقرأ ويتدبر، لكن الذي يحفظه ويقرأه أفضل من الذي لا يحفظه، أما إنسان يقرأه ويتدبر المصحف، والآخر يحفظه ولا يتدبره ولا يقرأه فالذي يقرأ من المصحف أفضل؛ لأنه استفاد، قرأ وتدبر واستفاد، أما ذاك الذي يحفظ، ولا يقرأ، ولا يتدبر ما حصل به المقصود، ما حصل به حفظ المقصود، لكن إذا حفظه، وتدبره كان له مزية الحفظ، فيكون أفضل بحفظه كتاب الله مع تدبره، والإكثار من تلاوته، كلما كان أكثر تلاوةً، وتدبراً فهو أفضل، سوى الذي يحفظ، أو لا يحفظ، كلما كان أكثر تلاوةً، وتدبراً، وتعقلاً، وعملاً كان أفضل من صاحبه. جزاكم الله خيراً، إذاً من يقرأ ويحفظ له أجران، أجر الحفظ وأجر القراءة؟ نعم. جزاكم الله خيراً 
 
4-   إنني حفظت القرآن الكريم والحمد لله في سنتين، وكانت متتالية، يعني طوال اليوم، وطوال السنتين ما فارقت القرآن يوماً واحدا، هل هذه المدة كافية؟ جزاكم الله خيراً، إلا أنني ألاحظ أنني كثير النسيان، فبماذا تنصحونني؟
حفظ القرآن مطلوب ومشروع، وإذا تيسر له حفظه في وقت قصير كان من نعم الله العظيمة، فالحاصل أنه يشرع له أن يتعاطى حفظ القرآن حسب التيسير، بشرط أن لا يعطله عن واجب، ولا يقع في محرم، لا بد أن يكون حفظ القرآن مع مراعاة ما يجب عليه وما يحرم عليه، فيحفظ القرآن في الأوقات المناسبة، ولا يعطله عن الصلاة في المسجد مع الجماعة، ولا يعطله عن كسب الحلال الذي يقوم بحاله وحال أهل بيته، ولا يوقعه في الحرام من فعل ما حرم الله عليه، من أجل حفظ القرآن مثلاً، بأن يتعاطى ما حرم الله عليه؛ ليحفظ القرآن، إما بتعاطي ما يضره من سهر حتى يضيع ما أوجب الله عليه، أو تعاطي أشياء بزعمه أنها تعينه على الحفظ، ولكنها محرمة، حبوب محرمة، أو شراب محرم، أو غير ذلك، لا بد أن يراعي فعل ما أوجب الله وترك ما حرم الله، مع العناية بحفظ القرآن الكريم، وإذا نسيه لا يضره، ولكن يجتهد أن لا ينساه يتعاهده، كما أمره النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: (تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفسي بيده إنه لأشد تفلتاً من الإبل في عقلها)، فالمؤمن يتعاهده ويحرص على حفظه ولكن لا يشق على نفسه، ولا يتعاطى عملاً يضيع عليه الواجبات، أو يوقعه في محرمات، بل يتحفظ في الأوقات المناسبة، مع قيامه بما أوجب الله، من صلاة للجماعة، من أداء حقوق أهله وأولاده، من كسب الحلال، من غير هذا مما يلزمه. جزاكم الله خيراً  
 
5-  إنني تابعت أحد القراء في إذاعة القرآن الكريم وصححت قراءتي كما سمعته، فهل ما فعلته صحيح؟
كل هذا طيب، متابعة القراء الطيبين، والاستفادة من قراءتهم هذا طيب. جزاكم الله خيراً 
 
6-  هل سجود السهو قبل التسليم، أم بعده، وإن كان قبله كما أعلم، فهل يقرأ بعده شيئاً من التشهد، أو يسلم مباشرة؟
السجود يختلف، سجود السهو، تارة كذا، وتارة كذا، الأفضل أن يكون قبل السلام، ولا يقرأ بعده شيء، ينهي التشهد، والدعاء إذا كمله سجد للسهو سجدتين قبل أن يسلم، هذا في أغلب السهو، ويشرع أن يكون السجود بعد السلام في حالين إحداهما: إذا سلم عن نقص، سلم عن نقص ركعة، أو ركعتين، ثم نبهوه يكمل، ثم يسلم، ثم يكون سجوده بعد السلام، هذا أفضل، وإن سجد قبل السلام فلا بأس، والحال الثاني: إذا بنى على ظنه، يعني كمل الصلاة على غالب ظنه، فإنه يسجد السهو بعد السلام، حصل عنده بعض الشك هل صلاته ناقصة، أو كاملة وغلب على ظنه أنها كاملة ما نقص منها شيئاً فإن هذه الغلبة توجب عليه سجود السهو لكن يكون بعد السلام أفضل؛ لأنه ورد في حديث ابن مسعود فيمن سها، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فليتحرى الصواب فليتم عليه، ثم يسلم، ثم يسجد سجدتين)، ولم سها وسلم من الركعتين -صلى الله عليه وسلم-، ونبهه الناس كمل صلاته، ثم سلم، ثم سجد للسهو بعد ذلك، وفي واقعة أخرى سلم من ثلاث، فنبه فكمل صلاته، ثم سجد للسهو بعد ذلك -عليه الصلاة والسلام-. جزاكم الله خيراً 
 
7-  إنه لاحظ أن إمامهم في صلاة التراويح بين كل أربع ركعات يقرأ سورة (قل هو الله أحد)، ثلاث مرات، بصورة جماعية، فهل هذا العمل مشروع؟
لا، هذا بدعة ما يصلح، أما كونه يستريح قليل بعد تسليمتين يجلس قليل، ليستريح، لا بأس، أما أنه يقرأ قل هو الله أحد، أو غيرها بصورة جماعية، أو غير جماعية، قراءة جهرية، هذا بدعة، يجلس يستريح، ثم يقوم، ولا يأتي ببدعة لا بقراءة (قل هو الله أحد) ولا غيرها، ولا أعمال خاصة جماعية، أو ؟؟؟ بها يعلمها بها الناس على غير دليل، فالحاصل أنه عند ذلك للاستراحة فقط، ثم يقوم إذا أحب ذلك، أما أن يقرأ (قل هو الله أحد)، بصورة جماعة، أو يقرأ غيرها من السور، أو بعض الأحاديث في سورة جماعية، أو أذكار بصورة جماعية هذا لا أصل له. جزاكم الله خيراً 
 
8-  هل أخذ ما بين الحاجبين بالنسبة للمرأة،، والرجل جائز أو لا؟
لا أعلم فيه شيئاً؛ لأنه ليس من الحاجب، ما بين الحاجبين ليس من الحاجب، فالأقرب والله أعلم أنه لا حرج فيه؛ لأنه ليس من الحاجبين، وهو فاصل بينهما. 
 
9-  أعلم أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء، فهل ينطبق ذلك على أولياء الله الصالحين، وإن كان كذلك فهل هناك أحد حصل له شيء من هذا؟
الأحاديث جاءت في أجسام الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-، يقول -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله حرم الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)، أما غيرهم فليس بلازم، وقد تأكل أجسامهم، وقد لا تأكل، وقد شاهد الناس في كثير من البلدان عند بعض الأسباب، أجساماً لم تأكلها الأرض، ممن يظن فيهم الصلاح،ولكن لا يجرى كله بعد ذلك أم لا فالمقصود أن هذا ليس بلازم قد تأكلها وقد لا تأكلها، وليس بهذا نص، إنما جاء النص في أجسام الأنبياء فقط، وأما غيرهم فقد تطول المدة عليهم، لم تأكل أجسامهم وقد تأكلها الأرض، وفي الحديث الصحيح أن الأرض تأكل جسم ابن آدم إلا عجب الذنب، وانه لا يبقى من جسم بن ادم إلا عجب الذنب وهو العظم الذي في أسفل المقعدة، هذا ويبقى ومنه ؟؟؟؟ ابن آدم، فمقتضى هذا الحديث أن الأجسام تؤكل في المستقبل، ولو طالت المدة عليها باقية، فمصيرها إلى أن تفنى وتزول، إلا ما جاء في حديث أجسام الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-. جزاكم الله خيراً 
 
10-   يوجد لدينا أشخاص يقال عنهم أناس صالحين، يزورهم الناس في بيوتهم؛ للتعرف على أشياء معينة، مثل أن يذهب إليه شخص فيقول له: أنت ناجح في دراستك!! أو إذا أراد إنسان أن يحفر بئراً يأتي به فيقول: احفر في هذا المكان!! وبالفعل يحفر ويخرج الماء، مع أنه حفر قبل ذلك قبل ذلك في نفس المنطقة وعلى بعد أمتار قليلة ولم يجد ماء، ونجد أن هؤلاء الأشخاص يتنبئون بأشياء مستقبلية، فيقول مثلاً: لن يعمر هذا المبنى كثيراً، أو أن هذا العام سيكون خصباً، ويسألون عن الأحكام في مثل هذه القضايا، جزاكم الله خيراً؟
هؤلاء فيهم تفصيل، إن كانوا يدعون هذا من دون أسباب، فهؤلاء مخرفون، ومن جنس الكهنة، والمنجمين، والرمالين لا يصدقون ولا يسألون، وينكر عليهم ويجب على ولاة الأمور أن يستتيبوهم، وان يعاقبوا من فعل هذه الأمور؛ لأن هؤلاء ظاهرهم دعوى علم الغيب، ودعوى ما يعظمه عند الناس فيغرون الناس، ويشبهون عليهم أنهم عندهم معلومات غيبية، أما إذا كان أسباب ذلك واضحة، مثل إنسان يتعاطى علم مواضع الماء، وقد جرب، ويذهب إلى المحل ويشوف وينظر فيه، يتأمل أسباب من ما حوله من الأودية والأشجار والنباتات، ويقول هذا محل ماء، هذا لا بأس به، يعرف بالقرائن، لمعرفة الماء أسباب، كذلك إذا كان يقول له ناجح في دراستك إذا اختبره، وسأله عن مسائل، وظهر له من حاله أنه جيد، فقال: إن شاء الله أنك تنجح، إن شاء الله أنك تنجح هذا له وجه، أما أن يقوله بالغيب، وهو ما اختبره ولا عرف ما عنده هذا غلط، وهذا باطل وهذا دعوى باطلة،وهذه دعوى علم الغيب، الله الذي يعلم الغيب -سبحانه وتعالى-، لا يعلم سواه -جل وعلا-، فالمقصود أن هؤلاء يدعون علم الغيب ويتنبئون بأشياء من دون أسباب هؤلاء مخرفون ضلال يجب القضاء عليهم بالتأديب ومنعهم من هذا الأمر، إلا إنسان يتعاطى ذلك بأسبابه الشرعية، مثلما تقدم، يختبر الولد ويعرف قوته في الدراسة، وفي المتن الذي يقرأ فيه، والدرس الذي يقرأ فيه، يقول أنت إن شاء الله تنجح؛ لأنه ظهر له من النبوغ والحذق، أو إنسان ذهب إلى محل الماء إلى الأرض التي يحفر فيها ورأى تأمل مواضع الماء وما حولها من الجبال، وما حولها من الزروع، وما حولها من الأشجار، وظهر له أن المحل فيه ماء؛ لأنه قد جرب هذه الأمور وعرف أمرها، هؤلاء قد يصيبون كثيراً، وقد يغلطون ولا يصيبون، وهذا واقع، لكن هذا ممكن مثل ما ذكر ابن القيم وغيره من أهل العلم أن الماء له علامات. أما إنسان يدعي هكذا من دون أن يذهب، ومن دون أن يراجع هذا كذَّاب. جزاكم الله خيراً 
 
11- سؤال عن امرأة الخال: هل له أن يخلو بها، وأن يذهب بها في السيارة إلى المستشفى، أو لزيارة بعض الأقارب مثلاً؟
امرأة الخال ليست محرماً، وهكذا امرأة الأخ والعم، ليسوا محارم، الأخ اقرب، ومع هذا ليست زوجته محرما، والخال أبعد، هذا خرافة من بعض العامة لا أصل لها، زوجة الخال، وزوجة العم، وزوجة الأخ، كلهن أجنبيات، ليس له الخلوة بها، والجلوس معها وحدها، أو الذهاب بها إلى السيارة وحدها، كل هذا لا يجوز، فهي ليست محرماً، زوجة الخال، وزوجة الأخ، وزوجة العم إلا إذا كان بينك، وبينها قرابة، أو رضاعة، أما مجرد كونها زوجة الخال، أو كونها زوجة الأخ، أو العم هذا لا يجعلها محرما، هذي أجنبية ليس لك أن تخلوا بها، وليس لك أن تسافر بها، وليس لك أن تذهب بها في السفر وحدك، فالواجب التنبه لهذا الأمر، والحذر من طاعة الشيطان والهوى. جزاكم الله خيراً 
 
12-  إذا صلى إنسان ولاحظ أن في بعض ملابسه بقع غير طاهرة، فما حكم تلك الصلاة؟
إذا كان عرف ذلك بعد الصلاة فالصلاة صحيحة، أما إذا كان عرف ذلك في الصلاة، فهذا إذا كان يمكن خلعه خلعه، ؟؟؟؟ البشت يخلعه ويتم صلاته، أما إذا كان ذلك في ملبسه هو الذي يغطي العورة كالسراويل ما عليه غيره، أو مقطع ما عليه غيره يغطي العورة، فإنه يقطع الصلاة ويذهب يغير، يلبس ثوباً طاهراً، أو يغسل النجاسة، أما إذا كان ما ذكر إلا بعد الصلاة، فهذا صلاته صحيحة، الثوب الذي فيه نجاسة، أو في بدنه نجاسة ما ذكرها إلا بعد الصلاة، أو ما علم بها إلا بعد الصلاة. جزاكم الله خيراً 
 
13-  هل يجوز للشخص أن يتزوج من مهر أخته؟
إذا سمحت له أخته إذا أعطته من مهرها، وهي مكلفة رشيدة، وأعطته من مهرها ما يتزوج به فلا بأس، هذا من باب التعاون على البر والتقوى، من باب صلة الرحم، فإذا كانت أخته رشيدة، أو عمته رشيدة، أو خالته، وأعطته مالاً يتزوج به، فهذا معروف، وهذا من باب صلة الرحم ولا بأس. جزاكم الله خيراً 
 
14-  يسأل سماحة الشيخ مع الناس الذين يسألون عن زواج الشغار، توجيهكم، وكيف يكون الشغار؟
نكاح الشغار محرم، ولا يجوز وباطل على الصحيح، ولو سمي فيه مهر؛ لأن الرسول نهى عنه في أحاديث كثيرة -عليه الصلاة والسلام-، و الشغار أن يقول زوجني وأزوجك، زوجني بنتك وأزوجك بنتي، أو زوجني بنتك وأزوجك أختي، أو زوجني أختك وأزوجك أختي، هذا يقال له الشغار، يشترط مرأة في مرأة هذا الشغار، يعني اشتراط هذا أخت هذا، أو بنت هذا، أو هذا بنته وهذا أخته، هذا هو الشغار، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لما نهى عن الشغار: (والشغار أن يقول الرجل زوجني بنتك وأزوجك بنتي، أو زوجني أختك وأزوجك أختي) هذا هو الشغار. شرط عقد في عقد، ولو سموه مهراً، فالواجب الحذر من ذلك وعدم فعل ذلك، أما إذا خطب منه، ولم يشرط شيئاً، وخطب الآخر وزوجه لا بأس، خطب بنته، والآخر خطب بنته، أو أخته، وتزوجوا من دون مشارطة هذا لا حرج، أما بالمشارطة فهذا لا يجوز. جزاكم الله خيراً 
 
15-   إن والدته لا تحفظ شيئاً من القرآن، ولا تحفظ التشهد، ولا تحفظ شيئاً من الأدعية، حاول تحفيظها شيئاً من ذلك لكنها لم تستطع، ويسأل عن حكم صلاتها؟ جزاكم الله خيراً.
(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) (16) سورة التغابن. عليها أن تتعلم الفاتحة، تتعلم ما يجب عليها في صلاتها، وإذا لم تعرف الفاتحة تقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، هكذا أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- من لا يستطيع الفاتحة أن يسبح ويهلل، لكن مع العناية بها، وتوجيهها إلى الخير، لعلها إن شاء الله تحفظ، فالمقصود في الوقت الحاضر في كل وقت لا تحفظ فيه الفاتحة، تسبح الله، وتهلله، وتكبره يكفيه حتى تتعلم، يجب عليها أن تتعلم، كل إنسان عليه أن يتعلم، كل امرأة يجب عليها أن تتعلم من أخيها من زوجها من معلمة تعلمها لابد هذا يجب، بالصبر والعناية وعدم التساهل، لا في حق الرجل ولا في حق المرأة، وأقل شيء فاتحة الكتاب لا عذر فيها، (الحمد لله رب العالمين)، لا بد من تعلمها؛ لأنها ركن الصلاة، لكن لو جاء الوقت، ولم تعرف المرأة هذه السورة، أو الرجل، فإنه يقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله يكفي ويركع، حتى يمن الله عليه بالتعليم بعد ذلك، وعلى أبي الولد، وأبي البنت، وعلى أخيها، وعلى جدها التعاون في هذا، المرأة لا بد من تعليمها كالرجل أيضاً، قد يوجد بعض الرجال من البادية، وما أشبه البادية فيحتاج إلى ذلك، فالواجب التعلم وعلى أبيه إلزامه، وعلى أخيه إلزامه وهكذا، وهكذا البنت فيجب على أمها أن تفهمها، وعلى أخيها وعلى أبيها، لا بد من التعاون على البر والتقوى، ولا بد من الصدق في ذلك، والجد في ذلك. جزاكم الله خيراً 
 
16-   إذا دخلت المسجد والجماعة يصلون العصر، وأنا لم أصلي الظهر بعد، فهل أدخل مع الجماعة بنية الظهر، أم أصلي منفرداً الظهر، ثم ألحق بالجماعة؟ جزاكم الله خيراً.
الأرجح أن تصلي معهم بنية الظهر هذا هو الصواب ثم تصلي العصر بعد ذلك، ولا يضرك اختلاف النية، فتدخل معهم وتصلي معه الظهر بنية الظهر، وإذا فرغت تصلي العصر وحدك، أو مع من تيسر من الجماعة الأخرى، هذا هو الصواب. جزاكم الله خيراً 
 
17- كذلك في رمضان إذا دخلت المسجد والجماعة يصلون التراويح وأنا لم أصلِّ العشاء، هل انضم معهم، أو أصلي منفرداً؟
إن صليت منفرداً فلا بأس، وإن صليت معهم بنية الفريضة، وإذا سلم تممت صلاتك فلا بأس كله طيب. جزاكم الله خيراً 
 
18-   نعلم أن كفارة الظهار عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكيناً، والله -عز وجل- يقول في آخر الآية: (( مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ))[المجادلة:3]، إذا حصل المساس قبل الكفارة فما الحكم؟
تلزمك الكفارة، وتتعين بعدما وطئها تتعين، أما قبل ذلك غير متعينة متى عزم أتى بها، وإن طلقها قبل أن يأتي بها فلا عليه شيء، أو ماتت، لكن إذا وطئها لزمت الكفارة، وهي مرتبة ما هي مخيرة أول عتق، فإن عجز يصوم شهرين متتابعين، فإن عجز يطعم ستين مسكيناً قبل أن يمسها على الترتيب كما رتبها الله سبحانه وتعالى، أو العتق إذا تيسر، فإن عجز يصوم شهرين متتابعين ستين يوماً، فإن عجز أطعم ستين مسكيناً ثلاثين صاعاً، كل فقير له نصف صاع قبل أن يسمها، فإذا وطئها استعجل ووطئها وجبت عليه الكفارة، وعليه التوبة إلى الله من ذلك؛ لأنه استعجل فعليه التوبة، والندم، والخوف من الله سبحانه وتعالى، وتعظيماً له، وتعينت عليه الكفارة، إن كان مستطيعاً أعتق، وإن كان لا يستطيع صام شهرين متتابعين ستين يوماً، وإن عجز أطعم ستين مسكيناً، حتى ولو ماتت حتى ولو طلقها. جزاكم الله خيراً 
 
19-  ما حكم من يستهزئ بالمؤمنين المتمسكين بالسنة، وخاصةً موضوع اللحية، وكذلك أولئك الذين يرفعون الثوب فوق الكعبين؟
الاستهزاء من أقبح الكبائر، من أقبح الشرور، لا يجوز الاستهزاء بالمسلم فيما فعله من الشرع، وإذا استهزأ بالدين، قصده أن هذا الشرع ليس بشيء، أو أنه هرئ صار كافراً نعوذ بالله، يقول الله -جل وعلا-: (قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) (65-66) سورة التوبة. فالاستهزاء بالصلاة، أو باللحى، أو بالمسلمين، أو بالصيام، أو بالحج يكون كفر ردة عن الإسلام إذا كان قصده الاستهزاء بالشرع، أما إذا كان قصده الإنسان نفسه وليس قصده اللحية، بل الاستهزاء بمشيته، أو سوء تصرف هذا لا يجوز لكن ما يكون كفراً، أما إذا كان قصده استنكار اللحية، استقباح عمله، أو استقباح الإسبال، هذا كفر؛ لأنه استهزاء بالشرع، فالواجب الحذر من هذا الأمر العظيم؛ لأنه خطير، يجب الحذر منه فلا يجوز الاستهزاء بشيء من الشرع لا باللحى ولا بمنع الإسبال، ولا بالصلاة، ولا بالصوم ولا بغير ذلك، يجب على المؤمن أن يخضع لشرع الله و أن يؤمن به وأن يعظمه، وأن لا يستهزئ به، نسأل الله العافية

745 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply