حلقة 873: السنن الراتبة - إحضار بعض النساء المبخرة والبخور إلى المسجد في صلاة التراويح - حكم قراءة القرآن بالتجويد - السهر وتضييع صلاة الفجر - حكم من أخذ جهازاً من أجهزة الحكومة واستخدمه لمدة ثم تاب - حد اللحية
23 / 50 محاضرة
1- يسأل سماحتكم عن حكم من فاتته السنة القبلية، وهل توافونا بالسنن الراتبة؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله،وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد. فمن فاتته السنة القبلية للظهر مثلاً يشرع له أن يصليها بعد الصلاة، ثم يصلي السنة البعدية، والراتبة في الظهر أربعاً قبلها تسليمتان وثنتان بعدها، كما كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام، وإن صلى أربعاً قبلها وأربعاً بعدها فهو أفضل، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (من حافظ على أربعٍ قبل الظهر، وأربعٍ بعدها حرمه الله على النار) والسنن الرواتب اثنتا عشرة ركعة ثنتان قبل الفجر سنة راتبة قبلها وإذا فاتت تقضى بعدها أو بعد طلوع الشمس، أربع قبل الظهر تسليمتان، ثنتان بعدها ثمان، ثنتان بعد المغرب هذه عشر، ثنتان بعد العشاء هذه اثنا عشر، يقال لها الرواتب، وقد صح فيها حديث ؟؟؟؟؟؟؟؟ رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (من صلى ثنتي عشر ركعة في يومه وليلته بنا الله له بيتاً في الجنة) من صلى ثنتي عشر ركعة بني له بهن بيتٌ في الجنة يعني في اليوم والليلة، وفي رواية (تطوعاً) رواه مسلم في الصحيح، وفي رواية أخرى للترمذي وجماعة تفسيرها: (أربعاً قبل الظهر وثنتين بعدها، وثنتين بعد المغرب وثنتين بعد العشاء وثنتين قبل صلاة الصبح) هذه يقال لها الرواتب وهي سنة مؤكدة، ويسن للمؤمن أيضاً صلاة الضحى ركعتان، وإن زاد فهو أفضل صلى أربع أو أكثر فهو أفضل، كان النبي يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله كما روى ذلك مسلم في الصحيح عن عائشة - رضي الله عنها - وصلاها في يوم فتح مكة ثمان ركعات الضحى عليه الصلاة والسلام، وقال: (صلاة الأوابين حين ترغب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟) يعني حين شدة الضحى، لو صليت عند شدة الضحى قبل الظهر بساعة أو ساعة ونصف أو نحو ذلك كان هذا أفضل، ومن ذلك التهجد بالليل من النوافل التهجد بالليل، ومن جملة ذلك الوتر ركعة واحدة، سواءٌ كان بعد العشاء قبل النوم أو في وسط الليل أو في آخر الليل، والأفضل في آخر الليل إذا تيسر ذلك، فإن خاف أن لا يقوم من آخر الليل صلى في أوله أي بعد العشاء، ثلاث ركعات أو خمس ركعات أو سبع ركعات، أو تسع ركعات، أو إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشر ركعة، أو أكثر من ذلك، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغالب يصلي إحدى عشرة ركعة ويوتر بواحدة، ومن أوتر بواحدة فقط في أول الليل أو آخره أجزأت، وإن أوتر بأكثر فهو الأفضل، كلما زاد من الخير فهو خيرٌ له، وأفضل ذلك إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة، هذا تأسياً بالنبي عليه الصلاة والسلام، ومن زاد فأوتر بثلاثٍ وعشرين في رمضان أو في غيره أو بأكثر من ذلك فكله لا حرج فيه، ولكن الأفضل إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة؛ لأن هذا أكثر ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة، والأفضل في آخر الليل وإن أوتر في أول الليل فلا بأس، وإن كان يخاف أن لا يقوم في آخر الليل فالأفضل أن يوتر في أول الليل، ويسن في رمضان أن تصلى التراويح أول الليل؛ لأن ذلك أنشط للناس، وخشية أن لا يقوم من آخر الليل، فإذا أوتر وصلوا التراويح أو الليل فهو أفضل كما كان أصحاب النبي يفعلوا ذلك عليه الصلاة والسلام، وكما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض الليالي في الصحابة، ثم ترك ذلك مخافة أن يفرض عليهم فإنه صلى بهم في ليلة إلى ثلث الليل، وفي ليلة إلى نصف الليل، وفي ليلة إلى آخر الليل، ثم ترك ذلك خشية أن يفرض عليهم عليه الصلاة والسلام، وقال عليه الصلاة والسلام: (من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة)، فهذا فضلٌ عظيم، فيستحب للمؤمن أن يقوم مع الإمام حتى ينصرف في التراويح في ؟؟؟؟؟؟؟ الأخيرة، يحصل له هذا الفضل العظيم، والسنة للنساء التهجد في البيت؛ لأن صلاتهن في بيوتهن أفضل، ومن خرجت وصلت مع الناس في المساجد فلا بأس، إذا خرجت متسترة متحجبة غير متطيبة فلا بأس، وصلاتها في بيتها خيرٌ لها، لكن إذا خرجت للنشاط أو لسماع المواعظ فكل هذا حسن مع التحفظ والتستر والحذر من الفتنة، ومن الطيب الذي يسبب الفتنة، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خيرٌ لهن). جزاكم الله خيراً
2- بعض النساء -سماحة الشيخ- تحضر معها المبخرة والبخور في المسجد في صلاة التراويح في رمضان، ثم تقوم بتبخير المسجد وتبخير المصليات، ما هو توجيهكم لهن في هذا؟
الذي ينبغي عدم فعل ذلك؛ لأنهن بعد الصلاة يخرجن في الأسواق ومعهن الطيب، فينبغي ترك ذلك، حتى لا يحصل فتنة في خروجهن متطيبات من المسجد، عند خروج الناس، ولكن يصلين مع الناس بدون خروجٍ بطيب لا عند المجيء ولا عند الخروج عملاً بالأحاديث الصحيحة في ذلك.
3- رجاءً بيان حكم قراءة القرآن بالتجويد؟
قراءة القرآن بالتجويد مستحبة، وفيها تحسين الصوت بالقرآن، الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: (ليس منا من لم يتغنَّ القرآن يجهر به) يعني يحسن صوته به، ويقول عليه الصلاة والسلام: (زينوا القرآن بأصواتكم)، فالسنة للمؤمن العناية بتحسين الصوت بالقراءة؛ لأن هذا أخشع للقلب وأنفع للمستمعين، وهكذا المؤمنة، القارئ للقرآن يستحب له أن يعتني بتحسين صوته، وبالترتيل والتدبر والتعقل حتى يستفيد وينفع نفسه وينفع المستمعين، قال الله عز وجل: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29) سورة ص، وقال سبحانه: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) سورة الأعراف، فيستحب للمؤمن والمؤمنة العناية بتحسين الصوت، سواءٌ كان يعرف التجويد أو لا يعرف التجويد، إن عرف أحكام التجويد قرأ بالتجويد، وإذا اجتهد أن يقرأ قراءة واضحة قراءة طيبة يحسن صوته ويرتل ولا يعجل، ويخرج الحروف من مخارجها حتى تكون قراءته واضحة بينة مفيدة للمستمعين، وبالتحزن والخشوع؛ لأن هذا أنفع له وللمستمعين جميعاً، وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا قرأ يخشع في قراءته حتى يسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء في صلاته عليه الصلاة والسلام، وكان الصديق - رضي الله عنه - أبو بكر إذا قرأ لم يُسمع الناس من بكائه - رضي الله عنه -، هكذا كان الأخيار يخشعون في القراءة ويبكون فالسنة للمؤمن أن يحسن صوته وهكذا المؤمنة، وأن يخشع في قراءته ويتدبر. جزاكم الله خيراً
4- رجاءً توجيه كلمة لمن يسهر ويضيع وقت صلاة الصبح، وبالمناسبة! هل نقول صلاة الفجر أم صلاة الصبح؟
يقال صلاة الصبح وصلاة الفجر لا بأس بهذا، يقال لها صلاة الفجر ويقال لها صلاة الصبح، ووصيتي لكل مؤمن ومؤمنة الحذر من السهر الذي يضر بالساهر قبل غيره، السنة البدار بالنوم وعدم السهر، والنبي عليه الصلاة والسلام كره النوم قبلها والحديث بعدها، يعني العشاء، وكره السمر بعدها، فالسنة للمؤمن والمؤمنة البدار بالنوم في أول الليل حتى ينشط على صلاة آخر الليل، وحتى ينشط على أعماله في النهار، وربما سهر فضيع صلاة الفجر أو ضيع قيام الليل، وهذا خطرٌ عظيم إذا ضيع صلاة الفجر أتى جريمة عظيمة، فالواجب الحذر من ذلك، وأن يحافظ على صلاة الفجر في الجماعة إن كان رجلاً وفي الوقت إن كانت امرأة، إلا إذا كان السهر لمصلحة عارضة مع الضيف، أو في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو مع أهله لمصلحة لكن سهر لا يضر ولا يضيع التهجد بالليل، ولا يضيع صلاة الفجر، فالسهر الذي له حاجة لا بأس به، كان النبي يسهر مع الضيف ويسهر في مصالح المسلمين عليه الصلاة والسلام بعض الوقت مع الصديق ومع عمر، فلا بأس بهذا، كون الإنسان يسهر بعض الوقت مع أهله في معاشرتهن، أو في مسائل تدعو الحاجة إلى ذلك، أو مع الضيف، أو في طلب العلم والدراسة للعلم كما كان أبو هريرة يفعل، فإن كان لحاجة ومصلحة بشرط أن لا يضيع صلاة الفجر، بشرط أن يمنعه عن أعماله النهارية التي يلزمه أداؤها، فالحاصل أن السهر للمصلحة الشرعية، الذي لا يترتب عليه فوات مصالح أخرى، ولا يترتب عليه فوات صلاة الفجر، أمرٌ لا بأس به. والسنة في الجملة العناية بالنوم مبكراً لما فيه من المصالح العظيمة. جزاكم الله خيراً
5- يسأل سماحتكم عمن أخذ جهازاً من أجهزة الحكومة واستفاد منه لمدة عشر سنوات، ثم عاد إلى رشده، هل يعيد ذلك الجهاز، أم يتبرع بقيمته، أم كيف يتصرف؟
إذا أمكن إعادته للحكومة بدون مضرة أعاده، وإلا فيتصدق به أو بقيمته في فقراء المسلمين والحمد لله مع التوبة والاستغفار والندم.
6- أسأل سماحتكم عن مصافحة الرجل لابنة عمه، أو بنت خاله، أو ما يشبه ذلك من النساء
لا تجوز المصافحة للمرأة الأجنبية ولو كانت بنت عمك أو بنت خالتك أو زوجة أخيك، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إني لا أصافح النساء يعني غير المحارم) أما المرأة المحرم كعمتك وخالتك وزوجتك وأمك وجدتك فلا بأس، أما أجنبية وإن كانت بنت عم أو بنت خال أو زوجة أخ أو زوجة عم أو زوجة خال لا، لا تصافحها السلام من دون مصافحة، السلام عليكم وعليكم السلام، كيف حالك؟ كيف حالك يا فلانة؟ كيف حالك يا أم فلان؟ كيف الأولاد؟ كيف الوالدان؟ أو كيف أبوك؟ أو كيف حال أمك؟ أو ما أشبه ذلك من الكلام الطيب، أما المصافحة فلا، الكلام الطيب بدء سلام ورد سلام مع الكلام الطيب، مع السؤال المناسب هذا كله لا بأس به. جزاكم الله خيراً
7- ما رأيكم في تخفيف اللحى وتقصيرها؟
يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس)، كلها أحاديث صحيحة، فالواجب إكرام اللحية وإعفائها وإرخاؤها، وعدم قصها أو حلقها، يجب تركها وإعفاؤها وإرخائها؛ لأنها زينة الرجل، وهي سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعفي لحيته عليه الصلاة والسلام، ونهى الأمة عن قصها، وأمر بإعفائها وإرخائها وتوفيرها، فلا يجوز لأي مسلم أن يخالف ما شرع الله، ليس له حلقها ولا قصها، بل الواجب عليه توفيرها وإرخاؤها امتثالاً لأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتأسياً به عليه الصلاة والسلام، ومن المؤسف أن كثيراً من الناس يعادي هذه اللحية، ويحاربها بالحلق والتقصير، وهذه مصيبة عظيمة وقعت في المسلمين، نسأل الله أن يمن عليهم بتركها والحذر منها؛ لأنها مخالفة لشرع الله، ومجاهرة بالمعصية ولا حول ولا قوة إلا بالله. جزاكم الله خيراً
8- هل تتفضلون بالتحديد الشرعي للحية؟
بين أهل العلم أن اللحية ما نبت على الخدين والذقن، هذه اللحية ما نبت على الخدين والذقن يقال له لحية، أما ينبت على الحلق فليس بلحية، وهكذا ما فوق العظم المحاذية للأذن هذا تبع الرأس ليس من اللحية، إنما اللحية ما نبت على الخدين تحت العظم الذي يحادي الأذن أو على الدقن الذي هو معروف، وهكذا ما ينبت تحت الشفة السفلى، ويقال لها العنفقة، من اللحية. جزاكم الله خيراً، إذاً أخذ ما كان من تحت اللحية من جهة الحلق؟ ما كان عن الحلق ليس من اللحية. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً
9- يسأل عن حكم اقتراض الحيوان بالحيوان؟
لا بأس، إذا اقترض منه شاةً أو بقرةً أو بعيراً وضبط صفاته ورد عليه مثله لا بأس بذلك؛ لأنه أمرٌ واضح، الصفات تحفظ المقترض وتبينه والتسامح بين المسلمين في هذا واقع، وكما يقترض الدراهم الدنانير والطعام كذلك لا بأس باقتراض الحيوان، من شاة أو بعيرٍ أو غيرهما من الحيوانات التي تملك.
10- البعض من الناس يقول: أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم، فما هو رأيكم في هذه العبارة، أليس الأولى أن يستغفر الله من كل ذنب سواء كان عظيماً أو غير عظيم؟
نعم، هكذا السنة يقول أستغفر الله من جميع الذنوب، عظيمها وصغيرها، أستغفر الله من جميع الذنوب، أما أستغفر الله من كل ذنبٍ عظيم، فهذا قصور، بل يستغفر الله من جميع الذنوب هذا هو المشروع وهو الأفضل، وإن كانت الذنوب الصغائر يعفو الله عنها باجتناب الكبائر لكن كونه يستغفر من جميع الذنوب هذا هو الأفضل، والواقع من النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن الصحابة كانوا يستغفرون من جميع الذنوب ما يخصون الذنب العظيم.
11- هل يجوز للمكلف بنظافة المسجد والعناية به براتب شهري أن يدفع جزءاً من الراتب لمن يقوم بهذا العمل نيابةً عنه ويأخذ هو بقية الراتب، أو بالأصح الجزء الأكبر منه وهو لا يفعل شيئاً؟ وإذا كان هذا لا يجوز فهل من نصيحة تقدمونها لمن يفعل ذلك؟
لا يجوز هذا العمل إلا بإذن المسئول عن المسجد، سواءٌ كان للأوقاف أو لغير الأوقاف، المقصود المسئول عن هذا المسجد الذي هو نائبٌ فيه، هو يسأله وإذا أذن له أن يستنيب فلا بأس، المؤذن أو الإمام أو الخادم ليس لهم أن يستنيبوا إلا بإذن المسئول الجهات المسئولة، إلا الشيء اليسير العارض، إذا عرض للمؤذن عارض وأمر من يؤذن فلان، الإمام عرض له عارض في بعض الصلوات أو الخادم هذا لا بأس به، أما بصفة مستمرة أو بصفة طويلة أو بأوقات كثيرة فلا، حتى يستأذن الجهة المختصة في أن يستنيب في الإمامة أو في الأذان أو في خدمة المسجد؛ لأن النائب قد لا يقوم بما يقوم به الأصل، قد يكون الأصل خيراً منه وأولى به في هذا الأمر، والمقصود لا بد من استئذان. جزاكم الله خيراً
12- إذا سلم الكافر على المؤمن، فهل يرد عليه السلام؟
نعم، إذا سلم الكافر يرد عليه يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم) وقال - صلى الله عليه وسلم -: (لا تبدؤا اليهود والنصارى بالسلام) دل على أنهم إذا بدؤوا نرد عليهم، المنفي عنهم البداءة، أما الرد عليهم فواجب.
13- طلاء الأظافر ،هل يجوز أم لا
طلاء الأظافر بالحناء أو غيره مما يحسنها لا بأس إذا كان طاهراً ليس بنجس، وكان رقيقاً لا يمنع الغسل، أما إن كان له جسم فلا بد إزالته عند الوضوء والغسل، لئلا يمنع وصول الماء إلى حقيقة الظفر، فالمقصود أن استعمال الماء يغير الظفر من الحناء أو غيره، أو ما يسمونه المناكير، لا بأس به إذا أزيل هذا الذي له جسم عند الوضوء والغسل إذا كان له جسم، أما إذا كان ليس له جسم كالحناء يجعل الظفر أحمر أو أسود ولكن لا يبقى له جسم هذا لا يضر، أما إذا كان له جسم يمنع الماء فلا بد من إزالته.
14- تسأل عن سبب نزول التشهد في الصلاة؟ وهل الله تعالى كلم به رسوله عليه الصلاة والسلام؟
الرسول - صلى الله عليه وسلم - علم أمته التشهد في الصلاة، وهو لا ينطق عن الهوى، قال الله عز وجل:وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (1-4) سورة النجم، فجميع السنة كلها من وحي الله إلى نبيه - صلى الله عليه وسلم - وهو المبلغ عن الله، والرسول يبلغ عن الله في أحكام الشرع، كما بلغ عنه القرآن الذي هو كلام الله، هكذا بلغ عنه السنة فيما يتعلق بالصلاة والزكاة والصيام والحج وغير ذلك، يبلغ عن الله أحكام دينه عليه الصلاة والسلام، فالتشهد من جملة ذلك، علم الأمة التشهد الأول، والتشهد الأخير عليه الصلاة والسلام، وعلمهم ما يقولون في التشهد الأخير من التعوذ من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة المسيح الدجال، وعلمهم دعوات كثيرة عليه الصلاة والسلام، كان يقول في سجوده: (اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره) وعلم الصديق لما قال يا رسول الله، الصديق أبو بكر قال: (يا رسول الله علمني دعاءً أدعوا به في صلاتي، قال: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم)، وقالت عائشة: (يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: (قولي اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعف عني) فالرسول - صلى الله عليه وسلم - يبلغ الناس ما أمره الله وما شرعه الله في الصلاة وغيرها في التشهد وغيره. جزاكم الله خيراً سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير؟ مستمعي الكرام كان لقاءنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء شكراً لسماحته وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن لمتابعتكم وإلى الملتقى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
616 مشاهدة
-
1 حلقة 851: حكم الصلاة للميت - هل للإنسان أن يخص بعض أولاده بمال - هل الرضعتان تحرم - إزالة شعر الوجه بالنسبة للمرأة - مواصفات الملابس الإسلامية التي يجب على المرآة لبسها - فضل عشر ذي الحجة - ترك القنوت في الوتر
-
2 حلقة 852: حكم نسبة المرأة ابنتها من زوجها الأول إلى زوجها الثاني - تفسير قوله تعالى وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ - صلاة المسافر الذي يقصر ويجمع بالمقيمين - ما حكم من تذكر الفائتة بعد أن شرع في الحاضرة
-
3 حلقة 853: السبيل إلى تقوية الإيمان بالله واليوم الآخر - الذنوب والمعاصي صاحبها متوعد بالعقوبة - صحة حديث من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة - رؤيا النبي في المنام - تشميت العاطس أثناء الصلاة - رد السلام أثناء الصلاة
-
4 حلقة 854: هل للشهيد ست كرامات - كرامات الصالحين - الصلاة في المحل الذي فيه صورة - صلاة المرأة بمفردها هل يلزم تغطية جميع بدنها - حمل الطفل أثناء الصلاة - حلق شعر المولود - امرأة ماتت ابنتها غرقا فهل عليها شيء
-
5 حلقة 855: حديث ومن مس الحصى فقد لغا - هل هذه العبارة حديث إذا ابتليتم فاستتروا - حكم من تفوته صلاة الفجر بسبب غلبة النوم - هل المرأة تغضب من زوجها وهل له حدود - هل تهون وتعظم أهوال القيامة بدرجة الإيمان والصلاح
-
6 حلقة 856: تلقين الميت بعد الدفن - الاجتماع ليلة الجمعة وليلة العيد في المسجد للطعام - في نهاية كل سنة تجمع الأموال وتشترى بها الأطعمة - قراءة على الميت وأخذ الأجرة عليها - حكم بيع الفيز مقابل الكفالة - ضم اليدين عند الرفع من الركوع
-
7 حلقة 857: تفسير سورة البروج - ماذا تفعل من طلقت طلقة واحدة - الجلوس مع أهل المعاصي - هل تقضى الجهرية جهرا - قراءة القرآن أثناء العمل أو المشي عن ظهر قلب - الجمعيات المنعقدة بين الموظفين - هل يتضرر الميت بالبكاء عليه
-
8 حلقة 858: التسبيح بعد الصلاة بصورة جماعية - المسح على جوارب النايلون - هل أكل لحم الجزور ينقض الوضوء - هل تشترط طهارة المرأة إذا أرادت قراءة الأحاديث النبوية - كتابة الطلاق هل يعد طلاقا - صلاة المريض - نصيحة في خلاف الزوجين
-
9 حلقة 859: سجود التلاوة على غير وضوء - هل لزينة المرأة مقدار معين - من مات وعمره خمسة عشر سنة هل على أهله أن يحجوا عنه ويتصدقوا عنه - المأموم نسي قراءة الفاتحة بعد الإمام فماذا عليه - أذان الفجر أثناء صلاة الوتر - أحكام الأضرحة
-
10 حلقة 860: الجلوس مع من يقول إن الولي يعلم الغيب - المساجد التي داخلها قبور - الذهاب إلى الكوافيرة - صبغ الشعر بالحناء أو بغيره بحجة التزين للزوج - إزالة شعر الوجه والشعر الزائد الموجود على أطراف الحاجبين - شرح سورة البروج
-
11 حلقة 861: هل انبعاث الروائح الكريهة من الفم من الأعذار المبيحة لترك الجماعة؟ - حكم من يرفض دفع الزكاة - حكم من يطوف بالقبور للتبرك - هل الأشاعرة من أهل السنة؟ - خروج نار من القبر - بعض الكتب الفقهية المفيدة
-
12 حلقة 862: خروج المرأة بلباس ساتر - حكم إزالة الشعر من الوجه ولاسيما الحاجبين - حكم لبس الخاتم والقلادة وغير ذلك من الذهب بالنسبة للمرأة - حكم سفر المرأة بدون محرم لزياره أهلها - حكم الجهر في الصلوات الجهرية بالنسبة للمرأة
-
13 حلقة 863: الواجب على الزوج الإنفاق على أهله وزوجته بالمعروف - الصوفية وبعض بدعهم وشركياتهم - حكم أخذ المرأة لشعر الذراعين والساقين - الرضاعة من الأخت - حكم قراءة القرآن الكريم بدون فهم بعض الآيات
-
14 حلقة 864: الاتفاق على مصروف معين - كتابة الرسائل وفيها بعض الآيات والأحاديث - كيفية التخلص من الأوراق المحتوية على آيات وأحاديث نبوية - قضاء الدين عن الميت من التركة - تأجير المطعم بما فيه من أدوات - حكم طواف الوداع في العمرة
-
15 حلقة 865: هل ثواب الحج والعمرة يصل إلى الميت - انتفاع الميت بالصدقة - هل تلتقي الأرواح بعد الموت وإن كانت الأجساد متباعدة؟ - الذي يموت في صدام السيارات أو انقلابها يرجى له الشهادة - صلاة النساء على الميت الغائب - الحج أولا لك ثم لأبيك
-
16 حلقة 866: هل تجزئ السنة الراتبة عن تحية المسجد؟ - معنى (الصدقة الجارية والعلم الذي ينتفع به) للميت - الفتوى والتعليم بمجرد السماع من نور على الدرب - فضل ليلة القدر - علامات ليلة القدر - حكم الدعاء بالمأثور بعد الأذان
-
17 حلقة 867: حلية الأولياء - البدع كلها ضلالة - الصلاة خلف أهل البدع - رؤية النبي في المنام - نصيحة بالرفق بالوالدة - هل بناء المساجد مصرفاً من مصارف الزكاة؟ - غسل الزوج لزوجته إذا ماتت - قتل الحشرات المؤذية - حكم الصلاة على والدي النبي
-
18 حلقة 868: حكم من وجد الجماعة يصلون العشاء وهو لم يصل المغرب - اللعاب هل يفطر الصائم؟ - ضابط الرضاع الذي يحصل به التحريم - حكم مد الأرجل إلى جهة القبلة - التائب من الذنب كمن لا ذنب له - حكم تصدق المرأة بالزائد من الطعام بدون إذن زوجها
-
19 حلقة 869: تقدم الأم في الحج عنها ثم الأب - حكم من دخل في صلاة ثم تذكر أنه لم يصل التي قبلها - تقديم النقود للعريس في عرسه وقضائه لذلك بأكثر مما قدم له - الرشوة - مفارقة الزوجة لزوجها الذي لا يصلي - حكم غسل الجمعة للنساء
-
20 حلقة 870: صلاة التهجد - كثرة الحركة في للصلاة - حكم زيارة الرجال للنساء في المستشفيات ومصافحتهن - تفسير قوله (لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ) - التعود على كثرة الحلف - الشك في الجلوس للتشهد الأوسط
-
21 حلقة 871: حكم تارك الصلاة - معنى قول الرسول ليس منا من فعل كذا - حكم النقاب - كيفية التسبيح
-
22 حلقة 872: رفع الصوت بعد الجنازة بالذكر - الصدقة على الميت بعد مرور أربعين يوماً - صلاة التراويح للمنفرد - كفارة قتل الخطأ - العمرة للميت - حكم من فاته صيام من رمضان وهو منوم في المستشفى - وقت صلاة الليل
-
23 حلقة 873: السنن الراتبة - إحضار بعض النساء المبخرة والبخور إلى المسجد في صلاة التراويح - حكم قراءة القرآن بالتجويد - السهر وتضييع صلاة الفجر - حكم من أخذ جهازاً من أجهزة الحكومة واستخدمه لمدة ثم تاب - حد اللحية
-
24 حلقة 874: نبذة عن الدعوة السلفية وإمامها محمد بن عبد الوهاب - حكم إعفاء اللحية - أشراط الساعة وما تحقق منها - من عجز عن الركوع في الصلاة
-
25 حلقة 875: من فقد عقله زال عنه التكليف - رؤية النبي في المنام - ترك الزكاة - قراءة كتب تفسير الأحلام - الإسراء والمعراج - حكم وضع الحبوب الجيدة من الخضار والفواكه فوق والرديء تحت - من حفظ القرآن ثم نسيه دون تفريط منه
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد