الهوية بعد أزمة سبتمبر
5 / 5 محاضرة
بينت هذه الحلقة؛ كيف أن الغرب جعل العالم الإسلامي عدوًا بديلًا من الاتحاد السوفييتي بعد سقوطه؛ فسعى في تفكيك ثقافته، ومحو ذاكرته، وتحقير نفسه إليه؛ لينزع عن الاعتداد بهويته إلى الإعجاب به، والتعلق بمماثلته، والرضا بسيطرته كما رضي الهنود الحمر واليابان بسيطرة أمريكة. فدخل معه في حرب، تتقنع بأقنعة شتى، من وجوهها الحرب التي شنَّت أمريكة على العربية والثقافة العربية، بعد الحادي عشر من سبتمبر.
عُنيت هذه الحلقة؛ ببيان وجوه تلك الحرب الباردة، وجانب مما توسلت به إليه، كوسْم العربية بالإرهاب، وتخويف الحكومات إياها، والتكثر من المدارس والجامعات التي تعلِّم بالإنجليزية، وإحلال الإنجليزية محل العربية لغةً للمال والأعمال، والحياة العامة، وتغيير مناهج التعليم العربي، وتحريض بعض الأقليات غير العربية على المطالبة بتغيير الدساتير لإخراج ما يُثبت منها هوية بعض البلدان العربية، والترويج للعامية، وحَمْل الحكومات العربية على الترخيص لإذاعات وقنوات فضائية، تصطنعها بدلًا من العربية الفصحى.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد