محمد الطيب الأنصاري

مالي

الدولة:   أفريقيا

اسمه و نشأته:

ولد الشيخ محمد الطيب بن إسحاق الأنصاري في بلدة تنبكتو بمنطقة المراقد في الصحراء الكبرى الإفريقية عام 1296هـ، وفيها نشأ وتربى، ولما بلغ الثامنة من عمره توفي والده، فكفله جماعة من أقاربه، فحفظ القرآن الكريم، وتلقى العلم في حلقات التدريس على علماء بلده.

قد اتصف الشيخ محمد الطيب الأنصاري؛ إلى جانب العلم الوافر الغزير، بالتقوى والورع والزهد فيما عند الناس، لذلك أحبوه مصداقاً للحديث الشريف .

وفي عام 1323هـ هاجر إلى المدينة المنورة، ومنها انتقل إلى مكة المكرمة متفرغاً للعبادة والزهد، وتلاوة القرآن، ومطالعة العلوم الشرعية والعربية، ولم يطل به المقام حتى عاد إلى المدينة المنورة ليستقر فيها، ويشارك في التدريس في حلقات المسجد النبوي الشريف، يدرس العلوم العربية والفقه، والتفسير.

أعماله و مناصبه:

في عام (1341هـ) عين رئيساً لمدرسي المسجد النبوي.

ثم التحق بمدرسـة العلوم الشرعية، وتولى رئاسة مدرسيها بناء على طلب مؤسسها والمسؤول عنها السيد أحمد الفيض آبادي، وظل يشتغل بالتدريس والتأليف حتى وفاته .

درس على يديه كثير من الطلاب، وصار بعضهم من المدرسين والشيوخ، الذين نشروا العلم والمعرفة في المدينة المنورة وحولها، فكان منهم المدرس في المسجد النبوي، ومنهم الأديب والشاعر، ومنهم رئيس تحرير جريدة المدينة المنورة، ومعظم تلامذته من الكتاب الذين زودوا المكتبة العربية والإسلامية بعدد من المؤلفات منهم: الشيخ إسماعيل حفظي، والشيخ عمر بري،والسيد علي حافظ،والسيد عثمان حافظ،والسيد عبيد مدني،والسيد أمين مدني، والأستاذ عبد القدوس الأنصاري .

مؤلفاته:

رغم انشغال الشيخ محمد الطيب الأنصاري بالتدريس واستغراقه فيه في حلقات المسجدالنبوي، ومدرسة العلوم الشرعية؛ فقد صنف عدداً من المؤلفات في العلوم التي كان يدرسها.

    الدرة الثمينة في النحو، نظم فيها شذور الذهب لابن هشام .
    اللآلئ الثمينة في شرح الدرة الثمينة.
    التحفة البكرية في نظم الشافعية .
    السراج الوهاج في اختصار صحيح مسلم بن الحجاج .
    البراهين الموضحات في نظم كشف الشبهات.

 وفاته:

توفي يرحمه الله صبيحة يوم الاثنين (7) جمادى الآخرة عام (1362هـ)، ودفن في البقيع في عصر ذلك اليوم، وصُليَّ عليه صلاة الغائب في المسجد الحرام بمكة المكرمة، وفي الجامع الكبير بالرياض. رحمه الله رحمة واسعة على ماقدم في خدمة العلم وطلاب العلم في طيبة الطيبة.