بدر بن علي بن طامي العتيبي

المملكة العربية السعودية

هو العلامة المحدِّث أبَوْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بَدْرُ بْنُ عَلَي بنِ طَامِي بن الحُمَيْدِي بن حُمُود المُقَاطِيُّ العُتيبي نسباً، الطائفي مولداً ومسكناً، الحنبلي الأثري اعتقاداً وتفقهاً.
 

وُلِدَ في مدينة الطائف في منتصف شهر جمادى الآخرة عام 1392هـ.
ونشأ في حِجْرِ والدِيه، وكان لوالده -أجزل الله له الثواب- العناية الكبيرة به بحثِّهِ إلى أبْوَابِ الخير، والمواظبة على أداء الصلوات مع جماعة المسلمينَ، وتَحْذِيرهِ مِنْ سُبُل الشَرِّ من رُفَقَاءِ السُّوءِ، ومساوئ الأخلاق التي زلّ فيها كثيرٌ من الناشئة.
التحق بالدراسة النظامية في "مدرسة الفيصلية الابتدائية بالحوية" ثم "المتوسطة" ثم "الثانوية" وتجاوزها بدون إعادة لمرحلة من المراحل الدراسية.
وبدأ اهْتِمَامِه بطلب العلم وعمره 16سنة، وكان أول كتابٍ يمتلكه "فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" عام 1408هـ، وهو في الصف الأول الثانوي.

وشرع في حفظ "القرآن الكريم" عند كلٍّ من الشيخين عبدالسَّميع الأفغاني وصلاح المصري، ولم يتيسر له إتمامه بعدما جاوز نصفه لعارض بعض الظروف.
ومن محفوظاته "ثلاثة الأصول" و"كتاب التوحيد" و"القواعد الأربع" و"البيقونية" و"النخبة" و"الأربعون النووية" و"نظم الورقات" و"الدرة البهية نظم الآجرومية" و"ملحة الإعراب"، وغيرها.
نشأ متجهاً إلى رياض العلم، معرضاً عن الانشغال بغيره، معافىً من الانضمام إلى الأحزاب البدعية، موفقاً إلى علماء السنة.

 
وزاد حظُّه سِعَةً وبسْطَةً لما حضر عند الشيخ الإمام المجدد شيخ الإسلام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى صيف عام 1410هـ، وبسبب ذلك عزم على أن تكون دراسته الجامعية في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض من عام 1411هـ طلباً في ملازمة الشيخ ابن باز والتعلّم والتأدب على يده.
فالتحق بكلية الشريعة، ومن حينها واظب على حضور دروسه في "جامع الأمير تركي" و "جامع الأميرة سارة" و دروسه اليومية بمسجده المجاور لبيته، ومجالسه بعد المغرب حتى رسخت علاقته بالشيخ، وتواصل مع الشيخ من ذلك الحين حتى وفاته.
وتزداد ملازمته للشيخ ابن باز خلال الفترة الصيفية، وقد اتفق لشيخنا بذلك صحبة شيخه أيام الدراسة في الرياض، وصحبته أيام الإجازة الصيفية في الطائف.
 
 
شيوخه:
 
  • فضيلة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله:
    من الكتب التي قرأها على الشيخ ابن باز أكثر "صحيح البخاري" و أكثر "صحيح مسلم" وأطرافاً من "مسند الإمام أحمد" و "السنن الأربعة" وغيرها.
    وقرأ عليه بنفسه "ثلاثة الأصول" و "كشف الشبهات" و "فضل الإسلام" وطرفاً من "كتاب التوحيد" وأتمّه بالسماع بقراءة غيره عليه.
    كما قرأ عليه الربع الأول من "السنة لابن أبي عاصم" ومثله من "الشريعة للآجري"، وأول "روضة الناظر" في أصول الفقه ، ومواطن عدة من "تقريب التهذيب" و"خلاصة تذهيب التهذيب" و "تعجيل المنفعة" حيث كان الشيخ يطلب أحوال الرجال خلال دروسه فيقرؤها عليه إذّاك، كما قرأ عليه أكثر المنظومة "الرحبية" في الفرائض أكثر من مرة.

    وسَمِعَ بقراءة غيره كامل "الورقات" و"نزهة النظر" و"العقيدة الواسطية" ثلاث مرات، و"أصول الإيمان" للإمام محمد بن عبدالوهاب، وأكثر "عمدة الأحكام" و"بلوغ المرام" و"منتقى الأخبار" و"شرح العقيدة الطحاوية" و"رياض الصالحين" و"الجواب الكافي" و"فتح المجيد" و"الاختيارات الفقهية لشيخ الإسلام" وأول "نونية ابن القيم" و"الاعتصام للشاطبي " و"المجلدين 21 وَ 22" من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ، وغيرها العديد من الكتب.
    وقيَّدَ عن الشيخ ابن باز رحمه الله أكثر من ألف مسألة، أكثرها من سؤالاته المباشرة له، وقد نَسَخْتُ أكثرَهَا من أصلِهِ الخَطِّي، وفيها فوائد جمّة، وهو ينتظر الفرجة في وقته ليعتني بها إعداداً لطباعتها ونشرها، أعانه الله على ذلك ويسر له.

    وكانت لشيخنا منزلة خاصة عند الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى، فقد كان يهتم كثيراً بالشيخ ابن باز رحمه الله تعالى في الطائف، وقال عن نفسه يصف خدمته لشيخه: فقد سعدت بخدمته طيلة أيام دروسه في مدينة الطائف، بل كنت لصيق كرسيّه، أخدمه، وأحضر له ما يطلب من ماء ونحوه، وأحمل عصاه، وأعتني بترتيب ثوبه وشماغه إذا قام، وأهذب لحيته إن أصابها شيءٌ، وأضع له عند جلوسه كرسيَّ القدمين، حتى كنت منه بمكان الابن من أبيه، والخادم من سيده، عرفت من خلالها ما يحب الشيخ وما يكره، وسجلت عنه خلال صحبتي له العديد من الفوائد والدرر والمسائل، حتى شغفت بحبه وصحبته، وأصبحت أعرف مزاجه من حيث الراحة والتعب، والسرور والحزن، والصحة والمرض، وكان إذا قدم بعض الزوار إلى الشيخ ممن لا يعرف خاصته يظن أنني أحد أبنائه، انتهى.

    وقال في موطن آخر: وقد لازمته عشر سنين من عمري كنَّ قاصرات الطَّرْفِ عَنْ غَيْرِه!، فرأيتُ فيه من العلم والحكمة والأدب، والتزام السنة، واستقرار القول، والثبات على الحق، والزهد والخشية، والتواضع واللين، ما جعلني أتعلَّم من سكوتِهِ أكثر مما أتعلم من كلامه، وأتلقى بعيني أكثر مما أتلقى بسمعي، انتهى.
    وفي عام 1418هـ حضر الشيخ الإمام عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- مأدبة في بيت شيخنا بدر بالحوية، أعدها ضيافة لشيخه، وكانت ليلة مشهودة، حضرها جمعٌ من العلماء وطلاب العلم.
    وقد شهد -بشدة ملازمته للشيخ ابن باز وصحبته له، ومحبة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى له -جماعة من أهل الشيخ وخاصته في بيته ومكتبه.
    وامتدت ملازمة شيخنا بدر لشيخه الإمام ابن باز رحمه الله تعالى حتى آخر لحظات حياته، وشهِدَ شيخه الشيخ ابن باز قبل وفاته بثمان ساعات، فظلّت لحظات لقائه الأخير به راسخة في ذهنه، ويتأثر جداً عند ذكرها، وله مقال منشور في شبكة الإنترنت عنوانه "ماذا صنعت بي يا قناة المجد" وصف فيها اللحظات الأخيرة من حياة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله تعالى، فليراجع.
    وأنشد في رثاء شيخه ابن باز العديد من القصائد، وقد نُشر بعضها في عددٍ من الصحف .

 

  • فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
    فكان خلال إقامته في الرياض يتردد على القصيم، وحضر بعنيزة مجالسه رحمه الله تعالى، يعرض عليه بعد الدرس خلال رجوع الشيخ إلى بيته العديد من الأسئلة العلمية التي يحتاج إليها.
    كما حَضرَ دروسه السنوية المقامة في مدينة الطائف وقرأ عليه كتابيّ النكاح والطلاق من "زاد المستقنع".
    وحَضرَ جملةً طيبةً من دروسه الصباحية والمسائية المقامة في المسجد الحرام خلال العشر الأواخر من عام 1410هـ، إلى عام 1414هـ.

 

  • فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان:
    فقد أكرمه الله في الرياض والطائف بقراءة "كتاب التوحيد" و "العقيدة الواسطية" و "مناظرتها" و "رسائل الإمام محمد بن عبدالوهاب" المختصرة في التوحيد ، والربع الأول من "بلوغ المرام" ولا تزال صلته بالشيخ مستمرة ولله الحمد.
     
  • فضيلة الشيخ فهد بن حمين الحمين.
     
  • فضيلة الشيخ القاضي إبْرَاهيم بن عبدالله بن عتيق:
    وقرأ عنده : "رسائل شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبدالوهاب في التوحيد" و"العقيدة الواسطية" و"نخبة الفكر" وغير ذلك، وأجازه الشيخ ابن عتيق بمسلسل فقه الحنابلة، والمسلسل بالأولية.
    وشيخنا يجلّه ويحترمه، ويقول عنه: هذا شيخنا الإمام ابن الإمام حفيد الإمام ابن أخ الإمام تلميذ الإمام، فأحاطت به الإمامة من كلّ جهة، فهو إمام من علماء الإسلام، ووالده عبدالله بن حمد بن عتيق قاضٍ مشهور، وكان مع جيش الملك عبدالعزيز، وسكن الغطغط فترة من الزمن، وعمّه العلامة الإمام القاضي سعد بن عتيق، وجدّه العالم الإمام حمد بن عتيق، وشيخه الإمام العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رحم الله الجميع.

     
  • فضيلة الشيخ العلامة المحدث المعمر عبدالله بن عقيل آل عقيل:
    وحَضرَ شيخنا بعض دروسه عام 1413هـ، حضر عنده طرفاً من شرحه لـ "المدخل" لابن بدران ، و"بلوغ المرام " وبعض مجالس سماع "مسند الإمام أحمد"، و كامل "منظومة القواعد الفقهية" وطرفاً من "الرحبية"، وأجازه الشيخ فيما بعد بالرواية الحديثية.
    ثم خرّج له شيخنا إجازةً تضم أوليَّات مسموعاته عن شيخه علي بن ناصر أبو وادي سمّاها "الأوائل العقيلية" وقرأها عليه كاملة بإسناد الشيخ ابن عقيل إلى الأئمة، وذلك في مجلس فقيه الطائف ومفتيها الشيخ عبدالرحمن بن سعد العياف حفظه الله.
  • فضيلة الشيخ عبدالله بن غديان.
  • فضيلة الشيخ المحقق إسماعيل بن سعد بن عتيق.
  • فضيلة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن إسحاق بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ.
  • فضيلة الشيخ عبدالله بن فنتوخ.
  • فضيلة الشيخ محمد الشدِّي رحمه الله.
  • فضيلة الشيخ المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد.
  • فضيلة الشيخ عبدالله بن منيع.
  • فضيلة الشيخ عبدالله بن سعدي الغامدي العبدلي رحمه الله.
  • فضيلة الشيخ المحدث عبدالرحمن بن سعد العياف الدوسري.
  • فضيلة الشيخ المحدث أبي عبدالإله مشعان بن زايد الحارثي.
  • فضيلة الشيخ عبدالوكيل بن عبدالحق الهاشمي.
  • فضيلة الشيخ يحيى بن عثمان العظيم آبادي.

وغيرهم كثير..

 

إجازاته:

وقد تحصّل على الإجازة الحديثية من أكثر من مائة وخمسين شيخاً من علماء الإسلام في مكة والمدينة ونجد واليمن والعراق والشام والهند وباكستان ومصر والمغرب والسودان والجزائر وغيرها ، ذكرهم في ثَبَتِه الكبير "المنحة الإلهية بالإجازة الحديثية" وغيره من الإجازات المختصرة، ومنهم:
 
1- الشيخ عبدالرحمن بن عبدالستار الدهلوي السَّلفي من باكستان.
2- الشيخ عبدالقهار بن الشيخ عبدالوهاب الدهلوي من باكستان.
3- شيخ الحديث أبو مسعود محمود أحمد حسن بن محمد عثمان من باكستان.
4- الشيخ الأصولي عبدالرحمن بن الطالب الحبيب شطو من المدينة النبوية.
5- الشيخ المحدث عاصم بن عبدالله القريوتي من المدينة النبوية.
6- الشيخ المحدث فيض الرحمن فيض المئوي الهندي رحمه الله تعالى من الهند.
7- الشيخ عبدالرحمن بن عبيدالله الرحماني من الهند.
8- الشيخ رضا الله المباركفوري رحمه الله، من الهند.
9- الشيخ عبيدالله الرحماني رحمه الله، من الهند، وهو غير صاحب المرقاة، وهو يروي عن والده و نذير الأملوي، وعبدالسلام البستوي، وعبيدالله المباركفوري، ووالده يروي عالياً عن حسين بن محسن الأنصاري، ونذير حسين الدهلوي، و بشير السهسواني، ورشيد الكنكوهي، وقاسم النانوتوي.
10- الشيخ المحدث الدكتور وصي الله عباس خان المدرس بالمسجد الحرام .
11- الشيخ العلامة محمد بن عبدالله بن سبيل إمام المسجد الحرام.
12- الشيخ المحدث أحمد بن يحيى النجمي عالم الديار الجنوبية رحمه الله.
13- الشيخ الأديب البارع عبدالغني بن محمد الدقر رحمه الله من سوريا.
14- الشيخ العلامة القاضي محمد بن إسماعيل العمراني قاضي قضاة اليمن.
15- الشيخ المحدث محمد بن الأمين أبو خبزة، محدث تطوان من المغرب.
16- الشيخ المحدث عبدالغفار بن حسن الرحماني من إسلام أباد بباكستان.
17- الشيخ القاضي المعمّر الفرضي رشيد بن محمد القيسي قاضي حَقْل رحمه الله.
18- الشيخ إدريس بن محمد بن جعفر الكتاني من المغرب.
19- الشيخ المعمّر عبدالقادر بن عبدالله الحسني رحمه الله من صنعاء.
20- الشيخ المحدث المحقق حمدي بن عبدالمجيد السلفي من العراق.
21- الشيخ محمد بن عبدالرزاق الخطيب رحمه الله، من سوريا.
22- الشيخ المحدث شمس الحق بن عبدالحق الملتاني رحمه الله، من الهند .
23- الشيخ المحدث عبدالمنان بن عبدالحق النورفوري من الهند.
24- الشيخ المحدث الأديب المؤرخ زهير الشاويش، وقرأ عليه أوائل الكتب الستة، وله به صلة قوية.
25- الشيخ المعمر القاضي العابد محمد عبدالله آد الشنقيطي المدني رحمه الله.
26- الشيخ القاضي إسماعيل بن علي الأكوع من صنعاء.

وغيرهم كثير..

 

المؤلفات والتحقيقات:

أكرمه الله تعالى بالتأليف، وحسن التصانيف، فكتب وجمع، وحقق وبرع، وردّ على أهل البدع، وله من المؤلفات المطوّل والمختصر في فنون شتى، مع الاشتغال بالدعوة والتعليم، وحياته الوظيفية، ومن مؤلفاته:
(1) "التعليقات المرضية على القصيدة الحائية" وهو أول مؤلفات شيخنا، كتبه عام 1412تقريباً وهو على رأس العشرين من عمره.
(2) "التعليقات الحسان على أخطاء رضا بن نعسان في تحقيقه لكتاب الإبانة لابن بطة العكبري"، وهو كسابقه، ألّفه شيخنا وعمره 21 سنة.
(3) "إقامة الحجة والبرهان على كفر من قال بخلق القرآن وتحقيق خروجه من الملة" ألفه عام 1414هـ، وقرّظ له جماعة من أكابر العلماء كـ: شيخ الإسلام الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ عبدالله بن سعدي الغامدي رحمهما الله، والشيخ عبدالرحمن العياف، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبدالله بن منيع حفظهم الله، وقد طبع.
(4) "وصيتي للإخوان بمنهج أهل السنة في نصيحة السلطان"، قدم له فيه الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع، وهو مطبوع.
(5) "المحصول شرح ثلاثة الأصول" سبق الإشارة إليه، أملاه عليّ شيخنا في بيته، فاعتنيتُ بشرحه، ورتبته، وعرضته عليه فأذن بطبعه، فطُبِعَ.
(6) "كشف المعرة في إثبات أن الحج لم يجب في العمر إلا مرة " طبع.

وغيره الكثير..

 

 

الجهود التعليمية والدعوية:

منحه الله الحرص على تعليم الناس الخير، بالوعظ في المساجد وإقامة الدروس، وكان أول جلوسه للتدريس عام 1415هـ، فالتفّ حوله جملة من طلاب العلم يقرءون عنده -في منزله، وفي مسجد حيّه المجاور- العديد من المتون العلمية كرسائل الإمام محمد بن عبدالوهاب المختصرة، و"حائية ابن أبي داود" و"لمعة الاعتقاد" و"الأربعين النووية" و"البيقونية" و"النخبة" و"تائية الألبيري" و"الورقات" و"الرحبية" وغير ذلك.
كما درّس في جامع خادم الحرمين الشريفين بالحوية، وشرح العديدَ من الكتب منها "كتاب التوحيد" و "فتح المجيد" و "كشف الشبهات" و "نخبة الفكر" و "حائية أبي بكر بن أبي داود" وغير ذلك.
وفي جامع الدعوة يشرح "تفسير ابن كثير" و"الإبانة الصغرى لابن بطة" و"العقيدة الواسطية" و"شرحها" للفوزان، و"ثلاثة الأصول" و"حاشيتها" لابن قاسم، و"القواعد المثلى" "وعمدة الأحكام" و"تذكرة السامع والمتكلم" وغير ذلك.
ولشيخنا مشاركات عديدة في الدورات العلمية المقامة في كلّ صيف، كدورة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله بالطائف، ودورة الإمام عبدالرحمن بن حسن رحمه الله المقامة في الباحة، وكذا بعض الدورات العلمية في دولة الكويت.
وله المشاركة بالمحاضرات والخطب في بعض القطاعات العسكرية والدوائر الحكومية.
وله مشاركات وتعقيبات عديدة على بعض الكتّاب في الصحافة اليومية.
جوانب من اهتمامات الشيخ
يلاحظ الناظر في دروس شيخنا تنوعها في علوم الشريعة إلاّ أن عنايته الفائقة، واهتمامه الأكبر منصبٌ على علم التوحيد، فهو لا يملُّ من تكرار شرح المتون فيه، وسرد مطولاته، ويحث الطلاب على تعلُّمِه وتعليمه للناس، ولم تخلُ حلقة من حلقات دروسه من كتابٍ من كتب التوحيد.

ومع شدته على أهل البدع والأهواء، وتحذير الناس منهم، إلا أنه شديد الترهيب من الغيبة والكلام في الأعراض، ويكره التجاوز في ذمّ المخالفين بما ليس فيهم أو في مقام لا مصلحة لنقدهم فيه، ويقول بأن الأصل في أعراض المسلمين الحرمة، وأن هذه الحرمة إنما أبيحت لضرورة بيان حال المخالف، والضرورة تقدّر بقدرها، فلا يجوز أن تُنْتَهك هذه الحرمة بأكثر مما أحل الله تعالى بسبب هذه الضرورة الشرعية الراجحة، وله في ذلك رسالة نافعة وهي "الرسالة العينية" ومختصر مضمونها ذكرها في محاضرة صوتية مسجلة بعنوان "نصائح وتوجيهات عامة".