عبدالعزيز بن محمد السلمان
* نسبه:
هو العالم العلَّامة المفسر الأصولي الفقيه الفرضي الورع الزاهد الشيخ عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد المحسن السَّلمان (أبو محمَّد) من الأساعدة من الرُّوَقَة من قبيلة عُتَيْبَة القبيلة العربية المشهورة.
* مولده وطلبه للعلم:
ولد في مدينة عنيزة ليلة الخامس والعشرين من رمضان عام سبعة أو تسعة وثلاثين وثلاثمائة وألف للهجرة، وقد نشأ في بيت علم ودين وورع وزهد، مات والده «رحمه الله تعالى» وهو صغير، فكفلته والدته رقية بنت الشيخ عبد العزيز بن الشيخ محمد بن إبرهيم السناني «رحمهم الله تعالى».
وفي سنة 1345هـ دخل مدرسة تحفيظ القرآن عند معلمه محمد بن عبد العزيز الدامغ «رحمه الله تعالى» وتخرج منها بعد ثلاث سنوات تقريبًا، ثم دخل مدرسة الأستاذ صالح بن ناصر بن صالح «رحمه الله تعالى» وتعلم فيها الكتابة والقراءة والخط والحساب، وتخرج منها بعد ثلاث سنوات تقريبًا متقنًا الكتابة والقراءة والخط والحساب، وقد أكمل حفظ القرآن الكريم خلال سنتين فقط، وكان عمره سبعة عشر عامًا.
وفي سنة 1353هـ ابتدأ بالقراءة على عَلَّامة القصيم الشيخ المحقق عبد الرحمن بن ناصر السَّعْدي «رحمه الله تعالى» ولازمه ملازمة تامة مدة ستة عشر عامًا إلى سنة 1369هـ، وقد حفظ أثناء ذلك بعض المتون كزاد المستقنع وبلوغ المرام وألفية ابن مالك.
وقد تأثر كثيرًا بالإمامين الجليلين شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه المحقق ابن القيم «رحمهما الله تعالى» وأقبل على مؤلفاتهما، وأكب على مطالعتها، والاشتغال بها، واستفاد منها العلم الكثير الذي يتجلى في ثنايا كتبه، لا سيما وقد تولى تدريس «العقيدة الواسطية» لشيخ الإسلام ابن تيمية «رحمه الله تعالى» زمنًا طويلاً، ووضع عليها لطلابه أسئلة وأجوبة مختصرة ومطولة، وانتفع بها الطلاب في المعاهد العلمية والحمد لله، ثم وضع عليها شرحًا قيمًا كبيرًا سماه «الكواشف الجلية عن معاني الواسطية» .
* أعماله:
في سنة 1369هـ قدم إلى مدينة الرياض وبعد تسعة أيام من قدومه عينه مفتي الديار السعودية سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ «رحمة الله تعالى» إمامًا في مسجد سمحة، واستمر في الإمامة إلى سنة 1405هـ.
وفي 24/12/1370هـ عينه أيضًا معلمًا في المعهد العلمي بالرياض، ثم انتقل إلى معهد إمام الدعوة العلمي، وقد تولى تدريس المواد الدينية كالتوحيد والفقه والتفسير والحديث، ويعد أول معلم يتم تعيينه في المعاهد العلمية، واستمر في سلك التعليم حتى انتهاء مدة تمديد تقاعده، والتي استمرت مدة خمس سنوات، وانتهت خدمتة في 10/1/1404هـ، وقد فرغ في السنتين الأخيرتين لهذا التمديد للتأليف.
* مؤلفاته وآثاره:
الشيخ عبدالعزيز السلمان من المكثرين في التأليف ، و قد حظيت مؤلفات الشيخ رحمه الله بقبول حسن في الأوساط العلمية والجدير بالذكر أن كثيراً من دور النشر كانت تلح على الشيخ أن تقوم بطبع و بيع كتبه فرفض الشيخ رفضاً باتاً وقال هي وقف لله تعالى ولا أريد إلا الثواب من الله عز وجل في هذه الكتب.
أ- في التفسير وعلوم القرآن كتابان وهما:
1- كتاب «الأنوار الساطعات لآيات جامعات» أو «البرهان المحكم في أن القرآن يهدي للتي هي أقوم» جزآن .
ب) وفي العقيدة ثلاثة كتب وهي:
2- كتاب «الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية» جزء واحد .
3- كتاب «مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية» جزء واحد وهو أساس الكتاب السابق.
4- كتاب «الكواشف الجلية عن معاني الواسطية» جزء كبير
جـ ) وفي الفقه ستة كتب وهي:
5- كتاب «الأسئلة والأجوبة الفقهية المقرونة بالأدلة الشرعية» سبعة أجزاء - لم يكمل، ووصل فيه إلى كتاب النكاح.
6- كتاب «إتحاف المسلمين بما تيسر من أحكام الدين» جزآن وهو اختصار للكتاب السابق .
7- كتاب «التلخيصات لجل أحكام الزكاة» جزء صغير.
8- كتاب «أوضح المسالك إلى أحكام المناسك» .
9- كتاب «المناهل الحسان في دروس رمضان» .
10- كتاب «الكنوز الملية في الفرائض الجلية» .
د) وفي محاسن الإسلام كتاب واحد وهو:
11- كتاب «من محاسن الدين الإسلامي» جزء صغير .
هـ) وفي المعجزات النبوية كتاب واحد وهو:
12- كتاب «من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم » جزء واحد .
و) وفي شعر الزهد والحكمة كتاب واحد وهو:
13- كتاب «مجموعة القصائد الزهديات» جزآن .
ز) وفي الوعظ والإرشاد ستة كتب وهي:
14- كتاب «موارد الظمآن لدروس الزمان» .
15- كتاب «مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار» ثلاثة أجزاء .
16- كتاب «إرشاد العباد للاستعداد ليوم المعاد» جزء واحد .
17- كتاب «إيقاظ أولي الهمم العالية إلى اغتنام الأيام الخالية» جزء واحد .
18- كتاب «سلاح اليقظان لطرد الشيطان» جزء واحد .
19- كتاب «اغتنام الأوقات في الباقيات الصالحات» جزء واحد .
* وفاته :
توفي الشيخ ـ رحمه الله ـ في يوم الأحد التاسع عشر من شهر صفر لعام 1422هـ