حامد أحمد أكرم البخاري

المملكة العربية السعودية

5.3k

اسم الشيخ وكنيته

هو أبو عبد الرحيم حامد بن أحمدبن أكرم بن سيد محمود بن علي البخاري المدني ، انتقل أسلافه إلى بلادما وراء النهر، وسكنوا وادي فرغانة ، حيث نزل أجداده مدينة خوقند بوادي فرغانةواستوطنوها.
ثم هاجر جده أكرم بن سيد محمود إلى الحرمين الشريفين في أوائلالخمسينات من القرن الرابع عشر الهجري ، واستقر في المدينة النبوية المنورة ، وفيهاولد ابنه أحمد – والد المترجم له – عام 1361هـ تقريبًا.

مولد الشيخ ونشأته

ولد في المدينة النبويةالمباركة قبيل فجر يوم الثامن عشر من شهر رجب الفرد عام سبعة وثمانين وثلاث مائةوألف للهجرة النبوية الشريفة 1387هـ .
ولما بلغ الرابعة من عمره أدخله جده لأمه فضيلةالشيخ عبد الرحيم بن مرزا مؤمن في مدرسة الأوزبك المعروفة بمدرسة القاري عباسالبخاري لتحفيظ القرآن الكريم ، الواقعة بحارة الشونة مقابل باب السلام قرب المسجدالنبوي الشريف ، وبدأ بقراءة الحروف الهجائية ودراسة القاعدة البغدادية ، ثم بحفظالقرآن الكريم بالمدرسة المذكورة على يد الشيخ إسلام أحمد حافظ ،واستمر على ذلك حتى أنهى دراسته في المدرسة المذكورة عام 1397هـ ، ثم التحق بمدرسةأبي بن كعب لتحفيظ القرآن الكريم الابتدائية وهو ابن عشر سنين ، وأثناء ذلك كان يتلقىعلى جده لأمه الشيخ عبد الرحيم ـ ـ الذي كان يعتني به عناية فائقة ، وهوالذي حبب إليه طلب العلم الشرعي بعد تحبيب الله له ذلك وحثه عليه ورغّبه فيه ، وفيبعض العلوم الشرعية كعلم الفقه والتوحيد والتفسير والتجويد ، إضافة إلى مراجعةالقرآن الكريم حتى توفي جد الشيخ في شعبان سنة 1400هـ ، وبعد إنهائه المرحلةالابتدائية التحق بمدرسة الإمام نافع الليثي المتوسطة ، ثم بمدرسة الإمام عاصم بنأبي النجود الثانوية لتحفيظ القرآن الكريم ، وبعد أن أنهى المرحلة الثانوية التحقبكلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة ، وأثناء دراسته في الكلية كان يدرس على عدد من المشايخ والعلماء في شتىالعلوم الشرعية خارج الكلية في بيوتهم وفي المساجد ، فمن ذلك أنه قرأ القرآن الكريمبالقراءات ، وقرأ الحديث، وأجازه جمع من العلماء.

انتفاع طلبة العلم من الشيخ
قرأ على الشيخ حفظه الله الكثير من طلاب العلم القرآن الكريم والقراءات ، وأما في الحديث فسمع منه وقرأ عليه مئات من طلاب العلم بارك الله فيه وفي جهده .
وانتخب الشيخ من قبل الجامعة الإسلامية لإسماع كتب السنة في مسجد الجامعة ، ومما أسمع فيها صحيح الإمام البخاري ، وآخر ما قرئ على الشيخ في مسجد الجامعة موطأ الإمام مالك بروايتي يحيى ومحمد وخلق أفعال العباد والنووية ، وحضره جمع غفير نحوا من مئتي طالب علم .

مؤلفات الشيخ :
إجابة الناسك إلى أحكام المناسك .
لقط الدرر من الأسانيد الغرر الموصلة إلى سيد البشر .
المجتبى من لقط الدرر .
تحقيق شرح الشاطبية لملا علي القاري الهروي .

نبذة من أخلاق الشيخ :

الشيخ حفظه الله على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة والعفة والحزم ، متواضعاً للصغير والكبير والغني والفقير ، حلو المفاكهة ، محبوب العشرة ، كثير اللطائف والفوائد يترك جميع ألسنة الناس تلهج بالثناء عليه .
ولا يمل التلاميذ من طول وقت الدراسة إذا طال ، لأنهم يتلذذون من مجالسته ، ومن جلس في مجالسه وحضر دروسه وشروحه استفاد من أطايب حديثه ، فهو شديد الحرص على أن يحتوي مجلسه على البحوث العلمية ، ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه البحوث النافعة التي يشغل وقتهم فيها ، كثير السهر في المطالعة وله مكتبة زاخرة ، وهو من أحسن الناس تعليماً وأبلغهم تفهيما ، والشيخ من العلماء الذين جمعوا ألوانا وأصنافا من العلوم مع الإتقان كالفقه والحديث والقراءات وغيرها ، ومن جلس معه علم قدره .
والشيخ حفظه الله مشفق على الفقراء والمساكين والغرباء سيما طلبة العلم ، يمد يد المساعدة لهم بحسب قدرته ، ورأيته أكثر من مرة يسأل عن بعض طلبة العلم وعن أحوالهم ، وكم رأيته يعطي بعض طلبة العلم ويدفع عنهم مواصلاتهم لحضور الدروس ، ويوصلهم في طريقه لمجالس العلم ، بل رأيته يشتري من نفقته بعض الكتب ويوزعها على الطلبة ، رغم كثرة مصاريف الشيخ والتزاماته وربما ديونه .
ولمّا يأتي بعض العلماء من المشرق والمغرب للحج أو للعمرة يكن بيت الشيخ محط ضيافة وتقدير لهم ، وعلاقته بمشايخه وبعموم العلماء علاقة صلة رحم بين أهل العلم بعضهم مع بعض ، يثني عليهم ويجلهم ، دائم الاتصال بشيوخه عظيم الصلة والبرّ بهم .
وكذلك صلته مع طلبة العلم وأهله صلة محبة واحترام ، سواء في المدينة النبوية أو خارجها في العالم الإسلامي ، كالشيخ المقرئ إلياس البرماوي والشيخ المقرئ أيمن سعيد والشيخ المحدث عبد الله ناجي والشيخ المحدث أحمد عاشور وغيرهم .
والشيخ على عقيدة السلف يقدم كتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام وأقوال الصحابة وسلف الأمة وعلماء الملة ، وعلى منهجهم ، ويعظم الدليل ولا يتعصب لأحد إلا ما وافق الحق ، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ، وهو على جانب كبير من الأدب والنزاهة في كل أعماله .
هذا ما رأيته وخبرته من خلق وعلم الشيخ حفظه الله ، ومتع الله به الإسلام والمسلمين وهو في ازدياد من فضل الله وبركته آمين .
وهذه الترجمة الموجزة للشيخ هي أقل ما يتوجب علينا من الحقوق تجاه علماء الإسلام في تعريف الناس وطلبة العلم بهم ، حتى يأخذوا عنهم ويقتدوا بهم .


يمكنكم المساهمة وإضافة المعلومات من خلال ملئ النموزج التالي:

المقالات
27,399
الكتب الصوتية
1,348
الكتب
7,353
الدروس
157,006
التلاوات
184,720
الفيديوهات
16,495
العلماء
10,374
المصاحف الكاملة
1,232
السلاسل العلمية
4,643
يوتيوب
4,187
الصور
2,958
التصنيفات
1,304

العلماء والدعاة الأكثر زيارة