أبو الحسن مصطفى السليماني المأربي
وهو أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل بن سيد أحمد السليماني ، رئيس رابطة أهل الحديث باليمن والقائم على دار الحديث العلمية في مأرب.
ولد في جمهورية مصر العربية ـ محافظة المنصورة في إحدى القرى، وذلك في تاريخ 14/1/1958م، ونشأ في أسرة متدينة، وحفِظ كثيرًا من القرآن الكريم في صغره، في أول دراسته الابتدائية، ودرس الدراسة النظامية، ولم يكن تخصّصه في العلوم الشرعية.
سافر من مصر إلى اليمن في عام 1400هـ، وعمل مُدَرِّسًا في منطقة خولان، قبيلة بني بهلول لمدة ثلاثة أشهر، ودعا أثناء وجوده هناك إلى السُّنَّة. سافر إلى محافظة مأرب، ووافق وصوله إليها افتتاح مدارس أهلية تابعة لعبد العزيز بن عبد الله بن باز في مأرب وادي عبيدة للعلوم الشرعية وتحفيظ القرآن الكريم، وعددها قرابة ثلاثين مدرسة، فعمل مدرِّسًا فيها عدَّة سنوات، ثم تفرَّغ لطلب العلوم الشرعية، واعتنى بعلوم الحديث والفقه وأصوله. في سنة 1406هـ زار الشيخُ المحدِّث أبو عبد الرحمن مقبل الوادعي محافظة مأرب، وسأله الشيخ أبو الحسن أسئلة مهمة في علم الحديث، وطبعت في كتاب "المقترح في الإجابة عن أسئلة المصطلح" للشيخ مقبل.
في عام 1409هـ سافر الشيخ أبو الحسن إلى دار الحديث بدمَّاج بمحافظة صعدة، وبقي عند الشيح الوالد أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي ثلاثة أشهر، واظب فيها على دروسه، وجالسه جلسات عامة وخاصة في أمور الدعوة العامة والخاصة، وطبع كتابه " شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل " آنذاك.
ثم رجع إلى مأرب، واستمر في الدعوة إلى الله والتأليف والتدريس في دار الحديث بمأرب، ثم توسّعت دعوته نحو شبوة وحضرموت والجوف، وهي محافظات مجاورة لمأرب. سافر في عام 1417هـ إلى الرياض، وجالس الشيخ ابن باز عدة أشهر، وحضر دروسه في الجامع الكبير، وكذا بعض دروس الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ودروس الشيخ محمد بن صالح العثيمين عند تواجده في الرياض ومكة، وقبل ذلك في عام 1410هـ التقى بمحدِّث العصر الشيخ الألباني في المدينة النبوية، وسجَّل معه شريطًا علميًّا في علم الحديث، وكذا جالسه بمكة المكرمة،
وفي عام 1416هـ سافر إلى الأردن، وجالس الشيخ الألباني وألقى عليه أسئلة في نحو اثني عشر مجلسًا، كل مجلس من العصر إلى العشاء تقريبًا، وسُجلت هذه المجالس في أشرطة معروفة سائرة بين طلاب العلم، ثم رجع إلى مأرب.