عبدالمتعال منصور عرفة

مصر

28

ولادته ونشأته: ولد بقرية بني عديات القبلية إحدى قري محافظة أسيوط في الثامن من ذي الحجة عام 1345 ه الموافق الثامن من يونيو عام 1927 م، ثم التحق بأحد كتاتيب القرية عندما كان عمره خمس سنوات، وأتمّ حفظ القرآن ولم يتجاوز عمره تسع سنوات، وفي نفس العام التحق بالمدرسة الإلزامية التي لم يكن يوجد غيرها في القرية، ثم التحق بمعهد بني عديات الأزهري - الذي كان معهدًا أهليًا آنذاك - حيث درس فيه التجويد والقراءات السبع وعلوم الفقه والحديث والتوحيد وبعضًا من علوم الصرف والبلاغة والعروض والقوافي، وفي عام 1945 افتتح أول قسم في تاريخ الأزهر للقراءات بكلية اللغة العربية فسافر إلى القاهرة والتحق به في نفس الوقت الذي التحق أيضًا بالقسم العام بالأزهر لتلقي العلوم التي لا تدرس في قسم القراءات.


ترقيه في المناصب: في عام 1949 حصل على الشهادة العالية من قسم القراءات، وفي عام 1953 حصل على شهادة تخصص القراءات للدفعة الأولى التي تخرجت من القسم، وعيّن في نفس العام مدرسًا بالقسم الذي تخرج فيه، وفي عام 1954 حصل على شهادة العالمية، ثم اختاره الأزهر مبعوثًا إلى السودان حيث عمل هناك ناشرًا للعلم النافع وذلك خلال الفترة من 1954 إلى 1957 قبل أن يعود للعمل بمعهد المنيا الأزهري.
وفي عام 1957 عقدت مسابقة بالأزهر لتعيين علماء مراقبين بالكادر الفني العالي فاجتازها بتفوّق، وعين مراقبًا بالأزهر ثم انتدب للعمل في بعثة الأزهر بالجزائر فمكث هناك من عام 1963 حتي 1967 للتدريس بالمعاهد الدينية التي أنشئت على إثر استقلالها، وعاد إلى القاهرة فعمل في جامعة الأزهر في تدريس مادة التجويد في كلياته المختلفة فعمل في سلك التدريس،وعمل أيضًا في السلك الإداري، وتدرّج في المناصب من وكيل لمعهد القراءات في شبرا وذلك في 1969 حتي أصبح شيخًا لنفس المعهد عام 1975 قبل أن يعيّن شيخًا للمقارئ المصرية لتعليم القراءات.
ولما أنشئت إدارة لشئون القرءان الكريم بالأزهر الشريف انتدب للعمل بها مديرًا مساعدًا عام 1977 مع احتفاظه بمشيخة المعهد، ثم مديرًا عامًا لإدارة شئون القرءان حتي عام 1985 حيث عمل مستشارًا بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومديرًا لمراقبة النص القرءاني الكريم بالمجمع.
كما قام فضيلته برئاسة لجنة لتعديل وضبط ومراجعة المصحف الشريف وذلك بإدارة إحياء التراث الإسلامي بدولة قطر مع مجموعة من الشيوخ الأجلاء.
نشاطه في مجال الدعوة: كان للشيخ عبد المتعال العديد من النشاطات بعيدًا عن مجال العمل الوظيفي. فقد كان رحمه الله رئيسًا لجمعية المحافظة على القرءان الكريم والتي من خلالها تمّ فتح المساجد في محافظة الجيزة للعمل في مجال تحفيظ القرءان وذلك في أواخر السبعينات، كما كان له الفضل الأكبر في بناء وإنشاء المعهد الأزهري بشارع الطيار فكري زاهر في مدينة التحرير بإمباب،ة وأيضًا المعهد الأزهري الابتدائي في بني عديات بأسيوط والذي أصر أهل القرية على تسميته باسم معهد الشيخ عبد المتعال الأزهري، كما ساهم في مجال بناء المساجد وعمارتها في عدد من الأماكن.


وقد بدأت جهوده في مجال نشر الدعوة الإسلامية منذ حصوله على شهادة العالمية، وكان ذلك من خلال إلقاء الخطب في المساجد، ولم يكن يقتصر على مسجد واحد فقد كان له أربعة مساجد بالقاهرة كل مسجد يلقي فيه خطبة الجمعة، وحين يكون في الشهر خمس جمع تكون الجمعة الخامسة في أحد المساجد خارج القاهرة.
ثم اتسع مجال الدعوة فلم يقتصر على المساجد وإنما تعداها إلى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، ففي الإذاعة كان له حظ وافر في برنامج "من بيوت الله" و" المسابقات القرآنية" و "مسجد التلفزيون" و الأحاديث الدينية، كما شارك في عضوية هيئة التحكيم للمسابقة القرآنية التي تقام في ماليزيا سنويًا لفترة ثلاث سنوات.
وفاته: وفي عام 1992، اصطفاه الله بالبلاء في الأشهر الأخيرة من عمره ولم يتوقف لسانه عن ترتيل القرءان الكريم في أشد المواقف ألمًا، بل أنك تعجب أنه في أواخر أيامه كثر دخوله في حالات الغيبوبة، لكن لسانه يلهج بالقرآن وهو على هذه الحالة، فرحمه الله ورضي عنه وأرضاه وأسكنه فسيح جناته.


يمكنكم المساهمة وإضافة المعلومات من خلال ملئ النموزج التالي:

المقالات
27,381
الكتب الصوتية
1,348
الكتب
7,308
الدروس
157,003
التلاوات
184,112
الفيديوهات
16,495
العلماء
10,367
المصاحف
4,078
السلاسل العلمية
4,415
يوتيوب
4,179
الصور
2,958
التصنيفات
1,304

العلماء والدعاة الأكثر زيارة