ما حكم الحج بنية التكسّب؟ - فضيلة الشيخ د.عبدالكريم بن عبدالله الخضير
ما حكم الحج بنية التكسّب؟ - فضيلة الشيخ د.عبدالكريم بن عبدالله الخضير
السؤال: سائل يقول: هل يجوز أن أذهب للحج بنية التكسب، حيث إن معي حافلة وأعمل عليها في توصيل الحجاج وتنقلهم بين المناسك، وأكون مع ذلك محرِماً، فهل تعتبر نيتي سليمة، حيث لو لم توجد الحافلة لم أحج تلك السنة؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، لا مانع أن يتكسب في أثناء أداء المناسك، وأن يعمل على هذه الحال وينقل الحجاج، على أن يأتي بجميع أركان الحج وواجباته، إلا ما عذر به النبي عليه الصلاة والسلام أصحاب الأعذار، لأن صاحب الحافلة قد لا يتمكن من المبيت فيكون حكمه حكم أصحاب الأعذار، ولو أنه حج من أجل أن يتكسب وقال: بدلاً من أن أتنقل في هذه الأماكن أكسب أجر الحج الذي إن كان مبروراً كان ثوابه الجنة، لا مانع من ذلك، {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ}، فلا مانع من التكسب والتجارة في الحج، وترجم الإمام البخاري على ذلك بقوله: باب التجارة في الحج، لكن من تمحضت نيته لأداء هذا النسك وكان الباعث والناهز هو الحج وما ترتب عليه من أجر، لا شك أن هذا هو الكمال وهو الأفضل، وإن أتى تبعاً لذلك شيئاً من أمور الدنيا فلا يضر، فلا يضر والله المستعان.. نعم.