التحذير من شق العصا والخروج عن طاعة ولي الأمر - فضيلة الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله
السؤال: بعض الإخوة هداهم الله لا يرى وجوب البيعة لولاة الأمر في هذه البلاد؛ ما هي نصيحتكم يا سماحة الوالد؟
الجواب: ننصح الجميع بلزوم السمع والطاعة كما تقدم والحذر من شق العصى والخروج على ولاة الأمور، بل هذا من المنكرات العظيمة بل هذا دين الخوارج، هذا دين الخوارج، ودين المعتزلة!
الخروج على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة لهم في غير المعصية هذا غلط، خلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم. النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالسمع والطاعة بالمعروف وقال: "من رأى من أميره شيئا من معصية الله ؛ فليكره ما يأت من معصية الله ، ولا ينزعن يدا من طاعة" وقال: "ومن أتاكم وأمركم جميع يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاضربوا عنقه".
فلا يجوز لأحد أن يشق العصى أو أن يخرج عن بيعة ولاة الأمور أو يدعو إلى ذلك، فإن هذا من أعظم المنكرات ومن أعظم أسباب الفتنة والشحناء، والذي يدعو إلى ذلك.. هذا، هذا هو دين الخوارج إذا شاقق يقتل لأنه يفرق الجماعة ويشق العصى. فالواجب الحذر من هذا غاية الحذر، والواجب على ولاة الأمور إن عرفوا من يدعو إلى هذا أن يأخذوا على يديه بالقوة حتى لا تقع الفتنة بين المسلمين.