ما علاج النفس التي تضعف أمام المعصية؟ - فضيلة الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله


السؤال: لي نفس تحب الخير، ولكنها ضعيفة لا تثبت أمام المعصية، فكلما رأيت معصيةً ضعفت أمامها، فهل هناك دواءٌ لذلك أو شفاءٌ تدلوننا عليه؟

الجواب: نعم.. قال الله تعالى: (وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا)، لكن الله أعطاك اسلحة حتى تقوى، اعطاك الاسلحة التي بها يقوى قلبك، وهي طاعة الله والإكثار من ذكره، والتفكر في عظمته، وماله من الحق عليك، وأنك صائر إليه، وأنكم مسؤول: (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، وأنك مستحق للعقاب على سيئاتك، وللثواب على طاعاتك، ففكر؛ (وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ)، واعلم أن النفس أمارةٌ بالسوء إلا ما رحم الله، فلا تُجبها إلى هواها، قال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)، فمتى دعتك إلى المعصية فذكرها بأن الخطر عظيم، وأنها منهية عن معصية الله، وأنها متوعدة بغضب الله وعقابه، إلا أن يعفو الله، وأنت لا تدري هل تموت على ذلك، هل يعفى عنك أو تعذب، فجاهدها وذكرها، واحذر مغبة التساهل، فإذا وفقت لهذا أعانك الله عليها.