هل مضاعفة أجر الصلاة في الحرم كله أم في مسجد الكعبة فقط؟ - فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله


السؤال: الصلاة المقصودة في الحرم في المضاعفة هل المقصودة في المسجد الحرام، أو في عموم الحرم؟

الجواب: يجب أن نعرف، رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، حيث ثبت في صحيح مسلم أنه قال صلى الله عليه وسلم:
صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا مسجد الكعبة.
هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم، أبعد هذا الجواب الواضح جواب! أسألك.. ما قال هذا، أي ما قال، لأن مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام له خير من ألف صلاة، لكن مساجد المدينة ما لها هذا الفضل، هذا واضح، لكن خير من ألف صلاة مما سواه إلا مسجد الكعبة، كلمة مسجد الكعبة ماذا تعني؟ المسجد الذي فيه الكعبة، طيب إذاً.. إذا صليت في المساجد الأخرى في مكة لا تنال هذا الفضل، الصلاة في مسجد الكعبة، لكن لا شك أن الصلاة في نفس الحرم، داخل حدود الحرم أفضل، والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لما نزل في الحديبية وبعضها حرم وبعضها حِل، نزل في الحِل، وصار يتفل في الحرم ويصلي، مما يدل على أن الصلاة في الحرم؛ أي فيما كان داخل حدود الحرم أفضل من الصلاة في الحِل، لكن هل ينال أكثر من مئة ألف صلاة؟ لا، إلا في مسجد الكعبة، وهذه المسألة ذكرها صاحب الفروع، من أصحاب الإمام أحمد رحمه الله، وهو على ما قيل أعلم الناس بفقه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، حتى كان ابن القيم رحمه الله وهو ملازم لشيخ الإسلام يرجع إلى ابن مفلح صاحب الفروع، فيسأله عما يختاره شيخ الإسلام في مسائل الفقه، وقد ذكر رحمه الله أن هذا ظاهر الكلام من أصحاب الإمام أحمد، أن التفضيل بمئة ألف صلاة خاص بمسجد الكعبة، ونحن نقول، أفبعد كلام الرسول شيء؟! لا شيء.. نعم.