تقديم المعروف


 

بسم الله الرحمن الرحيم

قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تحقرنّ من المعروف شيئا, و لو أن تلقى أخاك بوجه طلق)) رواه مسلم.

 

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوجهنا إلى أن يكون سلوكنا دائما نحو الخير و نحو ما يقوي علاقة المسلم بأخيه و يجعلهما أخوين متحابين.

ومن أسباب ذلك أن يقدم المسلم لأخيه ما يستطيع من معونة سواء أكان ما يقدمه قولا كمشورة صادقة أم مساعدة محتاج أم تنازلا عن دين أم وقوفا بجانبه في وقت شدة أم إسهاما في عمل خيري يستفيد به المسلمون. و التاجر حينما يتجاوز عن قليل من ربحه فإنما يؤدي معروفا و الزارع حينما يقدم بعض الثمر أو الخضروات من زرعه لأخيه المسلم إنما يقدم معروفا و التلميذ الذي يحرص على وقته ووقت زملائه إنما يصنع معروفا و هكذا..

 

و من واجب المسلم ألا يتأخر عن تقديم المعروف بحجة أن ما يقدمه ضئيل لا يجدي و من يدريه أن ما يقدمه قد يكون كبير النفع عظيم الفائدة لمن يقدّم إليه حتى الكلمة العابرة قد يكون لها وقعها في النفس تفرح الإنسان و تسره و تدفع عنه شعور الألم و الحزن, قال - صلى الله عليه وسلم -: ((الكلمة الطيبة صدقة)).

 

و أنت ترى الحديث الشريف يرشدنا إلى سلوك حميد لا يكلفنا شيئا و لكن أثره كبير في العلاقة بين الأفراد و ذلك عند مقابلتك لأخيك بوجه باسم و تحية طيبة.

إن بسمة في وجه صديقك قد تشعره بالرضا و تفتح قلبه لك و قد تهبه البشر و السرور طول يومه, فهل تبخل على أخيك بهذه السعادة؟

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply