اهرب من الموت البطيء


  

بسم الله الرحمن الرحيم

• الفراغ مشكلة المشكلات..أشبه بالتعذيب البطيء الذي في سجون الصين..يُوضع أنبوب يقطر كل دقيقة قطرة.. وفى فترات الانتظار لهذه القطرات يصاب السجين بالجنون..

 

(وحش الفراغ)

• يقول الأستاذ محمد قطب: \" إن الفراغ مُفسدٌ للنفس.. إفساد الطاقة المختزنة بلا ضرورة.. وأول مفاسد الفراغ هو تبديد الطاقة الحيوية لملء الفراغ.. ثم التعود على العادات الضارة التي يقوم بها الإنسان لملء الفراغ \".

• ولا سيما وأن وقت الفراغ يشكل جزءاً كبيراً من حياة الشاب.. فقد وجد أن 25 % من العام الدراسي يمثل وقت فراغ لشبابنا فضلاً عن العطلة.

 

(أما فلذات الأكباد)

• فالولد إذا اختلى إلى نفسه وقت فراغه تَرد عليه الأفكار الحالمة.. والهواجس السارحة.. والتخيلات الجنسية المثيرة.. فلا يجد نفسه إلا

وقد تحركت شهوته وهاجت غريزته أمام هذه الموجة من التأملات والخواطر فعندئذ لا يجد بداً من أن يلجأ إلى هذه العادة الخبيثة من طغيان الشهوة.

 

(ألا ترى.. ؟! )

* ألا ترى هؤلاء الفلاحين والخبازين والعمال والموظفين وهم ذاهبون إلى أعمالهم يغردون أناشيدهم كالعصافير في سعادة وراحة.. وأنت أيها الفارغ تتقلب على فراشك تضطرب لأنك ملدوغ من وحش الفراغ..

• قم فاذبح الفراغ بسكين العمل يضمن لك أطباء العالم 50 % من السعادة مقابل هذا الإجراء.

 

(لا يوجد فراغ عندهم.. )

• يقول أحد تلاميذ الإمام النووي: \" يحكي شيخنا - رحمه الله - أنه كان لا يضيع له وقت لا في ليل ولا في نهار إلا في الاشتغال.. حتى في الطريق.. وأنه دام على هذا ست سنين.. ثم أخذ في التصنيف والإفادة والنصيحة وقول الحق.. وكان يأكل في اليوم والليلة أكلة واحدة ويشرب كذلك شربة واحدة عند السحر \".

• ويقول الحسن البصري: \" أدركت أقواماً كان أحدهم أشح على عمره منه على درهمه \".

• وكان الإمام يحيى بن محمد شيخ الإمام ابن الجوزى يقول:

الوقت أنفس ما عنيت بحفظه == وأراه أسهل ما عليك يضيع

 

(قم واذبح الفراغ.... )

• أيها الحبيب.. قم واذبح الفراغ.. قم فاهرب من الموت البطيء.. أشغل نفسك بما هو نافع مفيد..

- التزم الصلوات الخمس في جماعة..

- احرص على مجالس العلم..

- صل رحمك..

- أعن محتاجاً..

- تعلم شيئاً نافعاً..

 المهم ألا تبقى ساعة من ليل أو نهار وأنت فارغ.. فالشغل إذا كان مهلكة فالفراغ مفسدة..  

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply