94 فائدة نفيسة من رسالة ابن تيمية في أصول التفسير


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

قد منٌ المنان علي بقراءة كتاب الشيخ مساعد الطيار: شرح مقدمة أصول التفسير لابن تيمية، فرفرفت في سماء فوائده وآفاق فرائده، فالتقطت منه 94 فائدة، فأحببت أن أبثها لما فيها من النفع العظيم، وأهديها لكل من يقرأها، كما أخرج الدارمي في مقدمته في السنن ٣٦٣ عن أبي عبدالرحمن الحبلي قال: ليس هدية أفضل من كلمة حكمة تهديها لأخيك.

كتبه: باسل العنزي، الأحد، الثالث من رجب لعام سبع وثلاثين بعد الأربعمائة والألف.

1- حرصت على سماع بعض شروح هذه الرسالة فرأيت أنها بحاجة إلى أمور لم أرها في شروحهم، فبدأت بكتابة هذا الشرح. ص6

2- تسمى هذه الرسالة (مقدمة في أصول التفسير) وهذا العنوان ليس من وضع ابن تيمية، بل من وضع القاضي الحنبلي محمد الشطي الدمشقي. ص11

3- ذكر ابن القيم في مدارج السالكين أن شيخ الإسلام بعث له في آخر عمره قاعدة في التفسير بخطه، وقد تكون هي هذه. ص12

4- قال أبوعبدالله بن رشيق وهو من أخص أصحاب ابن تيمية: ((كتب شيخ الإسلام نقول السلف على جميع القرآن)) وهذه الطريقة شبيهة بما فعله السيوطي في الدر المنثور. ص12

5- قال ابن تيمية: ندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير القرآن!! ص13

6- استفاد ابن كثير من هذه الرسالة وذكر بعضها في مقدمة تفسيره. ص13

7- استفاد منها الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن. ص13

8- نقل منها السبوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن. ص13

9- نقل منها القاسمي في مقدمة تفسيره محاسن التأويل. ص13

10- أصل الكتاب هو سؤال ورد على ابن تيمية فأجاب عنه بهذه الرسالة. ص17

11- كتب ابن تيمية هذه الرسالة من حفظه. ص19

12- ما وقع من أخطاء في هذه الرسالة فهو راجع إلى كون الشيخ كتب من حفظه، فتحمل على سبق الذهن والوهم. ص19

13- كتب المتأخرين في التفسير فيها الغث والسمين كما ذكر المؤلف، وهذا من جهتين: من جهة النقل كالآثار الموضوعة في فضائل السور، ومن جهة الرأي الفاسد، وهذا كثير. ص23

14- الخلاف بين الصحابة في التفسير قليل جداً، وفي التابعين أكثر. ص32

15- التفسير النبوي لآية بعينها قليل جداً، والكتابة في هذا النوع قليلة جداً وقد ختم السيوطي كتابه الإتقان بذكر ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من التفاسير المصرح برفعها. ص41

16- الشاطبي ممن يذهب إلى القول بالكلام النفسي، وهذا مخالف لعقيدة السلف. ص42

17- الصحابة كانوا يتدارسون القرآن فيما بينهم، وكانوا يرجعون للرسول صلى الله عليه وسلم فيما يحتاجون إليه. ص43

18- لا يوجد في القرآن ما لا يعلم معناه، إذ كله معلوم ومنه معاني الأسماء والصفات فهي معلومة المعنى. ص45

19- لا يوجد في تفسير الصحابة والتابعين وأتباعهم قول بالرأي المذموم. ص47

20- اهتمام الصحابة بتعلم معاني القرآن: هذه من القضايا العلمية التي تحتاج إلى بحث ليتعرف منه على طريقة السلف في تعلم القرآن حروفاً ومعاني. ص49

21- كان بعض التابعين مفسراً والصحابة متوافرون، كأبي العالية وسعيد بن جبير.

22- غالب خلاف السلف في التفسير هو من خلاف التنوع لا خلاف التضاد. ص59

23- قال ابن تيمية: التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق. قال الطيار: وما جاء من المصطلحات الشرعية على وجه الإجمال، فتطلب الحد الجامع المانع لها يدخل في مزالق علمية وعملية، فالحد المنطقي غير لازم في تعريف الشرعيات ولا في العلوم الإسلامية. ص65

24- قال ابن عطية في المحرر الوجيز: وكتاب الله لو نزعت منه لفظة ثم أدير لسان العرب في أن توجد أحسن منها لم يوجد. ص69

25- كثيراً ما يقول السلف: نزلت الآية في كذا؛ ولا يقصدون سبب النزول. ص85

26- معرفة سبب النزول تعين على فهم الآية، وقد قرر هذا ابن تيمية والشاطبي في الموافقات. ص91

27- قال الشاطبي: الجهل بأسباب النزول موقع في الشبه والإشكالات. قال الطيار: هذا ليس عاماً بل قد يكون معنى الآية واضحاً من غير معرفة سبب النزول. ص91

28- قول السلف نزلت الآية في كذا: قد يراد به الاستدلال على الحكم لا سبب النزول. ص93

30- كون الءية نزلت مرتين احتمال ضعيف لم يرد عن السلف. ص103

31- من الكتب النافعة في قواعد الترجيح كتاب: قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور حسين الحربي. ص111

32- جمع عبلرات السلف أدل على المقصود من قول واحد أو قولين. ص122

33- ذكر ابن تيمية بعض أسباب اختلاف العلماء، وقد فصلها في رسالته رفع الملام؛ وغالبها في الخلاف الفقهي، أما موضوع أسباب اختلاف المفسرين فموضوع آخر وهو جدير بالعناية. ص125

34- ينظر في أسباب اختلاف المفسرين كتاب الدكتور محمد الشايع، وكتابي فصول في أصول التفسير. ص125

35- مثال ما لا يفيد ولا عليه دليل: لون كلب أصحاب الكهف، ومقدار سفينة نوح. ص130

36- البعض يرد الإسرائيليات لأنها إسرائيليات وليس معه حجة وهذا خطأ. ص130

37- حفاظ الأمة من علماء السلف إنما يخاف من غلطهم ونسيانهم، أما الكذب فلا. ص134

38- قد يقع الغلط في بعض تفاصيل الرواية لا في أصلها مثل قصة بيع جمل جابر للنبي صلى الله عليه وسلم. ص135

39- قال ابن تيمية: ومن أهل الكلام من لا يميز بين الصحيح والضعيف وهو بعيد عن معرفة الحديث وأهله، فيشك في صحة الأحاديث التي هي صحيحة قطعاً. قال الطيار: ما أكثر هذا الصنف اليوم ممن يتعالمون ويتبعون العقل ويزعمون المنهج العلمي الصحيح. ص137

40- والحديى الذي يرويه الثعلبي والواحدي والزمخشري في فضل كل سورة موضوع باتفاق العلماء. ص138

41- الثعلبي حاطب ليل، ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف وموضوع، وهو فيه خير ودين. ص138

42- البغوي تفسيره مختصر الثعلبي لكنه صانه عن الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة. ص138

43- المعتزلة من أعظم الناس كلاماً وجدالاً، وقد صنفوا تفاسير على أصولهم مثل تفسير الأصم ومثل كتاب الجبائي والتفسير الكبير للقاضي عبدالجبار والكشاف للزمخشري. ص141

44- الزمخشري حسن العبارة وفصيح، ويدس البدع في كلامه وأكثر الناس لا يعلمون ويروج على خلق كثير. ص143

45- تفسير ابن عطية أسلم من البدعة من تفسير الزمخشري، ولو ذكر كلام السلف على وجهه لكان أحسن، فإنه كثيراً ما يزعم أنه ذكر قول المحققين وإنما يعني بهم طائفة من أهل الكلام الذين قرروا أصولهم بطرق من جنس ما قررت به المعتزلة أصولهم. ص145

46- وفي الجملة: من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك كان مخطئاً بل مبتدعاً وإن كان مجتهداً مغفوراً له خطؤه. ص145

47- وقع من الذين صنفوا في شرح الحديث من المتأخرين من جنس ما وقع فيما صنفوه من تفسير القرآن. ص146

48- ومما يحسن التنبه له أن رواية السلف للإسرائيات لا يعني قبول ما فيها من التفاصيل بل مرادهم بيان مجمل ما ورد في القرآن بمجمل ما ذكر في القصة. ص159

49- لم أجد من نقد آثاراً لعبدالله بن عمرو بسبب الزاملتين اللتين أصابهما يوم اليرموك إلا ابن كثير في مواطن من تفسيره وتاريخه. ص164

50- من قواعد التفسير النافعة: أن توارد أقوال السلف على أمر من الأمور يدل على أصله. ص173

51- قد سرت في تفسير الثعلبي مرويات الرافضة المكذوبة، ولذلك حرص الرافضة على طبع الكتاب، فطبع في دار إحياء الاراث. ص176

52- زعم البعض أن هناك روايات مدسوسة في تفسير الأئمة لا يصح، بل فيه اتهام الأئمة بالغفلة، وقد ذهب إلى القول بأن هناك مدسويات الدكتور محمد أبوشهبة في غير ما موطن في كتابه الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير. ص177

53- من أشهر التفاسير التي اشتهرت فيها الموضوعات: تفسير الثعلبي وتفسير النقاش. ص177

54- قال ابن تيمية في منهاج السنة: الثعلبي يروي الموضوعات، وكذلك تلميذه الواحدي، والثعلبي لا يميز بين السنة والبدعة في كثير من الأقوال. ص178

55- تفسير أبي القاسم القشيري وأبي الليث السمرقندي وحقائق التفسير للسلمي فيها الموضوعات لأنهم ليسوا أهل حديث، وفي تفسير السلمي عن جعفر من أعظم الكذب، وهذه التفاسير لا يجوز الاعتماد عليها. ص180

56- من أسباب الخطأ: أن يعتقد الإنسان معنى ثم يحمل عليه لفظ القرآن، ويظهر هذا الأمر في عصرنا الذي كثرت فيه الآراء المبتدعة والتفسيرات الغريبة، فالطبيب يصرف معاني الآيات إلى ما يراه مناسباً للموضوعات الطبية، والفلكي كذلك. ص183

57- يدخل في هذا طوائف من أهل البدع، كالمعتزلة والخوارج والقدرية والمرجئة والصوفية، وفي عصرنا التفاسير التي تعتمد على العلون الكونية والتجريبية أو ما يسمى بالإعجاز العلمي، فهذه الطوائف تأتي إلى القرآن وقد استقرت عندها معلومات تريد لها دليلاً. ص184

58- الأخفش معتزلي وله كتاب معاني القرآن فيه مخالفات عقدية. ص185

59- ابن عطية أشعري، وقد وقع في أخطاء في مسائل الكفر في تفسيره كرأيه في كفر الجحود والعناد. ص187

60- الطوسي رافضي معتزلي له كتاب التبيان في تفسير القرآن. ص188

61- هذا النوع - وهو الخطأ في الدليل دون المدلول- كما يكثر عند الصوفية، فإنه يكثر اليوم عند الوعاظ ومتطلبي الفوائد التربوية والمكتشفات العلمية المعاصرة. ص194

62- ومن أراد أمثلة على هذا النوع فليطلع على تفسير الماوردي والكرماني وابن عادل الحنبلي ، سيجد نقلاً لأقوال غريبة دون تمحيص ورد عليها. ص199

63- الدعوة إلى تفسير العربي كائناً من كان لأجل أنه عربي ويفهم القرآن هي دعوى معاصرة متهافتة، وقد قال بها أمين الخولي. ص201

64- إن علم النحو من العلوم التي دخلها ريح اعتقاد المعنى وحمل القرآن عليه، ذلك أن النحويين قعدوا قواعد جعلوها أصولاً صاروا يحتكمون إليها ويحكمون بها على قراءات القرآن وتفسيرات السلف فصاروا أشبه بالمعتزلة. ص202

65- كثيراً من المعلومات المتعلقة بعلوم العربية لا فائدة فيها من جهة التفسير. ص204

66- الطوسي الرافضي في تفسيره يسمي أهل السنة: العامة. كعادة الرافضة في هذه التسمية. ص207

67- من تفاسير القرامطة الإسماعيلية المطبوعة تفسير بعنوانومزاج التسنيم لإسماعيل بن هبة الله. ص217

68- وقع محققو الجزء الأول من تفسير ابن عطية في الطبعة القطرية في أخطاء على شيخ الإسلام في كلامه على تفسير ابن عطية فوقعوا في التدليس وأن ابن تيمية يتهم ابن عطية بالاعتزال وهذا فهم منهم لكلام ابن تيمية خطأ. ص231

69- قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية عن ابن عطية: يخشى من تفسيره أكثر مما يخشى من الكشاف الزمخشري. ص234

70- نبه ابن تيمية أن ابن عطية وقع في خلل وهو ترك تفسير السلف إلى أقوال بعض أئمة الأشاعرة كابن فورك والجويني، وترك كلام السلف إلى مثل هؤلاء منقصة في التأليف. ص234

71- يظهر أن مسائل الاعتقاد عند ابن عطية إنما تبين بالعقل أولاً كما هي طريقة المعتزلة في تقرير العقائد ثم بعد ذلك يلتفت إلى النص. ص235

72- في تفسير ابن عطية الأشعري مواضع كثيرة فيها خلل في العقيدة. ص237

73- لو تأملت حال الوعاظ وبعض المربين اليوم لرأيت ما يذكره شيخ الإسلام من إقحام القرآن في أغراضهم والاستدلال به على معان صحيحة في ذاتها لكن الدليل لا يدل عليها. ص240

74- قال أبو الحسن الواحدي: صنف أبوعبدالرحمن السلمي حقائق التفسير، فإن كان اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر. ص240

75- كثير ممن يقرؤون التفسير لا يحسنون معرفة المذاهب المخالفة فيفوت عليهم شيء من أقوال المبتدعة وتدخل عليهم وهم لا يشعرون. ص248

76- رأيت بعض من يحقق تفسيراً من التفاسير المخالفة لأهل السنة لا يعرف سوى المخالفة في الصفات ولا تراه يتعدى ذلك إلى موضوعات العقيدة المختلفة كالقول في كلام الله والقدر والإيمان. ص248

77- يحسن بمن يريد أن يقرأ في كتب التفسير المتنوعة أن يكون عارفاً بالقول الذي عليه السلف كي لا يقع في أقوال أولئك وهو لا يشعر. ص249

78- من حكى خلافاًفي مسألة ولم يستوعب أقوال الناس فيها فهو ناقص إذ قد يكون الصواب فيما تركه. ص257

79- من يحكي الخلاف ولا ينبه على القول الصحيح فهو ناقص. ص257

80- من نصب الخلاف فيما لا فائدة تحته فقد ضيع الزمان وتكثر بما ليس بصحيح فهو كلابس ثوبي زور. ص257

81- عبارات السلف قد تتنوع ومدلولها واحد، فيحكيها من لا يعلم أنها خلافاً وأقوالاً وليست هي كذلك؛ فعباراتهم مختلفة والكل بمعنى واحد. ص259

82- أبو بكر وعمر رضي الله عنهما لم يعرفا معنى (أبٌاً) والذي يظهر أن لفظ الأبّ لم يكن من لغة قريش. ص262

83- قال عبيد الله بن عمر: أدركت فقهاء المدينة وإنهم ليعظمون القول في التفسير. قال شعبة: والله ما من آية إلا وقد سألت عنها ولكنها الرواية عن الله!! ص264

84- يحسن أن يقرأ الطالب في كتاب الموابقات قسم الكتاب، فهو مملوء بمادة متعلقة بالتفسير وعلوم القرآن. ص271

85- المبتدعة يفسرون القرآن بالقرآن، ولو أقام بحاث بحثاً على هذا الموضوع لخرج بكم كبير من الأمثلة. ص273

86- لا يلزم من ربط آية بآية أن يمون من تفسير القرآن بالقرآن. ص275

87- تفسير القران بالقرآن من أقل المصادر إذا اعتبرت أن ضابط البيان ضابط صحيح في مصطلح تفسير القرآن بالقرآن. ص276

88- تفسير القرآن بالسنة يحتاج إلى دراسة علمية تحلي كنوزه ولم تف به البحوث المعاصرة. ص285

89- موضوع تفسير الصحابة موضوع طويل وهو يحتاح إلى عمل رسالة فيه، فالمكتوب فيه لا يكفي. ص288

90- الذي يركع لتفسير السلف يجد أن المنقول عنهم يقف عند طبقة أتباع التابعين على رأس المائتين هــ. ص290

91- ذكر شيخ الإسلام مصطلح (لغة القرآن) في مواطن متعددة من كتبه كبيان تلبيس الجهمية والنبوات والصفدية والفتاوى. ص294

92- تحدثت عن مسألة التفسير بالرأي في كتابي فصول في أصول التفسير، ومفهوم التفسير والتأويل والاستنباط، ومقالات في علوم القرآن.

93- قال ابن عباس: التفسير على أربعة أوجه: تفسير تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله. ص265

94- قد شرحت هذا الأثر شرحاً موجزاً في كتابي فصول في أصول التفسير، ومقالات في علوم القرآن وأشرت إلى شرح الماوردي الذي ذكره في النكت والعيون. ص300.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply