أنواع القراءة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

 ما أنواع القراءة؟
لو أردنا أن نجمل الإجابة حول أهم أنواع القراءة لقلنا :
هناك القراءة الكشفية أو الاستكشافية، وهي غالبا ما تكون قبل شراء الكتاب، لتحدد ما إذا كنت بحاجة لشراء ذلك الكتاب أم لا؟ وهل يصب ضمن أولوياتك أم لا؟ وهل يحقق الهدف الذي تنشده أم لا؟ ووسيلة الاكتشاف تكون عبر قراءة مقدمة الكتاب وفهرسه وبعض موضوعاته، وكذا التعرف على مؤلف الكتاب، والمصادر التي اعتمد عليها في تأليفه... ونحو هذا.
ثم هناك القراءة السريعة أو ما يسمى بقراءة الجرد، وهي غالبا ما تكون للبحث عن أفكار إضافية تثري بها معارفك من هذا الكتاب أو ذاك، وهي طبعا لا تكون مع كل الكتب، فهناك الكتب التخصصية التي تحتاج إلى قراءة عميقة متأنية، وهناك الكتب الخفيفة أو كتب التسلية أو الكتب التي تستدعي الإطلاع على الأفكار الجديدة فيها، وتمتاز القراءة السريعة بالقفز على ألفاظ الكتاب للوصول إلى أفكار الكتاب، وهي ممكنة الوصول إليها عبر التدرب على مهاراتها وتقنياتها المعروفة.
ثم هناك القراءة التحليلية وهي درجة متقدمة من القراءة، وغالبا ما يمارسها الباحثون وأهل الاختصاص، سواء كان ﻷجل نقد أفكار الكتاب، أو ﻷجل دراسة بحثية حول موضوع ما، والوصول إلى هذا النوع من القراءة يتطلب إتقان مهارات النقد والتقويم والتحليل والاستنتاج وطرح الأسئلة على أفكار الكتاب ومدى جدية معالجتها.
وهناك أيضا ما يمكن أن نسميه بالقراءة الدراسية أو المدرسية، وهي التي يمارسها الطلاب في مراحل تعليمهم العام أو الجامعي، وغالبا ما يكون غايتها اجتياز اختبار تلك المادة، فيتم التركيز فيها على الحفظ أكثر من الفهم، وهذا أمر يختلف حسب استعدادات كل طالب ورغبته.
وهناك نوع من القراءة يمكن أن نسميه قراءة التسلية وهي التي عادة ما تكون ﻷجل تزجية وقت فراغ، أو الاستمتاع بفن محبب للنفس، ككتب الأدب أو الرواية أو السير والمذكرات ونحو هذا، وهذا يفترض أن لا تأخذ وقت القارئ، وإنما يقضي فيها أوقات ثانوية في يومه وليلته، أو حتى في رحلاته ونزهاته الشخصية، ويفرغ جادة وقته للقراءات العميقة والتخصصية الجادة.
وهناك نوع مهم من القراءة، وهو لمن أراد رسم منهجيته في القراءة؛ وهو ما يمكن تسميته بالقراءة الأفقية أو المسحية، والتي يهدف القارئ من ورائها للاطلاع العام على مجالات المعرفة عموما، فيقرأ في هذا المجال وذاك والآخر والرابع ولو كتابا أو كتابين في كل فن، ثم ينظر أي المجالات وجد فيه ميلا فيتخصص من خلاله، ويبدأ في رسم قراءة أو منهجية عمودية تخصصية لبلوغ هدفة في ذاك المجال.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply