بسم الله الرحمن الرحيم
نص السؤال: ما الحكم في فرح الإنسان بما أصاب أمريكا من الأعاصير فإني سمعت من يقول إنه حرام؟
نص الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد:
الأصل في المقام الأول عند حدوث الكوارث للأمم الكافرة هو أخذ العظة والاعتبارº فإنه لما أُجليت بنو النضير من المدينة وخُربت بيوتهم قال الله: (فاعتبروا يا أولي الأبصار).
ثم الأصل الثاني عند حدوث الكوارث والمصائب عامة هو التسليم والرضا لقضاء الله فكيف إذا كان فيما قدّره الله إضعاف للكفار وخراب لديارهم وتلف لأموالهم؟! لا شك أنّ الرضا هنا آكد وأولى.
ثم الأصل الثالث: أنّ من سُنّة الأنبياء الدعاء على الكفار المعاندين المعادين لأولياء الله فقد دعا نوح على كفار قومه (وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا).
ودعا موسى عليه السلام فقال: (ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم) فاستجاب الله دعوتهº لأنها مشروعة وحق.
ودعا نبينا عليه الصلاة والسلام على قريش الكافرة فقال: (اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف) رواه البخاري (4598).
وبهذا يتبين جواز الفرح بما أصاب الكفار من عجائب قدرة الله سيما مع طغيانهم وظلمهم للمسلمين في كل مكان والله أعلم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد