بسم الله الرحمن الرحيم
تقرير البروفيسور والتر
مما يتعبد به النصارى الصور والتماثيل والأيقونات، ومهما أنكروا أنهم يشركون بعبادتهم هذه فلسان حالهم يقر بها وأسوق لكم هنا ترجمة لمقال عن الكفن المزعوم أنه كفن المسيح - عليه السلام - ثم في آخر المشاركة تجدون رابطا لفيلم قصير عن كيفية عرض الكفن المزعوم على الناس في عام 1931 ولكم أن تتخيلوا ما هو كم العبط الذي يجب أن أتمتع به لأقتنع أن قطعة قماش عمرها 2000 سنة يمكن فردها وطيها وعرضها بهذه السهولة التي تظهر بالفيلم، ثم أسوق لكم رابطاً عن التقرير الذي نشره الباحثون عن مصداقية هذا الكفن.
كفن المسيح المزعوم:
يعتقد بعض الناس أن الكفن المقدس المعلن انه كفن السيد المسيح هو بالفعل الكفن الذي تم تكفين السيد المسيح به.
ومع البحث تظهر لنا مشاكل كثيرة، فإن تجاهلنا التحليل الكربوني الذي تم في عام 1988 واثبت أن عمر هذا الكفن لا يتعدى 600 أو 700 سنة على الأكثر، ونحن نقر أن للتحليل الكربوني أحيانا نتائج عجيبة لهذا لن نستخدمه كدليل لإثبات عمر الكفن المدعى.
وهنا نعرض لما يظهر على هيئة هذا الكفن من دلائل تثبت أو تنفي صحة هذا الكفن والذي يظهر به وجه السيد المسيح، ونورد الأدلة فيما يلي:
1- مذكور صراحة بالإنجيل ومعروف من تقاليد الدفن اليهودية، أن التكفين يتم بعدة قطع من القماش وليس بقطعة واحدة كبيرة يلف بها الجسم، وهذا ما حدث مع السيد المسيح.
ففي إنجيل يوحنا 20-7: 5 أنهم وجدوا قطعاً متفرقة من القماش قد أحاطت برأس السيد المسيح، فكيف انطبعت صورة الوجه على قطعة واحدة من القماش هي تلك القطعة المزعومة.
2- ذكر بالإنجيل أن السيد المسيح قد تم لف جسده في أشرطة من الكتان وليس في قطعة واحدة من القماش العادي، يوحنا 40-19
3- النصوص المعتمدة لموت السيد المسيح، ودفنه، ثم قيامته، في جميع الأناجيل لم تذكر شيئاً بالمرة عن هذا الكفن المزعوم.
4- البروفيسور والتر سي ماكرون رئيس معهد شيكاغوا للأبحاث والمتخصص في إثبات صحة أصول التحف الفنية القديمة شارك مع ثلاثين متخصص آخرين في عام 1970 لتحليل قطعة من هذا الكفن المزعوم فوجد بقعة موجودة على قماش هذا الكفن متشربة بالجيلاتين وهي غير واضحة بل باهتة اللون وبالتحليل وجد بها جزيئات صغيرة من مادة كيميائية لونها أحمر.
من المفترض أن يكن على هذا الكفن المزعوم بموضع الجروح بقعاً من الدم ولكن وجد الباحثون بقعاُ من مادة صناعية تم مزجها بدلاً من بقع الدم المفترض تواجدها.
يقول البروفيسور: إن استعمال هذه الطريقة من الألوان على القماش بدأت في القرن الثالث عشر ثم انتشرت وذاعت بين الرسامين في القرن الرابع عشر يتوصل البروفيسور مما سبق إلى أن أحد رسامي القرن الرابع عشر هو من قام بتلفيق واصطناع هذا الكفن المزعوم.
5-الآية التي تذكر أن السيد المسيح قد كفن في قطع من الكتان توجد في: متى 59: 27، ومرقص 46: 1، ولوقا 53: 23، ويوحنا 40: 19 وتبعاً لقاموس فينيس، ودراسة الأناجيل أن الكلمات اليونانية التي استعملت في انجيل متى ومرقس ولوقا تعني أنه لف أو تم لفه مما يعني اللف بإحكام بشريط أو شرائط وليس بقطعة واحدة من القماش.
فإذا قلنا أنه تم لف والتكفين بقطعة واحدة من القماش فسيتعارض متى ومرقص ولوقا مع يوحنا، والكلمة ذكرت واضحة باللغة الإغريقية.
مما سبق يتبين أن كتاب الأناجيل الأربعة يبلغوننا أن المسيح قد تم تكفينه في شريط طويل من الكتان حتى لو ثبت أن عمر هذا الكفن المزعوم 2000 سنة وهو ليس كذلك لهذا وجب التحذير بشدة من قبول الزعم القائل أن هذا هو كفن السيد المسيح.
انتهت ترجمة المقال
والآن نقول:
نفترض جدلاً أنه قد ثبت بأي طريقة من طرق البحث قدم هذا الكفن وأنه ينتسب الى فترة المسيح - عليه السلام -، فما أدراكم أنه كفن المسيح وقد كان الصلب عقاباً منشرا وقتها؟؟؟
ثم نفترض جدلاً أنكم أثبتم تاريخ هذا الكفن باليوم والساعة والدقيقة (جدلاً) فما أدراكم أنه كفن المسيح وكان قد صلب معه لصين في نفس الوقت والساعة؟
فلو كان هذا الكفن عائداً إلى أحد اللصين فهل تتقربون إلى الله بكفن لص؟
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد