مرحبا يا رمضان .. توجيهات رمضانية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة:

الحمد لله الذي أعظم على عباده المنَّة، بما دفع عنهم كيد الشيطان وفنَّه، وردَّ أمله وخيّب ظنَّه، إذ جعل الصوم حصناً لأوليائه وجُنَّة، وفتح لهم به أبواب الجنَّة، وعرفهم أن وسيلة الشيطان إلى قلوبهم الشهوات المستكنة، وأن بقمعها تصبح النفس المطمئنة، ظاهرة الشوكة في قصم خصمها قوية المُنَّة.

والصلاة على محمد قائد الخلق وممهد السنة، وعلى آله وأصحابه ذوي الأبصار الثاقبة والعقول المرجحة وسلم تسليماً كثيرا.أما بعد:

فقد أضلنا ضيف عزيز على القلوب، وحبيب إلى النفوس، شهر يحمل بين طياته وخلال أيامه ولياليه الخير والبركة، إنه شهر رمضان الكريم، شهر القرآن والصيام، شهر التهجد والقيام، شهر العتق من النار، شهر تصفد فيه الشياطين، وتغلق في أبواب النيران، وتفتح فيه أبواب الجنان، شهر الجور العظيمة، والفضائل الجسيمة، إنه شهر رمضان، فحري بكل من أدرك هذا الضيف أن يستقبله أحين استقبال، وأن يقدم لنفسه العمل الصالح حتى يخرج من هذا الشهر وقد زكت روحه وطهرت نفسه، وفيما يلي بيان فضل هذا الشهر وما يجب على المسلم معرفته من أحكام وواجبات، ونسأل الله أن يتقبل من الجميع.

 

دعاء رؤية الهلال:

عن طلحة بن عبيدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا رأى الهلال قال: (اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله) [حديث حسن، رواه أحمد والترمذي].

 

فضل شهر شعبان، والتحذير من البدع فيه:

قبل أن نبدأ في ذكر فضائل شهر رمضان، نود أن نتعرض لبعض الأعمال الفاضلة في شهر شعبان، والتطرق أيضا لبعض المنكرات لتي استحدثت فيه، فقد ورد في صحيح البخاري، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياماً منه في شعبان.

وكان يقول: (خذوا من العمل ما تُطيقُون، فإن الله لا يمل حتى تملوا). واعلم أخي المسلم بأن أحب الأعمال إلى الله عز وجل أدومها وان قلّ.

وروى أبو داود والنسائي، وصححه ابن خزيمة، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قال: يا رسول الله! لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: (ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم).

قال صاحب فقه السنة: وتخصيص صوم يوم النصف منه، ظناً أن له فضيلة على غيره، مما لم يثبت به دليل صحيح.

ومن البدع الفاشية في الناس، احتفال المسلمين في المساجد بإحياء ليلة النصف من شعبان، بالصلاة، والدعاء عقب صلاة المغرب، يؤدونه بأصوات مرتفعة بتلقين الإمام، فإن إحياءها بذلك على الهيئة المعروفة، لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.

 

تعريف الصوم:

الصوم لغة: الإمساك، وشرعاً: الإمساك بنية التعبد عن الأكل والشرب وغشيان النساء، وسائر الفطورات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

 

فضله:

قال صلى الله عله وسلم: (من صام يوماً في سبيل الله عز وجل زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفاً) [متفق عليه]، وقوله صلى الله عليه وسلم: (للصائم عند فطره دعوة لا ترد) [ابن ماجه والحاكم وصححه].

 

فوئد الصيام:

فوائد روحية: أنه يعود الصبر ويقوي عليه، ويعلم ضبط النفس ويساعد عليه، ويوجد في النفس ملكة التقوى ويربيها، وبخاصة التقوى التي هي العلامة البارزة من الصوم.

فوائد اجتماعية: أنه يعود الأمة النظام والاتحاد، وحب العدل والمساواة، ويكوّن في المؤمنين عاطفة الرحمة وخلق الإحسان، كما يصون المجتمع من الشرور والمفاسد.

فوائد صحية: فه

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply