بسم الله الرحمن الرحيم
ما هي إلا أيام ويحل علينا هذا الضيف العزيز الذي طالما انتظرناه...فكيف سنستقبله.. ؟
هل نستقبله بالفرح والسرور والحفاوة والتكريم والعزيمة الصادقة أم بالخمول والكسل والنوم نهارا والسهر ليلا.......
إن شهر رمضان شهر جهاد وعبادة وعمل فقد اختاره الله لفريضة الصيام وأنزل فيه القرآن...
فكيف لا نفرح بشهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطين وتضاعف فيه الحسنات وترفع الدرجات وتغفر الخطايا والسيئات.
قال - تعالى -: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه... }
فصيام رمضان فريضة محكمة يكفر جاحدها، ويفسق تاركها، وهو عبادة عظيمة لها أثرها في تربية العقول والأرواح وتهذيب النفس وحملها على الأخلاق الكريمة ففيه تدريب للنفس على مراقبة الله - تعالى -، وترك ما تهواه.
فكيف يكــــــون حالنـــا في رمضــــان..
إن رمضان شهر مبارك، له سماته الخاصة من بين سائر الشهور، وهو شهر تغلق فيه أبواب النيران وتصفد فيه مردة الشيطان، و تفتح فيه أبواب الجنة وتشرع فيه أبواب للخير جمة.
والناس يتفاوتون في هذا الشهر الفضيل ما بين مسيء ومحسن فمنهم من جعله للسهر واللهو ومشاهدة القنوات الفضائية التي تبث سمومها على الأمة الإسلامية ومنهم من جعله للخروج إلى الأسواق والتفنن في المعاكسات والتسكع في الطرقات... فأي شيء يرجوه من يفعل ذلك في رمضان.. ؟
وهناك أناس من الله عليهم بالهداية فجعلوا من رمضان شهر قيام وتلاوة قرآن ومضاعفة لرصيد الحسنات وتقرب لله بالصدقات..
قال - تعالى -: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}
وفي الحديث القدسي يقول - سبحانه -: ( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فانه لي وأنا اجزي به)
فاللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإحسان وارزقنا صيامه وقيامه واجعلنا من عتقائك فيه برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم ارحم قارئاً دعا لي ولإخواني المسلمين.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد