بسم الله الرحمن الرحيم
أسرتك، مجتمعك الصغير الذي توجك ملكة عليه، مسؤول منك في كل وقت وفي أي حال..
وتتضاعف مسؤولياتك تجاه هذه الأسرة في شهر لا نشهده إلا مرة في السنة ولا نضمن أن نبلغه في السنة المقبلة \"شهر رمضان\" فتحتاج الأسرة منك إلى توجيهها نحو الأفضل، ودعمها في تأدية العبادة الصحيحة وأن تقدمي لها المساعدة دون يأس أو قنوت لإبعادها عن سلوكيات كثيرة تدخل الأسرة في رمضان، وللأسف أصبحت مقترنة بهذا الشهر تحديداً.
لك دور لا يستهان به وقد تكونين أنت القدوة التي تأخذهم نحو تلك الأخطاء دون أن تشعري، فاحرصي أن تجنبي نفسك وأسرتك الوقوع في هذه الأخطاء، وتذكري أنك تصنعين جيل المستقبل والذين بدورهم سيكونون مسؤولين عن أجيال أخرى فيما بعد، فإن زرعت فيهم السلوكيات الصحيحة أنبتت كذلك فأورثوها أولادهم والعكس صحيح، هو حمل ثقيل عليك أن تعي عظمه
وفيما يلي نعرض لبعض السلوكيات السيئة والأخطاء التي تقع بها بعض الأسر المسلمة في رمضان
تبييت النية
البعض ينسى تبييت النية للصوم، لذلك عليك أن تذكري أفراد أسرتك بأن يبيتوا النية من الليل قبل طلوع الفجر، حيث ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له).
النوم نهاراً والسهر ليلاً
يقترن هذا السلوك عند كثير من الناس بشهر رمضان الكريم، إذ ينامون النهار ويستيقظون الليل، يقول الله - تعالى -: (وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا)، فهم بذلك لا يشعرون بحلاوة الصيام، فضلاً على أن بعضاً من الفروض قد تفوتهم كصلاة الظهر وربما العصر أيضاً، لذلك من واجبك كأم أن تنظمي أوقات أسرتك وأن تحضي الجميع على عدم السهر والخلود إلى النوم في الليل والاستيقاظ في النهار وأن يتوجه كل منهم إلى عملهº الزوج إلى العمل، والأولاد إلى المدرسة.
مشاهدة المسلسلات والفوازير
وغيرها من البرامج التي تتنافس الفضائيات في بثها، إذ للأسف فإن هذه الفضائيات تستقبل رمضان وتتهيأ له أكثر مما نتهيأ له نحن، إذ تعد برامجها بعناية لجذب المشاهد إليها أكثر مما نعد أبناءنا ونجذبهم إلى العبادة في رمضان.
في المطبخ
تقضي كثير من النساء معظم نهارها في المطبخ لإعداد الطعام، وقد لا تنتهي من ذلك إلا مع أذان المغرب وأحياناً بعده، فيضيع يومها ومن ثم شهرها بين الأواني والبهارات بعيداً عن الذكر والعبادة وقراءة القرآن وربما طلبت من ابنتها أن تعد هي الأخرى أصنافاً من الطعام بدلاً من أن تحثها على العبادة، لذلك عليك أن تعودي أسرتك على الاكتفاء بنوع أو نوعين من الطعام وأن الوقت الذي تمضيه في المطبخ أنت أحق به لتتعبدي الله.
الإسراف في المأكولات والمشروبات
وما ينتج عن ذلك من كسل وخمول يصيب الأسرة كلها ويؤخرهم عن تأدية واجباتهم الحياتية ويجعلهم يتقاعسون عن صلاة التراويح وغيرها من العبادات التي عليهم أن يؤدوها في رمضان.
الدعاء عند الفطور
تشوب كثير من الأسر حالة من الضوضاء عند الإفطار فتلك تأتي بطبق الشوربة والأخرى تقلي \"السمبوسك\" على النار وهذا يسأل عن الماء، وينسون وهم في ذلك الدعاء عند الإفطار الذي لا يرد.
المغرب في جماعة
كثيراً من الرجال لا يصلون المغرب في جماعة حيث تجذبهم مائدة الإفطار بتنوعها مع البرامج الجذابة المقدمة أثناء الإفطار عن الذهاب إلى المسجد، وهنا عليك أولاً أن تقصري المائدة على بضع تمرات وكأس من الماء، ومن ثم إعداد المائدة المناسبة عند عودة زوجك وأبنائك من الصلاة، وستكتشفين أن ذلك أفضل أيضاً من الناحية الصحية.
زيارات
تفضل بعض النساء قضاء ليل رمضان في زيارة الأقارب، فإذا كان هذا من باب صلة الرحم فلا بأس من ذلك على ألا تطيل الزيارة وأن تتجنب الغيبة والنميمة في مجلسها.
ترك السحور:
تترك بعض الأسر السحور رغم الفوائد التي ذكرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنه (تسحروا فإن في السحور بركة)، لذلك عليك الاهتمام بهذه الوجبة، وأن تسعي إلى إيقاظ أسرتك وجمعهم على مائدة السحور.
في الحيض والنفاس
بعض النساء والفتيات يفترن عن العبادة في الحيض أو النفاس، وهذا خطأ، إذ لابد للأم أن تفهم ابنتها أن الحيض يمنعها من الصيام والصلاة ولكن لا يمنعها من الذكر والدعاء والصدقة وقراءة القرآن ولكن دون مسه.
مازلن صغاراً
بعض الأمهات تمنع بناتها من الصيام بحجة أنهن صغيرات أو لا يقوين عليه، وهنا على الأم ألا تتهاون في حض الفتاة ومتابعتها على أداء الصوم إذا بلغت سن التكليف ومن ثم تذكيرها بقضاء ما يفوتها من أيام الصيام بعد انتهاء رمضان.
العشر الأواخر في السوق:
تضيع الكثير والكثير من الأسر المسلمة العشر الأواخر في التسوق، حيث تزدحم الأسواق في الأيام التي تسبق العيد لشراء مستلزمات العيد من ثياب وحلوى وأدوات الضيافة وغيرها، فتصطحب الأم أولادها إلى السوق ليختاروا ويقيسوا الثياب، كما تطلب من زوجها مرافقتها في ذلك، وبهذا تكون الأسرة كاملة أضاعت فرصة العبادة التي لا تتكرر إلا مرة في السنة إذ كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله طلباً لليلة القدر، ولذا كان يعتكف في الليالي العشر الأواخر.
تأخير صدقة الفطر:
من الأخطاء التي تقع فيها بعض الأسر تأخير صدقة الفطر إلى أن يخرج وقتها، فاحرصي على أن تذكري زوجك بإخراجها قبل صلاة العيد.
صلاة العيد
تتهاون بعض النساء في الخروج وأولادها إلى صلاة العيد رغم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رغب النساء والرجال بحضور هذه الصلاة حتى الحيض وذوات الخدور.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد