مزايا منهج أهل السنة والجماعة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد:

أيها الأخوة في الله: ثبت في الحديث الصحيح في مسلم عن عياض المجاشعي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: \"إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يخفر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد\" أقول هذا الحديث وأذكر نفسي وإياكم به لأذكر لكم مزايا منهج أهل السنة والجماعة لا لنفتخر به ونستقيل به عن الآخرين ولكن من باب الإخبار ومن باب الحث على الالتزام بهذا المنهج, فإن من افتخر على الآخرين ولو بحق فإنه ينطبق عليه هذا الحديث \"ولا يفخر أحد على أحد\", ومن استطاع على الآخرين بالجهل وبلا علم وإنما بالدعاوى والشطحات فإنه من البغاة باغي قال - عليه الصلاة والسلام -: \"حتى لا يفخر أحد على أحد\" حتى ولو بحق \"ولا يبغي أحد على أحد\" يعني بالباطل.

أيها الأخوة في الله: نحن نقول أننا ندعو الناس إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله كما أوصانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونقول إن منهجنا هو منهج الكتاب والسنة كما أوصانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, فمن ثم فنحن نرى في الكتاب والسنة كفاية, ونرى في الكتاب والسنة غنية, ونرى في الكتاب والسنة مرجعاً في القضايا والمشكلاتº لأنه ليس من المعقول ولا في شرع الله أن يردنا الله إلى كتابه عند أي منازع ثم لا يكون في الكتاب والسنة حلاً لتلك المشكلة المتنازع فيها بل نقطع يقيناً ونجزم جزماً أن الله - تعالى -لا يردنا إلا إلى الحق, ولا يردنا إلا إلى ما فيه حل لمشاكلنا ولنزاعاتنا, فلهذا أقول أيها الأخوة الكرام أحب أن أجلي لكم الأمر وأكشف لكم بعض الحقائق, لأن هذه الدعوة الكريمة هذه الدعوة إلى كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - مظلومة من حين أخرجت إلى أن تقوم الساعة والناس يتخاذلون عن نصرتها, والناس يهربون من نصرتها لما فيها من الحق المر ولما فيها من الصراحة إلا من رحم الله.

فالجاهلية هربوا منها وقالوا \"أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب\" وما استطاعوا أن يستوعبوا مضمون هذه الرسالة, وما استطاعوا بأن يقوموا بما يجب حول هذه الدعوة, ولم يقم بما أوجب الله - تعالى -نحو هذه الدعوة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وأصحابه, ثم من سار على منهجهم إلى أن تقوم الساعة من الطائفة المنصورة التي لا تزال على الحق حتى تقوم الساعة.

أيها الأخوة: ظلمت هذه الدعوة من قبل أهل البدع في كل عصر ومصر وفي كل مكان, فالأوائل من الخوارج المارقين يقولون إن علماء هذه الدعوة إنهم يضلون الناس بغير علم, وأنهم دعاة على أبواب جهنم يقولون هذا في علماء السنة على مر التاريخ, والرافضة يقولون عن علماء هذه الدعوة أنهم وعاظ السلاطين, ما هم إلا علماء سلاطين, والمعتزلة وأصحاب الأهواء وكذلك الرافضة أيضاً يقولون عن علماء هذه الدعوة أنهم حشوية ما وجودوا من حديث أخذوه يحشون به أفكارهم بالأحاديث, ويحشوا أفكارهم بالسنن ولا يعرفوا على عقولهم ما ينبغي أن يؤخذ وما لا ينبغي أن يؤخذ, فهم حشوية وهم يقولون عن علماء هذه الدعوة أنهم وعاظ السلاطين, أنهم دائماً يمالئون السلاطين لماذا؟ لأن علماء هذه الدعوة ولله الحمد على مر التاريخ لم يزالوا ناصحين للأمة حكاماً ومحكومين لقوله - عليه الصلاة والسلام -: \"الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال: لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم\", وهكذا دعايات على مر التاريخ إلى اليوم, فتجد مثلاً من يقول إن أهل هذه الدعوة وعلماؤها إنما هم عبارة عن مجرد شيوخ في زوايا المسجد حتى قال قائلهم:

 

إسلامنا لا يستقيم عموده  * * *  بدعاء شيخ في زوايا المسجد

 

يعني يلمزون هذه الدعوة, لماذا تنطلق من المسجدº لأن الانطلاق من المسجد في الحقيقة إنها تعطي المسجد دوره, إنها تعطي المسجد وظيفته فلقد كان المسجد في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محل للتعليم ومحل القضاء ومحل تجهيز الجيوش ومحل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ومحل تعليم العلم كما لم يزل السلف الصالح يتخرجون من المساجد فالبخاري من جامعة المسجد وأبو داوود من المساجد والترمذي بل وسيبويه والخليل وغيرهم من علماء اللغة, وعلماء المعاني والبيان, وعلماء النحو, وعلماء أصول الفقه, وعلماء الفقه كل هؤلاء التاريخ يشهد فأروني.

 

أولئك آبائي فجئني بمثلهم * * *   إذا جمعتنا يا جرير المجامع

هات من معك من الجامعات المفخمة من الجامعات الواسعة من معك من مثل هؤلاء معك مثل البخاري, من معك مثل مسلم, من مثل ابن تيمية, من مثل ابن القيم من معك مثل ابن كثير من معك من أمثال هؤلاء إنما يمكن أن يكون من خير في طلاب المدارس والجامعات, لا شك أن أكثره ومعظمه وغالبيته مأخوذ من المسجد والباقي كله هراء اختبئوا وتركوا الكتب على جنب إلى لقاء آخر في العام القادم فهذه المساجد هي محل التعليم ومحل تنشئة الرجال وتربية الرجال.

أولاً: أحب أن أقول لكم إن بعض الناس يلمز دعوة أهل السنة والجماعة بأنها دعوة لا تفرط كونها دعوة على الحيض والطهارة والوضوء وأنها ليست شاملة للسياسية و..و... و.... إلى آخره والحقيقة أهل السنة والجماعة هي دعوة الكتاب والسنة والكتاب والسنة ما فرط ولا ترك شيئاً ودعوة أهل السنة دعوة جمع لا فرقة.

إن دعوة أهل السنة والجماعة دعوة شاملة كرسي الحمام إلى كرسي الحكم تصاعدية لأن شريعة الإسلام لا منهج أهل السنة والجماعة والقرآن والسنة متعلق بأفعال العباد وأفعال العباد منها ما هو واجب ومنها ما هو حرام ومنها ما هو مكروه ومنها ما هو مستحب ومنها ما هو مباح فلعلك كنت في مجلس الحمام أو كنت في مجلس الرياسة, فلعلك لا يخرج عن هذه الأحكام إما واجب يجب عليك فعله أو حرام يحرم عليك فعله أو مكروه يكره لك فعله أو مستحب يستحب لك فعله أو مباح يجوز لك فعله من , أين تأتي لنا بصنف سادس خمسة أحكام لا يمكن أن يكون هناك صنف إلا وهو مندرج تحت هذا فأينما طلعت اطلع سطح القمر في الجو في عمق البحار لن تخرج أفعالك عن هذا فضلاً عن أن تكون في المسجد أو في أي مكان.

أيها الأخوة: هذه حقيقة يجب أن نفعلها فالذي يقول أن هذه الدعوة مقصورة على المساجد هذا ظلم, نحن نقول ظلمتنا يا أخي اتق الله فينا حرام عليك إن الدعوة إلى كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - دعوة شاملة كاملة إلا أننا نحجم عن موضع الإحجام وتلك حدود الله فلا تعتدوها.

إن السياسة الشرعية قائمة على تحكيم كتاب الله وسنة رسوله، إن السياسة الشرعية قائمة على تحكيم الشعوب كلها لله وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

إن السياسة الشرعية قائمة على أن المشرع هو الله وحده والسياسة القائمة الآن هي سياسة عوجا هي سياسة مخلوطة وممزوجة هي ياسق العصر سياسة اليوم ياسق, وهي التي ألفها جنكيز خان عبارة عن شريعة من اليهودية والنصرانية والإسلام, وعادات وتقاليد أجداده التتر فتألف الياسق من هذه الأمور من اليهودية والنصرانية, وعادات جنكيز خان وبعض تعاليم الإسلام فألف لهم هذا الياسق وقال احكموا بها الحكم به حكم بالعادات والتقاليد الجاهلية حكم بالجاهلية والله يقول: \"أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يؤمنون\" \"فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم\".

أخي: إن السياسة اليوم إما قائمة على الاشتراكية أو قائمة على الديمقراطية, أو قائمة على العلمانية, أو قائمة على الخرافة أو قائمة على عقيدة الرافضة, أو قائمة على مزاج الأفكار فعندما يعاب علينا لماذا لا تشاركونا في السياسة, نحن نقول إن السياسة اليوم تقوم على الأمور أتريدني أن أكون اشتراكياً من أجل أن أطبق شريعة الإسلام.

في بعض البلدان نظام اشتراكي هل اشترك في النظام الاشتراكي من أجل أن أطبق عقيدة الإسلام مثلاً قد يكون النظام الآخر ديمقراطي هل تريد أن أطبق الديمقراطية وألتزم بها من أجل أن أحكم بشريعة الإسلام, لا توصل إلى الحكم بشريعة الإسلام, قد يكون نوع الحكم في بعض البلدان شيوعي مثلاً أتريدني أن أعترف بتلك المبادئ الهدامة من أجل أن أحكم بشريعة الإسلام قد يكون نوع الحكم علماني فلهذا أقوال أيها الأخوة إن من يقول أشارك في السياسة في هذه الأوضاع وندخل في هذه الأوضاع من الذي يقول المحل الفلاني مجموعة العراة والزناة الذي يرتكبون الفاحشة أفعل الفاحشة معهم من أجل أن تنصحهم وتدعوهم إلى الله - تعالى - إن في المحل الفلاني مجموعة يشربون الخمر ادخل اشرب الخمر معهم وحاول أن تدعوهم بالتي هي أحسن وبالكلمة وتقيم عليهم الحجة.

إن في المحل الفلاني قوم يلوطون فهو معهم يمكن ينفع الله بذلك وتدعو إلى الله - تعالى -إن الشرك بالله أعظم من الزناة, أعظم من اللواط, أعظم من شرب الخمر, وإن الديمقراطية شرك, وإن الديمقراطية خروج عن الدين فلهذا نحن ندعو في السياسة الشرعية بأنه يجب على الحكام أن يحكموا بكتاب الله وبسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -, ونخاطب وننادي ونناشد وندعو في كل مسجد في كل تجمع وكل لقاء أنه يجب على الحكام أن يحكموا بشرع الله فإذا جعلوا شريعة الله هي الحاكمة, وإذا جعلوا الكتاب والسنة هما الحكم فعند ذلك لا يجوز لمسلم يؤمن بالله ورسوله أن يتأخر عن القيام بما يجب عليه من نصرة هذا الدين حتى يعلو شرع الله - تعالى -على جميع القوانين والدساتير والأوضاع, ولهذا يجب أن تفهموا هذا الأمر أنه لا أننا نفصل الدين عن السياسة أو أننا نفصل الدين عن الحياة لا, وإنما نقول إنه لا يكلف الله نفساً إلا وسعها وأنه يجب أن تكون مشاركاً في تحكيم شرع الله, وليس في تثبيت القوانين الوضعية والدساتير الطاغوتية وتكون لبنة من لبنات مجتمع أو نظام يطبق مثل هذه الأحكام هذا تكون واضحة في الصورة مع هذا الوضوح, ومع هذه الرؤيا الواضحة فإننا أيضاً لا ندعو إلى فتن ولا ندعو إلى ثورات وإنما ندعو إلى البيان وإلى الفهم ونحذر أمتنا كلها حكاماً ومحكومين من الوقوع في مثل هذه الأفكار الخطيرة.

السني ولله الحمد لا يوافق على بدعة فكيف يوافق على ما هو أعظم وأشنع من البدعة, فلهذا هذا الأمر الذي ينبغي أن نوضحه أن دعوة أهل السنة والجماعة دعوة شاملة من كرسي الحمام إلى كرسي الحكم, لا يخرج عن ذلك شيء فلهذا نحن ندعو ما استطعنا إلى تطبيق هذا الدين في أي مرفق من مرافق الحياة لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

ثالثاً: دعوة أهل السنة والجماعة دعوة تصفية وتربية وهذا أمر يحتاج إلى توضيح، يقول لك إلى متى نربي يعني كأنه يعتقد أنه أصبح هو مربي قد تربى, لكن يا إخوان التربية معناها تطويع النفس وتطويع الإنسان لشرع الله لكتاب الله ولسنة رسوله ما دامت نفسه ما دامت روحه بين جنبيه يطوع نفسه لكتاب الله ولسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - \"واعبد ربك حتى يأتيك اليقين\", فنرى المجتمع على تلقي أحكام الله وتلقي كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وتطبيق ذلك, لنضرب لذلك مثلاً لنقل أننا طلبنا السياسة والحكم ووصلنا إلى كرسي الحكم وأردنا أن نطبق شرع الله, فقالت الدول العظمى من الشرق والغرب وهي حقيرة في الحقيقة وهذا التعبير هو الجاري على الألسنة, ولكن هي حقيرة وبعيدة عن الله ورسوله والمؤمنين, فقالت لا تطبقوا الشريعة الإسلامية نحاصركم وحاصرونا, في طعامنا, وشرابنا, ولباسنا, وحاصرونا في قوتنا ستخرج الجماهير الجمة الغفيرة أين السكر؟ أين البر؟ ممكن أن يطالبوا بالسكر والبر تحت أي مذهب تحت أي عقيدة, ربما لا يستطيعوا أن يأكلوا أوراق الشجر كما أكلها الصحابة - رضي الله عنهم - أعطنا غداءنا لا نريد ديناً ولا إسلام هؤلاء الإسلاميون من حين حكمونا ساءت علاقتنا, بالأمم وساءت علاقتنا بالدول, أصبح وضع البلاد ودولتنا وضع مأساوي, لا أحد يعترف به وسقطت منزلة بين الدول وبين الأمم, فهذا من شؤم الإسلاميين فاحذروهم هكذا سيكون منطلق الناس إلا من رحم الله, لهذا نحن نحتاج إلى تربية إلى أنهم إذا طبق شرع الله يمد من يحميه ويدافع عنه بالنفس والمال والبنين هذا هو المقصود بالتربية والتصفية, كما أنه وهذا نقطة هامة جداً وأضرب لكم أمثلة جماعة تسعى لقيام الحكم الإسلامي يخالف بعض إخوانها في الدين والدرب والمصير المشترك فأيش تقول هؤلاء عملاء المخابرات, هؤلاء يريدون أن يقوم شرع الله, هؤلاء يكرهون قيام الدين هؤلاء... هؤلاء.. بل وأبلغ من ذلك به في هذا العصر في هذه الأيام وأننا نشهد الله ونشهدكم أننا نبرأ إلى الله من هذه الدعايات ومن هذه الدسائس حيث يقال عنا إننا نرغب في زوال المعاهد العلمية في اليمن, فاعلموا من الدسائس واعلموا أن هذا من الافتراءات وأن هذا من عدم التربية ما في تربية.

داعية يقول ساخراً السينما سنة والحزب الفلاني بدعة؟ من قال من أهل السنة أن السينما سنة؟ التجمع الفلاني أو الحزب الفلاني بدعة.

حرام عليك أنت داعية في مقام القدوة والأسوة لماذا يقول هذا؟ اتق الله في نفسك؟ ربما يقول أيضاً أن وجود إعلاناً مزقوه وإن وجود صورة لامرأة تركوها من قال هذا أين هذا, من يستطع أن يثبت دليلاً مادياً حسياً أنك مزقت كذا أو إعلان كذا, كيف تؤهل الأمة نفسها أنا أقول أيها المسلمون كيف نؤهل أنفسنا أخلاقياً, وأدبياً, وسلوكياً حتى يعلم الله أننا سنقيم الحق على أنفسنا, ونحكم بالحق والعدل والإنصاف ولا نظلم, أما نظلم ونحن تحت سياط الجلادين ونحن نظلم, ونريد أن نصل إلى حكم الله - تعالى - فالله حكيم, والله لا يضع الأشياء إلا في مواضعها, فلنلتزم نحن بالعدل أولاً, ولا نظلم وإلا فإنها مصيبة والله فإنها محاولة عبث لنتحلى نحن لنقم دولة الإسلام في أنفسنا تقم لنا على أرضنا, ولهذا ما يمكن أن يقال إن هذه الدعوة علماؤها أو مشايخها يفرحون, أو يتساعدون مع الحزب الاشتراكي, أو الحزب الفلاني على إزالة المعاهد نقول سبحانك هذا بهتان عظيم.

أيها الأخوة: إن دعوة أهل السنة والجماعة دعوة منهج وليست دعوة أشخاص, إن الذي يدعو إلى أشخاص وربما الشخص اليوم يرى هذا الأمر كفراً اليوم لكن ما شاء الله يتطور اجتهاده فإذا فهو غداً يرى أن هذا الذي كان كفراً أصبح من الضرورة يجوز بس هذه ضرورة, إلى هنا انتبهوا هنا ضرورة ويمكن بعد أيام بعدما انتهى مسألة الضرورة واليوم أصبحت من الثوابت سبحان الله الضرورة يقول العلماء لا يجوز أن نصبر على الضرورة بمعنى لا يجوز لك أن تبقى في حالة تسمح لك تناول الضرورة, لا يجوز لك إطلاقاً يقول العلماء مثلاً لا يجوز لك أن تقول أنا مضطر لأكل الميتة اليوم وبكرة وبعده والشهر الذي بعده والسنة التي بعدها وأنا آكل الميتة فهذا لا يجوز لك أن تستمر على أكل الميتة, إن كان هناك فكيف تصبر أكل الميتة من الثوابت وكيف تصبح الضرورة من الثوابت, فهذا كله بسبب شؤم تقليد الأشخاص فترى هذا الشاب هذا تلاعب دائماً يقع ما شاء الله أن وقع كذا وكذا, ما هو الجهاد ضعوا رؤوسكم في أيديكم انتبهوا وكل واحد يضع رأسه في يده, وجاءت الفتنة ومشت وأين رأسي في يدي ما في رأس في يدي لا يزال على رقبته, ما في كلام ثم تتوالى الأحداث واللعب على العقول, وهكذا الذي يقلد شخصاً فإنه ربما يضل بضلالة ويزل بزلته فلهذا نوصي أن تفهم هذا المنهج إنه دعوة إلى منهج وليس دعوة إلى أشخاص فليخطئ الشيخ أو ليصب فإن خطأه أو صوابه معروض على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - يعني الشيخ أي شيخ وليس شيخ معين, فهذا المنهج دعوة أهل السنة والجماعة دعوة إلى منهج وليس إلى أشخاص, لكن الذين يدعون إلى أشخاص يقولون بعد علمائنا وما قاله علماؤهم فهم بعدهم لكن من علماؤك إن قلت علماء الجماعة الفلانية فهذا منك حزبية مقيتة إنك لا تتبع إلا علماء الجماعة الفلانية, والعلماء الآخرين مثل الشافعي يقول لا أتبع إلا الشوافع, والحنبلي لا أتبع إلا الحنابلة, وكل آية تخالف مذهبنا فهي إما مؤولة أو منسوخة أيش هذا؟ هذه هي الحزبية بالذات, فلهذا إن قلت هؤلاء هم علماؤنا نتبعهم إلى الآخرين من علماؤك هي الحزبية المفروض أنك توازن بين الأقوال وتنظر أيهما أقوى دليل وأقوى حجة فتتبع الحجة والدليل, فلهذا نحن شباب الإسلام ونحن ندعو شباب السنة بالذات الملتزمين بمنهج أهل السنة والجماعة ألا يفتروا بالشخص أياً كان وإنما يجب عليهم أن يلتزموا بالمنهج, وهذا يعني أنه يجب عليهم أن يحفظوا أصول أهل السنة والجماعة حتى يقيسوا المشايخ والعامة والأمة كلها والحكام والمحكومين على هذا المنهج ويكون العمدة هو الدعوة إلى المنهج وليست الدعوة إلى شخص, وربما يضل الشخص ويخطئ ويزل إن الحي لا تؤمن عليه الفتنة .

 

ولأن من منهج أهل السنة والجماعة ولله الحمد أنه ما من أحد إلا ويرد ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر إلا محمد - صلى الله عليه وسلم -.

أيها الأخوة: أهل السنة والجماعة يفرقون بين تقليد العلماء وإجلالهم فهم يجلون العلماء لكن لا يقلدون فهم أهل عدل وإنصاف. إذا أخطأ العالم لكن ينظرون إلى مكانته التي بوأه الله إياها وإلى موقعه الذي وضعه الله فيه من الإمامة في الدين إلى كونه جعله الله قدوة وأسوة في مثل ذلك العصر. ليسوا مثل الذباب لا يقع إلا على القيم لا يقع إلا على الأشياء يبصر الجسم من أوله إلى آخره فإذا أبصر قبيح وقع عليه أكل الذباب. لكن لا أهل السنة والجماعة ينظرون إلى محاسن الشخص وحسناته وإلى أعماله ولكن لا يمنعهم أنهم يقولوا أنه أخطأ في كذا وأصاب في كذا............ وهو - عليه الصلاة والسلام - الذي قال: \"إن شاء لا يدخل أحد ممن بايع تحت الشجرة النار فتقول زوجته بلى يا رسول الله أم حبيبة وأحد زوجاته قال - تعالى -: \"وإن منكم إلا واردها\" تناقش الرسول أنت تقول ما أحد يدخل النار كيف \"وإن منكم إلا واردها\" حتى لما قالت بلى ومعنى بلى الكلام الذي قبله صحيح, فالرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: مه فوجئ بهذا الرد فقالت الله يقول: \"وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقيضاً\" فقال - صلى الله عليه وسلم -: اقرئي الآية التي بعدها: \"ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثياً\".

وعندما قال: \"من نوقش الحساب عذب\" قالت عائشة: يا رسول الله! \"الله يقول فسوف يحاسب حساباً يسيراً\" نقاش يعني ما هكذا العالم يقول القول.. قالوا قد قال علماؤنا قد قال كذا هذا لا يصح لا بد ما هو دليلك؟ وما وجه الدلالة؟ وكيف أخذت الدلالة؟ وهل هذا صحيح أو ليس بصحيح؟ وهذا منهجنا والله و إذا تركناه فربما نزل في منهج أو في عقيدة أو عبادة, فلهذا نلتزم بهذا أيش دليلك؟ ما كان قولك شرعاً في يوم، وإنما قولك تبع لشرع الله - تعالى -هذه بعض ملامح عن هذه الدعوة العظيمة التي أدعوكم جميعاً إلى الالتزام بها ودعوة الناس إليها.

كما أن هناك أيها الأخوة معالم بارزة في منهج أهل السلف الصالح وسنقيس الجماعات القائمة على هذا المنهج.

أيها الأخوة: مثلاً السلف الصالح من أبرز معالمهم \" الغيرة على العقيدة والدفاع عن العقيدة \" وهذا عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - يقول وقد بلغه أن قوماً ينكرون القدر فقال إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم براء مني, ما قال ابن عمر لا حرية الرأي والرأي الآخر, ما قال ابن عمر هذا وإنما قال أخبرهم أني بريء منهم وأنهم براء مني والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لي مثل أحد ذهباً فأنفقه ما قبله الله منه.

وذاك الذي قال: لئن يمتلئ بيتي قردة وخنازير خير من أن يمتلئ بيتي من أهل البدع.

وذاك الذي قال: أريد أن أكلمك بكلمة قال ولا بنصف كلمة ولا نسكت ما في.

وقال آخر لتلميذه أين كنت قال: كنت عند فلان لأني أسمع منه بعض الغرائب قال نحن نفر من تلك الغرائب.

فلهذا كان السلف الصالح - رضي الله عنهم - يفرون من أهل البدع يعني من باب تحقيق الولاء والبراء والله الحمد أهل السنة على مر التاريخ لم يزالوا على هذا الأصل الأصيل, فحاولوا أن تقيسوا بين الجماعات القائمة من هو؟ ومن الجماعة التي غاصت في بعض الأفكار وبعض البدع حتى أصبحت تتحدث مثلاً أو تتكلم في بعض برامجها على أن هذه الأحزاب القائمة, إنما برامجها تعددية في البرامج وليس في المناهج وفيما بينهما على أن لا يكفر بعضهم بعضاً, وعلى أن يتحاور, وعلى ألا يفسد الحوار للود قضية أو أخوة وعلى.. وعلى.. إلى آخره هذا المطاف, فلهذا قيسوا أين الولاء والبراء إن أهل السنة والجماعة يقال عنهم أنهم يساعدون الأحزاب المعينة, وكم يصرح أحد يكفر هذه الأحزاب ونقولها بصراحة وأنها مرتدة لم يصرح بردتها إلا أهل السنة ولكن هكذا دائماً يظلم أهل السنة يقولوا كلمة الحق ومع هذا يظلمون يقال عنهم أنهم يتعاونوا مع أعداء الإسلام من الذي قال إن الاشتراكية والبعثية وهذه الأحزاب مرتدة من الذي قال غير أهل السنة وقد نطقوا حين خرست الألسنة الأخرى فقد تكلموا حين سكت أولئك وجامل الآخرون فلهذا يجب أن تعلموا أن هذا المنهج منهج ولاء وبراء ووضوح وصراحة ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

كذلك من معالم السلف الصالح من أجل أن تعلموا من أحق الناس بالسلف ومن أحق الناس بالسنة والجماعة ومن أحق الناس بهذا المنهج العظيم كان من منهج السلف الصالح القيام بالعلوم الشرعية وإحيائها علماً وتعليماً دعوة هذا منهج السلف الصالح الصحابة والتابعون أرسل الرسول - صلى الله عليه وسلم – معاذاً, وابن مسعود وأبي موسى الأشعري, أرسل عمر سعد بن أبي وقاص وفلاناً وفلاناً... وأرسل العلماء إلى كل مصر وقطر أرسل الخلفاء الراشدون والسلف الصالح هؤلاء العلماء ليفقهوا الناس في دين الله, ويقضوا بالكتاب والسنة فأحيوا المساجد, ودور الحديث, وامتلأت المساجد بطلبة العلم حتى كان العالم الواحد يتخذ له أكثر من مملي كل واحد يبلغ ينادي المحدث, إلى منتهى صوته فإذا كان في انتهاء الصوت بلغ آخر إلى انتهاء صوته وبلغ آخر حتى ربما يقال أنه يحضر درسه مائة ألف أو مائة وعشرون ألفاً أو مائة وثلاثون ألاً هكذا كان السلف الصالح - رضي الله عنهم - ولم يزالوا يحرضون على جمع الناس إلى العلم الشرعي, وتعليم الكتاب والسنة والحث على التعليم, فمن أحق الناس بهذا المنهج, فإن أهل السنة والجماعة ولله الحمد يدعون الناس إلى تعلم هذا الدين والفلاسفة وغيرهم يقولون \"الفكرة أول العمل\" أنت تريد أن تقيم دولة إسلامية أول شيء فكر ما هي الدولة الإسلامية على أي شيء تقوم هذه الدولة الإسلامية ما هي أسسها ما هو برنامجها ما هي عقيدتها ما هي شريعتها أفهم هذا أولاً قبل أن تحدث لي عن الدولة الإسلامية, ويجهز مجموعة من الخبراء الاقتصاديين والأطباء إلى آخره وحكومة وتشكيل وزراء إلى آخره وأنت ما تفقه دين الله, فإذا جاءت المشكلة والمعضلة والفتنة دخلت في متاهات من البدع والخرافات أفهم الدين الذي تريد أن تقيمه.

يا إخوان عندما نقول نحن نطمع إلى إقامة دولة إسلامية ولسنا متصورين لكيفية الدولة الإسلامية, وكيف الحكم الإسلامي بل لا نشعر إلا وقد وصلنا إلى الحكم فإننا سنحكم بشيء, أما بقايا ومخلفات فهما للإسلام وإما كل واحد سيحكم بالإسلام الذي يفهمه الصوفي بصوفيته, والشيعي بشيعيته, والعقلاني بعقلانيته, والعلماني بعلمانيته, والذي يفصل الدين عن الدولة إلى آخره إذ كنا نصيح أن هذه العلمانية, أو الدول العلمانية أنها تجزأ الدين أو تحكم بهواها, فالذي لا يفهم الدين ولو كان معهم يحكم بهواه فلهذا لا بد من الانتباه لهذا نفهم الدول أولاً قبل أن نتحدث عن هذه الأمور.

كذلك من مزايا السلف الصالح وقيسوا على هذه المزايا الجماعات القائمة: الإنصاف مع المخالفين: بعض الناس أو بعض الجماعات إذا اختلف هو وأخوه في مسألة مباشرة يقول أما فلان ما قد سمعتم قالوا هذا يشتغل في المخابرات وهو عالم وداعية كيف؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله نسأل الله السلامة والعافية, يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك هكذا إذا اختلفوا وإياه في مسألة مباشرة هو في المخابرات هذا كذا أو هذا إلى غير ذلك من الدعايات.

لكن أهل السنة والجماعة ينصفون المخالفين والموافقين فهم ينصفون في كل شيء, فهو مذهب أهل السنة والجماعة مع الموافق وإن كان مخالفاً لك في المنهج, إذا وافق فيحق نصروه إذا قال قولاً صحيحاً نصروه, وإن كان ليس في حزبهم ولا في جماعتهم ولا... ولا... ولا... ولهذا مثلاً تجدهم وظيفتهم كما يقال \"جمع حق الطوائف\" ماذا تعني هذه العبارة تعني أنه ينظر في عقيدة المعتزلة والأشعرية والصوفية فإن كان حقاً في هذه الجماعات قال هذا حق وما كان باطلاً قال هذا باطل, وإذا اعتدت جماعة منهم على جماعة اعتدت الأشعرية على المعتزلة أو اعتدت الأشعرية على الصوفية, أو اعتدت الصوفية على الفقهاء, أو الفقهاء على الصوفية, أو اعتدت الصوفية على الفقهاء, فهم ينصفون فإنهم ينصفون يقولون أنت محق أيها الصوفي في كذا, وأنت محق أيها الفقيه في كذا وينصفون ويعدلون في الجميع, وربما يتكلمون في أعز أتباعهم أو في أعز أئمتهم إذا كان قد خالف السنة فعندكم مثلاً الإمام نعيم بن حماد الذي اشتهر بالدعوة إلى السنة والتأليف والكتب في نصرة أهل السنة فإنه يتكلمون فيه ويقولون إنه ضعيف في الحديث, وقالوا ربما ينصر السنة أحياناً بأحاديث موضوعة هكذا فتجد يقولوا فلان ثقة لكن فيه تشيع, وفلان ثقة لكن رمي بالإرجاء, وثقة لكن رمي بالقدر, هكذا ثقة عدل محدث إمام لكن رمي بكذا عدل وإنصاف لا يمنعه كونه في فرقة أو مذهب معين أن نقول أنه مصيب في تلك المسألة, وهذا مقتضى قوله - تعالى -: \"وأمرت لأعدل بينكم\" \"قل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم\" نحن مأمورون بأن نعدل بين الفرق وقد نهى الله - تعالى - أن يقال عن اليهود أنهم ليسوا على شيء, نهى الله النصارى من أن يقول اليهود ليسوا على شيء أو اليهود أن يقولوا عن النصارى ليسوا على شيء قال - تعالى -: \"وهم يتلون الكتاب\" ذمهم لماذا ينفون فيه مطلقاً حتى قال - عليه الصلاة والسلام -: \"إذا جاءكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم\" خشية أنهم قد يحدثون بحق فنقوم نحن نرد يهدي يجي يقول لك لا تكون مشمئز منه خلاص ما دام أخطأ في كذا فكل ما قال من كلام كذا.. كذب يعني يقول الرسول لا إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم فقد يكون حقاً فتكذبوهم وقد يكون باطلاً فتصدقونهم.

الله أكبر هذا هو العدل والإنصاف عليك بهذا المنهج لا تكن حزبي, لا تكون مذهبي, لا تكون طائفي أنك تريد أن تحكم بالإسلام أنك تطمح إلى أن تقوم دولة الإسلام فكن أولاً يلتزم بمنهج أهل السنة والجماعة تكن عادلاً في أحكامك ودعوتك.

أما بعض الناس فكأنه إذا دخل بعض الناس في حزبه فكأنه يريد أن يطبق عليه \"اعملوا ما شئتم فإني قد غفرت لكم\" خلاص قدوه في الحزب ماذا تريد بل بعض الجماعات أعوذ بالله والله هذا محسوس يقدر ما تعادي الجماعة الأخرى وتكون أكثر عداوة لها, وأكثر بغضاً وطعناً فيها وكلاماً فيها, ومنافسة لها بقدر ما تكون كذلك تكتسب المكانة عندهم, وبقدر ما تكون هادئ كذا بعد حالك أو شيء ربما والعياذ بالله تكون عندهم على شك, فلهذا من هنا خطورة شديدة يعني أنه لا يحبك إلا إذا كنت في إطار الحزب, وبعدين في شيء آخر ألا وهو لا يتقبلوا نصيحتك إذا نصحتهم إلا بشرط أن تكون داخل الحزب, يقول لك أنا أعترف أن في أخطاء ولكن تريد أن تصلح تريد أن تقوم الاعوجاج ادخل وأصلح من الداخل أما أن تكلم من خارج الإطار ما يصلح, أيش من إطار أنا مسلم أنصح مسلم حق المسلم على المسلم ست وإذا استنصحك فانصح له, أنت مسلم تنصح أخيك المسلم أيش من إطار أيش من دخول وخروج, فلهذا تجد بعض هذه الأمور تقع ولا بد أن نتنبه لها كل هذا بسبب الأطر الحزبية فتجد الإنصاف عند أهل السنة والجماعة يقبلون الحق من المخالف ويريدون الباطل من الموافق.

يقول - صلى الله عليه وسلم -: \"لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها\".

هذه ملامح عن منهج السلف ثم طبقوها في الجماعات, وأنا لا أقوال أن هذه الأسس وهذه الأصول تطبق في أهل السنة تماماً وأنهم كلهم يطبقونها على هذا في قصور لا بد أن نعترف بهذا وفي تجاوز, ولكن ما دام أن المنهج إن شاء الله معصوم ممكن تجيء أن تنصحني تقول يا أخي أنت تقول كذا وكذا ومنهج أهل السنة يقول كذا وكذا لماذا تقول هكذا أقول لك صدقت يا أخي أنا مخطئ أستغفر الله ما دام في شيء يرجع إليه, أما أن يستباح الحرام من أجل الحزبية الطائفية أو المذهبية أو ما أشبه ذلك فنسأل الله العافية والسلامة.

هذه بعض الملامح وهي تعطيكم إن شاء الله صورة واضحة عن منهج أهل السنة والجماعة.

أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه،،،

والحمد لله رب العالمين

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،،،

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply