الردة في ثوبها الجديد


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
الخطبة الأولى:
الحمد الله هادي العباد، الرقيب على خلقه، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، أحمده - سبحانه - حمد عبد خافه ورجاه، وأشكره، والشكر واجب على العبد لمولاه، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ند له في جلاله وكماله وعلاه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صفوة الخلق، وأفضل الهداة إلى صراط الله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على طريقه واتبع هداه.
أما بعد:
فيا عباد الله: قرة عين المؤمن وطمأنينة قلبه، تبدو واضحةً في تقواه لربه، فإن تقوى الله هي أساس كل صلاح، وسلوان كل كفاح.
أيها المسلمون: في يوم مليء بالحزن والأسى يعلوه الصمت الرهيب، وتغمر الوجوه فيه دموع شفافة، وتخترق جدران صمته همسة رقيقة أسيفه، في يوم وقف المسلمون فيه بخشوع، والدنيا من حولهم هاجعة صامتة، تواجه الأمة فيه خطباً جليلاً، زعزع المسلمين وأذهلهم، أو كاد يطير بألبابهم، وذلك الموقف المثيب لم يقطعه سوى صهيل فرس جاءت تركض، بعد أن خلعت رسنها وقطعت شوارع المدينة، وثباً وراء جثمان صاحبها، يقودها عبيره وأريجه.
وكم كانت المواقف عظيمة، والآثار المضنية جسيمة، كل ذلك كان حزناً وأسى على فراق خير البرية، وأزكى البشرية جمعاء، إنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوى في مرقده، وفاضت روحه بأبي هو وأمي، ومات فوق الأرض التي طهرها من وساوس الوثنية، وأزاح من طريقها كل قوى التقهقر والشرك.
لقد لحق المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بالرفيق الأعلى، ليحمل أصحابه من بعده مسئولية الدعوة، ولم يكن الأمر حينها جرعة ماء، ولا اقتسام غنيمة. لا وربي. ومع ذلك لم تمض إلا ليلة واحدة، بل لم تمض إلا ساعات قليلة، والدموع في المآقي، والغصة في الحلوق، ولكن المهمة عظيمة، والمسئولية جسيمة، وأمر المسلمين لا ينبغي أن يترك لهجمات الرياح، ونزعات العواطف، لم تمض تلك الليلة إلا وقد بويع فيها لأبي بكر الصديق - رضي الله عنه - خليفةً للمسلمين.
بعد ذلك عظم الخطب، واشتدت الحال، ونجم النفاق بالمدينة، واشرأبت اليهودية والنصرانية وصار المسلمون كالغنم المطيرة في الليلة الشاتية، وارتد من ارتد من أحياء العرب حول المدينة، وامتنع آخرون من دفع الزكاة ولم يبق للجمعة مقام في بلد سوى مكة والمدينة.
عند ذلك، وقف المسلمون الصادقون وقفةً إيمانيةً ظاهرة، وصفوا صفاً إسلامياً متراصاً، فلم يخافوا تلك الجموع المرتدة، ولم ترهبهم تلك القوى المتألبة. لماذا؟ لأنهم صدقوا الله البيعة وأحسنوا الإسلام، لقد كانت الردة خطراً عظيماً، هدد مكة والمدينة، ومجتمع المسلمين كله، بل قام المنافقون يودون أن تنقض عرى الإسلام من جديد، عروةً عروة.
عند ذلك، أشار بعض المسلمين على الخليفة أن يتركهم وما هم عليه، ويتألفهم حتى يتمكن الإيمان في قلوبهم، ولكن الصديق - رضي الله عنه - صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان قد فهم الإسلام قولاً وعملاً، وعلم أنه منهج رباني متكامل، وأن الأمر لم يكن بهذه الصورة التي عرضها عليه أصحابه، وأن القضية لم تكن بتلك الموازين، بل إن الأمر أعظم من ذلك، فلم يتمالك الصديق - رضي الله عنه - حينها، إلا أن يرفع عقيرته قائلاً " لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ".
أيها المسلمون: إن أمر الصلاة والزكاة، والحج والصيام والجهاد، وغيرها من شعائر الإسلام وتشريعاته، ليس في حقيقته إلا أنه إخلاص لعبودية لله وحده، أو أنه اتخاذ شركاء معه، فالإنسان إما أن يكون مسلماً أو لا يكون (إن الدين عند الله الإسلام) " سورة آل عمران، الآية : 19 ". أما حينما يأخذ الرجل من الإسلام ما يستهويه، ولا يتناقض مع مصالحه وشهواته ومطامعه، ثم يأخذ من الجاهلية ما يستهويه أيضاً، فذلك الضلال والشرك معاً.
إن انتقاص منهج الله في شعيرة، أو أمر من الأمور التي شرعها الله، يعني الاعتقاد بأنه منهج ناقص قاصر، - تعالى -الله عن ذلك علواً كبيراً، والدين الإسلامي منهج متكامل يقوم أساساً على قاعدة الإيمان بالله وحده، وأن محمداً رسول من عنده، إيماناً واضحاً يكون من مقتضاه الاستسلام لله - سبحانه -، ونزع كل عبودية لغير الله في كل شؤون الحياة العامة والخاصة، لهذا كان موقف الصديق واضحاً، مما جعل المسلمين يطمئنون إلى هذا الموقف، وينتبهون إلى حقيقة غابت عنهم قليلاً في غمرة الأحداث المفجعة.
أيها المسلمون: ماذا تعني الردة عن الإسلام في عرف أهل العلم؟ إنها إبدال دين الإسلام وعقيدته، لإحلال غيرها مكانها، أو هي إنكار شيء مما جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وثبت بالضرورة من دين الإسلام، أو هي الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعض، وكان المرتد في الصدر الأول من الإسلام رجلاً منبوذاً ممقوتاً، لا يخفى على الناس أمره، ولا يكون ارتداده في غالب الأحوال سراً من الأسرار.
وقد ظن كثير من الناس أن ظاهرة الردة قد وئدت إلى غير رجعة، بوأد أبي بكر لها، ولكن الأمر على العكس من ذلك. فإن الردة عن الإسلام قد تطفؤ نارها تارة، وتضرم تارة أخرى، وقد تكون كالحرباء، تتلون وتتغير بألوان تواكب العصر والحضارة. وقد برز في هذا العصر لون متميز من ألوان الردة، ولباس جديد من ألبستها، فقد اكتسح جزءاً كبيراً من أجزاء العالم الإسلامي، وغزت هذه الظاهرة عدداً كبيراً من الأسر والبيوتات، إنها ردة..ولكنها لم تلفت المسلمين، ولم تشغل خاطرهم، لأن صاحبها لا يدخل كنيسة، ولا يتعبد في بيعة، هذه الردة هي ما يسمى بالحرية الشخصية، التي يدعي أرباب الفكر المادي الملحد أنهم ربحوها من وراء التحرر من الدين، والتلبس بلباس العلمانية، وهذه الحرية هي العب من الشهوات بلا حساب، والانطلاق وراء الرغبات الحسية بال حياء، والتحلل من عرى الفضائل والأخلاق والقيم العليا، بل والتحلل من الدين بالكلية، وتنحية شرع الله عن واقع الحياة، وهذه الحرية المزعومة، ليست كسباً يسعى إليه، ولا غنماً يحرص عليه، إنما هي لا غير خسارة جسيمة على البشرية جمعاء، وهزيمة منكرة للمعاني الإسلامية، التي بها صار المسلم مسلماً (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون) " سورة آل عمران، الآية : 83 ".
إن القيود التي يفرضها الإسلام على المسلم، لا يريد بها عذابه، ولا حرمانه، إنما يريد بها أن يرتفع به من الحيوانية الهابطة، إلى الإنسانية الصاعدة، وبذلك ينتصر المسلم على الدعوى التحررية، ويتغلب الإيمان والتقوى، على الشهوة البهيمية السبعية، وكل مجتمع يخرج على هذه القيود، أو يهون من شأنها، فإنه يعرض نفسه للخطر، ويقرب بها من حافة الهاوية (ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون) " سورة البقرة، الآية : 229 ".
أيها المسلمون: إن هذه الظاهرة تعد من أخبث وأخطر الظواهر التي تواجه المسلمين في عصرهم الحاضر، حيث يراد لهذه الظاهرة أن تمحو شريعة الله من الأرض وتقصيها من واقع حياة المسلمين، وتشتت ولاءهم الموحد إلى ولاءات جاهلية متعددة ودعاة هذه الظاهرة مازال مكرهم مشتهراً، ودعوتهم تسري سريان النار في يابس الحطب، والناس مشغولون بالجدل والنقاش، حول ما يثيرونه، ويتوهمون أنها مشكلات حقيقية لابد لها من حلول. وما علم أولئك الناس أن دعاة تلك الظاهرة قد رأوا الناس يدخلون في دين الله أفواجاً، وخافوا بذلك أن تفوتهم حظوظ من الدنيا، فتقدموا حاقدين ضامرين الغدر، ناسين أن الله سميع بصير، وأنه سيحفظ لهذه الأمة دينها، وسيهلك عدوها (فالله خير حفظا وهو أرحم الراحمين) " سورة يوسف، الآية : 64 ".
إن أهل الكفر الذين يغذون تلك الظاهرة قد يتسامحون بشيء من الإسلام، ولكن بالإسلام الذي لا يكافح الاستعمار، وليس هو الإسلام الذي يقاوم الطغيان، لأن الإسلام حين يحكم سينشئ الشعوب نشأة أخرى، وسيعلم الشعوب أن إعداد القوة فريضة، وأن الكفر والاستعمار وباء، فكلاهما عدو وكلاهما اعتداء. إنهم يجوزون أن يستفتى الإسلام في منع الحمل، ويجوزون أن يستفتى في نواقض الوضوء، ولكنهم لا يجوزون أن يستفتى أبد، في أوضاع المسلمين، دينيةً كانت أو اجتماعيةً أو اقتصادية، ولا يستفتى أبداً في قتل الأنفس البريئة، وتشريد المجتمعات المسلمة في فلسطين، وفي البوسنة والهرسك، وفي كشمير والصومال وغيرها من بلاد المسلمين، سبحانك يا رب، رحماك يا رب، أيها المسلمون : ما هذه العنجهية التي يريدون؟ ما هذا الكبت الذي ينشدون؟.
إن هذه الدعوات المنطلقة عبر الأثير، والتي يتلاطم غبارها ذات اليمين وذات الشمال، والتي تريد أن تسقط أجنة المسلمين، أو أن تئدها في مهدها، إنها تريد للإسلام والمسلمين أن يعيشوا في نطاق ضيق خسيس، لا يعرف المسلمون فيه من الإسلام غير اسمه.
إن هذه الدعوة الماكرة، تريد أن تصل إلى قلوب المسلمين عبر طرق معقدة ملتوية، من أشهرها، الهجوم الشرس على العقيدة الإسلامية، ورميها بأحد ما وضعوا من عبارات مسفة، كقولهم، إن الشريعة الإسلامية شريعة بربرية كشريعة الغاب، تشوه يد السارق، وترتكب جريمة فظيعة برجم الزاني المحصن وقتل الكافر المرتد، فللفرد أن يدين بما شاء، وأن يتبادل الحب والغرام مع من شاء.
ومنها : إضفاء صبغة البهرجة الكاذبة، والدعاية الرائجة لتلك العلمنة الهدامة، ووصفها بأنها علامة التقدم ومسايرة روح العصر، الذي سيطرت عليه المعارف، وهي حركة لا تقيد الإنسان بدين، بل يأخذ ما يريد، ويدع ما لا يريد.
ويا للأسف الشديد، فقد وقع كثير من المسلمين فريسةً لهذا الغزو الماحق الماكر، وتعلق كثير منهم بتلك البهرجة، وذلك الخواء الروحي. وبعد هذا فلكل مسلم أن يتساءل : لماذا انتشرت هذه الظاهرة بين المسلمين؟ ولماذا استطاعت أن تغزوهم في عقر دارهم؟ وكيف استطاعت أن تسيطر على العقول والنفوس؟ وما هو الطريق المنجي من تلك الهلكة؟
فالجواب على ذلك كله هو أن العالم الإسلامي قد ضعف ضعفاً شديداً، في العقيدة والعلم والدعوة، وبدا عليه الإعياء والشيخوخة. والإسلام لا يعرف الشيخوخة ولا الهرم، إنه جديد كالشمس، وقديم كالشمس، وشاب كالشمس، ولكن المسلمين هم الذين شاخوا، وهم الذين هرموا، فلا سعة في العلم ولا حماسة في الدعوة، ولا عرضاً جميلاً مؤثراً للإسلام ورسالته إلا النادر القليل. ونظراً لما أصاب كثيراً من المسلمين، من انحراف وغش في أذهانهم، فإن من الضروري أن يقوم المسلمون بتجلية تلك التصورات، وكشف هذه الشبهات، وفضح حقيقة اللادينية المزعومة، ومن أنجح الأساليب في ذلك، أن يدرس المسلمون خططهم وأساليبهم في الكيد والدس، عند ذلك ينكشف الستر عن الذين يستمدون قوتهم من العمل في الظلام، ويجدون أنفسهم وقد غمرتهم الأضواء، وكشفت أوكارهم وسراديبهم، وبذلك يكون فشلهم ساحقاً ماحقاً، بعد افتضاح أمرهم، لأنهم يسبحون ضد تيار قوي غلاب، يرعاه الله بقدرته، ويمده بمدده الذي لا ينفذ، وجنوده التي لا يعلمها إلا هو، ذلك هو تيار الإسلام.
وإذا كان الإيمان بالله والكفر بالطاغوت هو معنى " لا إله إلا الله ". والطاغوت، هو كل ما تجاوز به العبد حده، من معبود أو متبوع أو مطاع، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه من دون الله ورسوله، أو يعبدونه من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله، وانطلاقاً من هذا المفهوم نستطيع أن نرى حكم الإسلام في تلك الظاهرة، التي تعني بداهة الحم بغير ما أنزل الله وتحكيم غير شريعة الله، فهذا معنى قيام الحياة على غير الدين، ومن ثم فهو أمر جاهلي، لا مكان له في الإسلام (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكفرون)
" سورة المائدة، الآية : 44 ".
أيها المسلمون : إن الفتنة الكبرى التي ابتلى بها المسلمون في هذا العصر من محاولات الكفر في إبعاد شرع الله عن حكمه في الأرض لم تنجح ولن تنجح، بإذن الله، في القضاء على المسلمين، ولكن إحياء الأمة الإسلامية من سباتها العميق، والرفع بها إلى مكانها الطبيعي في مقدمة الركب، لتقود البشرية مرة أخرى بأمر من الله، لن يتحقق من خلال جهود أفراد قليلة، أو تجمعات صغيرة، إن الأمر أجل من هذا، والخطر أشد وأدهى.
والإسلام يحتاج إلى أولياء، وهم أولياؤه الذين يعملون له وحده ويواجهون به الكفر والإلحاد.
أولياءه الذين يعرفون أن الإسلام يجب أن يحكم، كي يؤتي ثماره كاملة. أولياؤه الذين لا تخدعهم دغدغة صهيونية، ولا تغريهم ابتسامة صليبية.
إن أهل الإسلام ينبغي ألا يطلبوا باسمه صدقةً ولا نفقة، ولكن يطلبون باسمه عدالةً إسلامية، وشريعةً ربانية، ولا يجعلون من الإسلام أداةً لخدمة الأهواء والأدواء، ولكن يريدون به عدلاً وعزةً وكرامة.
وبذلك كله يأخذ المد الإسلامي طريقه سريعاً، أسرع مما يظن الكثيرون، إنهم يرونه بعيداً، والله يراه قريباً.
(وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون) " سورة النور، الآية : 55 ". بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول قولي هذا واستغفروا الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب الأرباب، وهادي العباد، وأشهد ألا إله إلا الله، وحده لا شريك له ولا شبيه ولا أنداد، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بعثه الله رحمة للعباد اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فيا عباد الله: إن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور ما أحدث على غير هدىً من الله، أو سنة سنها محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -، ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. وعليكم عباد الله بما كان عليه الصدر الأول، ففي هديهم الرشاد، وفي نهجهم الفلاح والسداد.
وليس في اتباع طريقتهم تأخر ولا رجعية، ومن حاد عن مسلكهم تقاذفته الشبه والأهواء، وارتطم بالفتن وانزلق في المهاوي.
هذا وصلوا على النبي، صاحب الحوض والشفاعة، قال - تعالى -: (يا أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً) " سورة الأحزاب، الآية : 56 ".
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه، وارض اللهم عن البررة الأتقياء، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن جميع الصحابة والتابعين لهم بإحسان. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واحم حوزة الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.
اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم وفق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم، اللهم أصلح له بطانته يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم أبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار، ولا تدع بيت مدر ولا وبر إلا أدخلته هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً تعز به الإسلام، وذلاً تزل به الكفر، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
وصلى الله على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply