حسن الخلق

بسم الله الرحمن الرحيم

معناه: بذل الندى، وكف الأذى، واحتماله، وهو التخلي عن الرذائل والتحلي بالفضائل، وهو يقوم على أربعة أركان: العدل والعفة والشجاعة والصبر.

ملاك الأخلاق السيئة أصلان:

1- إفراط النفس في الضعف، فيتولد منها المهانة والبخل والخسة واللؤم والذل والحرص والشح وسفساف الأخلاق.

2- إفراطها في القوة: ويتولد منها الظلم والغضب والحدة والفحش والطيش.

وإذا اجتمع الأصلان ظهرت أخلاق أفسد، فإن النفس قد تجمع قوة وضعفاً، فيكون صاحبها أجبر الناس إذا قدر، وأذلهم إذا قهر.

فالأخلاق الذميمة يولد بعضها بعضاً، والأخلاق الحميدة يولد بعضها بعضاً، وكل خلق محمود مكتنف بخلقين ذميمين، وهو وسط بينهما، كالجود بين البخل والتبذير، والتواضع بين الذل والكبر.

إن النفس متى انحرفت عن التوسط انحرفت إلى أحد الخلقين الذميمين ولا بد، فإذا انحرفت عن خلق \"التواضع\" انحرفت إما إلى كبر وعلو، وإما إلى ذل ومهانة وحقارة.

وإذا انحرفت عن خلق الحياء، انحرفت إما إلى قحة وجرأة وإما إلى عجز وخور ومهانة، بحيث يطمع في نفسه عدوه، ويفوته كثير من مصالحه، ويزعم أن الحامل له على ذلك الحياء، وإنما هو المهانة والعجز وموت النفس، وكذلك الانحراف عن خلق الصبر المحمود تنحرف معه النفس إما إلى جزع وهلع وجشع وتسخط وإما إلى غلظة كبد وقسوة قلب وتحجر طبع.

وإذا انحرفت عن خلق الحلم انحرفت إما إلى: الطيش والترف والحدة والخفة، وإما إلى الذل والمهانة والحقارة.

من كتاب خلق المسلم للشيخ محمد الغزالي - يرحمه الله -

مراتب الطهارة

1 - تطهير الظاهر من الأحداث والأنجاس والفضلات.

2 - تطهير الجوارح من الذنوب والآثام.

3 - تطهير النفس من الأخلاق المذمومة والرذائل الممقوتة.

4 - تطهير السر عما سوى الله وهو أهمها.