من منّا لا يعرف يتيماً في محيطه الذي يعيش فيه؟ أعتقد أننا نقابل - أحياناً - يتامى في بعض المناسبات ونحن لا نشعر بذلك، لعدم علمنا وتتبّعنا واهتمامنا به، وهو طفل لا يجد كبير عناية ولا مزيد رعاية من لمسات الكبار وحنانهم، ولأنه يضيع بين الأطفال، فقد تجد يتيماً بين الأقارب أو الجيران يقفز مع بقية الأطفال ويمرح ويلهو، وبكل براءة يصرخ ويعبث، وقد يفسد شيئاً مما قد رتّب بعناية من أثاث وتحف وغيرها أثناء الزيارة، ثم يناله العقاب والزجر بقوة كما ينال غيره من أقرانه، فيبكي، ولا يجد حيلة إلا البكاء، لأنه فقد أباً أو أمّاً يقول أو تقول له: هذا عيب وهذا لا يصلح، وانتبه إلى هذا، وبحكم أنّه لا يتفطّن له أحببت أخي أن أذكّرك ببعض ما يمكن أن تميزه به من مثل:
1- المسح على رأسه فقد ورد الحثّ على ذلك ولك بكل شعرة مسّتها يدك بعددها حسنات.
2- تعويده على بعض الآداب بأسلوب لطيف ومحبّب، كالسلام وتشميت العاطس والأخذ والعطاء باليمين وما يمكن تعويده عليه مما لا يخفى من الآداب الجميلة في ديننا.
3- تسأل عنه وعن حاله ودراسته إن كان يدرس، وتخصّه بمزيد ابتسامة.
4- المفاجأة بالهدية كشيء من الحلوى تضعها في جيبك، أو ما يتناسب وعمره، مما يدخل السرور عليه، ويجعله لا يشعر باليتم.
5- تفقّد أحواله وذك بمتابعة الاتصال والتنسيق مع كافله، ومتولّي أموره.
6- تسأله أحياناً من باب التشجيع الأسئلة التالية: كم تحفظ من القرآن؟ وهل صليت هذا اليوم؟ الأسئلة التي تتوافق وسنّه...إلخ
7- تعاهده بمناسبات الأعياد بما يفرحه ويدخل السرور عليه مما ليس محذوراً شرعاً أو عرفاً.
8- الصبر على ما قد يبدر منه من جرأة ليست في مكانها أو سوء أدب أو نحوه.
9- الإيعاز إلى بقية الأطفال بأن يهتمّوا به ويخصّوه بمزيد اهتمام في اللعب ونحوه.
10- إشراكه في المسابقات والإجابات والمناشط والبرامج الخاصة بالأطفال وتحفيزه.
11- متابعته في الأكل والشرب، لأن اللعب قد يأخذ جلّ وقته، ثم ينصرف إلى المنزل وهو لم يأكل شيئاً، بينما غيره من الأطفال قد أكل وشرب بمتابعة لصيقة من أحد والديه.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد