1 تعظيم الحقوق، فإن عظمت الحقوق عنده قام بواجبها ورعاها حق رعايتها واستعظم إضاعتها وعلم أنه إن لم يبلغ درجة الإيثار لم يؤدها كما ينبغي فيجعل إيثاره احتياطاً لها.
2 مقت الشح فإنه إذا مقته وأبغضه التزم الإيثار.
3 الرغبة في مكارم الأخلاق، وبسبب رغبته فيها يكون إيثاره لأن الإيثار أفضل درجات مكارم الأخلاق.
تنبيهات في الإيثار الشرعي:
أن تؤثر الناس على نفسك فيما لا يحرُم عليك ديناً ولا يقطع عليك طريقاً، ولا يفسد عليك وقتاً.
فمن آثر الناس بماله وقعد مضطراً مستشرفاً للناس أو سائلاً أو آثرهم بكل ما يحرمه على المؤثر دينه فإنه سفه وعجز يذم به المؤثر عند الله وعند الناس.
ومن هذا تكلم الفقهاء في الإيثار بالقرب وقالوا: إنه مكروه أو حرام مثل: الإيثار بالصف الأول والأذان والإقامة.
وتكلموا في إيثار عائشة لعمر بدفنه في حجرتها وأجابوا بأن الميت ينقطع عمله بموته، وإنما هو إيثار بمسكن شريف لمن هو أولى منها، فالإيثار به قربة إلى الله - عز وجل - للمؤثر.
من كتاب خلق المسلم للشيخ محمد الغزالي - يرحمه الله -.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد