حقيقة الخلق


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الخُلُقُ: الدين، والطبع، والسجية.

بيّن حقيقته العلاّمةُ ابن قيم الجوزية - رحمه الله تعالى - فقال:

الخُلُق \" هيئةٌ مركبةٌ من علومٍ, صادقة، وإراداتٍ, زكية، وأعمالٍ, ظاهرةٍ, وباطنة، موافقةٍ, للعدلِ والحكمةِ والمصلحة، وأقوالٍ, مطابقةٍ, للحقِّ، تصدرُ تلك الأقوالُ والأعمالُ عن تلك العلومِ والإراداتِ فتكتسبَ النفسُ بها أخلاقاً هي أزكى الأخلاقِ وأشرفُها وأفضلُها \".

من هذا التعريف الذي أورده ابن القيم - رحمه الله - نستنتج مقوماتِ الأخلاقِ وحقيقتَها، فهي:

1-الخُلُق: هيئةٌ مركبةٌ من علومٍ, صادقة.

 

2-الخُلُق لا بدَّ فيه من إرادة زكية، بقصد فعل الجميل وترك الرذيل.

 

3-الخُلُق أمور معنويةٌ وعملية، فالمعنوية: تتضمن الأخلاقَ الباطنة، من حياء، وعفة، وحسن طويّة، والعملية: تتضمن السلوك الظاهر، من عدل، وجود، وصدق.

 

4-الخُلُق مستنده الشرعُ والنفسُ الإنسانية*، فالخُلُق الحسن محمودٌ شرعاً وعقلاً، والخُلُق السيء مذمومٌ شرعاً وعقلاً.

 

5-الخُلُق يتصف بالثبات، فلا يغيره ظرف الزمان والمكان الذي يكون فيه، ولا يكون عُرضة لتقلبات النفس البشرية حال انحرافها عن الجادة، وتلوثها بأرجاس الجاهلية.

 

6-الخُلُق ينمو بالتعود والمران، وينقص بالجفاء والهجران.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply