القيم الأخلاقية وأثرها على مستقبل البشرية


  

بسم الله الرحمن الرحيم

1- متى نفيق؟

في العالم الأوروبي والأمريكي تحذيرات تصدر من علمائهم ومفكريهم، تنذرهم بأن حضارتهم عجزت عن إسعاد الإنسان، وظهر إفلاسها، وأوشكت على الزوال، ولم تعد الشعارات وتزويق الجدران تصلح لإطالة أجلها، وأن موجات العري والتبذل والفوضى الجنسية، على جميع المستويات، والأسر المنهارة، والتفكك الذي أصابها، قد حطم كيان هذه المجتمعات، وجعلها تهوي إلى الحضيض، والإحصاءات تقول إن نسبة الحبالى من تلميذات المدارس، الأمريكية في ارتفاع مستمر، وأن الزواج بعد الاختلاط المطلق، والاختبار والتعارف الكامل، حطم الأسر بالطلاق.

وقد صدرت إحصائية أمريكية في مدينة \"دنفر\" عاصمة ولاية \"كولرادو\" تقول: إن نسبة الطلاق قد تصاعدت في الفترة الأخيرة من 6% إلى 40% \"كتاب السلام في الإسلام-  سيد قطب\".

وللأسف الشديد فإن هواة التقليد لكل ما هو غربي في عالمنا يمضون اليوم في طريق \"دنفر\" بعد أن أصبحوا عبيداً لهؤلاء، واختاروا هذا الطريق اللعين ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

وأنقل إلى القارئ بعض ما سطره العقلاء من هؤلاء القوم:

يقول د. جيري فولول في كتابه \"إسمعي يا أمريكا\": \"لدي إحصاءات مرعبة عن حوادث الطلاق، وتدمير الأسرة، والإجهاض، والجنوح لدى الناشئة، والفوضى الجنسية، وتعاطي المخدرات، وحتى القتل، إنني أشاهد حطام الإنسان، والأرواح المهدرة، بأكداس تفوق الإحصاءات، إن أمريكا في حاجة إلى إنقاذ روحي وأخلاقي إذا كانت تريد ألا تهلك في القرن العشرين\" (مجلة الأمة).

وأوردت جريدة الصباح التونسية في 30/5/1983 \"أن الأرباح الناجمة عن بيع المخدرات في الشارع، تبلغ مائتي مليار دولار سنويًّا في العالم، وتعتبر أمريكا والدول الأوروبية، العصب الرئيسي لمخدرات العالم تجارةً واستهلاكاً\".

ويقول جيسكار ديستان: \"العالم تعيس تعيس، لأنه لا يعرف مصيرهº إذ لو عرف مصيره، لاكتشف أنه سائر نحو كارثة\".

 

2- خطر التقليد:

ولقد بدأ التقليد الأعمى لهؤلاء كما قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يحذرنا من هذا الانحدار: \"لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لسلكتموه\"، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: \"فمن\"º أي فمن غيرهم؟

يقول أحد الكتاب: \"كنت في حفل أقامته إحدى مدارس البنات، بمناسبة \"أعياد الربيع\"، وكان البرنامج كله رقصاً، رقصاً تقوم به البنات من المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية على المسرح، أمام المدعوين من الرجال، بناتنا يرقصن رقصاً \"توقيعيًّا\" وأمام جمع من الشباب، الذي يتابع كل حركة، وعيناه تكاد تخرج من محاجرها، مع كل حركة وكل ثنية، ثم يقول: وراعني تعليق رجل من الحاضرينº إذ قال في حماسة: \"الحقيقة إن هذا تطور، تطور عظيم، غير منتظر\".

هل حقيقة يعتبر الرقص تطوراً؟ والعري تطوراً؟ أم هو الانحدار والانتكاس والضياع والانسلاخ من قيود الأخلاق والأعراف والتقاليد؟ لا نمنع أن تتطور البشرية دائماً إلى أعلى وإلى الأفضل، وإلى المفيد، وإلى الاختراع والابتكار، وتيسير الحياة، والتغلب على مشاكل البيئة، وفهم أسرار الحياة، وفتح الأبواب المغلقة بالعلم والمعرفة والتجربة العملية، وكل نافع مفيد للأمة، وهذا شيء آخر غير العري والرقص والاختلاط والسفور، ولا علاقة بينهما.

 

3- سنة الله الماضية؟

إن سنن الله تمضي في هذا الكون، وترتبط في الإسلام قاعدة العمل بالجزاء، فيقول الحق - سبحانه -: {وَإِذَا أَرَدنَا أَن نٌّهلِكَ قَريَةً أَمَرنَا مُترَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيهَا القَولُ فَدَمَّرنَاهَا تَدمِيرًا} (سورة الإسراء).

يقول صاحب الظلال: \"والمترفون في كل أمة، هم طبقة الأغنياء والكبراء الناعمين، الذين يجدون المال ويجدون الخدم ويجدون الراحة، فينعمون بالدعة والراحة والسيادة، حتى تترهل نفوسهم وتأسن، وترتع في الفسق والمجانة، وتستهتر بالقيم والمقدسات والكرامات، وتلغ في الأعراض والحرمات، وهم إذا لم يجدوا من يضرب على أيديهم، عاثوا في الأرض فسادًا، ونشروا الفاحشة في الأمة وأشاعوها، وأرخصوا القيم العليا، التي لا تعيش الشعوب إلا بها ولها، ومن ثم تتحلل الأمة وتسترخي، وتفقد حيويتها وعناصر قوتها وأسباب بقائها، فتهلك وتُطوى صفحتها\".

وهؤلاء يعيشون لهذه الدنيا، ولا ينظرون أعلى من الأرض، إنهم يحرصون على دنسها ورجسها، والحياة بهذه الصورة تليق بالديدان والزواحف والحشرات والأنعام، فأما الحياة في دنيا الإيمان والاستقامة والطهر والعفاف، فهي الحياة التي تليق بالإنسان الكريم على الله، الذي خلقه فسواه، وأودع روحه ذلك السر، الذي ينزع به إلى الفضائل والخير والبر، ينزع به إلى السماء، وإن استقرت على الأرض قدماه، ولقد كان الإسلام يقدر الإنسان ويحترمه، حين أمر بالحشمة، وحرج في الاختلاط، وحرم الخلوة مع الأجنبي، وأمر بغض البصر، وحرم التبرج، لقد كان يريد للأرواح أن تطمئن، وللقلوب أن تقر، وللبيوت أن تسعد، وللإنسان أن ينتج ويعمل ويفكر، لقد كان يريد السلام للعش الهادئ، \"بيت الزوجية\" الذي ليس ملكاً للزوج وحده، وليس ملكاً للزوجة وحدها، فهما فيه راعيان وموجهان للأجيال، أمينان على الطفولة، النبت المبارك، حارسان يقظان للحياة المتفتحة وراعيان لها.

 

4- المجتمع المسلم والإسلام:

وهنا تظهر بوضوح منزلة الإسلام بأخلاقياته العالية وحاجة العالم إن أراد الرشد إليه، وهذا هو مجتمعه النظيف، إنه مجتمع متحاب متعاطف، متناصح دائماً، يصله الود، ويربطه الحب، إنه واحة ظليلة في بيداء هذه الحياة الموحشة، إنه مجتمع صنعه الله - عز وجل - ورباه: {إنما المؤمنون إخوة}، {وَأَلَّفَ بَينَ قُلُوبِهِم لَو أَنفَقتَ مَا فِي الأَرضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَت بَينَ قُلُوبِهِم وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَينَهُم إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (سورة الأنفال).

وحين تنقطع روابط الحب، وتنهار صلات الود، تسيطر الغربة حتى بين الأخ وأخيه، وبين الوالد وولده، وعندها تنعدم مظاهر الألفة والمودة والتعاون، إنه المجتمع العابد لله وحده والمتوازن بين الروح والجسد وبين الدنيا والآخرة.

وأشير إلى ما قاله غير المسلمين من شهادات واضحة لهذا الدين وعن طبيعة هذا المجتمع:

أ) يقول \"مريسون\": \"إن الحق الذي لا يماري فيه أحد: أن الإسلام أكثر من معتقد ديني، إنما هو نظام اجتماعي، تام الجهاز، هو حضارة كاملة النسيج، لها فلسفتها وتهذيبها وفنونها\".

ب) ويقول الزي لستنشتاتر: \"الإسلام ليس دينًا فحسب، بل هو أسلوب في الحياة، وجد دون غيره، طريقه إلى نفوس الأميين والفقراء، وإلى نفوس المثقفين وإلى نفوس القادة والساسة، وإنك لتجد علماء الذرة والحيوان والرياضة رغم بلوغهم هذه الدرجة العليا، ظلوا مخلصين لدينهم الإسلامي\".

ج) ويقول محمد أسد- رحمه الله -: \"إن أهم مآتي الإسلام، تلك المآتي التي تميزه عن سائر النظم المطلقة، هي التوفيق التام بين الناحية الخلقية، والناحية المادية من الإنسانية، هذا سبب من الأسباب التي عملت على ظفر الإسلام في إبان قوته أينما حل، لقد أتى الإسلام بالرسالة الجديدة، التي لا تجعل احتكار الدنيا شرطاً للنجاة في الآخرة، هذه الخاصية الظاهرة في الإسلام، تجلو الحقيقة الدالة على أن نبينا- صلى الله عليه وسلم - كان شديد الاهتمام بالحياة الإنسانية في كلا اتجاهيها في المظهر الروحي، والمظهر المادي\" (هذه النقول من كتاب \"سقوط العلمانية\"- أنور الجندى).

 

5- ما يجب أن نكون عليه:

1- الاهتمام بالقيم الأخلاقية، والعمل على بعثها حتى لا نعيش في شعارات وأوهام، بل نعيش على الحقائق، ومن البيت نبدأ، فهو الأساس المتين لبعث القيم والأخلاق، والحض على الاستمساك بالدين، فهو الذي يربي الضمير، ومن هنا تكون أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مسلماً، وأحب لأخيك ما تحب لنفسك تكن مؤمناً.

ويقول- صلوات الله وسلامه عليه: \"أوصاني ربي بتسع أوصيكم بها: أوصاني بالإخلاص في السر والعلن، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وأن أعفو عمن ظلمني، وأعطي من حرمني، وأصل من قطعني، وأن يكون صمتي فكرًا، ونطقي ذكرًا، ونظري عبرًا\"، هذه أخلاق المسلم الحق.

2- مراعاة مشاعر المسلمين فيما بينهم، خاصة الجيران، قال لي صاحبي وهو متعجب: هل تصدق أن مأتمًا وعرسًا في ليلة واحدة، وفي وقت واحد، وعمارة واحدة؟ وقد نصبا، وفي هذا صراخ وعويل، وفي هذا طبل وزمر؟! فرددت عليه: ليس في هذا عجب ولا غرابة، فالفهم قد التوى، والسبيل قد انحرف، والغاية قد غابت، وحلت القطيعة محل الوصل، والغربة مكان الأخوة، أرأيت إلى قوله - تعالى -: {وَاعبُدُوا اللّهَ وَلاَ تُشرِكُوا بِهِ شَيئًا وَبِالوَالِدَينِ إِحسَانًا وَبِذِي القُربَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَالجَارِ ذِي القُربَى وَالجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابنِ السَّبِيلِ}، لقد حدد المولى - سبحانه - الطريق، ووضح الغاية، ولكن أين من يطبق ويلتزم، لقد كان سيد الخلق يعود المريض، ويحفظ الجار، ويواسي المنكوب، ويصل القريب، ويرعى المشاعر والأحاسيس، ويحنو على الغريب، ويقف للجنازات، وترك لنا كل ذلك وأكثر من ذلك من السنن التي عليها نؤجر ونثاب، فبعدنا عنها وتركناها- إلا من رحم الله وعصم.

3- دور المدرسة على اختلاف مراحلها، أين القدوة؟ وأين من يعلم الأدب والأخلاق؟ قبل الدروس والعلوم، أين المعاملة الطيبة؟ وأين إقامة صلاة الظهر لمدة دقائق معدودات؟ وقد قيل: أدب بلا علم، خير من علم بلا أدب.

يقول الحسن البصري: \"من لم يكن عنده علم، لم تكن له قيمة في الدنيا ولا في الآخرة، ومن لم يكن عنده حلم لم ينفعه علم\".

إن الإنسان ليعجب: نحن نؤمن بالله، وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر..ونتمسك بديننا، وليس بيننا من الملحدين أو بقايا الشيوعيين والعلمانيين إلا القدر اليسير، فما لنا لا نحافظ على أولادنا وبناتنا، من هذا الانهيار الأخلاقي؟ لماذا لا نحرص على تمسك شبابنا بالقيم وبالدين؟!

4- دور الإعلام والمسجد: يستطيع المسجد أن يربي الأجيال، ويصنع الرجال الأبطال إذا قام بدوره، وهناك أجهزة الإعلام لها أخطر الأثر على المجتمع كله، إنها المرئية والمسموعة والمكتوبة، إنها في أشد الحاجة إلى تنقيتها مما يشوبها مما هو معروف للجميع، وقد آن الأوان لإعادة النظر بأمانة، وتغليب البرامج الهادفة الدينية والوطنية، والتي تحيي في الطفل والشباب جانب الإيمان والأخلاق، نريد أن نرى في هذه البرامج القدوات الصالحة، والقضاء على الانحراف والبعد عن الإسفاف.

5- إن علاج ذلك كله، وباب الفلاح والنجاح الأساسي هو العودة إلى تطبيق شرع الله، فهو قمة الحضارة والرقي والتقدم، وبه تحيا المشاعر، وتتحقق وحدة المسلمين، وتعلو رايتهم، والله وحده هو المستعان..

\"اللهم أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب\".

 

الطبيعة التنفيذية:

لقد تلقى الصحابة رجالاً ونساء هذا الدين وكما ينبغي أن يتلقى، فكان أحدهم لا يتجاوز عشر آيات حتى يحفظها ويفهمهما ويعمل بها، وكان من آثار هذا المنهج في التلقي والتنفيذ في حياتهم تلك المواقف الرائعة التي لم يشهد التاريخ لها مثيلاً، في سرعة الاستجابة، ودقة التطبيق والتنفيذ، نذكر جوانب منها:

 

1- عن أنس بن مالك قال: \"بينما أنا أدير الكأس على أبي طلحة، وأبي عبيدة بن الجراح، وأبي دجانة ومعاذ بن جبل، وسهيل بن بيضاء، حتى مالت رءوسهم من الخمرº إذ سمعت منادياً ينادى: ألا إن الخمر قد حُرِّمت، قال: فما دخل علينا داخل، ولا خرج منا خارج، حتى أهرقنا الشراب، وكسرنا القلال وتوضأ بعضنا واغتسل بعضنا، وأصبنا من طيب أم سليم ثم خرجنا إلى المسجد\" (تفسير ابن جرير ج7).

 

2- وفي رواية بريدة قال: \"فجئت إلى أصحابي، فقرأتها عليهم- يعني آية تحريم الخمر- وبعض القوم شربته في يده، شرب بعضًا، وبقي البعض في الإناء، فأراقوا ما في كئوسهم، ثم صبوا ما باطيتهم- يعني في الأواني- وقالوا: انتهينا ربنا.. انتهينا ربنا\" (المرجع السابق).

وهكذا انتهت قصة الخمر من المدينة ومن حياة المؤمنين إلى الأبد بعد أن سمع المسلمون من رسولهم- صلى الله عليه وسلم - يتلو عليهم آيات من القرآن، تمنع هذا الأمر وتحرمه، ونحن حين نسمع هذه المواقف، فإن قلوبنا تهتز لها، ومشاعرنا تتكيف بها، ونأمل أن تمتد هذه العزائم إلى واقع حياتنا.

 

إن قيم الإيمان والعقيدة هي الأشد أثراً، والأكثر عمقاً في النفوس.

3- وبآية واحدة كذلك اختفى السفور من حياة المؤمنات، وكما كانت الاستجابة لأمر الله عند الرجال المؤمنين كانت أيضاً عند النساء المؤمنات، وكان للعقيدة سلطان عليهن، فعن عائشة أم المؤمنين، قالت حين ذكر نساء قريش وفضلهن: إن لنساء قريش لفضلاً، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقاً لكتاب الله، ولا إيماناً بالتنزيل، لما أنزلت في سورة النور: {وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} (النور: 31) انقلب رجالهن إليهن، يتلون عليهن ما أنزل الله إليهن منها، يتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته، وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل، فاعتجرت به تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله من كتابه، فأصبحن وراء رسول الله- صلى الله عليه وسلم - كأن على رءوسهن الغربان\" (تفسير ابن أبي حاتم، وتفسير ابن كثير ج3).

4- ونذكر في هذا الموقف، بعض الحكومات الحاضرة- كأمريكا- لقد أنفقت من أجل تحريم الخمر ملايين الدولارات، واستعملت كل وسائل الدعاية، وكل وسائل الإعلام لصرف الناس عن الخمر، كما فرضت الغرامات على المخالفين للقوانين، وكانت النتيجة زيادة غرام الأمريكان بشرب الخمر، وتحول الذين لم يجدوها إلى المخدرات مما جعل الحكومة تلغي قوانين التحريم، وتبيح الخمر مرة أخرى، وهذا هو الفارق بين المجتمعات المادية، وبين مجتمع الإيمان، الذي تزين برداء الشرع، وسعد بالإيمان والتقوى، وكمال الطاعة لله رب العالمين، إنها شعلة الإيمان، وجذوة الحق تنير قلوب المؤمنين والمؤمنات، فيعيش الجميع للإسلام، ويُسخِّرون كل طاقاتهم لخدمته.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply