آداب العالم


 

بسم الله الرحمن الرحيم

العلماء ورثة الأنبياء، والأنبياء لم يورثوا من عرض الدنيا متاعا زائلا، ولا مالا فائنا، وإنما ورّثوا دين الله - عز وجل - القائم على العلم والحكمة، ومعرفة آيات الله في خلقه، وتزكية النفس وصلتها بخالقها، وتحليتها بمكارم الأخلاق.

 

العلماء ورثة الأنبياء، ورثوا عن سيدنا نوح صبره على تبليغ رسالة الله، وتحمله إيذاء قومه وإعراضهم عنه في سبيل الله، وهو قائم بالدعوة إلى الله مئات السنين دون كلل ولا ملل، ولا ضجر ولا قنوط.

 

وورثوا عن سيدنا إبراهيم شجاعته وصموده أمام أعداء الله، وتضحيته بالحياة واستهانته بالموت في سبيل إعلاء كلمة الله.

 

وورثوا عن سيدنا موسى قوته وأمانته، وعفته ونزاهته، ودعوته للإنقاذ قومه من الظلم والاستعباد، ورفقه بهم ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن عبادة الطواغيت إلى عبادة الله الواحد القهار.

 

وورثوا عن سيدنا عيسى روحانيته وقربه من الله، وذكره وصلته الدائمة بالله، وصدقه ورحمته، وسمو نفسه ورفعتها ومحبتها لجميع خلق الله.

 

وورثوا عن خاتم النبيين سيدنا محمد وعليهم أجمعين الخلق العظيم، والرحمة للعالمين، والصفوة من الشرع والدين القويم.

 

ورثوا عنه صبره وحلمه، وجهاده ونضاله، وعرض نفسه ودعوته على الناس في سبيل نشر دين الله، مقتحما الأخطار، غير مبال بتهديد ولا إيذاء ولا استنكار، غير آبه بإغراء بمنصب أو مال أو جمال، قائلا كلمته المشهورة: والله يا عمّ، لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في شمالي، على أن أرجع عن تبليغ رسالة ربي ما رجعت حتى ينفصل رأسي عن كتفي رواه البيهقي عن ابن إسحاق.

 

هؤلاء العلماء هم الذين عقلوا عن الله ينه، وفهموا مراده من رسالته إلى خلقه وَتِلكَ الأَمثَالُ نَضرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعقِلُهَا إِلَّا العَالِمُونَ (43) العنكبوت، فاستقرّ نور الكتاب بين ثنايا صدورهم، وانطبعت معاني الآيات في أعماق قلوبهم بَل هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ العنكبوت 49. وبذلك ارتقوا في مقامات الصالحين، وارتفعوا إلى مصافّ المقربين يَرفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ دَرَجَاتٍ, الذاريات 11، وشتان ما بين هذه المنزلة الرفيعة، ومنزلة الغفل الجاهلين، والمعرضين الزاهدين قُل هَل يَستَوِي الَّذِينَ يَعلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعلَمُونَ الزمر 9.

 

هؤلاء العلماء هم مصابيح الهدى التي تدل الناس على منهج الله، وترشدهم إلى دين الله، وهم منابع الخير والسعادة والفلاح، يملؤون العقول بالعلم والحكمة، ويهذبون النفوس ويزكونها بمراقبة الله وذكره على الدوام، وينشؤون الجيل القوي بعقيدته، الكريم بأخلاقه، النافع لأمته، المخلص في بناء وطنه، فهم روح الأمة وكنزها الأكبر. قال: إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء، فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضلّ الهداة رواه أحمد عن أنس بن مالك.

 

وإذا كان العلماء مصادر السعادة لمن لاذ بهم وأخلص في صحبتهم في الدنيا، فهم تمام السعادة في الآخرة، يحشر أتباعهم بمعيتهم، ثم يشفعون بهم، قال: ويشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء رواه ابن ماجه عن عثمان بن عفان. وقال - عليه السلام -: يبعث العالم والعابد فيقال للعابد: ادخل الجنة، ويقال للعالم اثبت حتى تشفع للناس بما أحسنت أدبهم رواه البيهقي عن جابر.

 

وأي شرف أرفع، وفضل أكبر في تكريم العلماء من عطف شهادتهم في وحدانية الله على شهادة الله وشهادة ملائكته، قال - تعالى -: شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالمَلاَئِكَةُ وَأُولُوا العِلمِ قَآئِمَاً بِالقِسطِ آل عمران 18. ومن قول النبي: إن الله وملائكته، وأهل السموات والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس خيرا رواه الترمذي. وفي حديث آخر فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورّثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر رواه الترمذي.

 

هذا وللعلماء الحقيقيين صفات بها يعرفون، وأخلاق عليها مجبولون، وآداب بها متصفون، نذكر منها ما يلي:

1 - لزوم العلم ومحبته والشغف به، وبذل الوقت للاستزادة منه على الدوام.

قال الله - تعالى -: \" وَقُل رَّبِّ زِدنِي عِلماً (114) \" طه.

وعن عائشة ا أن النبي قال: إذا أتى عليّ يوم لا أزداد فيه علما، يقرّبني إلى الله - عز وجل - فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم رواه الطبراني وأبو نعيم في الحلية.

 

2 - العمل بالعلم، لأن العالم الحق لا يخالف فعله قوله، ومن كان قدوة للناس بفعله وسلوكه قبل كلامه وتوجيهه، ومن دعاهم إلى الله بسيرته وأخلاقه، قبل دروسه وخطبه، ومن علّم الناس بحاله قبل قاله. قال أبو الدرداء: ويل للذي لا يعلم مرة، وويل للذي يعلم ثم لا يعمل سبع مرات. وقال سفيان بن عيينة: ليس العالم الذي يعرف الخير من الشر، إنما العالم الذي يعرف الخير فيتبعه، ويعرف الشر فيجتنبه.

 

وقال أحد الشعراء:

 

يا أيها الرجل المعلم غيره *** هلا لنفسك كان ذا التعليم

ابدأ بنفسك فانهها عن عيّها *** فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

لا تنه عن خلق وتأتي مثلــه *** عار عليك إذا فعلت عظيم

 

وعن أسامة بن زيد قال: سمعت رسول الله يقول: يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان مالك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، فيقول بلى كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه. متفق عليه.

 

قال - تعالى -: \"يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفعَلُونَ (3) \" الصف.

 

وقال - تعالى -على لسان نبيه شعيب: \" وَمَا أُرِيدُ أَن أُخَالِفَكُم إِلَى مَا أَنهَاكُم عَنهُ \" هود 88.

 

وقال - عز وجل -: \" أَتَأمُرُونَ النَّاسَ بِالبِرِّ وَتَنسَونَ أَنفُسَكُم وَأَنتُم تَتلُونَ الكِتَابَ أَفَلاَ تَعقِلُونَ (44)\"  البقرة.

 

وعن أنس عن النبي قال: من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم رواه أبو نعيم في الحلية.

 

وعن أبي الدرداء موقوفا: لا يكون المرء عالما حتى يكون بعلمه عاملا. رواه ابن حبان.

 

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله: مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء على الناس وتحرق نفسها رواه الطبراني.

 

3 - خشية الله - تعالى -كلما ازداد علما، ومخافته كلما ازداد معرفة بعظمته وقدرته، قال أحدهم:

على قدر علم المرء يعظم خوفه *** فما عالم إلا من الله خائف

فآمن مكر الله بالله جاهل *** وخائف مكر الله بالله عارف

 

قال - تعالى -: \" إِنَّمَا يَخشَى اللَّهَ مِن عِبَادِهِ العُلَمَاء \" فاطر 28.

 

وقال علي: \" قصم ظهري رجلان: عالم متهتك، وجاهل متنسّك\".

 

4 - الترفع عن سفاسف الدنيا، ولغوها ولهوها ولعبها، وبهرجها وزخارفها وشهواتها الرخيصة. روي أن رجلا من بني إسرائيل جمع ثمانون تابوتا من العلم ولم ينتفع به، فأوحى الله إلى نبيهم أنه قل لهذا الجامع \" لو جمعت كثيرا من العلم لم ينفعك إلا أن تعمل ثلاثة أشياء: لا تحب الدنيا فليست بدار المؤمنين، ولا تصاحب الشيطان فليس برفيق المؤمنين، ولا تؤذ أحدا فليس بحرفة المؤمنين\".

 

قال - تعالى -: \" وَلَا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ إِلَى مَا مَتَّعنَا بِهِ أَزوَاجاً مِّنهُم زَهرَةَ الحَيَاةِ الدٌّنيَا لِنَفتِنَهُم فِيهِ وَرِزقُ رَبِّكَ خَيرٌ وَأَبقَى \" (131) طه.

 

وعن علي أن رسول الله قال: من ازداد بالله علما ثم ازداد للدنيا حبا، ازداد الله عليه غضبا رواه أبو الفتح الأزدي. وعن الحسن موقوفا: من أراد علما ثم ازداد على الدنيا حرصا لم يزدد من الله إلا بعدا رواه ابن حبان.

 

5 - التواضع لعباد الله، والشفقة على المتعلمين، والرفق بهم، والتأني في تعليمهم، ومعاملتهم كأبنائه المحتاجين، واحتمال إعراضهم وجفائهم وجهالتهم، والحرص على إنقاذهم من ظلمات الجهالة إلى نور العلم والفقه في الدين. والعمل على إصلاحهم بانتقاء العلم الذي يعالج أمراضهم، ويصلح أحوالهم وتقديم الأولى في تعليمهم والتدرج في تأديبهم، وتفهم حاجاتهم وتقدير ظروفهم، والرد على أسئلتهم، والبشاشة في وجوههم، وتأليف قلوبهم، وبذل الوقت وإنفاق المال في سبيل إرشادهم، وقد ورد في الأثر (لينوا لمن تعلمون ولمن تتعلمون منه).

 

قال - تعالى -: \" وَاخفِض جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤمِنِينَ (215) فَإِن عَصَوكَ فَقُل إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعمَلُونَ (216) \" الشعراء.

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: إنما أنا لكم مثل الوالد لولده رواه أبو داود وابن ماجه والنسائي وابن حبّان.

 

وعن أبي هارون العبدي قال: كنا نأتي أبا سعيد الخدري فيقول: مرحبا بوصية رسول الله: إن النبي قال: إن الناس لكم تبع وإن رجالا يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين، فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا رواه الترمذي وابن ماجه.

 

6 - الإخلاص في تعليم العلم وبذله للناس، وإرادة وجه الله - تعالى -به، وطلبا لرضاء الله - عز وجل - وقربه إليه، فلا يطلب أجرا ولا جزاء ولا ثناء ولا شكورا.

قال الله - تعالى -: \" وَيَا قَومِ لا أَسأَلُكُم عَلَيهِ مَالاً إِن أَجرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ \" هود 29.

وعن ابن عباس ما قال: قال رسول الله: أي جلسائنا خير؟ قال: من ذكّركم الله رؤيته، وزاد في علمكم منطقه، وذكّركم بالآخرة عمله رواه أبو يعلى.

 

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله: من طلب علما يبتغي به وجه الله - تعالى -ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة رواه أبو داود وابن ماجه.

 

7 - التثبت من العلم والتوسع في دقائقه، وإصابة لبه، وأن يبلغ فيه مداه، فلا يكتفي ببعضه ولا بقشوره، ولا يعلم بعض مسائله ويجهل ما هو من مستلزماتها ومتمماتها.

 

8 - الالتزام بالحلم والوقار، والأناة وسعة الصدر، إذا لا يزين العلم إلا الحلم ومكارم الأخلاق، وتجنب الرعونة والحمق والطيش والخفة والغضب والتهور وسرعة الانفعال..

 

9 - الصبر على جفاء الجاهلين، وإيذاء الحاسدين، وافتراء الكاذبين وعداوة الجاحدين.

 

قال الله - تعالى -: \" فَاصبِر كَمَا صَبَرَ أُولُوا العَزمِ مِنَ الرٌّسُلِ وَلَا تَستَعجِل لَّهُم \" الأحقاف 35.

 

وعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود قال: كأني أنظر إلى رسول الله يحكي نبيا من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون متفق عليه.

 

10 - بذل العلم لأهله، وتبيانه وإيضاحه، وتجنب كتمان شيء منه ضنا به أو ترفعا على من يطلبه.

قال - تعالى -: \" وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِم وَاشتَرَوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئسَ مَا يَشتَرُونَ (187) \" آل عمران.

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله: من سئل علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار رواه الترمذي.

 

وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله: ما آتى الله عالما علما إلا وأخذ عليه من الميثاق ما أخذ على النبيين أن يبينوه للناس ولا يكتموه رواه أبو نعيم.

 

11 - استماع الحجة والقبول بها، والانصياع للحق وإن كان من الخصم، وتجنب الإصرار على الخطأ. قال الشافعي: وددت أن الناس انتفعوا بهذا العلم وما نسب إليّ شيء منه، وما ناظرت أحدا قط فأحببت أن يخطئ.

 

12 - الجرأة في الحق، وإظهار عزة العلم، وأن لا يخشى في الله لومة لائم أو غضبة حاقد وإن كان مرا وذلك بالحكمة والعقل والموعظة الحسنة.

 

قال - تعالى -: \" وَتِلكَ حُجَّتُنَا آتَينَاهَا إِبرَاهِيمَ عَلَى قَومِهِ نَرفَعُ دَرَجَاتٍ, مَّن نَّشَاء \" الأنعام 83.

 

وعن عائشة ا قالت: قال رسول الله: من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس رواه الترمذي.

 

13 - إعطاء المتعلم على قدر فهمه، فلا يلقي إليه ما لا يبلغه عقله فينفره، ثم يتدرج به من رتبة الى رتبة. قال الإمام علي: حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله رواه البخاري.

 

وقال ابن مسعود: ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا إذا كان لبعضهم فتنة. رواه مسلم.

 

14 - بذل العلم لمن يقدرونه وينتفعون منه، وإمساكه عمن غيرهم.

 

عن أنس قال: قال رسول الله: طلب العلم فريضة على كل مسلم، وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب رواه ابن ماجه.

 

15 - إصلاح ظاهره بالاستقامة على الشريعة المحمدية، وباطنه على التقوى وتزكية النفس ومراقبة الله - تعالى -، لأن العلم ليس لقلقة باللسان، وكلمات جوفاء لا تتجاوز الآذان، وإنما هو نور القلب بخرج من روح متصلة بالله مستقر في القلوب والأرواح لينقلب إلى عمل وسلوك.

 

قال الله - تعالى -: \" وَجَعَلنَا مِنهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ \"(24) السجدة.

 

وعن جابر قال: قال رسول الله: العلم علمان: علم في القلب فذاك العلم النافع، وعلم اللسان فذاك حجة الله على ابن آدم رواه الحافظ وابن عبد البر.

 

16 - تجنب الفتيا بغير علم أو تثبت أو تأكد من المسألة، وإحالة الباب الذي لا يعرفه إلى من هو أعلم منه، وعدم الحرج من قول لا أدري أو الأنفة من ذلك.

قال - تعالى -: \" وَمَا أُوتِيتُم مِّن العِلمِ إِلاَّ قَلِيلاً \" (85) الإسراء.

 

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: من أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه. رواه الحاكم وأبو داود.

 

17 - تجنب المنة على المتعلمين ورؤية فضله على أحدهم إذا تعلم وتهذب وتزكى، لأن ذلك مما يحبط الأجر والثواب، ولكن يطلب ذخره عند الله، ويرى الفضل للمتعلم الذي كان السبب في رفع درجاته، وزيادة حسناته.

 

18 - أن يتبع طريقة النبي في زجر المقصرين، ومحاسبة المذنبين وذلك بالتعريض دون التوبيخ، وبالتلميح دون التصريح..كأن يقول \" ما بال أقوام\".

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply