* كان الربيع بن خيثمة يأتي علقمة فيقول: ما أزور أحداً غيرك أو ما أزور أحداً ما أزورك.
* كان الربيع بن خيثمة إذا دخل على ابن مسعود لم يكن له إذن لأحد حتى يفرغ حتى يفرغ كل واحد من صحابه، فقال له ابن مسعود: يا أبا يزيد لو رآك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأحبك، وما رأيتك إلا ذكرت المُخبتين.
* عن موسى بن طلحة قال: صحبت عثمان - رضي الله عنه - ثني عشرة سنة.
* عن الزهري قال: ما أكثر مجالسي مع علي بن الحسين وما رأيت أحداً أفقه منه ولكنه قليل الحديث.
* أن خالد بن معدان أدرك سبعين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
* قال بقية كان الأوزاعي يعظم خالد بن معدان فقال: لنا له عقب؟ فقال لنا له ابنه قال: فائتوها، فسلوها عن هدي أبيها، قال: فكان سبب إتياننا عنده بسبب الأوزاعي.
* عن ميمون بن مهران قال لي عمر بن عبد العزيز: حدثني فحدثته فبكى بكاء شديداً فقلت: لو علمت لحدثتك ألين منه فقال: إنا نأكل العدس، وهي ما علمت مُرقة للقلب، مغزرة للدمعة، مُذِلة للجسد.
* قال ابن المبارك أخبرني ابن لهيعة قال: وجدوا في بعض الكتب تقتله خشية الله يعني عمر بن عبد العزيز.
* سئل الشعبي لما حضرته الوفاة بمن تأمرنا؟ قال: ما أنا بعالم ولا أترك عالماً، ولكن أبو حصين رجل صالح.
* قال الشيباني: قال لي الشعبي: ودخلت معه المسجد أنظر هل ترى أبا حصين نجلس إليه؟
* قال جعفر بن سليمان: كنت إذا وجدت في قلبي قسوة، غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع، كان كأنه ثكلى.
* عن كير بن الوليد قال: كنت إذا رأيت ابن شوذب ذكرت الملائكة.
* قال حفص بن غياث: كنا نتعزى عن الدنيا بمجلس سفيان.
* عن سفيان الثوري قال: وجدت قلبي يصلح بين مكة والمدينة، مع قوم غرباء، أصحاب صوف وعباء.
* استأذن أناس على رابعة العدوية ومعهم سفيان الثوري، فتذاكروا عندها ساعة، وذكروا شيئاً من الدنيا، فلما قاموا، قالت لخادمتها: إذا جاء هذا الشيخ وأصحابه فلا تأذني لهم، فأني رأيتهم يحبون الدنيا.
* قال غسان الغلابي: كنت إذا رأيت وجه بشر بن منصور ذكرت الآخرة، رجل منبسط ليس بمتماوتٍ, فقيه ذكي.
* قال غسان الغلابي: كنت أرى بشر بن منصور إذا زاره الرجل من إخوانه قام معه حتى يأخذ بركابه، وفعل بي ذلك كثيراً.
* قال أبو صالح الفراء لقيت الفضيل بن عياض فعزاني بأبي إسحاق - رحمه الله -.
* عن ابن المبارك قال: إذا رأيت الفضيل جدد لي الحزن، ومَقَتُ نفسي ثم بكى.
* وقال بشر بن الحارث: إني لأذكر المُعافى اليوم فأنتفع بذكره، وأذكر رُؤيته فأنتفع.
* قال أيوب بن المتوكل: كنا إذا أردنا أن ننظر إلى الدين والدنيا ذهبنا إلى دار عبد الرحمن بن مهدي.
* عن عبد الرحمن بن مهدي يقول: لزمت مالكاً حتى مَلني، فقلت يوماً: قد غبت عن أهلي هذه الغيبة الطويلة، ولا أعلم ما حدث بهم. قال: يا بني، وأنا بالقرب من أهلي ولا أدري ما حدث بهم. قال: يا بني، وأنا بالقرب من أهلي ولا أدري ما حدث بهم منذ خرجت.
* وعن أحمد بن عيسى، قال: أتاني آت في منامي، فقال لي: عليك بمجلس عاصم بن علي، فإنه غيظ لأهل الكفر.
* بلغنا أحمد بن يونس قال: قلت إذا رجعت من عند سفيان الثوري، أخذت نفسي بخير ما علمت، وإذا أتيت مالك بن مغول تحفظت من لساني، وإذا أتيت شريكاً، رجعت بعقل تام، وإذا أتيت مندل بن علي أهمتني نفسي من حُسن صلاته.
* وقال أبو العباس الثقفي: رأى مشكدانة (وهو عبد الله بن عمر القرشي) على كتاب رجل: مشكدانة فغضب. وقال: لقيني بها أبو نعيم، كنت إذا أتيته تلبست وتطيبت، فإذا رآني قال: جاء مشكدانة وقيل هو وعاء المسك.
* حدثنا صالح بن احمد بن حنبل: قال لي أبي: جاءني أمس رجل كنت أحب أن تراه، بينا أنا قاعد فن نحر الظهيرة إذا برجل سلم بالباب، فكأن قلبي ارتاح، ففتحت، فإذا أنا برجل عليه فروة، وعلى رأسه خرقة، ما تحت قميص، ولا معه ركوة ولا جراب ولا عكاز قد لوحته الشمس فقلت: ادخل، فدخل الدهليز، فقلت: من أين أقبلت؟ قال: من ناحية المشرق أريد الساحل، ولولا مكانك ما دخلت هذا البلد، ونويت السلام عليك. قلت: على هذه الحال؟ قال: نعم. ما الزهد في الدنيا؟ قلت: قصر الأمل ن قال: فجعلت أعجب منه، فقلت في نفسي: ما عندي ذهب ولا فضة فدخلت البيت فأخذت أربعة أرغفة فخرجت إليه فقال: أوَيسرك أن أقبل ذلك يا أبا عبد الله؟ قلت: نعم. فأخذها، فوضعها تحت حضنه، وقال: أرجو أن تكفيني إلى الرقة. أستودعكم الله. فكان يذكره كثيراً.
* وقال عبدوس العطار: وجهت بابني مع الجارية يُسلم على أبي عبد الله أحمد بن حنبل، فرحب به وأجلسه في حجره، وساءله، واتخذ له خبيصاً، وقال للجارية: كلي معه، وجعل يبسطه.
* قال الجنيد: ودخلت على السري وهو يجود بنفسه، فقلت: أوصني، قال: لا تصحب الأشرار، ولا تشتغلن عن الله بمجالسة الأخيار.
* أخبرنا أبو عمر محمد بن يوسف القاضي، قال: ركبت يوماً مع إسماعيل القاضي إلى أحمد بن محمد البرتي، وهو ملازم لبيته، فرأيت شيخاً مصفراً أثر العبادة عليه، ورأيت إسماعيل أعظمه إعظاماً شديداً، وسأله عن نفسه وأهله وعجائزه وجلسنا عنده ساعة، وانصرفنا، فقال لي إسماعيل: يا بُني! تدري من هذا الشيخ؟ قلت: لا. قال: هذا القاضي البرتي، لزم بيته واشتغل بالعبادة، هكذا تكون القضاة لا كما نحن.
* قال السلمي: سمعت محمد بن علي الحيري يقول: سمعت أبا عثمان الخيري يقول: لو وجدت من نفسي قوة لرحلت إلى أخي محمد بن الفضل فأستروح برؤيته.
* وقال سهل بن محمد العجلي: إذا كان رضى الخلق معسوراً لا يدرك، كان رضى الله ميسوراً لا يترك، إنا نحتاج إلى إخوان العشرة لوقت العسرة.
* وللحميدي:
لقاءُ الناس ليس يفيد شيئاً *** سوى الهذيانِ من قيل وقالِ
فاقلل من لقاءِ الناسِ إلا *** لأخذِ العلم أو إصلاح حالِ
* قيل: إن أبا العباس الرفاعي أقسم على أصحابه إن كان فيه عيب ينبهونه عليه، فقال: الشيخ عمر الفاروثي: يا سيدي أنا أعلم فيك عيباً. قال:ما هو؟ قال: يا سيدي، عيبك أننا من أصحابك. فبكى الشيخ والفقراء، وقال - أي عمر -: إن سَلِمَ المركبُ، حَمَلَ مَن فيه..
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد