أيها القارئ الكريم.. كن دائمًا حَسَنَ الظن، متوقعًا للخير، مستبشرًاº فإن ذلك يجلب السعادة إلى النفس والقلب.
كما إن هذا الحال يقوي العزائم ويعين على الظَّفَر، ويبعث على الجِدِّ في الأمور كلها.
إننا باختصار ندعوك لأن تكون متفائلاً، وهكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متفائلاً منشرح الصدر حسن الظن بربه سبحانه.
فعن أنسٍ, - رضي الله عنه - أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: \" لا عدوى ولا طِيَرَةَ، ويعجبني الفأل: الكلمة الحسنة، والكلمة الطيبة \". [رواه البخاري ومسلم].
ولما سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - كلمة أعجبته قال لصحابها: \" أخذنا فألك من فيك \" [رواه أبو داود وصححه الألباني].
أخي الحبيب، لابد لك من التفاؤل حتى تمضي في طريقك بعزم وتقضي أمورك بحزم، و إلا فماذا يفيد التشاؤم؟!
إن التشاؤم من الشيطان يوسوس لك ويوهن عزمك ويصدك عن الخير لكلمة تسمعها أو رؤية شخص أو حيوان أو كون الحاجة في يوم معين أو توافق تاريخًا معينًا.. إلخ.
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا إذا رأينا ما نكره أن نستعين بالله ونتوكل عليه، وألا يردنا ذلك عن حاجاتنا، فقد روى الإمام أحمد - رحمه الله - من حديث ابن عمرو - رضي الله عنهما -: \" من ردته الطيرة عن حاجة فقد أشرك \" قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: \" أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك \".
فإياك أخي والتشاؤم فإنه موهن للعزائم وصاد عن الخيرات ومضيع للأوقات ومهدر للطاقات، إنه باختصار سبيل العاجزين.
ونختم المقال بما قاله الحليمي - رحمه الله -: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعجبه الفألº لأن التشاؤم سوء ظنٍ, بالله بغير سبب مُحَقَّقٍ,. وإن التفاؤل حسن ظنٍ, به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال).
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد