مولده صلى الله عليه وسلم


 

بسم الله الرحمن الرحيم 

لما أتمت آمنة حملها على خير ما ينبغي ولدت محمد - صلى الله عليه وسلم - وكان حملها وميلاده طبيعيين ليس فيها ما يروى من أقاصيص تدور حول ما رأت في الحمل وليلة الميلاد، وخلت المصادر التاريخية الصحيحة كابن هشام والطبري والمسعودي وابن الأثير من مثل هذه الأقاصيص، لما ذكر ابن هشام واحدة منها لم يكن مصدقا لها وقال: (ويزعمون فيما يتحدث الناس والله أعلم) وتتأرجح روايات المؤرخين في تحديد مولده - صلى الله عليه وسلم - وهل ولد يوم الثاني أو الثامن أو الثاني عشر وهل كان في شهر صفر أو ربيع الأول وهل ولد ليلا أو نهارا، وصيفا أم ربيعا وهل كان في عام الفيل أم قبله أم بعده.

 

والمشهور أنة ولد في فجر يوم الاثنين التاسع من شهر ربيع الأول عام الفيل ويرى الباحثون أن عام الفيل غير معروف على وجه التحديد هل كان في عام 522م أو 563م أو570 أو 571م فبحثوا عن تاريخ ثابت محقق يمكن على أساسه تحديد مولد الرسول - صلى الله عليه وسلم - فوجدوا أن أول تاريخ تحقيقه هو تاريخ الهجرة في سنة 622م وعلى هذا يمكن التوفيق بين رأي المؤرخين و رأي الباحثين بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولد يوم الاثنين التاسع ربيع الأول في العام الثالث والخمسين قبل هجرته.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply