فداك أبي وأمي يا أعز الناس - كيف تنصر نبيك فعلا ؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سفالة وانحطاط وكراهية طاغية

هذا هو العنوان الأمثل لما يحدث الآن تجاه المسلمين...

 نحن في هذا اللقاء لن نقوم بالرد على هذه الجريدة الدانمركية، فهي أقل من ذلك كما أن نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - أرفع من ذلك ولكن سنلقي الضوء على الأسباب التي أدت بنا إلى هذا المستوى من الذلة والمهانة المستوى الذي جعل أعداءنا يرسمون النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي عمامته قنبلة وكأنه إرهابي المستوى الذي جعلهم يرسمون مسلما يسجد وكلب يفعل به الفاحشة والعياذ بالله وكأن السجود يفعله المسلمون لهذا السبب الوضيع.

 

من هذه الأسباب أيها الأحبة:

1- الضعف الشديد الذي عليه المسلمون الآن:

 وهذا الضعف بسبب بعدنا عن كتاب الله - عز وجل - وعن سنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وانغماسنا في الدنيا والشهوات والملذات فأغلب المسلمون الآن إلا من رحم الله يجعلون الدين في المرتبة الثانية بعد العمل والزوجة والأولاد فتجد الأب يثور ويغضب إذا حصل ولده على درجات منخفضة في أحد المواد، وعندما يعلم أن ابنه لم يصلي العصر على سبيل المثال كل ما يفعله هو أن يوبخه قليلا.

 

2- عدم احترام المسلمين للرسول - صلى الله عليه وسلم - بالصورة الكافية:

فإذا كنا نحن المسلمين لا نحترم سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - فكيف سيحترمها أعداء الإسلام.....

وهذه حقيقة مؤلمة أيها الأحبة.....

 الكثير من المسلمين لا يحترمون سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - فمفهوم السنة الآن معناه الترك وليس الفعل فعندما يقال للشخص أن هذا الأمر سنة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يكون رد فعله الفوري أنه إذا لم يفعله لن يكون عليه إثم وبالتالي لن يفعله وعندما يخرج من بين المسلمين أنفسهم من ينكر السنة النبوية ويدعي أن كل الأحاديث التي عندنا إما ضعيفة أو موضوعة ويبدأ في الطعن في الصحابة رضوان الله عليهم عندها أيها الحبيب ماذا تتوقع من أعداء الدين الذين يتربصون به؟؟؟؟

 

والسؤال الآن ما الذي يجب علينا فعله الآن تجاه النبي - صلى الله عليه وسلم -؟؟؟

أولا: مقاطعة جميع البضائع الدانمركية

ثانيا: إرسال الاحتجاجات على هذه الرسوم إلى من نستطيع

وقد قامت المفكرة بتسهيل هذا الأمر على المسلمين فكل ما عليك هو أن تتبع هذا الرابط وتدخل بياناتك ونحن سنتولى إرسال الاحتجاج إلى أكثر من 25 هيئة دانمركية.

أخيرا أيها الأحبة الحل الجذري لهذه المشكلة ومثيلاتها

هو العودة إلى كتاب الله - عز وجل - وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وإعادة بناء النموذج الإسلامي الصحيح الواقعي الذي يعيد لهذه الأمة مجدها وللوصول إلى هذا النموذج المثالي الواقعي للمجتمع المسلم، والذي هو الخطوة الأولى والأساسية في سبيل إقامة دولة الإسلام الكاملة، لابد من العمل على إصلاح ثلاثة منظومات، يشكل الخلل الذي وقع فيها معالم الانحراف الذي وقع في أمة الإسلام:

 

أولاً: إحياء منظومة الإيمانيات:

فالأمة في حاجة ماسة إلى إعادة بناء الصلة مع الله - عز وجل - من جديد بإحياء الإيمان في القلوب وتجديد ما اندرس من معالمه في نفوس المسلمين. {كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ, أُخرِجَت لِلنَّاسِ} [110] سورة آل عمران

 

ثانيًا: إصلاح منظومة القيم والأخلاقيات:

فما أبعد المسلمين اليوم عن أخلاقيات الإسلام وقيمه الرفيعة التي كانت تجعل الناس يدخلون في دين الله أفواجًا لمجرد رؤيتها في سلوك المسلمينº [[إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق]][[1]].

 

ثالثًا: إصلاح منظومة الإنتاج والفاعلية:

 فإن النموذج الإنساني السائد في أمتنا اليوم هو نموذج العاجز الكسلان الذي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منه صباحًا ومساءً، [[وأعوذ بك من العجز والكسل]][[2]].

 فنجد المسلم غالبًا ما يكون فاشلاً في حياته قليل الإنتاج عاجزًا عن صناعة الحياة، ومثل هذا النموذج لا يستطيع أن يبني أمة كلفها الله - عز وجل - بقيادة البشرية {وَكَذَلِكَ جَعَلنَاكُم أُمَّةً وَسَطًا} [143] سورة البقرة

إننا نريد صناعة المؤمن الفعال الذي يستطيع أن يصنع الحضارة، ويبني التقدم على أكتاف دولة الإسلام الكاملة، التي تنتشل الأمة بأسرها من حضيض التخلف والجهل، إلى ذروة الحضارة والعلم، تمامًا كما كانت أول مرة، يوم كانت مستمسكة بشرع الله - تعالى -تمام الاستمساك فإذا نجحنا في إصلاح هذه المنظومات الثلاث: [ الإيمان ــ القيم ــ الفاعلية ]

 

 فتلك هي الخطوة الإستراتيجية الأولى والحقيقية، نحو إقامة دولة الإسلام الكاملة، التي تلتزم التزامًا كاملاً بالإسلام كعقيدة، وشريعة، ومنهج حياة وتلك هي النصرة الحقيقية للنبي - صلى الله عليه وسلم - نصرة تستمر ليوم الدين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply