\" فداك أبي وأمي يا رسول الهدى
تالله ما حملت أنثى ولا وضعت * * * مثل النبي رسول الأمة الهادي
يا أتباع محمد - صلى الله عليه وسلم - كأني بكل واحد من أمة الإسلام، عندما سمع بأن إحدى الصحف الدانماركية تستهزئ برسول الهدى - صلى الله عليه وسلم -، يقول في قرارة نفسه بصدق ويقين
فداك أبي وأمي يا رسول الله
نعم هذا هو حال الأصفياء من أمة الإسلام. هذا هو حال قادتهم وزعماءهم وأغنياءهم وفقراءهم فداك أبي وأمي يا رسول الله, فحال أفراد أمة الإسلام مترجم بهذه العبارة كل على حسب طاقته وجهده
فقائد يستنكر ويحذر , وصاحب متجر يقاطع منتجات هذه الدولة, وأصحاب مال جندوا أموالهم في سبيل التنديد بذلك, ومقاطعة سهلة لمنتجات دولة الدانمارك على نفوس الخلق من أجل أن يري الله العبد من نفسه خيرا لنصرة النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- حتى رسائل الجوال انهالت على الأجهزة بشكل متتابع حتى أنه يقف الإنسان مع كل رسالة، كيف أفديك يا رسول الله
ومواقع على الشبكة المعلوماتية لنصرة حبيب الخلق - صلى الله عليه وسلم -
ولجان عالمية، ومنتديات عدة لم يسبق أن كونت لأي شخص على هذه الأرض إلا لمحمد- صلى الله عليه وسلم -
وأقل أحوال من لم يستطيع أن يعمل شيئا، أن قلبه يتقطع ألما وحسرة، ولسان حاله يقول كيف أفديك يا رسول الله.
إمامَ المُرسلينَ فداكَ رُوحـــي * * * وأرواحُ الأئمةِ والدٌّعــــاةِ
رسولَ العالمينَ فداكَ عرضي* * * وأعراضُ الأحبّةِ والتٌّقــاةِ
ويا علم الهدى يفديك عمري * * * ومالي..يا نبي المكرماتِ!!
فداكَ الكون يا عَطِرَ السجايا * * * فما للكون دونك من زكاةِ..
رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - ; شامة في جبين التاريخ، فما أشرقت الشمس ولا غربت على أطهر منه نفساً، ولا أزكى من سيرة، ولا أسخى منه يدا، ولا أبر منه صلة، ولا أصدق منه حديثاً، ولا أشرف منه نسباً، ولا أعلى منه مقاماً. جمع الله له بين المحامد كلها فكان محمداً، ورفع الله ذكره وأعلى قدره فكان سيداً. هو سيد ولد آدم ولا فخر، سيبعثه الله يوم القيامة مقاماً محموداً تتقاصر دونه الأطماع، وتتضامن دونه الأماني
رُفِعتَ منازلاً.. وشُرحت صدرا * * * ودينُكَ ظاهرٌ رغمَ العُداةِ
وذكرُكَ يا رســـولَ اللهِ زادٌ * * * تُضاءُ بهِ أسَاريرُ الحَيَــاةِ
وغرسُك مُثمرٌ في كلِّ صِقع ٍ, * * * وهديُكَ مُشرقٌ في كلِّ ذاتِ
إنه الشفاعة العظمى يوم الموقف يوم أن يتخلى عنها أولو العزم من الرسل ويقول هو بأبي هو وأمي - صلى الله عليه وسلم - ; أنا لها أنا لها
ومَا لِجنان ِ عَدنٍ, من طريقٍ, * * * بغيرِ هُداكَ يا علمَ الهُــداةِ
جمع - صلى الله عليه وسلم - المحامد كلها، وحاز من المكارم أجلها، محمود عند اللهº لأنه رسوله المعصوم، ونبيه الخاتم، وعبده الصالح، وصفوته من خلقه، وأمينه على وحيه، وخليله من أهل الأرض ومحمود عند الناسº لأنه قريب من القلوب، حبيب إلى النفوس، رحمة مهداة، ونعمة مسداة، مبارك أينما كان، محفوف بالعناية أيمنا وجد، محاط بالتقدير أينما حل وارتحل كان العرب يعيشون جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، كانوا أسارى شبهات وأرباب شهوات، يعبدون الأصنام ويستقسمون بالأزلام،، ظلوا على هذه الحال إلى أن بزغ نور الإسلام وسطع فجر الإيمان وتألق نجم النبوة
وعندما ولد الهادي العظيم، كان مولده فتحاً، ومبعثه فجراً، بدد به الله جميع الظلمات، وهدى به من الضلالة، وعلم به من الجهالة، وأرشد به من الغواية، وفتح به أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً، وكثَّر به بعد القلة، وأعز به بعد الذلة، وأغنى به بعد العيلة
بُعثتَ إلى المَلا بِرّاً ونُعمى * * * ورُحمى.. يا نبيَ المَرحَمَاتِ
رَفَعتَ عن البريّةِ كلٌّ إصرٍ, * * * وأنتَ لدائها آسي الأُســاةِ
تمنّى الدهرُ قبلك طيفَ نورٍ, * * * فكان ضياكَ أغلى الأمنياتِ
يتيمٌ أنقذ َ الدّنيا.. فقيــــر ٌ * * * أفاضَ على البريّةِ بالهِبَــاتِ
طريدٌ أمّنَ الدنيـا.. فشـادت * * * على بُنيانِهِ أيدي البُنَــاةِ..
بليغٌ علّم الدنيــا بوحي ٍ, * * * ولم يقرأ بلوح ٍ, أو دواةِ
ف- صلى الله عليه وسلم - ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
فلن تضيره هذه السخرية مهما عظمت أو تكاثرت، كما أخبرنا بذلك ربٌّنا في القرآن العظيم00 (إنا كفيناك المستهزئين) والله - سبحانه - سيحمي رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ويخلد ذكره الحسن
وهكذا تلك الرسوم التي دعت الجريدة الرسامين لرسمها ونشرتها على صفحاتها، إنها قطعاً لا تمثل رسول الله محمداً - صلى الله عليه وسلم -، لا في رسمها، ولا في رمزها:
لا في رسمها: أي ملامح الوجه، فوجه محمد هو الضياء والطهر والقداسة والبهاء، وجهه أعظم استنارةً وضياءً من القمر المسفر ليلة البدر، وجه محمد يفيض سماحةً وبشراً وسروراً، وجه محمد له طلعةٌ آسرة، تأخذ بلب كل من رآه إجلالاً وإعجاباً وتقديراً.
ولا في رمزها: فمحمد - صلى الله عليه وسلم - ما كان عابساً ولا مكشراً، وما ضرب أحداً في حياته، لا امرأة ولا غيرها، تقول عائشة زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورضي الله عنها: ما خُيِّرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أمرين إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه، إلا أن تُنتهك حرمة الله فينتقم لله بها \" رواه البخاري ومسلم
فهذا الحدث يزيد من حبنا لرسول الهدى - صلى الله عليه وسلم - واتباع أمره واجتناب نهيه، ومعرفة سيرته والإكثار من - الصلاة والسلام عليه- (ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون) {النور 52}
قال - تعالى -: {قُل إِن كُنتُم تُحِبٌّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ اللَّهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[سورة آل عمران]. وقال - تعالى -: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُم تَهتَدُونَ}[سورة الأعراف]. فيجب السير على هديه والتزام سنته، والحذر من مخالفته، قال - صلى الله عليه وسلم -: [مَن رَغِبَ عَن سُنَّتِي فَلَيسَ مِنِّي] رواه البخاري ومسلم
وفيك هدايتي.. وشفاءُ صدري * * * بعلمكَ أو بحلمكَ والأناةِ
ومنك دعاءُ إمسائي وصحوي * * * وإقبالي وغمضي والتفاتي
قال - تعالى -: {يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَّحمَتِهِ وَيَجعَل لَّكُم نُورًا تَمشُونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.
عباد الله، يقول الله - تعالى -: {قُل إِن كَانَ آبَاؤُكُم وَأَبنَآؤُكُم وَإِخوَانُكُم وَأَزوَاجُكُم وَعَشِيرَتُكُم وَأَموَالٌ اقتَرَفتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخشَونَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرضَونَهَا أَحَبَّ إِلَيكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ, فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأتِيَ اللَّهُ بِأَمرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهدِي القَومَ الفَاسِقِينَ}[سورة التوبة]. وعَن أَنَسٍ, قَالَ: قَالَ النَّبِيٌّ - صلى الله عليه وسلم -: [لَا يُؤمِنُ أَحَدُكُم حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيهِ مِن وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجمَعِينَ] [رواه البخاري ومسلم].
وإن المُحبَّ لمن يُحِبٌّ مُطيعُ
رسولَ الحُبِّ في ذكراك قُربى * * * وتحتَ لواكَ أطواقُ النجـــاةِ
عليك صلاةُ ربِّكَ ما تجلـّـــى * * * ضياءٌ.. واعتلى صوتُ الهُداةِ
يحارُ اللفظُ في نجواكَ عجـزا * * * وفي القلب اتقادُ المورياتِ
ولو سُفكــت دمــانا ما قضينا * * * وفاءك والحقوقَ الواجبــاتِ....
صلوا وسلموا على سيد البشرية محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
اللهم وارض عن الخلفاء الراشدين، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر أصحابه أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم وارض عنا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام المسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشكر والمشركين يا رب العالمين. اللهم اجعل هذه البلاد آمنة مطمئنة رخاءً سخاءً وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين
اللهم وفقنا للإيمان بالرسول محمد، والعمل بما دلَّنا عليه، وإلى الذود عنه وعن شريعته، حتى نرد حوضه المورود ويسقينا بيده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا، وأنفعنا بشفاعته يوم العرض عليك
يا رب، يا رب، يا رب، اجعل من سخر بنبيك عبرة للعالمين
يا الله يا لله قلت وقولك الحق، إنا كفيناك المستهزئين اللهم اشدد وطئتك على كل من رضي وتسبب في الاستهزاء بنبيك الكريم إنك على كل شيء قدير وأنت الفعال لما تريد.
اللهم واجعل هذا الحدث صلاحا للعالمين، وتعريفا لهم بسيرة سيد المرسلين
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم واغفر لنا أنك أنت الغفور الرحيم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
هذه كلمات جمعتها مما كتب عن رسول الهدي صلوات ربي وسلامه عليه مع بعض الإضافات البسيطة.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد