المصطفى من سيـرة المصطفى صلى الله عليه وسلم


  

بسم الله الرحمن الرحيم

 مقدمة:

الحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِين، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى أَشرَفِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرسَلِين، نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ, وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ وَالتَّابِعِين، أَمَّا بَعد..

فَهَذِهِ نُبذَةٌ مُختَصَرَة وَزُبدَةٌ مُعتَصَرَةٌ مِن سِيرَةِ سَيِّدِ الخَلقِ - صلى الله عليه وسلم -، انتَقَيتُهَا مِن كُتُبِ السِّيَر، وَحَرَصتُ عَلَى ذِكرِ المَغَازِي وَالبُعُوث، وَاجتَهَدتُ في ذِكرِ تَارِيخِ كُلِّ حَدَث، مَعَ اختِصَارِ العِبَارَة، لِتَكُونَ زُبدَةً يَنتَفِعُ بِهَا المُبتَدِي، وَتَذكِرَةً لِلمُنتَهِي، وَزَاداً لِلمُقتَدِي.

وَاللهَ أَسأَلُ أَن يَنفَعَ بِهَا، وَأَن يَجعَلَهَا ذُخراً لِكَاتِبِهَا وَكُلِّ مُطَّلِعٍ, عَلَيهَا، إِنَّهُ خَيرُ مَسؤُول.

وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد.

 

هُوَ سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، مُحَمَّدُ وَأَحمَدُ، وَالحَاشِرُ الَّذِي يُحشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِه، وَالمَاحِي الَّذِي يُمحَى بِهِ الكُفر، وَالعَاقِبُ الَّذِي لَيسَ بَعدَهُ نَبِيّ، ابنُ الذَّبِيحِ الثَّانِي عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ (وَهُوَ شَيبَةُ الحَمد) ابنِ هَاشِمٍ,، القُرَشِيٌّ - صلى الله عليه وسلم -.

 

ذَكَرَ كَثِيرٌ مِن المُؤرِخِينَ أَنَّهُ وُلِدَ عَامَ الفِيل وَمَاتَ أَبُوهُ قَبلَ وِلاَدَتِه، وَاستُرضِعَ لَهُ في بَنِي سَعد، فَأَرضَعَتهُ حَلِيمَةُ السَّعدِيَّة، وَأَقَامَ عِندَهَا أَربَعَ سِنِين، وَشُقَّ عَن فُؤادِهِ هُنَاك، فَأَرجَعَتهُ إِلَى أُمِّهِ بِمَكَّة، فَخَرَجَت بِهِ أُمٌّهُ إِلَى أَخوَالِهِ بِالمَدِينَة فَتُوفِيَت وَهِي رَاجِعَةٌ بِالأَبوَاء، وَلَهُ سِتٌّ سِنِين، فَحَضَنَتهُ مَولاَتُهُ الَّتِي وَرِثَهَا عَن أَبِيه، وَهِيَ أُمٌّ أَيمَن، وَكَفَلَهُ جَدٌّهُ عَبدُ المُطَّلِبِ سَنَتَينِ ثُمَّ أَوصَى بِهِ إِلَى عَمِّهِ أَبِي طَالِب، فَكَفَلَهُ وَأَحَاطَهُ أَتَمَّ إِحَاطَة، وَخَرَجَ بِهِ إِلَى الشَّامِ في تِجَارَةٍ, وَهُوَ ابنُ ثِنتَي عَشرَةَ سَنَة، فَرَأَى آيَاتٍ, عَجِيبَةٍ, مِنهُ - صلى الله عليه وسلم -º مِثلَ: تَظلِيلِ الغَمَامَةِ لَه، وَمَيلِ الشَّجَرَةِ بِظِلِّهَا إِلَيه، وَوَصِيَّةِ بَحِيرَا الرَّاهِبِ عَمَّهُ أَن يَرجِعَ بِهِ إِلَى مَكَّةَ خَوفاً عَلَيهِ مِن يَهُود، ثُمَّ خَرَجَ مَرَّةً أُخرَى إِلَى الشَّامِ في تِجَارَةٍ, لِخَدِيجَةَ - رضي الله عنها - مَعَ غُلاَمِهَا مَيسَرَة، فَرَأَى مِن شَأنِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا بَهَرَه، فَرَجَعَ فَأَخبَرَ سَيِّدَتَهُ خَدِيجَة، فَرَغِبَت إِلَيهِ أَن يَتَزَوَّجَهَا، فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَلَهُ خَمسٌ وَعِشرُونَ سَنَة.

وَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُعرَفُ بَينَ قَومِهِ بِالأَمِينِ وَالصَّادِق وَقَد حَمَاهُ اللهُ وَطَهَّرَهُ مِن أَرجَاسِ الجَاهِلِيَّة.

 

ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيهِ الخَلاَء، فَكَانَ يَخلُو بِغَارِ حِرَاءَ حَتَّى بَلَغَ أَربَعِينَ سَنَة، وَجَاءَهُ الوَحيُ وَهُوَ هُنَاك.

قَالَت أُمٌّ المُؤمِنِينَ عَائِشَةُ - رضي الله عنها -:

أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِن الوَحيِ الرٌّؤيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوم، فَكَانَ لاَ يَرَى رُؤيَا إِلاَّ جَاءَت مِثلَ فَلَقِ الصٌّبح، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيهِ الخَلاَء، وَكَانَ يَخلُو بِغَارِ حِرَاءٍ, فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ حَتَّى جَاءَهُ الحَقٌّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاء، فَجَاءَهُ المَلَكُ فَقَالَ: اقرَأ، قَالَ: مَا أَنَا بِقَارِئ. قَالَ: فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهد، ثُمَّ أَرسَلَنِي، فَقَالَ: اقرَأ، قُلتُ: مَا أَنَا بِقَارِئ. فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهد، ثُمَّ أَرسَلَنِي، فَقَالَ: اقرَأ، فَقُلتُ: مَا أَنَا بِقَارِئ. فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَة، ثُمَّ أَرسَــلَنِي، فَقَالَ: [اقرَأ بِاسمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الإِنسَانَ مِن عَلَقٍ,، اقرَأ وَرَبٌّكَ الأَكرَمُ ] فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَرجُفُ فُؤَادُه، فَدَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنتِ خُوَيلِدٍ, رَضِيَ اللهُ عَنهَا، فَقَالَ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي! فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنهُ الرَّوع، فَقَالَ لِخَدِيجَةَ وَأَخبَرَهَا الخَبَر:

لَقَد خَشِيتُ عَلَى نَفسِي، فَقَالَت خَدِيجَةُ: كَلاَّ وَاللهِ- مَا يُخزِيكَ اللهُ أَبَدًاº إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحمِلُ الكَلَّ، وَتَكسِبُ المَعدُومَ، وَتَقرِي الضَّيفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقّ، فَانطَلَقَت بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَت بِهِ وَرَقَةَ ابنَ نَوفَلِ، ابنَ عَمِّ خَدِيجَةَ، وَكَانَ امرَأً قَد تَنَصَّرَ فِي الجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ يَكتُبُ الكِتَابَ العِبرَانِيَّ، وَكَانَ شَيخًا كَبِيرًا قَد عَمِي، فَقَالَت لَهُ خَدِيجَةُ: يَا ابنَ عَمّ! اسمَع مِن ابنِ أَخِيك، فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ:

يَا ابنَ أَخِي! مَاذَا تَرَى؟ فَأَخبَرَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خَبَرَ مَا رَأَى، فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ:

هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَ اللهُ عَلَى مُوسَى، يَا لَيتَنِي فِيهَا جَذَعًا، لَيتَنِي أَكُونُ حَيًّا إِذ يُخرِجُكَ قَومُك!

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَوَمُخرِجِيَّ هُم؟ قَالَ: نَعَم. لَم يَأتِ رَجُلٌ قَطٌّ بِمِثلِ مَا جِئتَ بِهِ إِلاَّ عُودِي، وَإِن يُدرِكنِي يَومُكَ أَنصُركَ نَصرًا مُؤَزَّرًا، ثُمَّ لَم يَنشَب وَرَقَةُ أَن تُوُفِّيَ وَفَتَرَ الوَحي، قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: بَينَا أَنَا أَمشِي إِذ سَمِعتُ صَوتًا مِن السَّمَاءِ، فَرَفَعتُ بَصَرِي فَإِذَا المَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ, جَالِسٌ عَلَى كُرسِيٍّ, بَينَ السَّمَاءِ وَالأَرض، فَرُعِبتُ مِنه، فَرَجَعتُ فَقُلتُ:

زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، فَأَنزَلَ اللهُ - تعالى -[يَا أَيٌّهَا المُدَّثِّرُ، قُم فَأَنذِر] إِلَى قَولِهِ [وَالرٌّجزَ فَاهجُر] فَحَمِيَ الوَحيُ وَتَتَابَع.

 

وَقَامَ النَّبِيٌّ - صلى الله عليه وسلم - بِمَا أَمَرَهُ بِهِ رَبٌّه مِن هَجرِ الأَوثَان، وَالدَّعوَةِ إِلَى إِفرَادِ العِبَادَةِ لِلمَلِكِ الدَّيَّان، فَأَسلَمَ أَبُو بَكرٍ, - رضي الله عنه - وَآزَرَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَدَعَا النَّاسَ مَعَه، فَأَسلَمَ عَلَى يَدَيهِ عُثمَانُ وَطَلحَةُ وَسَعدٌ - رضي الله عنه -، وَأَسلَمَ عَلِيُّ - رضي الله عنه - وَهُوَ ابنُ ثَمَانِي سِنِين.

وَاشتَدَّ الأَذَى عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَن آمَنَ مَعَه حَتَّى كَانُوا يَضَعُونَ الصَّخرَةَ العَظِيمَةَ عَلَى صَدرِ أَحَدِهِم، وَقَتَلُوا بَعضَهُم، وَكَانَ أَبُو بَكرٍ, - رضي الله عنه - إِذَا عَلِمَ بِعَبدٍ, مُؤمِنٍ, يُعَذَّبُ اشتَرَاهُ مِن مَولاَهُ وَأَعتَقَه.

 

ثُمَّ أَذِنَ اللهُ لَهُم بِالهِجرَةِ إِلَى بِلاَدِ الحَبَشَة، فَهَاجَرَ بِدِينِهِ ثَمَانُونَ رَجُلاً وَامرَأَةً مِنهُم.

 

وَفَشَا الإِسلاَمُ حَتَّى أَسلَمَ بَعضُ الصَنَادِيدِ كَحَمزَةَ وَعُمَر، فَازدَادَ أَذَى المُشرِكِينَ لَهُم، وَتَعَاهَدُوا بَينَهُم عَلَى مُقَاطَعَةِ المُسلِمِينَ وَمَن نَاصَرَهُم، وَحَصَرُوهُم في الشِّعب ثَلاَثَ سِنِين، حَتَّى سَعَى بَعضُ العُقَلاَءِ لِنَقضِ هَذَا العَهد، فَتَمَّ لَهُم ذَلِك.

 

ثُمَّ تُوفِيَ أَبُو طَالبٍ,، وَبَعدَهُ بِثَلاَثَةِ أَيَّامٍ, تُوفِيَت خَدِيجَةُ - رضي الله عنها -، فَاشتَدَّ الحُزنُ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَخَرَجَ إِلَى الطَّائِفِ عَلَّهُ يَجِدُ نَصِيراً، فَلَم يَجِد إِلاَّ الأَذَى، فَرَجَعَ إِلَى مَكَّةَ في جِوَارِ المُطعِمِ بنِ عَدِي.

 

ثُمَّ أُسرِيَ بِهِ - صلى الله عليه وسلم - مِن المَسجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى عَلَى البُرَاق، وَأَمَّ الأَنبِيَاءَ - عليهم السلام -، ثُمَّ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَة، وَارتَفَعَ إِلَى سِدرَةِ المُنتَهَى حَتَّى سَمِعَ صَرِيرَ الأَقلاَم، وَفُرِضَت عَلَيهِ الصَّلَوَاتُ الخَمس، وَلَمَّا رَجَعَ أَخبَرَ قَومَهُ بِمَا رَأَى فَكَذَّبُوه وَصَدَّقَهُ أَبُو بَكرٍ, - رضي الله عنه - فَسُمِّيَ بِالصِّدِّيق.

 

وَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَعرِضُ نَفسَهُ عَلَى القَبَائِلِ في المَواسِم، وَأَبُو لَهَبٍ, لَعَنَهُ الله يَقُولُ لِلنَّاسِ: لاَ تَسمَعُوا مِنهُ فَإِنَّهُ كَذَّاب، إِنَّهُ سَاحِر، إِنَّهُ كَاهِن! فَتَتَحَامَاهُ القَبَائِل إِلَى أَن لَقِيَ وَفداً مِن الخَزرَجِ جَاؤُوا مِن المَدِينَةِ لِلحَجّ، فَعَرَضَ عَلَيهِمُ الإِسلاَمَ فَأَسلَمُوا، وَعَادُوا إِلَى المَدِينَةِ يَدعُونَ إِلَى الإِسلاَمِ حَتَّى فَشَا الإِسلاَمُ هُنَاك، ثُمَّ جَاؤُوهُ في العَامِ الَّذِي بَعدَه، وَقَد زَادَ عَدَدُهُم فَبَايَعُوهُ بَيعَةَ العَقَبَة، فَأَرسَلَ مَعَهُم مُصعَبَ ابنَ عُمَيرٍ, وَعَمرَو بنَ كُلثُومٍ, يُعَلِّمَانِهِم الإِسلاَم.

 

ثُمَّ جَاؤُوا في العَامِ الَّذِي بَعدَهُ وَقَد زَادَ عَدَدُهُم، وَزَعِيمُهُم البَرَاءُ بنُ مَعرُورٍ, - رضي الله عنه - وَكَانُوا ثَلاَثَةً وَسَبعِينَ رَجُلاً وَامرَأَة، وَبَايَعُوا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيعَةَ العَقَبَةِ الثَّانِيَة، فَاختَارَ النَّبِيٌّ - صلى الله عليه وسلم - مِنهُم اثنَي عَشَرَ نَقِيباً.

 

ثُمَّ أَذِنَ النَّبِيٌّ - صلى الله عليه وسلم - لأَصحَابِهِ بِالهِجرَةِ إِلَى المَدِينَة، فَخَرَجُوا حَتَّى لَم يَبقَ بِمَكَّةَ ِلاَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَبُو بَكرٍ, وَعَليُّ - رضي الله عنهما -.

 

فَهَمَّ المُشرِكُونَ بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَن يَقتُلُوه، وَاجتَمَعُوا عِندَ بَابِه، فَخَرَجَ مِن بَينِ أَيدِيهِم لَم يَرَهُ مِنهُم أَحَد، وَتَرَكَ عَلِيّاً - رضي الله عنه - لِيُؤَدِي الأَمَانَاتِ الَّتِي عِندَه، ثُمَّ يَلحَقُ بِه.

 

وَذَهَبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى دَارِ أَبِي بَكرٍ, - رضي الله عنه -، وَكَانَ أَبُو بَكرٍ, قَد جَهَّزَ رَاحِلَتِينِ لِلسَّفَر، فَأَعطَاهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَبدَ اللهِ بنَ أُرَيقِط، عَلَى أَن يُوافِيهِمَا في غَارِ ثَورٍ, بَعدَ ثَلاَثِ لَيَالٍ,، وَانطَلَقَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَبُو بَكرٍ, إِلَى الغَار، وَأَعمَى اللهُ المُشرِكِينَ عَنهُمَا، وَكَانَت أَسمَاءُ - رضي الله عنها - تَحمِلُ إِلَيهِمَا الطَّعَام، وَأَخُوهَا عَبدُ اللهِ يَتَسَّمَّعُ لَهُمَا الأَخبَارَ وَينقُلُهَا إِلَيهِمَا، وَجَدَّ المُشرِكُونَ في طَلَبِهِمَا فَلَم يَقَعُوا لَهُمَا عَلَى أَثَر، حَتَّى أَنَّهُم اجتَازُوا بِالغَارِ فَلَم يَرَوا شَيئِاً.

 

قَالَ اللهُ - تعالى -:

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply