بسم الله الرحمن الرحيم
الاسم و النشأة:
عبد الله بن حسن بن محمد بن حسن بن عبد الله القعود مولده: ولد في ليلة 17 رمضان عام 1343 هـ ببلدة الحريق الواقعة بوادي نعام أحد أودية اليمامة التي قال فيها عمرو بن كلثوم:
تعرضت اليمامة واشمخرت *** كأسياف بأيدي مصلتينا
الدراسة:
نشأ بها بين أبوين كريمين ببيت ثراء، فوالده أثناء نشأته أحد أثرياء البلد، وتعلم مبادىء الكتابة والقراءة من المصحف لدى محمد بن سعد آل سليمان، وذلك في آخر العقد الأول من عمره وأول الثاني، وقرأ القرآن بعد ذلك عن ظهر قلب وبعض مختصرات شيخ الإسلام ابن تيمية، والإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمهما الله - على قاضي بلدته آنذاك الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم آل عبد اللطيف - رحمه الله -، بعد هذا قويت رغبته في تحصيل العلم فرحل في 27 صفر 1367 هـ مفارقا ذلك البيت الغني بأنواع الأموال إلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في الخرج، ولازمه أربع سنوات ما عدا فترات الإجازات ونحوها، فكان يعود فيها إلى والديه اللذين يتعاهدانه أثناء تلك الفترة بما يحتاجه من مال- جزاهما الله عنه وعن العلم خيرا-.
وقد سمع على شيخه المذكور أشياء كثيرة من أمهات الكتب وغيرها من كتب الحديث والفقه وعلوم الأدلة، وحفظ أثناء وجوده لديه مختصرات كثيرة منها بلوغ المرام، وكان ميالا كثيرا للأخذ بالدليل- أي: لمسلك أهل الحديث- ولما فتح المعهد العلمي في الرياض في مطلع عام 1371 هـ الذي هو نواة جامعة الإمام التحق به وتخرج في كلية الشريعة في عام 1377 هـ، وكان من مشائخه في الدراسة النظامية المذكورة الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ عبد الرزاق عفيفي، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي، والشيخ عبد الرحمن الإفريقي - رحمهم الله -.
العمل:
في 4 / 5 / 1375 هـ عين مدرسا بالمعاهد، وفي 9 / 5 / 1379 هـ انتقل إلى وزارة المعارف وعمل بها مفتشا للمواد الدينية بالمرحلة الثانوية، وفي 8 / 11 / 1385 هـ انتقل إلى ديوان المظالم، وعمل به عضوا قضائيا شرعيا، وفي 1 / 4 / 1397 هـ انتقل إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء وعمل بها عضوا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المنبثقة من هيئة كبار العلماء، بجانب عضويته في هيئة كبار العلماء، وفي 1 / 1 / 1406 هـ خرج للتقاعد، وله الآن مشاركات في لقاءات ونشاطات ثقافية وفتاوى شخصية وتعاون مع جامعة الملك سعود - رحمه الله - بإلقاء محاضرات لطلاب الدراسات العليا بقسم الثقافة الإسلامية، وفي 20 / 8 / 1378 هـ عين إماما وخطيبا بجامع المشيقيق بالرياض، وفي 1 / 1 / 1391 هـ عين خطيبا لجامع الملك عبد العزيز (المربع).
مؤلفاته:
ـ مجموعة خطب صدرت في أربعة أجزاء في أزمان متفاوتة باسم (أحاديث الجمعة).
ـ تعليق على بعض مقررات الحديث والفقه في المرحلة الثانوية والمتوسطة بالمعارف آنذاك بالاشتراك مع بعض المفتشين.
ـ ولديه كلمات ومحاضرات ونصائح سبق أن كتبها، وسيخرجها إن شاء الله.
وفاته:
توفي الشيخ صباح يوم الثلاثاء الموافق 8/9/1426هـ وصلي عليه بعد صلاة العصر في الجامع الكبير، بعد مرض استمر بالشيخ سنوات طويلة نسأل الله - تعالى - أن يكون ما أصابه تكفيرا لسيئاته ورفعة لدرجاته وأن يتغمده الله - تعالى - بواسع رحمته.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد