السلطان عبد العزيز يضم الحجاز


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

25 جمادى الآخرة 1344 هـ ـ 27 يناير 1926م:

منذ أن اعترفت الدولة العثمانية بالإمام عبد العزيز آل سعود سلطاناً على نجد وملحقاتها في سنة 1333هـ - 1914م والسلطان عبد العزيز يحاول استكمال تكوين الدولة السعودية القديمة على نفس ما كانت عليه أيام جده سعود الكبير، ففتح «حائل» بعد معارك طويلة ومقاومة كبيرة من آل رشيد، ثم اتجه ببصره إلى الحجاز حيث الحرمين والثقل الديني للدولة, وكانت خاصة لحكم الشريف حسين الذي قاد الثورة العربية ضد الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.

بعد خروج العثمانيين من الحجاز بعد الحرب العالمية الأولى حاول الشريف حسين تثبيت أوضاعه في الجزيرة, وكانت إنجلترا قد خدَّرته بوعود مكذوبة بأنه سيكون خليفة المسلمين، فانطلق يعمل على تحقيق هذا الحلم الكاذب، فأخذ حسين في مهاجمة المدن التابعة لعبد العزيز فهاجم «تربة الموقع» سنة 1337هـ فهزمه هزيمة منكرة، وانسحب قائده ابنه «عبد الله»، فأخذ يعد العدة لهجوم آخر ولكنه هزم مرة أخرى سنة 1343هـ، فتنازل عن الحكم لابنه «علي» الذي انتخب ملكاً على الحجاز، ولكن عبد العزيز لم يمهله، وأرسل إليه بحملتين متتاليتين، وأجبر علي وأسرة الشريف حسين على الاستسلام في أوائل جمادى الآخرة سنة 1344هـ، وغادر آل حسين آخر شرفاء الحجاز البلاد، وفي 25 جمادى الآخرة 1344هـ - 27 يناير 1926م أصبح عبد العزيز آل سعود سلطاناً على نجد والحجاز وملحقاتهما([1]).

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply