مجلس العقيدة الواسطية 8 رجب


 

بسم الله الرحمن الرحيم

8 رجب 705هـ:

منذ أن سطع نجم شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في أحداث الهجوم على الشام، وجراءته في الكلام مع ملك التتار قازان، وبطولاته في شحقب وغيرهاº والحاقدون والحاسدون من المتفقهة والمتعصبة، والصوفية والمبتدعة يتربصون بالشيخ الدوائر، وقلوبهم تعتمل عليه غلاً وحسداً من حب الناس له، وطاعتهم إياه فيما يأمرهم وينهاهم، حتى وجدوا ضالتهم في سؤال قد أجاب عليه الشيخ قد أتاه من مدينة واسط بالعراق يستفسر فيه السائل عن عقيدة أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات، وحقيقة الإثبات والتأويل، فأجاب ابن تيمية إجابة شافية كافية جامعة مانعة، فحضر هؤلاء الحاقدون عند نائب السلطان بالشام، وأحضروا القضاة والعلماء والأعيان ومعهم الشيخ ابن تيمية، وعقدوا له مجلساً كبيراً في 8 رجب 705هـ لمناقشة العقيدة الواسطية.

قرئت هذه العقيدة بمحضر منهم، وبدأ النقاش في بعض النقاط، وبرز عدد من المشايخ لمناظرة الشيخ ابن تيمية منهم الشيخ صفي الدين الهندي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ولكنه لم يلبث للشيخ فواق ناقة، إذ لاطمت ساقيته بحراً كما يقولون، ثم برز آخر وهو كمال الدين بن الزملكاني وهو من تلاميذ ابن تيمية أصلاً، وقاوم في المناظرة قليلاً، ولكنه ما لبث أن سلّم بصحة ما ورد في العقيدة، وعاد ابن تيمية لبيته معظماً مكرماً حتى أن الناس قد حملوا له الشمع من باب النصر حتى بيته، واتضح بعد ذلك أن المحرض على هذه الفتنة هو شيخ المالكية ابن مخلوف، والشيخ نصر المنبجي، وهما من ألد أعداء الشيخ، وكان ابن تيمية قد كشف جهل ابن مخلوف في فتاوى عديدة، وكشف فساد عقيدة المنبجي، وأنها مثل عقيدة ابن عربي الحلولي الاتحادي

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply