مقدمة:
الحياة الكشفية مدرسة يتعلم فيها الكشاف كيف يتعرف على قدرة الله سبحانه وتعالى من خلال مشاهدته لمخلوقاته ويعتاد الانضباط والنظام والتعاون، كيف لا وهي مدرسة الشعور بالمسؤولية والثقة بالنفس والتربية على الخشونة في وعي ودقة ونظام... والإنسان في هذه الحياة يميل بطبعه إلى حب الاستطلاع ومعرفة المجهول وحب المغامرة وتبديل ألوان حياته باستمرار... والرحلات الخلوية بجميع أنواعها وأشكالها وأغراضها وأهدافها تتميز بالإنارة والمتعة لأنها تطبق في الخلاء حيث يشعر الكشاف بقدرة الله تعالى متمثلة في مخلوقاته من الأرض والسماء وما فيهن من بحار وأنهار وسهول وجبال وأجرام وكواكب ونجوم... وغيرها.
وإنني سوف أتحدث في هذا الموضوع لإخواني الدارسين من قادة الفرق الكشفية المختلفة وسيكون حديثي إن شاء الله على مستوى القادة الدارسين في الدراسة العملية للشارة الخشبية وسأبين الآتي:-
1. فوائد الرحلة الخلوية.
2. أنواع الرحلة الخلوية.
3. دراسة المكان المعد للرحلة وخط السير.
4. خطوات ما قبل الرحلة.
5. خطوات أثناء سير الرحلة.
6. خطوات ما بعد الرحلة.
7. الأدوات والمعدات المطلوبة للرحلة.
8. كيفية توزيع مهام الطليعة بالرحلة أثناء السير.
9. التقرير الختامي.
أولاً: فوائد الرحلة الخلوية:
الرحلات الخلوية سواء كانت معدة للأشبال أم الكشافة فإنها تحقق منافع كثيرة وأهمها:
1) التعرف على قدرة الله سبحانه وتعالى وأنه خالق كل شيء ومليكه.
2) تربية أفراد الرحلة الكشفية على الانضباط والتعاون والأخوة الكشفية.
3) تعويدهم على الصبر والثبات وقوة التحمل والإخلاص وحسن التصرف والعمل الجماعي.
4) التعرف على معالم الطبيعة وجغرافية المنطقة.
5) الممارسة العملية لأنواع كثيرة من الفنون الكشفية.
ثانياً: أنواع الرحلات الخلوية:
أ – رحلات ترفيهية: والهدف منها زيارة الأماكن الأثرية والمصايف بقصد الاستجمام والترفيه وحب الاستطلاع.
ب – الرحلات الكشفية: والهدف منها تدريب أفراد الوحدة الكشفية على السير على الأقدام لمسافات مناسبة لتعويدهم على الصبر والرجولة والخشونة وممارسة الفنون الكشفية المختلفة.
ج – رحلات استكشافية: والهدف منها التعرف على المناطق المجهولة بقصد استكشافها وغالباً ما تحف هذه الأنواع بالمغامرات والمخاطر المتنوعة.
ثالثاً: دراسة المكان المعد للرحلات وخط السير:
حتى يكون مستوى الرحلة جيداً ويكتب لها النجاح وتكون مميزة لا بد من دراسة المكان المعد للرحلة دراسة واقعية عملية دقيقة، والدراسة تشمل النقاط التالية:
1- طبيعة الأرض.
2- نقطة الانطلاق.
3- نقطة العودة.
4- نقاط الخطر في أسوأ الحالات.
5- نقاط المتابعة لخط السير وسهولة الوصول إليها.
6- مدى صلاحية المكان لمستوى أفراد الوحدة الكشفية.
7- رسم خريطة للمكان وتحديد المسافات والاتجاهات عليها.
رابعاً: خطوات ما قبل البدء في الرحلة:
على كل قائد وحده كشفية معرفة ودراسة النقاط التالية قبل الشروع بالرحلة الخلوية:
أ ) تدريب أفراد الوحدة الكشفية على ما يلي:
1] استخدام الخرائط. 2] السير على الأقدام.
3] استخدام البوصلة. 4] استخدام الرسائل الكشفية.
5] معرفة الرموز الكشفية والإشارات. 6] تحديد المسافات والاتجاهات.
7] فن الطهي الخلوي.
ب ) أخذ الموافقات من:
1] الجهات المسئولة. 2] ولي أمر الفرد. 3] أصحاب المكان المعد للرحلة.
جـ ) دراسة برنامج الرحلة:
1] وقت الانطلاق. 2] الوقت المستغرق.
3] وقت العودة. 4] عدد المشاركين ومستواهم.
5] مسئول الرحلة. 6] نقاط المتابعة.
7] الأدوات والمعدات المطلوبة. 8] الرسائل والرموز والإشارات.
9] تحديد أماكن الرسائل والرموز. 10] الميزانية.
د ) عمل الخرائط اللازمة مستعيناً بالدراسة التي عملها للمكان المعد للرحلة:
بعد زيارة المكان المعد للرحلة من قبل القائد ودراسته وتحديد خط السير يلزمه رسم خريطة أو يستعين بذوي الخبرة في هذا المجال، ويبين عليها الآتي:-
1] نقاط البداية والنهاية. 2] خط السير بوضوح.
3] إبراز المعالم الواضحة على خط السير. 4] مقياس الرسم.
5] المناطق الخطرة. 6] المناطق الحدودية.
خامساً: الخطوات الواجب عملها أثناء سير الرحلة:
1. قبل بدء الرحلة لا بد من القيام بعملية تفتيش على أفراد وحدتك للتأكد من توزيع المهام والأدوات والمواد وإعطائهم التعليمات اللازمة للانضباط والنظام وحسن الأخلاق وحسن التصرف.... الخ.
2. توزيع الرسائل اليدوية وهي: رسالة البداية – رسالة الأمان – الرسائل الأمنية.
3. متابعة خط سير الرحلة كاملة.
سادساً: الخطوات الواجب متابعتها بعد الانتهاء من الرحلة:
أ ) دراسة كافة التقارير المقدمة من أفراد الوحدة الكشفية وتقديم الجوائز التشجيعية للبارزين.
ب ) دراسة الإيجابيات والسلبيات.
ج ) عمل تقرير مفصل بالرحلة مدعمة بالصور والخرائط.
سابعاً: الأدوات والمعدات المطلوبة للرحلة:
يجب أن تكون الأدوات والمعدات المطلوبة للرحلة سهلة الحمل، خفيفة الوزن ويستحسن حمل أقل ما يمكن حمله وأن تكون عملية، ويتم معرفة ذلك بالممارسة، وكثرة الرحلات، وسؤال أهل الخبرة. وأهم هذه الأدوات هي:
أ ) حقيبة الظهر وتحتوي على: قلم، ورق، بوصلة، بلطة، إسعافات أولية... الخ.
ب ) خيمة [ حسب طبيعة الرحلة ] وكيس نوم.
ج ) عصا الكشاف.
د ) أية أدوات تراها الوحدة الكشفية ضرورية.
ثامناً: كيفية توزيع مهام الطليعة بالرحلة أثناء السير:
توزيع المهام يكون حسب عدد المشتركين ومستواهم ونوعية الرحلة وطبيعة الأرض وأفضل طريقة مستخدمة للسير هي طريقة ( رأس السهم ) وهي:
هكذا يكون التوزيع في راس السهم كما مر معنا في الشكل السابق، ويمكن توزيع المهام حسب ما يراه مناسباً بحيث يتضمن: مقدار الزمن والمسافات وآخر يعرف استخدام الخرائط والبوصلة. وغالباً يكون العريف في المنتصف، ونائبة في الخلف …. الخ.
تاسعاً: التقرير الختامي:
وهو الوسيلة الوحيدة للتعبير عما قمت بعمله، ولذا يجب العناية به والاختصار قدر الإمكان والتقارير نوعان:
أ ) تقارير أفراد الوحدة الكشفية ويشمل:-
1. معالم الطرق من مباني وطرق وأنهار وجبال وأودية وآثار... الخ.
2. دراسة البيئة من حيوانات ونباتات وأنواع التربة والصخور... الخ.
3. دراسة الأحوال الجوية من السحب والرياح والحرارة والأمطار والرطوبة والغبار... الخ. وبعد ذلك تقديم نموذج كالآتي من:
الموضوع: تقرير الرحلة الخلوية.
مـــن: ....................... .
إلى القائد: ....................... .
الزمن المسافة الرسوم التوضيحية الملاحظات
التوقيع: ....................... .
ب ) تقرير قائد الوحدة الكشفية:
وعليه أن يرفق معه الصور والبرنامج والتغذية والميزانية وجميع الدراسات التي قام بها بالإضافة إلى بعض تقارير الأفراد الإيجابيات والسلبيات.
مسئوليات القائد الكشفي وواجباته
تمهيد:
تعني الحركة الكشفية بتربية الصبية والفتية الشباب لذا وجب أن يكون لها مربون يقومون بهذه المهمة ويطلق على هؤلاء المربين عادة ( اسم قادة ).
التعريف بالقائد:
القائد وهو الرأس المسير وهو العقل المفكر وهو الذي يتخذ القرارات بعد الدراسة والتروي.. ثم هو الذي يصدر الأوامر لتنفيذ الأوامر وإنجاز العمل.. والقائد الذي يأمر بدون تروي أو تفكير وتتنازعه دوافع الانفعال ويتأثر عاطفياً في قراراته لا يمكن أن يكون قائداً ناجحاً بل لا يصح مطلقاً إطلاق كلمة ( القائد ) عليه.
القائد الكشفي هو شاب راشد أو كهل توكل إليه مسئولية قيادة مجموعة من الصبية أو الفتية أو الشباب في الحركة الكشفية يتراوح سنة عادة من الثمانية عشرة إلى الخمسة والثلاثين.. وكثيراً ما يكون القائد الكشفي قد عمل من قبل في صفوف الحركة الكشفية كشبل أو كشاف متقدم أو جوال ولكن هذا ليس شرطاً ضرورياً لترشيحة للقيادة غير أن الضروري والمتأكد هو تدريبة على القيادة ومروره مراحل التدريب المختلفة .
يجتاز الشاب أو المترشح لقيادة وحدة كشفية دورة تدريب ابتدائية لإطلاعه على الحركة الكشفية من حيث أهدافها ومبادئها وطرقها ووسائلها وتنظيماتها وذلك بصورة إجمالية طبعاً ويعفى أحياناً من كان كشافا سابقاً من هذه الدورة.
يخول النجاح في الدورة الابتدائية الانضمام إلى قيادة وحدة كشفية كمساعد ثم يجتاز مرحلة ثانية تسمى ( الدورة التمهيدية للشارة الخشبية ) وتؤهلة هذه الدورة ملازم قائد وحدة أي المسئول الثاني وقد يكون بصورة استثنائية قائد وحدة أي المسئول الأول عند الضرورة.
أما المرحلة الثالثة فهي دورة عملي الشارة الخشبية والنجاح فيها يمكن من ممارسة قيادة وحدة كمسئول أول.
بعد ذلك يقوم بالإجابة على الأسئلة النظرية وبعد اجتيازها يمارس العمل مع فرقته تحت إشراف مسئول ولمدة لا تقل عن ستة أشهر بعدها يحصل على الشارة الخشبية.
الصفات الواجب توافرها في القائد الكشفي:
1. أن يكون قدوة حسنة في قيامة بواجباته الدينية وتمسكه بالفضيلة.
2. أن يتفهم الحركة الكشفية وتكون لدية الرغبة في العمل في حقله بأمانة و إخلاص.
3. قوة الشخصية والقدرة على القيادة.
4. الخبرة الكافية بميول الفتية وخصائصها.
5. محبة الفتية والاهتمام بشئونهم والتفاني من أجل تنشئتهم تنشئة إسلامية.
6. النزول إلى مستوى الشبل والكشاف والقدرة على العامل معهم.
7. القدرة على مشاركتهم وجدانياً حتى يساعده ذلك على حسن توجههم.
الخبرات والمهارات المطلوبة في القائد الكشفي:
1. تفهم الحركة الكشفية وتفهم أهدافها وخططها وبرامجها وأساليبها عن طريق حضور الدراسات التدريبية والإطلاع على الكتب الكشفية ومراجع أخرى.
2. الاتصال بالقادة القدامى.
3. حضور اجتماعات بعض الفرق الأخرى.
4. مناقشة زملائه القادة فيما يصادفه من مشكلات ومشاركتهم في بعض أنشطتهم.
5. التدريب الذاتي والتدريب من خلال الدورات.
مسئوليات لقائد الكشفي:
1) مسئوليته نحو الأفراد:
* دراسة الأفراد دراسة فردية قائمة.
- التعرف على قدرات كل فرد واستعداداته وميوله عن طريق الملاحظات.
- التعرف على ظروفه الصحية.
- التعرف على ظروف كل فرد ومحاولة الاتصال بأولياء الأمور ومصادقتهم.
* مراعاة الدقة في تدريب أفراد الوحدة على:
- الإيمان بالله .
- الاعتماد على النفس.
- التحلي بالسلوك الطيب.
- العناية بالمظهر والقوام.
- التدريب على المهارات.
- المساهمة في مجالات الخدمة العامة.
- ممارسة الهوايات.
- تشجيع العمل الجماعي.
وضع خطة لتنفيذ اجتماعات الفرقة واجتماعات الطلائع ومجلس الشرف.
2) مسئولية القائد الكشفي تجاه الفرقة:
- تهيئة المكان المناسب لاجتماع الفرقة.
- توفير الأدوات الخاصة بالفرقة ( تدريب / ألعاب / تخييم ) خامات لشارات الهواية
- جعل وحدته الكشفية مثلاً يحتذى به من حيث التمسك بالمبادئ الإسلامية والأخلاق الفاضلة – والنظام والمظهر والتقدم في المناهج الكشفية والحصول على الشارات.
3 ) مسئوليات القائد تجاه المجتمع:
- توجيه الأفراد إلى ضرورة أداء الخدمة العامة والمشاركة في أسابيعها.
- توجيه الأفراد إلى ضرورة المعاونة في خدمات المدرسة والبيئة المحيطة.
- العناية بالأفراد من الناحية الدراسية وتشجيعهم على استذكار دروسهم وحثهم على الجد والاجتهاد لأن في تفوقهم خدمة للمجتمع.
صفات القائد الناجح
وهي كثيرة ونذكر منها بعض الصفات على سبيل المثال لا الحصر:
1) له القدرة على حسن القيادة والاستشارة لمن هم أعلى منه مستوى.
2) له القدرة على الابتكار وتنفيذ البرامج.
3) يجتذب إلى وحدته أو فرقته أكبر عدد من الأعضاء.
4) يشجع ويساعد أعضاء فرقته على تنمية مهاراتهم.
5) يشارك أعضاء وحدته في اتخاذ القرار.
6) يعير مقترحات الأعضاء كل اهتمامه ويساعدهم على تنفيذها وتطويرها.
7) يعطي السلطة مجلسا الشرف كي يقوم بمسئولياته.
8) يشجع أعضاء وحدته على التمسك بالسلوك الطيب والأخلاق الفاضلة ويعودهم على أداء الفرائض الدينية جماعة في المسجد.
9) يعطي القدوة والمثل لمظهره وسلوكه وعلاقاته وقدراته.
10) له القدرة على توزيع اختصاصات الأفراد كل حسب إمكانياته وميوله.
حل مشكلات الفتية
الهدف من الجلسة:
في نهاية الجلسة يكون الدارس:
- تعرف على أهمية دراسة خصائص وحاجات الفتية عند حل مشكلاتهم.
- قادراً على تشخيص المشكلات التي يمكن أن تواجهه ويتعرف على أسبابها الحقيقية.
- يضع حلول مناسبة لمشكلات الفتية.
خطوات سير الجلسة:
1. ربط موضوع الجلسة بموضوع خصائص النمو وموضوع حاجات الفتية
- دراسة خصائص النمو تساعد في تفسير العديد من مشكلات الفتية.
- دراسة خصائص النمو تساعد في وضع الحلول المناسبة في المرحلة السنية للفتية.
- قد ترجع العديد من مشكلات الفتية إلى حاجات غير مشبعة لديهم.
2. مناقشة حول المشكلات الفتية التي يواجهها قادة الفرق
3. اختيار مشكلة أو ظاهرة لكل مجموعة لدراستها ( مجموعات )
4. عرض خطوات الحل الذي توصلت إلية كل مجموعة
5. تعليق من المحاضر حول المشروع الذي قامت به كل فرقة
فن معالجة الأخطاء
1. اللوم للمخطئ لا يأتي بخير غالباً:
تذكر أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابية في الغالب، فحاول أن تتجنبه، وكما يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: (إنه خدم رسول الله ? عشر سنوات ما لامه على شيءٍ, قط)
2. أعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ:
المخطئ أحياناً لا يشعر بأنه مخطئ، وإذا كان بهذا الحال وتلك الصفة فمن الصعب أن توجه له لوماً مباشراً وعتاباً قاسياً، وهو يرى أنه مصيب. إذن لا بد أن يشعر أنه مخطئ أولاً حتى يبحث هو عن الصواب، لذا لا بد أن نزيل الغشاوة عن عينه ليبصر الخطأ.
3. استخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ:
إذا كنا ندرك أن من البيان سحراً فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجة الأخطاء فمثلاً حينما نقول للمخطئ لو فعلت كذا، ما رأيك لو نفعل كذا، أنا أقترح أن نفعل كذا، عندي وجهة نظر أخرى ما رأيك أن تفعلها ؟ وغيرها ... فلا شك أنها أفضل مما لو قلت له: يا قليل التهذيب والأدب، وعديم المروءة والرجولة... ألا تفقه... ألا تسمع... ألا تعقل... أمجنون أنت... كم مرة قلت لك... فلا شك أن الفرق شاسع بين الأسلوبين، وعندما نسأل أنفسنا أي الأسلوبين نحب أن يقال لنا، فلا شك أننا نختار الأول فلماذا لا نستخدمه نحن أيضاً مع الآخرين ؟
4. ما كان الرفق في شيء إلا زانه:
الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه، وفي قصة الرجل الذي بال بالمسجد نهى الرسول ? صحابته من أن يقطعوا عليه بولته حتى يقضي ثم نهاه عن ذلك برفق.
5. دع الآخرين يتوصلون لفكرتك:
عندما يخطئ إنسان، فقد يكون من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعله يكتشف الخطأ بنفسه، ثم تجعله يكتشف الحل فإن هذا أدعي للقبول.
6. عندما تنتقد أذكر جوانب الصواب:
حتى يتقبل الآخرون نقدك المهذب، وتصحيحك الخطأ، أشعرهم بالإنصاف بأن تذكر خلال نقدك جوانب الصواب عندهم.
7. لا تفتش عن الأخطاء الخفية:
حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة ولا تفتش عن الأخطاء الخفية لتصلحها لأنك بذلك تفسد القلوب، وقد نهى الشارع الحكيم عن تتبع العورات فقد روى الإمام أحمد عن ثوبان مرفوعاً لا تؤذوا عباد الله، ولا تعيرهم، ولا تطلبوا عوراتهم، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته، وعن معاوية مرفوعاً إنك إن تتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم.
8. استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن والتثبت:
عندما يبلغك خطأ عن إنسان فتثبت منه، واستفسر عنه مع إحسان الظن به، فأنت بهذا تشعره بالاحترام والتقدير، كما يشعر بالوقت نفسه بالخجل وإن هذا الخطأ لا يليق بمثله ويمكن – مثلاً – أن نقول له: زعموا أنك فعلت كذا، ولا أظنه يصدر من مثلك.
9. تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه:
عند الصينيين مثل يقول: ( نقطة من العسل تصيد الذباب ما لا يصيد برميل من العلقم )، وهذا واقع والكلمة الطيبة والكلمة الطيبة تفعل وتؤثر ما لا تفعله أو تؤثر به الكلمة القاسية التي هي في حقيقتها برميل أو براميل من العلقم المر القاسي الذي لا يطيقه أكثر الناس.
10. أجعل الخطأ هيناً ويسيراً وابن الثقة في النفس لإصلاحه:
إذا شعر المخطئ بأن خطأه جسيم ولا يمكنه إصلاحه فما فائدة النصح، ولنتذكر قصة الرجل الذي قتل ( 99 ) نفساً وأراد التوبة فلما أفتاه رجل عابد بأن ليس له توبة أكمل به المائه.
11. تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم:
إن العلاج الذي لا يراعي مشاعر المخطئ ولا يتضمن في ثناياه شحنات نفسية – إضافة إلى توضيح جوانب الخطأ – لا يلبث أن يزول أثره، ويعاود الكرة مرة أخرى، وفي قصة الرجل الذي طلب من الرسول ? أن يأذن له في الزنا فخاطب النبي ? معاني النخوة والرجولة فيه بسؤال أترضاه في أمك، أترضاه في أختك.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد