الهم بين كونه وقوداً يشعل القلب المحترق به إلى العمـل والبذل..و بين كونه ناراً تحرق همة هذا القلب..الهم بين سلبه وإيجابه نناقشه لنعرف كيف نحول همنا إلى طاقة إيجابية.
ما صفت الدنيـا لمن فيهـا و ما من أحد إلا ويحمل في قلبه من الهموم ما لا يعلمه إلا الله.. تختلف هذه الهموم و تتعدد..
هموم ترقى بأصحابهـا و هموم تهوي بهم، و كثيراً ما يكون للهم الذي يحمله قلب صاحبه دور في تحديد مساره..
بل ومسار الأمة أجمع.
عندمـا حملت قلوب من ضللتهم الآلة الإعلامية من فتيان وفتيات المسلمين (هم) فوز أحدهم وانتصاره.. اشتعلت الهواتف بالتصويت له عبر آلاف المكالمات.
فكـان همهم أن يفوز وينتصـر بأي ثمن، الهم الذي نبحث عنه هو هم من نوع آخر.. يحيل الهزيمة نصراً.. والسلب إيجاباً..
يدفعنـا للعمـل كما دفع هؤلاء إلى تسجيل رقم فلكي لعدد المكالمات.
إنـه همُّ يجعل من أمر الأمة هاجساً يدفع صاحبه للعمـل بجد على نصرتهـا ونشر قضاياهـا.
همُّ ينقله حيناً إلى جبال الشيشان مقاتلاً بقلبه مع إخوانه وداعياً لهم، و حيناً آخر عاصباً رأسه مستعداً لبذل نفسه مقابل عدد من كلاب اليهود.
طامعاً بالشهادة أو النصر، أو متمسكاً بسلاحه في أحياء القائم سعياً للانتقام ممن مرغوا شرف الأمة في الحضيض.
همُّ وزّع قلب صاحبه على بقاع كثيرة لا يجمعهـا غير وحدة هذا الدين و وحدة الهم. قال - صلى الله عليه وسلم -: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم).
الهم الذي يحمله كل منـا هو ما يحركه و يدفعه للعمـل، و بين سلبية الهم و إيجابيته يتحدد العمل والهمة في أدائه.
و من المؤسف وجود كثير ممن توقفت همومهم عند سكب الدموع على أمجاد ولت ولن تعود..
و شرعوا في تسريب ما لديهم من يأس وقنوط إلى غيرهم.
ليزيدوا -بذلك- الواقع سوءاً. إن الهم بصورته السليمة وقود يملأ نفس المسلـم همة وعمـلاً.
فلا يريه إلا ما يجب أن يعمله لنصرة دينه و إخوانه، فنراه ما بين داعٍ, لهم و عامل على نصرتهم بما يستطيع.
شارحاً بعمله لنـا كيف يكون (الهم) الذي يحمله كل منـا فاصلاً بين إيجابية العمـل والتفاعل وسلبيته.
جعلنـا الله وإياكم ممن يحمل هم هذا الدين!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد